أطاح الفرنسي بنجامان بونزي الروسي دانييل مدفيديف، المصنف الثالث عشر، من بطولة فلاشينغ ميدوز، آخر البطولات الأربع الكبرى في الغراند سلام، بعد مباراة مثيرة وعاصفة انتهت فجر الاثنين.
حسم بونزي النتيجة بعد أن حافظ على رباطة جأشه ليفوز بنتيجة: 6-3، 7-5، 6-7 (5-7)، 0-6 و6-4 في 3 ساعات و45 دقيقة.
وكانت اللحظة التي أشعلت الأحداث الدراماتيكية في نهاية المجموعة الثالثة، عندما تقدم الفرنسي بمجموعتين نظيفتين ثم 5-4 في الثالثة، والإرسال في حوزته لحسم المباراة، بعد أن أخطأ في محاولته الأولى في الإرسال.

وعندما حاول تنفيذ إرساله الثاني، أوقف الحكم الرئيس غريغ ألنسوورث اللعب فجأة، بعد دخول مصور إلى الملعب عن طريق الخطأ، وقال متوجهاً إلى المصور: «ليس الآن، اخرج من الملعب من فضلك»، قبل أن يمنح بونزي إرسالاً أولياً جديداً بحجة «تأخير ناتج عن تدخل خارجي».
أثار ذلك رد فعل غاضب من مدفيديف الذي اندفع نحو الحكم بغضب، متهماً إياه بالسعي لإنهاء المباراة مبكراً.
سأل بطل فلاشينغ ميدوز عام 2021 ألنسوورث: «هل أنت رجل؟ هل أنت رجل؟»، قبل أن يصرخ في مذياع بجانب الملعب: «يريد العودة إلى دياره يا رفاق. لا يحب الوجود هنا، فهو يتقاضى أجره بالمباراة، لا بالساعة». ثم التفت مدفيديف إلى جماهير ملعب «لويس أرمسترونغ»، ولوَّح بذراعيه بحماس، لتشجيعهم على التعبير عن استيائهم.
وفي ظل صيحات الاستهجان الصاخبة، توقف اللعب أكثر من 6 دقائق، قبل أن يحصل بونزي أخيراً على فرصة الإرسال للفوز بالمباراة مرة أخرى. ومع توتر الفرنسي الواضح، أنقذ مدفيديف نقطة المباراة، ثم واصل الضغط ليفرض شوطاً فاصلاً في المجموعة الثالثة، والذي فاز به بجدارة ليحافظ على آماله في الفوز.

بدا أن بونزي انهار في المجموعة الرابعة، ليحسمها مدفيديف 6-0، ويفرض مجموعة خامسة فاصلة. ولكن بونزي أظهر إصراراً كبيراً فيها؛ حيث عوَّض كسر إرساله مرتين، ليرد التحية لمنافسه قبل أن يكسر إرسال الروسي مرة ثالثة، ويفوز بالمباراة.
قال بونزي بعد المباراة: «كان الأمر جنونياً. ربما حصلت على بعض المشجعين الجدد، ولكن ربما أيضاً فقدت البعض الآخر».
وأضاف: «كانت الطاقة جامحة. شكراً لكل من أطلق صيحات الاستهجان التي منحتني الطاقة في المجموعة الخامسة».
واعترف بونزي بأنه فقد تركيزه خلال تصرفات مدفيديف في المجموعة الثالثة: «لم أختبر شيئاً كهذا من قبل. ربما انتظرنا 5 دقائق قبل نقطة حسم المباراة، وكان اللعب صعباً للغاية».
وختم: «حاولت الحفاظ على هدوئي والبقاء في أجواء المباراة، ولكن الأمر لم يكن سهلاً».
في المقابل، توجه مدفيديف نحو مقعده بعد الهزيمة، وحطم مضربه بعنف من شدة الإحباط.
