8 أهداف في مباراتين... هل يتعرض غراهام بوتر لضغوط مع وست هام؟

تريفو شالوبا (رقم 23) يختتم خماسية تشيلسي في شباك وست هام (أ.ف.ب)
تريفو شالوبا (رقم 23) يختتم خماسية تشيلسي في شباك وست هام (أ.ف.ب)
TT

8 أهداف في مباراتين... هل يتعرض غراهام بوتر لضغوط مع وست هام؟

تريفو شالوبا (رقم 23) يختتم خماسية تشيلسي في شباك وست هام (أ.ف.ب)
تريفو شالوبا (رقم 23) يختتم خماسية تشيلسي في شباك وست هام (أ.ف.ب)

«وست هام ليس من نوعية الأندية التي لا تصبر على مدربيها، فنحن نميل إلى التمسك بهم، وندعمهم، ونواصل العمل حتى النهاية»، كانت هذه هي كلمات نائبة رئيس وست هام، كارين برادي، عقب الخسارة بثلاثية نظيفة أمام سندرلاند الصاعد حديثاً في الجولة الافتتاحية بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.

وكانت إدارة النادي والجماهير تريد ردة فعل قوية أمام تشيلسي يوم الجمعة، لكن الفريق مُني بهزيمة ساحقة بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد على ملعبه، وهو الأمر الذي جعل عددا من جمهور الفريق يطلق صافرات وصيحات الاستهجان مع إطلاق صافرة النهاية، بل ووصل الأمر - حسب غاري روز على موقع «بي بي سي» - إلى أن معظم الجمهور كان قد رحل بالفعل من ملعب لندن قبل وقت طويل من انتهاء المباراة.

لا ينبغي لأي مدير فني أن يكون تحت ضغط بعد مباراتين فقط من الموسم، لكن من الصعب تبرير الأداء السيئ والمخيب للآمال الذي قدمه وست هام، والدفاع عن ما حققه غراهام بوتر منذ توليه قيادة الفريق خلفا لجولين لوبيتيغي في يناير (كانون الثاني) الماضي.

فاز بوتر بخمس مباريات فقط من أصل 21 مباراة تولى فيها قيادة الفريق حتى الآن، وبعد أن استقبل وست هام ثلاثة أهداف أمام سندرلاند، عاد ليستقبل خمسة أهداف أخرى أمام تشيلسي، وهو ما يعني أن شباكه اهتزت بثمانية أهداف في أول مباراتين له في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة في تاريخه.

ما الذي يُعاني منه وست هام؟

تعاقد وست هام مع خمسة لاعبين جدد في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وكان من بين الوافدين الجدد الظهير المميز الحاج مالك ضيوف، وحارس المرمى مادس هيرمانسن، ومهاجم نيوكاسل السابق كالوم ويلسون. وعلى الرغم من ذلك، لم تظهر أي علامات تحسن تُذكر على أرض الملعب.

ومن الناحية الدفاعية، يعاني الفريق بشكل واضح، وخاصة في الكرات الثابتة، حيث جاءت ثلاثة من الأهداف الخمسة التي استقبلها أمام تشيلسي من كرات ثابتة، كما كان هيرمانسن مسؤولاً عن هدفين بسبب فشله في التعامل بشكل جيد مع الركلات الركنية.

هل سيدخل وست هام معركة الهبوط؟

من المبكر جداً بالطبع القول إن وست هام سيصارع من أجل البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، لكن لا شك أن المستويات التي قدمها الفريق حتى الآن تثير القلق لدى الكثير من جمهور النادي في الوقت الحالي.

سجل وست هام هدفا وحيدا واستقبل ثمانية أهداف، وهو ما يُظهر أن الفريق يعاني بشدة في الناحيتين الهجومية والدفاعية، وهو الأمر الذي لا يبشر بالخير.

سيلعب وست هام مباراته القادمة خارج ملعبه أمام نوتنغهام فورست، قبل أن يخوض مباراتي ديربي قويتين أمام توتنهام وكريستال بالاس - وهي ثلاث مباريات صعبة سيحتاج فيها وست هام إلى إظهار تحسن كبير عما قدمه حتى الآن.

وقال لاعب خط وسط توتنهام السابق، جيمي ريدناب، لقناة «سكاي سبورتس»: «لو كنتُ أنا المسؤول عن سندرلاند أو بيرنلي أو ليدز يونايتد، فسأنظر إلى وست هام وأقول: هذا هو الفريق الأضعف في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وسنتفوق عليه. هذا الفريق ليس جيداً بما يكفي، وليس لديه ما يكفي من اللاعبين الجيدين. لاعبو خط الوسط بعيدون تماما عن مستواهم، ولم يكونوا قادرين على التحرك كما ينبغي. من الواضح أن الفريق بحاجة إلى التعاقد مع لاعبين أقوياء».

