ما الذي سيضيفه إيكيتيكي لليفربول؟

يمتلك مقومات تمكِّنه من أن يصبح أحد أفضل المهاجمين في أوروبا

كان إيكيتيكي دائماً أحد أبرز الأسماء في قائمة ليفربول المختصرة لتدعيم هجومه (غيتي)
كان إيكيتيكي دائماً أحد أبرز الأسماء في قائمة ليفربول المختصرة لتدعيم هجومه (غيتي)
TT

ما الذي سيضيفه إيكيتيكي لليفربول؟

كان إيكيتيكي دائماً أحد أبرز الأسماء في قائمة ليفربول المختصرة لتدعيم هجومه (غيتي)
كان إيكيتيكي دائماً أحد أبرز الأسماء في قائمة ليفربول المختصرة لتدعيم هجومه (غيتي)

بالنسبة لهوغو إيكيتيكي، كان القرار سهلاً للغاية، فمنذ اللحظة التي تحدث فيها مع المدير الفني لليفربول، أرني سلوت، حول خططه للموسم المقبل، اقتنع اللاعب الفرنسي الشاب تماماً بأن الخطوة المناسبة له هي الانتقال إلى ملعب «آنفيلد». من المؤكد أنه كان يجب القيام بالكثير من العمل خلف الكواليس، خصوصاً أن مسؤولي آينتراخت فرانكفورت -النادي الذي انضم إليه إيكيتيكي بشكل دائم في صفقة بلغت قيمتها 17.5 مليون يورو من باريس سان جيرمان الصيف الماضي- خبراء في المفاوضات، ولم يكن من الممكن أن يوافقوا على رحيل نجم الفريق إلا إذا قدم أحد الأندية الراغبة في ضمه عرضاً كبيراً. ويوم الاثنين الماضي، فعل ليفربول ذلك، حيث وافق على دفع مبلغ أولي قدره 69 مليون جنيه إسترليني لفرانكفورت، بالإضافة -حسب موقع «إي إس بي إن»- إلى 10 ملايين جنيه إسترليني أخرى في شكل إضافات مالية تتوقف على الأداء.

إنها خطوة قوية للاعب البالغ من العمر 23 عاماً، وإعلان آخر من جانب حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز أنه يسعى للحفاظ على اللقب، بعدما تعاقد خلال الصيف الجاري مع كل من حارس مرمى فالنسيا جيورجي مامارداشفيلي، ومدافع بورنموث ميلوس كيركيز، وثنائي باير ليفركوزن جيريمي فريمبونغ وفلوريان فيرتز. وعلى الرغم من هذا الإنفاق الضخم، فإن التعاقد مع مهاجم جديد كان دائماً على رأس قائمة أولويات ليفربول. من المرجح أن يرحل داروين نونيز -الذي انضم إلى النادي قادماً من بنفيكا مقابل 64 مليون جنيه إسترليني في عام 2022- هذا الصيف بعدما فشل في تقديم المستويات المتوقعة منه خلال المواسم الثلاثة التي قضاها مع الريدز، فيما يبدو فيديريكو كييزا في طريقه للرحيل بعدما استُبعد من قائمة ليفربول في جولته التحضيرية في آسيا استعداداً للموسم الجديد.

ويحيط الغموض بمستقبل لويس دياز -الذي كان يعتمد عليه سلوت بشكل منتظم في الخط الأمامي الموسم الماضي- في ظل اهتمام بايرن ميونيخ بالحصول على خدماته، وقد تقدم النادي الألماني بعرض بقيمة 67.5 مليون يورو (58.6 مليون جنيه إسترليني) الأسبوع الماضي، لكن ليفربول رفضه. ومن المؤكد أن خط هجوم ليفربول تعرض لضربة قوية بعد مصرع نجمه ديوغو جوتا مع شقيقه أندريه سيلفا في حادثة سيارة في وقت سابق من هذا الشهر. وخلال الأسبوع الماضي، كثّف ليفربول سعيه للتعاقد مع مهاجم صريح عندما استفسر عن إمكانية التعاقد مع ألكسندر إيزاك، لكن نيوكاسل يونايتد ظل متمسكاً بموقفه وأكد أن اللاعب ليس للبيع.

