بازيلي: وود يمكنه مساعدة نيوزيلندا على تحقيق إنجاز في كأس العالم

دارين بازيلي (رويترز)
دارين بازيلي (رويترز)
TT

بازيلي: وود يمكنه مساعدة نيوزيلندا على تحقيق إنجاز في كأس العالم

دارين بازيلي (رويترز)
دارين بازيلي (رويترز)

مع وجود المخضرم كريس وود في الهجوم، أعرب دارين بازيلي، مدرب نيوزيلندا، عن ثقته بقدرة المنتخب الوطني على تحقيق إنجازات أكبر في عودته إلى كأس العالم لكرة القدم العام المقبل.

وفي سن الـ18، كان كريس وود أصغر لاعب في تشكيلة نيوزيلندا خلال آخر مشاركة لها في كأس العالم عام 2010 في جنوب أفريقيا، وقد يكون الأكبر سنّاً في قائمة المدرب بازيلي خلال نهائيات 2026 في أميركا الشمالية.

ورغم بلوغه 33 عاماً، لا تظهر على وود أي مؤشرات للتراجع، إذ استهل موسمه مع نوتنغهام فورست في الدوري الإنجليزي الممتاز بتسجيل هدفين في شباك برنتفورد، بعد أن أنهى الموسم الماضي بإحرازه 20 هدفاً.

ومن المتوقع أن يُشكّل قائد نيوزيلندا محور هجوم منتخب بلاده عام 2026، ويعتقد بازيلي أنه سيُقدم أداءً جيداً في كأس العالم.

وقال المدرب البريطاني في مقابلة مع «رويترز» إن زملاء وود في المنتخب أيضاً مسؤولون عن تقديم أداء جيد في كأس العالم من خلال تقديم المستوى نفسه الذي يتمتع به في ناديه.

وقال بازيلي (52 عاماً): «هذا هو التحدي الذي وضعناه للاعبين. لدينا هدّاف الدوري الإنجليزي الممتاز الحالي في فريقنا. إنه بحاجة إلى مساعدة جيدة وإلى وصول الكرة له؛ ولذلك على اللاعبين توفير ذلك له ليتمكّن من تسجيل الأهداف كما يفعل دائماً. كريس مهاجم بارع، ومعظم أهدافه من لمسة واحدة. هذا ما كان عليه طوال مسيرته. لكن بالنسبة لنا، ما يفعله على هذا المستوى باستمرار ليس مصدر إلهام للاعبي كرة القدم الشبان وفريقنا فحسب، بل أيضاً للبلد بأكمله».

وأصبح وود الهدّاف التاريخي لنيوزيلندا بعدما سجّل 44 هدفاً في 84 مباراة دولية.

كريس وود (رويترز)

ويأمل أن يصبح اللاعب الخامس من الدولة الصغيرة في كرة القدم الذي يسجل في كأس العالم بعد ستيف وودين (1982) وستيف سومنر (1982) وشين سميلتز (2010) ووينستون ريد (2010).

وربما تأتي المساعدة التي سيحتاج إليها وود في 2026 من وجه مألوف، ولكنه غائب منذ فترة طويلة عن تشكيلة المنتخب الوطني.

وأصبح لاعب الوسط المحترف في هولندا، ريان توماس، الذي كان يُعدّ أحد ألمع المواهب في البلاد قبل أن تعوق الإصابات مسيرته، جاهزاً تماماً، وعاد إلى تشكيلة المنتخب لأول مرة منذ 6 سنوات.

ورغم أنه الآن في الثلاثين من عمره فقد استمتع توماس بفترة نادرة من اللعب دون التعرّض لإصابات، ويأمل بازيلي أن يتمكن ابن مدينة تي بوكي من الاستمتاع بمسيرة دولية تتناسب مع قدراته.

وقال مدافع واتفورد السابق: «ريان يلعب 90 دقيقة في الأسبوع، وخاض فترة إعداد رائعة للموسم وهو جاهز الآن. جميع اللاعبين متحمسون لعودته. إنه لاعب ذكي. لطالما وثقت به. إذا حافظ على لياقته البدنية فسيظل بإمكانه إحداث تأثير كبير في تاريخ كرة القدم النيوزيلندية».

