تحوم شكوك حول مستقبل مونتسي تومي، مدربة منتخب إسبانيا لكرة القدم النسائية، بعد خسارة لقب أمم أوروبا (يورو 2025) في سويسرا، الأحد.
خسرت إسبانيا بطلة العالم فرصة التتويج باللقب القاري لأول مرة في تاريخها بعد الهزيمة 1 - 3 بركلات الترجيح في المباراة النهائية أمام إنجلترا حاملة اللقب، وذلك بعد انتهاء المباراة بالتعادل 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
ذكرت صحيفة «آس» الإسبانية في تقرير لها، الاثنين: «استمرار المدربة الإسبانية في منصبها أمر غير مؤكد في ظل انتهاء تعاقدها الحالي في يوم 31 أغسطس (آب) المقبل، كما لم يقدم الاتحاد الإسباني لكرة القدم أي مؤشرات بشأن هذا الملف».
أضافت الصحيفة أن مستقبل مونتسي تومي غير مؤكد بعد خسارة النهائي الأوروبي، والسيناريو يختلف كثيراً عما حدث قبل عام في «أولمبياد باريس» عندما فشل المنتخب الإسباني في فوز بميدالية، حيث كان عقد المدربة البالغة من العمر 43 عاماً ممتداً.
وأشارت إلى أن الوضع مختلف تماماً في الوقت الحالي، حيث لا يتبقى لها سوى شهر واحد في عقدها، وسيكون الاتحاد الإسباني مطالباً بحسم قراره النهائي خلال الأيام القليلة المقبلة.
من جانبه، قال رافائيل لوزان، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بعد الخسارة: «مستقبل مونتسي موضوع تجب دراسته، ولكن هذا ليس الوقت المناسب؛ لأنها قامت بعمل مميز وبكل شجاعة، وكانت دائماً على قدر المسؤولية؛ لذا سنناقش الأمر في وقت لاحق».
وتبقى الصورة ضبابية بشأن مستقبل المدربة الإسبانية رغم تحقيقها إنجازاً غير مسبوق بقيادة منتخب بلادها لنهائي أمم أوروبا لأول مرة في تاريخه، كما تجنبت مونتسي مور الحديث عن مصيرها بعد الخسارة المحبطة في بازل.
قالت مور: «لا أفكر في الأمر، ولا أريد التفكير فيه، إنه موضوع من اختصاص فريق عملي، وكل ما يشغلني حالياً، ما حققناه، وما لم نحققه، ولا أريد التفكير في أي شيء آخر».
وأكدت «آس» أن المدربة الإسبانية تتطلع للاستمرار في منصبها، وذلك بعدما نجحت على مدار عام ونصف العام في بناء فريق قوي فاز على ألمانيا لأول مرة في تاريخه.
ورغم الإخفاق في «يورو 2025» و«أولمبياد باريس»، فقد نجح منتخب إسبانيا للسيدات في منافسة الكبار، وتأهل لقبل نهائي دوري أمم أوروبا هذا العام، كما حقق لقب هذه البطولة تحت قيادة تومي في 2023، لكنه لم يحقق البطولة القارية الأهم.

