إنتر يضرب موعداً مع فلومينينسي... ودورتموند يواجه مونتيري في ثمن النهائي

صندوانز يشعر بالفخر لتجربته في مونديال الأندية رغم الخروج المبكر... وأندية البرازيل تفرض تفوقها

إسبوزيتو لاعب إنتر ميلان (يسار) يسجل هدف فريقه الأول في مرمى ريفر بليت (ا ب ا)
إسبوزيتو لاعب إنتر ميلان (يسار) يسجل هدف فريقه الأول في مرمى ريفر بليت (ا ب ا)
TT

إنتر يضرب موعداً مع فلومينينسي... ودورتموند يواجه مونتيري في ثمن النهائي

إسبوزيتو لاعب إنتر ميلان (يسار) يسجل هدف فريقه الأول في مرمى ريفر بليت (ا ب ا)
إسبوزيتو لاعب إنتر ميلان (يسار) يسجل هدف فريقه الأول في مرمى ريفر بليت (ا ب ا)

ضرب إنتر ميلان الإيطالي موعداً مع فلوميننسي البرازيلي، وبوروسيا دورتموند الألماني أمام مونتيري المكسيكي في ثُمن نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم التي تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية.

وتفادى الإنتر ودورتموند الصدام معاً بعد تصدرهما المجموعتين الخامسة والسادسة توالياً، إثر فوز الفريق الإيطالي على ريفر بليت الأرجنتيني 2-0، والألماني على أولسان الكوري الجنوبي 1-0 في الجولة الثالثة والأخيرة بدور المجموعات.

واعتلى إنتر صدارة المجموعة الخامسة بسبع نقاط، ورافقه مونتيري بعد فوزه على أوراوا ريد دايموندز الياباني 4-0.

وسيلتقي وصيف دوري أبطال أوروبا، فلوميننسي، المتعادل مع ماميلودي صندوانز الجنوب أفريقي سلباً، الاثنين، على ملعب «بانك أوف أميركا» في شارلوت، فيما يتواجه مونتيري ودورتموند، الثلاثاء، على ملعب «مرسيدس بنز» في أتلانتا.

وأشاد كريستيان كيفو، مدرب إنتر ميلان، بمرونة لاعبيه وروحهم القتالية بعد الفوز على ريفر بليت بهدفي فرانشيسكو إسبوزيتو وأليساندرو باستوني في ربع الساعة الأخير من المباراة، مؤكداً أن فريقه تجاوز آثار الخسارة الثقيلة أمام باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا بخماسية.

سفينسون لاعب دورتموند يحتفل بتسجيل هدف الفوز على أولسان (ا ف ب)cut out

وتولى كيفو قيادة الإنتر في كأس العالم للأندية بعد رحيل سلفه سيموني إنزاغي إلى الهلال السعودي عقب نهائي دوري الأبطال، والتي تركت البطل الإيطالي دون أي لقب لأول مرة منذ موسم 2019-2020.

وعبَّر كيفو عن سعادته بالشخصية التي أظهرها لاعبوه في مواجهة الضغط القوي من ريفر بليت، ثم خطف الفوز في ربع الساعة الأخير، وقال: «لعبنا المباراة بشخصية كبيرة ورغبة في الفوز والوصول إلى هدفنا، على الرغم من أننا فوجئنا خلال الشوط الأول بقوة وشراسة منافسنا وضغطه المبكر. ربما لم يكن اللاعبون في كامل التركيز في بداية اللقاء، لكن في الشوط الثاني رفعنا مستوانا، وكنا أقوياء ومؤهلين. لدينا لاعبون قادرون على خوض مثل هذه المباريات الكبيرة».

وأضاف: «كانت مباراة رائعة من جميع النواحي، وبدأنا نلعب جيداً عندما نجحنا في حل ألغازها. يبذل اللاعبون أقصى ما لديهم. حتى أولئك الخمسة أو الستة الذين يعانون من إصابات، يعملون بجد لدعم الفريق. أنا سعيد بذلك، لأنني أرى عقلية رائعة. أرى رغبة كبيرة من الجميع لتقديم الأفضل».

على الجانب الآخر أبدى الكرواتي نيكو كوفاتش، مدرب دورتموند، ارتياحه لإنهاء مباريات مجموعته متصدراً، وقال: «يمكننا أن نكون راضين. أعتقد أن مستوانا في مواجهة أولسان كان أفضل من المباراتين الأوليين».

وأضاف: «نواصل تكرار الأمر نفسه. ما يقدّمه اللاعبون أمر لا يُصدّق، نلعب في درجة حرارة تزيد على 36 مئوية و43 درجة داخل الملعب. هذا أمر مذهل».