لا يزال إيكيتيكي في الثالثة والعشرين من عمره، وليس في شهرة ومكانة إيزاك، لكنّ هناك اعتقاداً بين صانعي القرار في ليفربول أنه يمتلك جميع المقومات التي تمكِّنه من أن يصبح واحداً من أفضل المهاجمين في أوروبا. فكيف قرر مسؤولو ليفربول أنه المهاجم المناسب للفريق، وما الذي يمكن أن يتوقعه الجمهور منه عند انتقاله للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز؟

يمكن لإيكيتيكي اللعب في أكثر من مركز في الخط الأمامي (غيتي)

عند التعاقد مع أي لاعب، يسترشد ليفربول دائماً بالبيانات والإحصائيات، وفي حالة إيكيتيكي، كانت الأرقام مثيرة للإعجاب حقاً. لقد برز المهاجم الشاب على الساحة الكروية خلال موسم 2021-22 في أثناء لعبه مع نادي ريمس الفرنسي، الذي انضم إلى أكاديميته للناشئين في عام 2013. وبعد تسجيله 11 هدفاً في 26 مباراة مع نادي طفولته، انتقل إيكيتيكي إلى باريس سان جيرمان مقابل 35 مليون يورو، حيث انضم في البداية على سبيل الإعارة في عام 2022 قبل أن يصبح الانتقال دائماً بعد عام.

وخلال فترة وجوده في باريس، أتيحت للمهاجم الشاب فرصة التعلم من اللعب إلى جانب لاعبين من أمثال كيليان مبابي وليونيل ميسي، لكنه لم يلعب كثيراً بعد وصول المدير الفني الجديد لويس إنريكي في صيف عام 2023، وانتقل إلى فرانكفورت في فبراير (شباط) التالي على سبيل الإعارة في البداية، قبل أن ينتقل إلى النادي الألماني بشكل دائم عام 2024. وكانت هذه الخطوة ناجحة بكل المقاييس، وكان الموسم الماضي رائعاً بالنسبة إلى إيكيتيكي، الذي سجَّل 22 هدفاً وقدم 12 تمريرة حاسمة في 48 مباراة مع النادي الألماني.

يتميز المهاجم الفرنسي الشاب بالطول الفارع، حيث يصل طوله إلى 1.9 متر، ويمكنه اللعب في أكثر من مركز في الخط الأمامي. ومع فرانكفورت، تألق عندما لعب في خط هجوم ثنائي إلى جانب عمر مرموش قبل انتقال النجم المصري إلى مانشستر سيتي مقابل 59 مليون جنيه إسترليني في يناير (كانون الثاني) الماضي. وبعد رحيل مرموش، أثبت إيكيتيكي قدرته على التألق كمهاجم وحيد، بدعم من لاعبين مثل فارس شايبي وماريو غوتزه من خلفه. وهناك أمل أن يشكِّل شراكة مماثلة في ليفربول مع محمد صلاح وكودي غاكبو وفيرتز. أما من ناحية أسلوبه في اللعب، فإنه يُشبه إيزاك، الذي كان ليفربول يحلم بضمه، فكلاهما يتميز بالطول الفارع والسرعة الفائقة والمهارات الفذة. لم ينضم إيكيتيكي حتى الآن إلى المنتخب الفرنسي الأول، لكنه لعب خمس مباريات دولية مع منتخب فرنسا تحت 21 عاماً، ويأمل أن يقدم مستويات جيدة مع ليفربول تساعده على الانضمام إلى قائمة منتخب فرنسا تحت قيادة المدير الفني ديدييه ديشامب في نهائيات كأس العالم 2026.