بوتر مدرب وست هام يتابع المواجهة أمام تشيلسي (رويترز)

يُمكن للتعاقدات الجديدة أن تنعش الفريق الذي يعاني من تراجع الثقة، لكن بوتر لم يُشر إلى أن النادي سيدعم صفوفه بقوة قبل إغلاق فترة الانتقالات الصيفية الحالية في الأول من سبتمبر (أيلول).

وقال بوتر: «أعتقد أنه سيكون من الغباء بعض الشيء أن أتحدث عن التعاقدات الجديدة في حين أنه من الواضح أنه يتعين علينا أن نتحسن ونصل إلى مستويات أفضل باللاعبين الموجودين لدينا الآن بالفعل. يجب علينا أن نبذل جهداً أكبر كمجموعة، وكما هو الحال دائماً، سنسعى إلى تعزيز صفوفنا خلال فترة الانتقالات».

يدرك بوتر أنه يواجه ضغوطا كبيرة، وأن الطريقة التي ستسير بها الأمور في الأسابيع القليلة المقبلة - سواء من حيث النتائج على أرض الملعب أو من حيث سوق الانتقالات - سيكون لها تأثير كبير على مستقبله.

وقال بوتر: «أي شخص يعمل في هذا المجال يتعرض للضغوط طوال الوقت، فهذه هي كرة القدم. أعرف طبيعة هذا العمل جيدا، وأعرف عواقب النتائج السيئة، وأتحمل مسؤوليتي».


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية أرتيتا يترقب عودة الورقة الرابحة هافيرتز (رويترز)

أرتيتا: عودة هافيرتز قريبة... افتقدناه كثيراً

قال ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، إن المهاجم كاي هافرتس، الغائب منذ أغسطس (آب) الماضي ​بسبب إصابة في الركبة، بات قريباً من اللعب مجدداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لاعب ليفربول دومينيك سوبوسلاي مهدد بالإيقاف (رويترز)

«البريميرليغ»: من هم المهددون بالغياب خلال فترة الأعياد؟

تُعد فترة الأعياد الأكثر ازدحاماً في جدول البريميرليغ، لكن هذا الزحام يضع عشرات اللاعبين على حافة الإيقاف بسبب تراكم البطاقات الصفراء.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فيكتور لينديلوف لاعب أستون فيلا (رويترز)

لينديلوف لاعب أستون فيلا: مستعدون لتحديات الكريسماس

أكد فيكتور لينديلوف أنه وزملاءه في فريق أستون فيلا على أتم الاستعداد للتحديات التي تنتظرهم خلال فترة أعياد الميلاد (كريسماس).

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)
رياضة عالمية فابيان هوتسلر المدير الفني لفريق برايتون (د.ب.أ)

هوتسلر: قادرون على تحقيق المفاجأة أمام آرسنال

أكد فابيان هوتسلر، المدير الفني لفريق برايتون، أن فريقه قادر على إحداث مفاجأة مدوية أمام مضيفه آرسنال.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الدوري الإنجليزي: مان يونايتد يكسب معركة نيوكاسل بهدف دورغو

دورغو محتفلا بهدفه في نيوكاسل (أ.ف.ب)
دورغو محتفلا بهدفه في نيوكاسل (أ.ف.ب)
TT

الدوري الإنجليزي: مان يونايتد يكسب معركة نيوكاسل بهدف دورغو

دورغو محتفلا بهدفه في نيوكاسل (أ.ف.ب)
دورغو محتفلا بهدفه في نيوكاسل (أ.ف.ب)

فاز مانشستر يونايتد على ضيفه نيوكاسل 1/صفر، الجمعة، ضمن منافسات الجولة 18 من الدوري الإنجليزي.

ورفع مانشستر يونايتد، الذي عاد لسكة الانتصارات بعد تعادل وهزيمة في آخر مباراتين، رصيده إلى 29 نقطة في المركز الخامس، بفارق الأهداف عن ليفربول صاحب المركز السادس والذي يلعب الأحد مع وولفرهامبتون ضمن منافسات الجولة ذاتها.

كما يبتعد مانشستر يونايتد بفارق الأهداف خلف تشيلسي الرابع، والذي يلعب أيضا مع أستون فيلا.

على الجانب الآخر تجمد رصيد نيوكاسل عند 23 نقطة في المركز الحادي عشر.