وأضاف: «حتى لو كنت واقفاً من دون أن تتحرك، يمكن أن يكون الأمر مرهقاً جداً، لكنني أعتقد أنهم يؤدون عملاً رائعاً. لدينا يوم راحة، وآمل أن يتعافى اللاعبون قبل المباراة المقبلة».

وأوضح كوفاتش، الباحث عن إنجاز في مونديال الأندية يعوض موسم فريقه المخيِّب محلياً: «كنا نريد اجتياز مرحلة المجموعات وحجز مكان في ثمن النهائي، ونجحنا في ذلك، الآن أنجزنا الهدف بالتربع على قمة مجموعتنا، وسنعمل على مواصلة الطريق في أدوار خروج المغلوب». وعن التطور الذي رآه في مواجهة أولسان، أوضح: «بالنظر إلى درجة الحرارة المرتفعة. والنظر إلى عدد الهجمات والتسديدات التي قمنا بها على مرمى منافسنا، كان بإمكاننا إحراز ثلاثة أهداف على الأقل، في مثل هذه الأجواء والسيطرة التي فرضناها لا بد أن نشعر بالرضا، كنا نستحق التأهل».

وسيكون على دورتموند الحذر من مواجهة مونتيري الذي حجز مكانه إلى الأدوار الإقصائية بعد فوزه على أوراوا الياباني 4-صفر، ليحتل المركز الثاني في مجموعته خلف إنتر ميلان.

وسيحتفل مونتيري، الذي فاز بكأس أبطال الكونكاكاف 5 مرات منذ 2011، بالذكرى الثمانين لتأسيس النادي السبت، وهو يحدوه الأمل في مواصلة عروضه القوية في مونديال الأندية بعد أن تعادل مع إنتر ميلان وريفر بليت في أول مباراتين قبل الفوز الحاسم على أوراوا.

كاردوسو مدرب صنداونز يواسي لاعبه موداو بعد توديع المونديال (رويترز)cut out

وقال دومينيك تورينت مدرب مونتيري: «نعلم أن مباراتنا المقبلة ستكون في غاية الصعوبة. سنواجه منافساً أوروبياً آخر فاز بكثير من الألقاب في ألمانيا وأوروبا. رأيناهم من قبل، وعلى الأقل نعرف ما ينتظرنا».

وأضاف: «لاعبو دورتموند جيدون للغاية. ليسوا نسخة طبق الأصل من إنتر ميلان الذي واجهناه في مجموعتنا، لكنهما يتشابهان كثيراً، لذا سنرى ما سيحدث».

وأضاف: «كل مباراة بالنسبة لي مثل لعبة الشطرنج، فقط لنرى كيف يحرك الخصم اللاعبين. سيكون أمامنا ثلاثة أو أربعة أيام للتحضير لمواجهة دورتموند، وهو أمر ممتاز لإظهار كرة القدم المكسيكية للعالم».

من جهته حقق فلوميننسي الأهم بتعادله مع ماميلودي صندوانز الجنوب أفريقي سلباً ليضمن مرافقة دورتموند للدور الثاني، وليؤكد تفوق الفرق البرازيلية في مونديال الأندية بعدما سبق وحجز فلامنغو وبالميراس وبوتافوغو أماكنها في ثمن النهائي. وأعاد مونديال الأندية الأمل لدى الجماهير البرازيلية في التغلب على الفرق الأوروبية بعد سنوات من الهزائم أمامها في بطولات «فيفا»، وكذلك تعويض إخفاقات المنتخب الوطني.

وتصدر فلامنغو وبالميراس مجموعتيهما، حيث تغلب الأول على تشيلسي الإنجليزي 3-1 ليصبح أول فريق يتأهل للأدوار الإقصائية. وتأهل فريق بوتافوغو، الذي تغلب على باريس سان جيرمان الفائز بدوري أبطال أوروبا، ولحق به فلوميننسي من المركز الثاني خلف دورتموند.

وقال جون آرياس، لاعب وسط فلوميننسي عقب التعادل مع صنداونز: «كان هدفنا الأول هو التأهل لدور الـ16، لكن طموحنا مواصلة التقدم إلى أبعد نقطة».

ويلتقي بوتافوغو مع مواطنه بالميراس، غداً (السبت)، في مباراة تضمن للبرازيل مقعداً في ربع النهائي، فيما يلتقي فلامنغو مع بايرن ميونيخ، الأحد، ويختتم فلوميننسي المواجهات البرازيلية في هذا الدور بلقاء إنتر ميلان، الاثنين.