قبل أسبوع واحد فقط، بدا أن إيكيتيكي في طريقه للانتقال إلى نيوكاسل، الذي كان قد حاول في البداية التعاقد مع المهاجم الشاب عندما كان لا يزال في ريمس عام 2022، واستمر في مراقبته عن كثب منذ ذلك الحين. وأعلن نيوكاسل رسمياً اهتمامه مرة أخرى بضم اللاعب هذا الصيف، وذكرت مصادر أن نيوكاسل مستعدّ لدفع رسوم مبدئية قدرها 70 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع اللاعب، على الرغم من أنهم لم يصلوا إلى حد الاتفاق على الأمور المالية مع فرانكفورت قبل أن يحسم ليفربول سباق التعاقد مع اللاعب.

وبينما كان بعض التقارير يشير إلى أن سعي ليفربول للتعاقد مع إيكيتيكي ما هو إلا جزء من خطة مُحكمة للتعاقد مع إيزاك من نيوكاسل، ففي الحقيقة كان إيكيتيكي دائماً أحد أبرز الأسماء في قائمة الريدز المختصرة لتدعيم مركز رأس الحربة. وكان ريتشارد هيوز، المدير الرياضي لليفربول، وباري هانتر، كبير الكشافين، ومايكل إدواردز (الرئيس التنفيذي لقسم كرة القدم في مجموعة «فينواي» الرياضية) يتابعون عن كثب اللاعب الفرنسي الشاب منذ أشهر، كما سبق أن أبدى هيوز إعجابه باللاعب خلال فترة عمله مديراً تقنياً في بورنموث.

تعاقد ليفربول مع لاعب لديه القدرة على تغيير مجرى ونتائج المباريات (غيتي)

وأفادت مصادر بأن النادي تواصل لأول مرة مع ممثلي اللاعب في مارس (آذار) الماضي قبل أن تبدأ المحادثات بشكل جدي الأسبوع الماضي. ويُعتقد أن المدير الفني للريدز، أرني سلوت، أجرى مكالمة عبر تطبيق «زووم» مع إيكيتيكي، أوضح خلالها المدير الفني الهولندي حاجته إلى مهاجم صريح متحرك يجمع بين البراعة في التعامل مع الكرة والمجهود الكبير والذكاء. ورأى إيكيتيكي نفسه الخيار الأمثل لهذه المهمة، حيث أفادت مصادر بأن سلوت قدم «عرضاً رائعاً» خلال تلك المكالمة، وهو ما دفع اللاعب إلى إعطاء الأولوية للانتقال إلى ليفربول، على الرغم من الاهتمام بخدماته من أندية أخرى.

واستمرت المفاوضات خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن عندما استُبعد إيكيتيكي من تشكيلة فرانكفورت لمباراته الودية يوم السبت الماضي أمام إف إس في فرانكفورت، بدا الأمر كأن الصفقة في طريقها للانتهاء. وقال المدير الفني دينو توبمولر لشبكة «سكاي سبورتس» عند سؤاله عن غياب إيكيتيكي بعد المباراة: «لم يلعب، ولكن يمكنكم تخيل أي شيء آخر. هذه خسارة مريرة لنا، بعدما فقدنا لاعبنا الأفضل على الإطلاق في الشتاء وهو عمر مرموش. أما اللاعب الآخر الذي حلّ محله وتطور بشكل مذهل، فمن المحتمل جداً أن يرحل هو الآخر».

لم يُبدِ ليفربول اهتماماً كبيراً بـ«الفوز» بسوق الانتقالات. فبعد فوزه بدوري أبطال أوروبا عام 2019، لم يتعاقد سوى مع الثنائي الشاب سيب فان دن بيرغ وهارفي إليوت -من بي إي سي زفوله وفولهام على التوالي- بالإضافة إلى حارسي المرمى الاحتياطيين أدريان سان ميغيل وآندي لونيرغان. وأثار فشل ليفربول الملحوظ في تعزيز صفوفه بشكل كبير في أثناء وجوده في الصدارة إحباطاً لدى بعض جماهير النادي، لكنَّ هذه الاستراتيجية أثبتت صحتها في الموسم التالي عندما فاز الفريق بقيادة مديره الفني السابق يورغن كلوب بأول لقب للدوري الإنجليزي الممتاز منذ 30 عاماً.