مرّت 15 عاماً منذ خروج منتخب نيوزيلندا بقيادة المدرب ريكي هربرت من دور المجموعات في كأس العالم بجنوب أفريقيا، لكنه حظي بإعجاب عالمي؛ نظراً لعدم هزيمته أمام سلوفاكيا وإيطاليا وباراغواي.

وكانت هذه المشاركة الأفضل في تاريخ نيوزيلندا الدولي، إذ جاءت بعد انتظار دام 28 عاماً للعودة لكأس العالم بعد ظهورها الأول عام 1982.

ويرفع بازيلي سقف التوقعات إلى أعلى، ويتحدّى أن فريقه المصنف 82 عالمياً سيُحقق أول انتصار للبلاد في كأس العالم والوصول إلى مرحلة خروج المغلوب لأول مرة في البطولة الموسعة التي تضم 48 فريقاً.

وقال: «نعلم أن ما تحقق سابقاً (3 تعادلات عام 2010) كان أمراً لا يُصدق، ونحن نعتمد على ذلك. هذا فريق مختلف، ولن أقول أفضل لكنه مثير. سقف التوقعات مرتفع».


مقالات ذات صلة

حسام حسن مدرب مصر: كأس أفريقيا ليست سهلة

رياضة عربية حسام حسن (أ.ف.ب)

حسام حسن مدرب مصر: كأس أفريقيا ليست سهلة

أكد حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر الأول لكرة القدم، أهمية مباراة جنوب أفريقيا المقرر لها الجمعة في الجولة الثانية من منافسات كأس الأمم الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية توقفت منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم اليوم الخميس بمناسبة عيد الميلاد (الشرق الأوسط)

كأس الأمم الأفريقية تتوقف مؤقتاً للاحتفال بعيد الميلاد

توقفت منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم اليوم (الخميس) بمناسبة عيد الميلاد، في استراحة قصيرة لا تتجاوز 24 ساعة.

«الشرق الأوسط» (الرباط )
رياضة عالمية ياسر إدريس (الشرق الأوسط)

رئيس اللجنة الأولمبية المصرية يواجه المحاكمة بعد وفاة سباح صغير

عيَّنت وزارة الشباب والرياضة المصرية لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد المصري للسباحة، وتواصلت مع الاتحاد الدولي ​للألعاب المائية للتصديق على هذه الخطوة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الجمهور المغربي حضر بقوة في مباراة الافتتاح (رويترز)

المغرب ومصر يتصدران المشهد الجماهيري في كأس أمم أفريقيا

قدمت الجولة الافتتاحية من كأس الأمم الأفريقية رسالة طمأنة قوية خارج حدود المستطيل الأخضر، حيث أكدت أرقام الحضور الجماهيري المرتفعة، الجاذبية المستمرة للبطولة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية أمير عبدو (رويترز)

أمير عبدو: «التفاصيل الصغيرة» خذلت جزر القمر أمام المغرب

مواجهة جزر القمر مع المغرب في افتتاح النسخة الخامسة والثلاثين من البطولة القارية كان لها مذاق خاص بالنسبة لأمير عبدو.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

باجو مدرب الكاميرون: الفوز أهم من كل شيء

ديفيد باجو (رويترز)
ديفيد باجو (رويترز)
TT

باجو مدرب الكاميرون: الفوز أهم من كل شيء

ديفيد باجو (رويترز)
ديفيد باجو (رويترز)

قال ديفيد باجو، المدير الفني للمنتخب الكاميروني لكرة القدم، إن فريقه خاض المباراة أمام الغابون من أجل حصد النقاط وهو ما حدث بالفعل.

وفاز المنتخب الكاميروني بهدف نظيف على نظيره الغابوني، أمس (الأربعاء)، في مباراتهما الافتتاحية ببطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.

وقال باجو، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم: «كانت مباراة صعبة، لم تكن سهلة. جئنا إلى هنا لنحقق النقاط الثلاث، وقد أتممنا المهمة. هذا هو الأهم».