وكان كورينثيانز هو آخر فريق برازيلي يتوَّج بلقب كأس العالم للأندية بشكلها المصغر عندما تغلب على تشيلسي في 2012.

وهناك عاملان ساعدا الأندية البرازيلية على التألق في المونديال الذي تستضيفه الولايات المتحدة: الأول أنها في منتصف موسمها حالياً، على عكس الأندية الأوروبية التي أنهت موسمها بالفعل، والآخر أنها معتادة على الأجواء الحارة التي طغت على البطولة. ورغم أن المدربين أو المشجعين البرازيليين لم يُبدوا كثيراً من التفاؤل قبل انطلاق البطولة، فإن الطموح تغيَّر الآن بتأهل الفرق الأربعة لثمن النهائي.

على جانب آخر أعرب البرتغالي ميغيل كاردوسو، مدرب ماميلودي صنداونز، عن شعوره بالفخر لما قدمه فريقه في المونديال، وقال عقب التعادل مع فلوميننسي: «نغادر ونعود إلى الوطن مرفوعي الرأس، لأننا أقوى بكثير مما كنَّا عليه عندما جئنا إلى هنا».

وأضاف: «الناس يحبون أن يعودوا إلى منازلهم بعد مشاهدة مباراة مثيرة، ونحن منحناهم مشاعر رائعة. لسنا سعداء لتوديع المسابقة، فقد كان لدينا هدف واضح من هذه المباراة، لكنني فخور جداً بالمستوى الذي قدمه لاعبونا». وتابع المدرب البالغ 53 عاماً: «لمن لا يعرف كرة القدم الدولية جيداً، أدعوهم إلى دراسة فلوميننسي ودورتموند وأولسان، ليدركوا المستوى الذي قدمه صنداونز في كأس العالم للأندية». وتابع: «عندما تخرج من المسابقة لكنك ترسي منصة كبيرة بهذا الشكل، فأنت لا تتأهل، لكنك تكسب الكثير؛ تكسب الهيبة، وتُبرز قيمة لاعبيك، وتجعل ناديك أكثر شهرة في العالم، الجميع بات يعرف من هو صنداونز».

كان صنداونز، بصفته بطل جنوب أفريقيا المتوج باستمرار، قد تأهل إلى النسخة الجديدة من المونديال بناءً على نتائجه في المسابقات الأفريقية على مدار السنوات الأربع الماضية. ومع ذلك، سافر إلى الولايات المتحدة وهو لا يزال متأثراً بالخسارة أمام بيراميدز المصري في نهائي دوري أبطال أفريقيا. لكن كاردوسو ركّز على الإيجابيات، مشيراً إلى أن ناديه تُوِّج بلقبه المحلي الثامن توالياً، وبلغ نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ تتويجه في 2016، وقال: «خلال الأشهر الثمانية التي قضيتها هنا (مع النادي)، كان كل شيء مذهلاً. فزنا بلقب الدوري في جنوب أفريقيا محطِّمين كل الأرقام».

وأكمل: «قاتلنا حتى الدقيقة الأخيرة. كان يمكننا تقديم المزيد دائماً. لكن هل سننام بسلام؟ صدِّقوني، نعم. المهمة أُنجزت».


مقالات ذات صلة

59 هدفاً في عام واحد... كيف صنع مبابي موسمه الأعظم مع ريال مدريد؟

رياضة عالمية المهاجم الفرنسي سجَّل أيضاً 7 أهداف مع منتخب فرنسا خلال 2025 (إ.ب.أ)

59 هدفاً في عام واحد... كيف صنع مبابي موسمه الأعظم مع ريال مدريد؟

يسدل كيليان مبابي الستار على عام 2025 المدهش، بعدما سجَّل هدفه التاسع والخمسين من ركلة جزاء في شباك إشبيلية، ليعادل رقم رونالدو القياسي مع ريال مدريد 2013.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية بريان مبومو مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي (أ.ف.ب)

أمم أفريقيا: مبومو يواجه تحديين مع الكاميرون في المغرب

سيكون مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي بريان مبومو مطالباً بالتعامل مع تحديين مزدوجين يتمثلان في التسجيل وقيادة منتخب بلاده الكاميرون إلى التتويج بلقب النسخة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية محمد صلاح يحتفل بهدفه في زيمبابوي (أ.ب)

محمد صلاح وكأس أفريقيا… نجم فوق القواعد وحلم لا يحتمل التأجيل

تفرض بطولة كأس أمم أفريقيا قاعدة غير مكتوبة تقضي بأن يجلس المدرب وقائد الفريق جنباً إلى جنب في المؤتمر الصحافي الذي يسبق المباراة الافتتاحية.