وبعد رحيل كلوب الصيف الماضي، كانت الإضافة الوحيدة للفريق هي كييزا، في صفقة انتقال بقيمة 12.5 مليون جنيه إسترليني من يوفنتوس. ومرة أخرى، أثار عدم تحرك النادي لتدعيم صفوفه دهشة الجميع، لكن سلوت كان سعيداً بالتشكيلة التي تولى قيادتها، وفاز فريقه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بسهولة الموسم الماضي. ومع ذلك، ساد شعور متزايد منذ أشهر بأن هذا الصيف سيكون حافلاً بالتغيير في ملعب «آنفيلد».

وحتى الآن، لم يخيِّب مجلس إدارة ليفربول آمال جمهوره وعشاقه، حيث تحرك بشكل سريع وحاسم في سوق الانتقالات لضم لاعبين قادرين على تحسين الفريق الفائز باللقب. ويشير التعاقد مع فيرتز تحديداً إلى رغبة النادي في بناء جيل جديد تحت قيادة المدير الفني الهولندي؛ جيل لديه القدرة باستمرار على المنافسة على البطولات الكبرى. وعلى الرغم من أن الكثيرين شعروا بالدهشة من حجم إنفاق ليفربول على تدعيم صفوفه هذا الصيف، فإن هذا الإنفاق الضخم لم يكن ممكناً إلا بفضل الانضباط المالي الذي التزم به النادي خلال فترات الانتقالات السابقة، كما أن عدم وجود خطر وشيك لخرق قواعد الربح والاستدامة قد يجعل النادي يفكر في إبرام صفقات أخرى في المستقبل.

العرض الرائع الذي قدمه سلوت حسم قرار إيكيتيكي بالانضمام إلى ليفربول (إ.ب.أ)

وفي حين قد يشعر البعض بأن نشاط ليفربول هذا الصيف لا يتماشى مع نهجه الحذر المعتاد، إلا أن الريدز لم يترددوا أبداً في الإنفاق ببذخ عندما تتاح لهم الفرصة للتعاقد مع لاعب موهوب لديه القدرة على تغيير مجرى ونتائج المباريات. وقد فعل النادي ذلك عندما تعاقد مع المدافع الهولندي العملاق فيرجيل فان دايك من ساوثهامبتون في يناير (كانون الثاني) 2018، وحارس المرمى البرازيلي أليسون بيكر من روما في الصيف التالي. وإذا استمر إيكيتيكي في تقديم نفس المستويات القوية مع ليفربول، فإن الأموال التي دُفعت للتعاقد معه ستكون استثماراً جيداً للغاية.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

رياضة عالمية كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

اتهم الاتحاد الإنجليزي لكرة ​القدم قائد توتنهام كريستيان روميرو بالتصرف بطريقة «غير لائقة» عقب طرده خلال الخسارة 2-1 أمام ليفربول السبت الماضي في البريميرليغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية النجم البرتغالي أصيب خلال مواجهة أستون فيلا (إ.ب.أ)

أموريم يرفض تحديد مدة غياب فيرنانديز عن مانشستر يونايتد

يعتقد البرتغالي روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي أن إصابة مواطنه برونو فيرنانديز لاعب خط الوسط، لن تغيبه لفترة طويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فابيان هوتسلر (د.ب.أ)

هوتسلر: وقت العائلة في عيد الميلاد أمر أساسي للاعبي برايتون

قال فابيان هوتسلر، المدير الفني لفريق برايتون الإنجليزي لكرة القدم، إن قضاء أكبر وقت ممكن مع العائلة خلال عيد الميلاد أمر مهم لصحة اللاعبين النفسية.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية آرسنال يسير على حبلٍ مشدود لكنه نادراً ما يضع قدمه في المكان الخطأ (أ.ف.ب)

