استقبل الرئيس النيجيري بولا تينوبو الاثنين بعثة المنتخب الوطني للسيدات بعد التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا
للمرة العاشرة، في رقم قياسي غير مسبوق.
وقدم تينوبو الهدايا لسيدات نيجيريا بعد تغلبهن على سوء الاستعدادات ونقص الإمدادات المالية ، عبر الفوز باللقب القاري على أرض المغرب السبت. وسجل منتخب نيجيريا عودة مثيرة (ريمونتادا) وقلب تأخره بهدفين أمام المغرب صاحبة الضيافة إلى فوز مثير 3 /2 في النهائي القاري.
وقال سولاس تشوكو، محلل كرة قدم مقيم في لاغوس لوكالة أنباء "أسوشيتد برس" (أ ب): "لقد تمكن الفريق من الهيمنة رغم أن سلطات كرة القدم النيجيرية لا تضع الكثير من التمويل والرعاية والاهتمام والتخطيط في طريقة إدارة المنتخب الوطني للسيدات".
ولم يحصل المنتخب النيجيري للسيدات على مكافآت المباريات لسنوات، واضطر الفريق للإنقطاع عن التدريب في عام 2022.
ولم يوافق الرئيس على دفع مستحقات اللاعبات إلا قبل أيام من النهائي القاري، كما لم يتمكن الفريق من خوض مباريات ودية قبل البطولة، وتردد أن معدات التدريب الخاصة بهن لم تكن متوفرة.
وتعتبر هذه المشكلة شائعة في نيجيريا حيث غالبا ما تعاني المنافسات الرياضية من مشاكل نقص التمويل والفساد وسوء الإدارة التي أدت إلى فضائح بارزة ، تسببت في هروب رياضيين بارزين لتمثيل دول أخرى.
لكن فرق السيدات تتأثر بشكل أكبر من غيرها، ويرجع ذلك جزئيا إلى الطريقة التي ينظر بها دائما إلى النساء في المجتمع النيجيري، وفقا لأولواشينا أوكيليغي، وهي محللة رياضية تركز على الشأن الأفريقي، ونقلت "أ ب" عن أوكيليغي قولها: "حجة الاتحاد (النيجيري) هي أن الرجال يجلبون أموالا أكثر من النساء، لكن الحقيقة هي أن النساء يجلبن معظم الهيبة والأوسمة والألقاب إلى نيجيريا".
ويهيمن المنتخب النيجيري للسيدات على كرة القدم الأفريقية، ويعود الفضل في ذلك بشكل جزئي إلى أن نيجيريا سبقت الجميع في تأسيس دوري للمحترفات وذلك في عام 1978.
لكن الهيمنة على الساحة القارية لم تنتقل إلى الساحة العالمية، ويرى محللون أن هذا الأمر يرجع إلى فشل السلطات في تحقيق الاستفادة القصوى من فرق السيدات.