The Athletic (أغادير)
رياضة عربية حسام حسن (أ.ف.ب)

حسام حسن: قلة التركيز سبب إهدار الفرص أمام زيمبابوي

قال حسام حسن مدرب منتخب مصر إن قلة ​التركيز كانت سبباً في إهدار الفريق للفرص أمام زيمبابوي خلال الفوز 2-1 في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الثانية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية شاي غلجيوس - ألكسندر (أ.ب)

«إن بي إيه»: غلجيوس - ألكسندر يعيد أوكلاهوما إلى سكة الانتصارات

أعاد النجم الكندي شاي غلجيوس - ألكسندر فريقه أوكلاهوما سيتي ثاندر، حامل اللقب، إلى سكة الانتصارات، بعد فوزه على ممفيس غريزليز 119 - 103 في دوري كرة السلة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

59 هدفاً في عام واحد... كيف صنع مبابي موسمه الأعظم مع ريال مدريد؟

المهاجم الفرنسي سجَّل أيضاً 7 أهداف مع منتخب فرنسا خلال 2025 (إ.ب.أ)
المهاجم الفرنسي سجَّل أيضاً 7 أهداف مع منتخب فرنسا خلال 2025 (إ.ب.أ)
TT

59 هدفاً في عام واحد... كيف صنع مبابي موسمه الأعظم مع ريال مدريد؟

المهاجم الفرنسي سجَّل أيضاً 7 أهداف مع منتخب فرنسا خلال 2025 (إ.ب.أ)
المهاجم الفرنسي سجَّل أيضاً 7 أهداف مع منتخب فرنسا خلال 2025 (إ.ب.أ)

يسدل كيليان مبابي الستار على عام 2025 المدهش، بعدما سجَّل هدفه التاسع والخمسين من ركلة جزاء في شباك إشبيلية، ليعادل رقم كريستيانو رونالدو القياسي مع ريال مدريد في عام 2013.

هذه الأهداف الـ59 حسب شبكة «The Athletic» جاءت خلال 58 مباراة فقط، وهو رقم يزداد بريقه إذا ما وُضع في سياق موسم صعب مرَّ به ريال مدريد، بدأ برحيل كارلو أنشيلوتي، ثم انطلاقة متعثرة مع خليفته تشابي ألونسو.

المهاجم الفرنسي الذي أتم عامه السابع والعشرين يوم السبت، سجَّل أيضاً 7 أهداف مع منتخب فرنسا خلال 2025، ليرفع حصيلته الإجمالية مع النادي والمنتخب إلى 66 هدفاً. قد يكون هذا الرقم بعيداً عن الرقم التاريخي لليونيل ميسي الذي سجَّل 91 هدفاً مع برشلونة والأرجنتين في عام 2012، ولكن مبابي في النهاية بشر، وليس أسطورة خارقة.

هنا، يشرح مراسلا ريال مدريد: غييرمو راي، وماريو كورتيغانا، كيف حقق مبابي هذا الإنجاز، ويضعانه في إطاره الصحيح.

مبابي يسجل ويحتفل (أ.ب)

ما أكثر ما يثير الإعجاب في موسم مبابي هذا العام؟

يقول غييرمو راي إن الأمر لا يقتصر على قدرته التهديفية؛ بل يتعداها إلى التحول الكامل في شخصيته داخل الملعب وخارجه. فالنجم القادم من باريس سان جيرمان في 2024 بدا في بداياته أكثر انطواءً، ولكنه مع مرور الوقت اكتسب وزنا متزايداً داخل غرفة الملابس، وأصبح اليوم أحد قادتها.

ويضيف راي أن تشابي ألونسو لم يتردد في تأكيد ذلك مطلع الموسم، حين سُئل عمَّا إذا كان مبابي قائداً داخل الفريق، فأجاب دون تردد: نعم بلا شك، بسبب شخصيته وخبرته وتأثيره على بقية اللاعبين. وعلى الرغم من الإخفاقات التي طالت الفريق كله، فإن مبابي ظل من القلائل الذين حافظوا على مستوى عالٍ.