آرسنال يسير على حبلٍ مشدود… لكنه نادراً ما يضع قدمه في المكان الخطأ

يخوض آرسنال في الوقت الراهن ما يمكن وصفه بـ«كرة القدم على الحبل المشدود»، وهو أسلوب يمنح مبارياته طابعاً مثيراً لا يخلو من الهشاشة والمخاطرة.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية إيدي هاو (رويترز)

هاو: نتائج نيوكاسل الأخيرة أمام مانشستر يونايتد لا تعني شيئاً

حذر إيدي هاو، المدير الفني لفريق نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم، لاعبيه من أن تفوقهم الأخير على مانشستر يونايتد لن يعني شيئاً في مباراة أولد ترافورد.

«الشرق الأوسط» (لندن )

الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
TT

الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)

اتهم الاتحاد الإنجليزي لكرة ​القدم قائد توتنهام كريستيان روميرو بالتصرف بطريقة «غير لائقة» عقب طرده خلال الخسارة 2 - 1 أمام ليفربول يوم السبت الماضي في الدوري الإنجليزي ‌الممتاز.

وبعد حصول ‌تشافي سيمونز ‌على ⁠بطاقة ​حمراء ‌في وقت سابق، أنهى توتنهام المباراة بتسعة لاعبين، إذ نال روميرو البطاقة الصفراء الثانية بسبب تدخل على إبراهيما كوناتي في الدقيقة ⁠93.

وقال الاتحاد الإنجليزي في بيان: «يُزعم أن روميرو ‍تصرف بطريقة غير لائقة من خلال عدم ‍مغادرة الملعب على الفور، و/أو التصرف بشكل تصادمي و/أو عدواني تجاه حكم ​المباراة بعد طرده في الدقيقة 93».

أمام روميرو مهلة ⁠حتى الثاني من يناير (كانون الثاني) للرد على الاتهام.

ويعني الطرد أنه سيغيب عن مباراة واحدة، وهي مواجهة الأحد خارج ملعبه أمام كريستال بالاس.

ويحتل توتنهام المركز الرابع عشر في الدوري برصيد 22 نقطة، متأخراً بفارق ‌17 نقطة عن آرسنال المتصدر.


أمير عبدو: «التفاصيل الصغيرة» خذلت جزر القمر أمام المغرب

أمير عبدو (رويترز)
أمير عبدو (رويترز)
TT

أمير عبدو: «التفاصيل الصغيرة» خذلت جزر القمر أمام المغرب

أمير عبدو (رويترز)
أمير عبدو (رويترز)

عقب خوضه بطولة كأس الأمم الأفريقية لأول مرة مع منتخب جزر القمر في نسخة 2021، وقيادته لموريتانيا للتأهل لظهورها الثاني في عام 2023، يشغل أمير عبدو حالياً منصب المدير الفني لنادي حسنية أغادير في الدوري المغربي للمحترفين، وبالتالي فإن مواجهة جزر القمر مع المغرب في افتتاح النسخة الخامسة والثلاثين من البطولة القارية كان لها مذاق خاص بالنسبة له.

وعن تجربته في متابعة مباراة فريقه السابق جزر القمر ضد المغرب يوم الأحد الماضي، وصف عبدو اللحظة بأنها كانت استثنائية، حيث عاشها بمزيج من المشاعر الجياشة والفخر، وبمنظور المشجع الذي لا يزال يرتبط بعلاقة عميقة مع منتخب بلاده الأم رغم انشغاله بمشروعه الحالي في أغادير.

وقال عبدو في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إن منتخب جزر القمر كان يفتقد إلى الحسم في اللحظات الدقيقة، والدقة في اللمسة الأخيرة، وهو ما حال دون تحقيقه مفاجأة في المباراة الافتتاحية، مشيراً إلى أن التفاصيل الدقيقة هي التي تصنع الفارق في مثل هذه البطولات.