وسجل باتريك دورغو هدف مانشستر يونايتد الوحيد في الدقيقة .24


مبابي يتابع مباراة المغرب ومالي من المدرجات

مبابي يتابع المباراة من المدرجات (أ.ف.ب)
مبابي يتابع المباراة من المدرجات (أ.ف.ب)
TT

مبابي يتابع مباراة المغرب ومالي من المدرجات

مبابي يتابع المباراة من المدرجات (أ.ف.ب)
مبابي يتابع المباراة من المدرجات (أ.ف.ب)

حضر النجم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد الإسباني، في ملعب «مولاي عبد الله» بالعاصمة المغربية الرباط، لمتابعة مباراة المغرب ومالي بالجولة الثانية بالمجموعة الأولى في كأس أمم أفريقيا.

وحضر مبابي المباراة بناء على دعوة صديقه ونجم منتخب المغرب وباريس سان جيرمان، أشرف حكيمي، حيث إن الثنائي من الأصدقاء المقربين منذ أن كان مبابي، بطل العالم 2018 مع فرنسا، يلعب مع فريق العاصمة الفرنسية حتى رحل عن الفريق في صيف 2024 إلى ريال مدريد.

ويأتي حضور مبابي للمباراة في ظل غياب حكيمي عن التشكيل الأساسي للمنتخب المغربي في المباراة، حيث ما زال يعاني من إصابة تعرض لها مع فريقه الفرنسي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لكن وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، أبدى تفاؤله بشأن إمكانية مشاركة حكيمي في مباراة الجولة الثالثة بالمجموعات أمام زامبيا، أو المشاركة ابتداء من أدوار خروج المغلوب.


مدرب جنوب أفريقيا: صلاح قال لي إنه فوجئ باحتساب ركلة الجزاء

صلاح لدى تنفيذه الجزائية (أ.ف.ب)
صلاح لدى تنفيذه الجزائية (أ.ف.ب)
TT

مدرب جنوب أفريقيا: صلاح قال لي إنه فوجئ باحتساب ركلة الجزاء

صلاح لدى تنفيذه الجزائية (أ.ف.ب)
صلاح لدى تنفيذه الجزائية (أ.ف.ب)

قال هوغو بروس، مدرب جنوب أفريقيا، إن محمد صلاح نجم منتخب مصر أبلغه عقب المباراة أنه فوجئ باحتساب ركلة الجزاء، التي سجّلها في الشوط الأول لتمنح منتخب بلاده الانتصار.

وفازت مصر على جنوب أفريقيا 1 - صفر بفضل ركلة الجزاء الذي سددها صلاح قبل لحظات من نهاية الشوط الأول، بعد التحام بينه وبين ‌خوليسو موداو، ما منح ‌مصر بطاقة العبور لدور ‌الـ16 ⁠بكأس ​الأمم كأول ‌الفرق المتأهلة لهذا الدور في النسخة الحالية.

واحتسب الحكم باسيفيك ندابيها وينيمانا من بوروندي الركلة بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد.

وقال البلجيكي بروس لشبكة «بي إن سبورتس»: «هناك أمران في المباراة، أحدهما أن محمد صلاح أكد لي أنها ليست ركلة جزاء... نعم أكد لي ذلك».

وعرضت «بي إن ⁠سبورتس» مقطعاً مصوراً لصلاح وهو يتحدث لبروس عقب المباراة، دون الكشف ‌عن فحوى وطبيعة الحديث.

ووصف بروس في ‍تصريحات لاحقة قرار احتساب ‍ركلة الجزاء لمصر بأنه «سخيف».

وأضاف «خذوا ركلة ‍الجزاء الأولى كمثال، حتى محمد صلاح قال لي بعد المباراة: (كنتُ متفاجئاً أن هذه ركلة جزاء). لقد كان الأمر سخيفاً، سخيفا حقاً».

وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، كان من ​الممكن أن يحصل منتخب جنوب أفريقيا على ركلة جزاء بعدما منع مدافع مصر ياسر إبراهيم تسديدة ⁠بيده.

لكن الحكم بعد مراجعة طويلة لتقنية حكم الفيديو، قرّر عدم احتسابها، وهو ما أراح المدافع المصري وأثار غضب بروس أكثر.

وعلّق المدرب على ذلك، قائلاً: «ثم نأتي إلى الركلة الخاصة بنا، في الاجتماع (التحضيري قبل البطولة) قالوا لنا: عندما تكون الذراع ممدودة بعيداً عن الجسد فهي ركلة جزاء. الذراع كانت ممتدة بعيداً عن الجسد، وبالتالي هي ركلة جزاء. ثم قالوا لي كلاماً فارغاً بأن الذراع كانت داعمة (للجسد)».

وتابع: «من اخترع عبارة ‌ذراعاً داعمة؟ الذراع كانت ممدودة، والكرة ارتطمت بها، إنها ركلة جزاء حقيقية».