وأضاف: «لعبنا بطريقة مرنة جداً، سواء في الدفاع أو الهجوم. لا نزال بحاجة إلى بعض التعديلات، لكن اللاعبين قدموا أداءً جيداً. الفريق شاب وسنستمر في العمل».

وأكد: «نتقبل الأخطاء التي حدثت، لكن لدينا مجال كبير للتحسن. لقد فزنا في هذه المباراة من الناحية الذهنية، وسوف نواصل التطور لأن لدينا جودة في الفريق».

من جانبه، قال سيدريك موبامبا، مساعد مدرب منتخب الغابون، إن بداية الفريق أمام الكاميرون لم تكن جيدة.

وقال: «لم تكن بدايتنا جيدة في المباراة، وهو ما صعّب من مهمتنا. تلقينا هدفاً نتيجة ارتداد الكرة وسوء التنظيم الدفاعي».

وأضاف: «مشاركة أوباميانغ وليمينا كانت مقررة. ولكن بسبب سير المباراة تم الدفع بهما مبكراً. ورأينا كلنا أن خبرتهم ساعدتنا كثيراً. كنا عازمون على الفوز بالمباراة، ولكن هناك حقائق في الملعب».

وأوضح: «المنتخب الكاميروني لعب بشكل جيد واستطاع الحفاظ على تقدمه. الأمر متروك لنا للعودة إلى العمل وتحسين الأداء في المباراة المقبلة».


كأس الأمم الأفريقية تتوقف مؤقتاً للاحتفال بعيد الميلاد

توقفت منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم اليوم الخميس بمناسبة عيد الميلاد (الشرق الأوسط)
توقفت منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم اليوم الخميس بمناسبة عيد الميلاد (الشرق الأوسط)
TT

كأس الأمم الأفريقية تتوقف مؤقتاً للاحتفال بعيد الميلاد

توقفت منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم اليوم الخميس بمناسبة عيد الميلاد (الشرق الأوسط)
توقفت منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم اليوم الخميس بمناسبة عيد الميلاد (الشرق الأوسط)

توقفت منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، اليوم (الخميس)، بمناسبة عيد الميلاد، في استراحة قصيرة لا تتجاوز 24 ساعة، قبل أن ​يشهد الأسبوع المقبل جدولاً مزدحماً بالمباريات.

وانطلقت البطولة في المغرب، يوم الأحد الماضي، وسارت نتائج الأيام الأربعة الأولى وفق التوقعات، إذ أظهرت العديد من الفرق المرشحة للفوز قدراتها في مبارياتها الافتتاحية.

أمّا الدولة المضيفة، فحقق منتخب المغرب فوزاً على جزر القمر 2 - 0 في المباراة الافتتاحية، وهو انتصار منح الفريق شعوراً بالارتياح أكثر من الاحتفال، بعد أن كان ‌تحت ضغط ‌كبير.

واستثمر المغرب بشكل كبير في البنية ‌التحتية ⁠لكرة ​القدم ‌استعداداً للبطولة، ومع تطلعه لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030 بالمشاركة مع إسبانيا والبرتغال، يقع على عاتق المنتخب عبء هائل لتحقيق لقب كأس الأمم الأفريقية.

ويُعد المغرب مرشحاً قوياً للتتويج على أرضه، لكنه يملك تاريخاً طويلاً من الإخفاق في البطولة القارية، إذ لم يفز بالكأس سوى مرة واحدة قبل نحو خمسين عاماً.

وسيعود المنتخب ⁠المغربي للمنافسة، غداً (الجمعة)، بمواجهة قوية أمام مالي في الرباط ضمن الجولة الثانية ‌للمجموعة الأولى، وسط تركيز على احتمال عودة القائد أشرف حكيمي.

وكانت ‍مشاركة النجم المتوج حديثاً بلقب أفضل لاعب في أفريقيا محل ‍شك بعد إصابته في الكاحل خلال مباراة بدوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان الشهر الماضي، لكنه عاد للتدريبات الأسبوع الماضي، وقد يحصل على بعض دقائق اللعب في مباراة الغد.