وفي تقييمه لتطور منتخب جزر القمر منذ أن قادهم للتأهل التاريخي الأول لكأس أمم أفريقيا، أكد عبدو أن الفريق واصل نموه، خاصة على مستوى النضج والخبرة الدولية، وأصبح الآن فريقاً يحظى بالاحترام والتقدير، مشيراً إلى أن التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على هذا المستوى مع الاستمرارية.

وبالنسبة لمستقبل الفريق في البطولة بعد المباراة الأولى، يرى المدرب الفرنسي عبدو صاحب أصول جزر القمر، أن الفرصة لا تزال قائمة، ففي كأس الأمم الأفريقية يمكن للأمور أن تتغير بسرعة إذا تمسك الفريق بقيم التضامن والانضباط والشجاعة.

وأثنى عبدو على أداء المنتخب المغربي والعرض القوي الذي قدمه «أسود الأطلس»، واصفاً إياهم بالفريق المنظم الذي يمتلك جودة عالية على المستويين الفردي والجماعي، مما يجعله مرشحاً بارزاً للظفر باللقب.

ومن خلال موقعه الحالي كمدرب في المغرب، أشاد عبدو بقوة الدوري المغربي وبنيته التحتية المتطورة والرؤية طويلة الأمد التي تفسر النتائج القوية للكرة المغربية قارياً وعالمياً، مؤكداً أن تنظيم نسخة 2025 من كأس الأمم الأفريقية يعكس رغبة حقيقية في تقديم بطولة حديثة واحترافية تضاهي المسابقات الدولية الكبرى.

وفيما يتعلق بمستقبله المهني وإمكانية عودته لتدريب المنتخبات الوطنية، أشار عبدو إلى أن المستقبل يظل مفتوحاً على كل الاحتمالات، ففي الوقت الذي يركز فيه حالياً على عمله مع حسنية أغادير، يبقى تدريب المنتخبات شرفاً ومشروعاً يثير اهتمامه متى توفرت الظروف الملائمة.

وعلق عبدو على مقترح إقامة كأس أمم أفريقيا كل أربع سنوات معتبراً إياه نقاشاً مثيراً للاهتمام قد يمنح البطولة قيمة أكبر وتحضيراً أفضل، مع ضرورة الحذر من أن يؤثر ذلك سلباً على وتيرة تطور الكرة الأفريقية وزخم المنتخبات الوطنية.


«كأس أفريقيا»: الكاميرون تهزم الغابون بشق الأنفس

 إيتا إيونغ محتفلا بالهدف (أ.ف.ب)
إيتا إيونغ محتفلا بالهدف (أ.ف.ب)
TT

«كأس أفريقيا»: الكاميرون تهزم الغابون بشق الأنفس

 إيتا إيونغ محتفلا بالهدف (أ.ف.ب)
إيتا إيونغ محتفلا بالهدف (أ.ف.ب)

استهل منتخب الكاميرون مشواره في النسخة الحالية من بطولة كأس أمم أفريقيا، بفوز صعب 1 / صفر على منتخب الغابون، الأربعاء، في الجولة الأولى بالمجموعة السادسة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية.

وسجل إيتا إيونغ هدف منتخب الكاميرون (الأسود غير المروضة) في الدقيقة السادسة من المباراة التي أقيمت على ملعب (أدرار) بمدينة

أغادير.

بتلك النتيجة، تقاسم منتخب الكاميرون، الذي توج باللقب 5 مرات، صدارة ترتيب المجموعة مع منتخب كوت ديفوار (حامل اللقب) برصيد 3 نقاط لكل منهما، عقب فوز منتخب (الأفيال) بالنتيجة ذاتها على منتخب موزمبيق .

في المقابل، بقي منتخب الغابون بلا رصيد، مثلما هو حال المنتخب الموزمبيقي.

ويسعى منتخب الكاميرون للتتويج باللقب للمرة السادسة في تاريخه والأولى منذ عام 2017، من أجل مصالحة جماهيره، التي تعرضت لخيبة أمل كبيرة، عقب فشله في التأهل لنهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

يذكر أن لائحة المسابقة تنص على تأهل متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الستة لدور الـ16 في البطولة، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث.