فازت الأميركية تيلور تاونسند 7-5 و6-1 في مواجهة صعبة ببطولة «أميركا المفتوحة للتنس» ضد اللاتفية إيلينا أوستابنكو، بطلة إحدى البطولات الأربع الكبرى، أمس (الأربعاء)، لكن التوتر الحقيقي بدأ بعد وقت قصير من نقطة الفوز بالمباراة عندما دخلت اللاعبتان في نقاش حاد عند الشبكة.
وكانت تاونسند متأخرة 3-5 في المجموعة الافتتاحية على الملعب رقم 11 قبل أن تفوز بتسعة أشواط متتالية ضد بطلة «فرنسا المفتوحة» عام 2017 لتسيطر على مواجهتهما في الدور الثاني وسرعان ما حسمت الفوز والإرسال معها لتطلق صرخة هائلة.
وخلال مصافحة باردة على الشبكة في نهاية المباراة، تحدثت أوستابنكو بشكل حاد مع تاونسند مما أدى إلى بدء الجدال.
وفي لحظة ما، قالت تاونسند: «لا داعي لأن أفعل أي شيء» لأوستابنكو، التي أشارت مراراً بإصبعها إلى منافستها.
وفي النهاية، ابتعدت تاونسند وصافحت الحكم الرئيسي وبدأت في إثارة الجماهير.

وقالت تاونسند في مقابلة بالملعب: «إنها منافسة. ينزعج الناس عند الخسارة وبعضهم يتفوه بكلمات سيئة. أخبرتني أنني غير راقية أو متعلمة وأنني سأرى ما سيحدث بيننا عندما نلتقي خارج الولايات المتحدة. أنا متشوقة لذلك. أعني، لقد تغلبت عليها في كندا خارج الولايات المتحدة، لذلك دعونا نرَ ما ستقوله».
وقالت أوستابنكو، عبر حسابها على تطبيق «إنستغرام» في وقت لاحق، إن غضبها نابع من رفض تاونسند الاعتذار بعد فوزها بنقطة في لحظة مصيرية عندما لمست الكرة طرف الشبكة وظلت في اللعب، حيث اتهمت اللاعبة الأميركية بأنها «غير محترمة».
وكتبت أوستابنكو: «هناك بعض القواعد في التنس يتبعها معظم اللاعبين، وكانت هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يحدث لي هذا في بطولات اتحاد اللاعبات المحترفات. إذا لعبت في وطنها، فهذا لا يعني أنها تستطيع التصرف وفعل ما تريد».
كما اشتكت أوستابنكو من أن تاونسند قامت بالإحماء عند الشبكة وليس عند الخط الخلفي للملعب في بداية المباراة.
وقالت تاونسند عن منافستها: «كانت تلعب بشكل رائع في البداية... وعندما كانت تلعب بشكل جيد لم أقل شيئاً. هذا يُظهر رقيها. أحياناً يتفوق المنافسون وعليك تقبل ذلك. لكن مستواي تحسن وهذا ما أفتخر به أكثر اليوم (أمس)».
وأضافت اللاعبة (29 عاماً) في مؤتمرها الصحافي في وقت لاحق، أنها لم تواجه أي مشكلات سابقة مع أوستابنكو.

وقالت: «لا يوجد أي خلاف. لكن كما رأيتم، لم أتراجع لأنكم لن تهينوني، خصوصاً بعد أن تصرفت بطريقة معينة باحترام. إذا أظهرت لك الاحترام، فأنا أتوقع منك الاحترام أيضاً. هذه هي حقيقة الأمر. هذا هو التنس، أليس كذلك؟ مهما كان ما يحدث، فالأمر بيني وبينك لكن في النهاية علينا أن يحترم بعضنا بعضاً ونحترم ما يحدث في الملعب. إنها المنافسة».
وقالت تاونسند إنها لم تأخذ التعليقات عند الشبكة بشكل شخصي، وإن أوستابنكو وحدها ستضطر للرد على ما إذا كانت هناك دلالات عنصرية في مناوشاتهما.
وأضافت: «أنا قوية جداً. فخورة جدا بكوني امرأة سوداء، أشارك هنا وأمثل نفسي وأمثّلنا وأمثّل ثقافتنا. لا أستطيع التحدث عن شعورها حيال ذلك. هذا أمر يجب عليك سؤالها عنه. لم أتقبل الأمر بهذه الطريقة. أكثر ما أفتخر به هو أنني أترك مضربي يتحدث. ففي النهاية أنا من يجلس أمامكم، وتأهلت للدور التالي، وحصلت على الشيك المصرفي التالي، وأتقدم... هذا هو الأهم. لقد حزمتْ أمتعتها ورحلتْ. أنا هنا، وهذا هو الشيء الوحيد الذي يهم».