ولا يزال التركيز ​مسلطاً أيضاً على محمد صلاح نجم منتخب مصر، بعد جلوسه على مقاعد البدلاء مع ليفربول الشهر الماضي ⁠ثم انتقاداته لمدربه أرني سلوت.

وتشكل البطولة فرصة لصلاح للابتعاد عن الضغوط مع ناديه، إذ سجل هدف الفوز المثير في اللحظات الأخيرة يوم الاثنين الماضي ليقود مصر لقلب تأخرها أمام زيمبابوي إلى انتصار ثمين.

وستأمل مصر في مواصلة استعادة بريقها عندما تواجه جنوب أفريقيا في أغادير غداً (الجمعة). وشهدت البطولة حتى الآن انطلاقة قوية لكل من الجزائر والسنغال، إضافة إلى انتصارات حققها حامل اللقب كوت ديفوار، والأبطال السابقون الكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وتونس.

وتختتم منافسات دور المجموعات في 31 ديسمبر (كانون الأول)، على ‌أن ينطلق دور الـ16 في الثالث من يناير (كانون الثاني)، فيما تُقام المباراة النهائية في 18 يناير.


رئيس اللجنة الأولمبية المصرية يواجه المحاكمة بعد وفاة سباح صغير

ياسر إدريس (الشرق الأوسط)
ياسر إدريس (الشرق الأوسط)
TT

رئيس اللجنة الأولمبية المصرية يواجه المحاكمة بعد وفاة سباح صغير

ياسر إدريس (الشرق الأوسط)
ياسر إدريس (الشرق الأوسط)

عيَّنت وزارة الشباب والرياضة المصرية لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد المصري للسباحة، وتواصلت مع الاتحاد الدولي ​للألعاب المائية للتصديق على هذه الخطوة، وذلك عقب وفاة الطفل يوسف محمد خلال بطولة وطنية تحت 12 عاماً في وقت سابق من الشهر الحالي.

وتستعد النيابة العامة لمحاكمة عدد من المسؤولين البارزين، بينهم ياسر إدريس، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد المصري للسباحة ورئيس اللجنة الأولمبية المصرية.

وقالت ‌الوزارة إنها خاطبت ‌الاتحاد الدولي للألعاب المائية «‌لضمان الالتزام ⁠بالمواثيق ​واللوائح ‌الدولية» مشيرة إلى أنها تراجع حالياً ملفات القضية المحالة من النيابة العامة لتحديد المخالفات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتلافيها مستقبلاً.

ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من قرار النيابة العامة إحالة إدريس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد ومديره التنفيذي ورئيس لجنة المسابقات ومدير البطولة والحكم العام ⁠وثلاثة من أفراد طاقم الإنقاذ إلى محاكمة جنائية عاجلة، بتهم «‌الإهمال الجسيم والتقصير في أداء مهام عملهم، مما أدى إلى وفاة الطفل وتعريض حياة المشاركين الآخرين للخطر».

وأظهرت التحقيقات أن يوسف فقد الوعي بعد إنهاء سباق 50 متراً لسباحة الظهر، وسقط في قاع المسبح وظل تحت الماء «لفترة زمنية كافية لامتلاء رئتيه والمجاري التنفسية ​بالمياه، مما أدى إلى توقف عضلة القلب وفشل كامل في وظائف التنفس».

وأكدت النيابة العامة ⁠أنه لا توجد شبهة جنائية في حالة الوفاة، لكنها أشارت إلى أن معظم المسؤولين عن تنظيم البطولة «يفتقرون إلى الخبرة الفنية والدراية التنظيمية اللازمة لإدارة مسابقات السباحة، وعدم اختيار العناصر المؤهلة فنياً واللائقة صحياً، وهو ما أكدته شهادات عدد من أولياء الأمور والقائمين على إدارة المسابح، بشأن عشوائية التنظيم وعدم تناسب أعداد المشاركين مع زمن البطولة والمسابح المخصصة لها».

وأثارت القضية غضباً واسعاً في مصر وأعادت ‌تسليط الضوء على معايير السلامة في البطولات الرياضية. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة اليوم الخميس.