أما ماريو كورتيغانا، فيرى أن أكثر ما يميَّز مبابي هذا العام هو استمراريته التهديفية الشاملة. تسجيل نحو 60 هدفاً في عام واحد إنجاز ضخم في أي ظرف، ولكن التذكير بما كان عليه الوضع قبل عام يوضح حجم التحول. ففي هذا التوقيت من العام الماضي، كان مبابي يقول لقناة النادي الرسمية إنه بلغ القاع، بعد إضاعته ركلة جزاء في مباراة خارج أرضه أمام أتلتيك بلباو. ومنذ ذلك الحين، بدا التغيير جذرياً، حتى إن مبابي أعاد الإحساس الذي كان يرافق ريال مدريد في حقبة كريستيانو رونالدو، حين كان الفريق يدخل كل مباراة وكأنه متقدم بهدف نظيف منذ البداية.

راي يفضل هدف مبابي الأخير أمام أتلتيك بلباو في الدوري الإسباني (أ.ف.ب)

ما الهدف المفضل هذا العام؟

يؤكد غييرمو راي أن مبابي ليس مهاجماً نمطياً يعتمد على اللمسة الواحدة داخل منطقة الجزاء. وإذا اضطر لاختيار هدف واحد، فإنه يفضل هدفه الأخير أمام أتلتيك بلباو في الدوري الإسباني. تلقّى مبابي كرة عرضية طويلة من ترنت ألكسندر أرنولد في وسط الملعب، وتخلص من مدافعين بسهولة لافتة، ثم أطلق تسديدة قوية بقدمه اليمنى من حافة المنطقة.

ويرى راي أن الطريقة التي تجاوز بها مبابي المدافعين أعادت إلى الأذهان انطلاقات رونالدو نازاريو المتعرجة، في أوج عطائه بالدوري الإسباني.

أما كورتيغانا، فيختار الهدف الثاني من ثلاثية مبابي أمام مانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا على ملعب «برنابيو» في فبراير (شباط). كانت تلك الليلة أول أمسية أوروبية كبرى يثبت فيها مبابي نفسه على أرضه الجديدة. ورغم أن فريق بيب غوارديولا كان يمر بمرحلة صعبة، فإن الثلاثية كانت لافتة بكل المقاييس.

هدف الـ2-0 جاء بعد مجهود جماعي بدأه جود بيلينغهام، ودعمته تحركات فينيسيوس جونيور ورودريغو، قبل أن يقدِّم الأخير تمريرة حاسمة لمبابي الذي راوغ المدافع يوشكو غفارديول وسدد الكرة بثقة في الشباك. ومع مشاركة ما يُعرف بـ«الرباعي الخارق» في الهدف، بدا حلم فلورنتينو بيريز بإحياء نسخة جديدة من ريال مدريد «الغالاكتيكو» حياً، ولو لفترة قصيرة.

ماذا تقول الأرقام؟

تُظهر البيانات تطور الإنتاج التهديفي لمبابي على مدار العام؛ حيث يتفوق رقم 59 هدفاً بفارق كبير على أفضل مواسمه السابقة في عام تقويمي واحد، وهو 44 هدفاً مع باريس سان جيرمان في 2022. كما بلغ معدله التهديفي 1.1 هدف في المباراة، متجاوزاً معدله في 2022 البالغ 1.05، وهما الموسمان الوحيدان اللذان تخطى فيهما حاجز الهدف الواحد في المباراة. وتُظهر الأرقام أيضاً حجم المباريات الإضافية التي خاضها مبابي هذا العام بسبب توسع المسابقات. ولو لم يغب عن أول 3 مباريات في كأس العالم للأندية بسبب المرض، لكان ربما تجاوز رقم رونالدو القياسي.

يُذكر أن كريستيانو سجَّل أهدافه الـ59 في 2013 خلال 50 مباراة فقط، مقارنة بـ58 مباراة لمبابي، في زمن كانت فيه بطولات مثل دوري الأبطال والسوبر الإسباني وكأس العالم للأندية أقل ازدحاماً.

النجم القادم من باريس سان جيرمان في 2024 بدا في بداياته أكثر انطواءً (أ.ب)

كيف قيَّم ريال مدريد موسمه الأول؟

يشرح غييرمو راي أن مبابي عانى في الأشهر الأولى من موسم 2024- 2025 للتأقلم مع فريقه الجديد. الجهاز الفني كان مدركاً لتلك الصعوبات؛ خصوصاً فيما يتعلق باللعب دون كرة، ولكنه ظل واثقاً من أن الأمر جزء من عملية تحتاج وقتاً.

صحيح أن لاعبين آخرين مثل بيلينغهام اندمجوا بسرعة أكبر، ولكن من الصعب اليوم الطعن في مستوى مبابي.

ويرى كورتيغانا أن الشعور السائد داخل النادي هو الارتياح. فخلال فترة التكيف الصعبة من أغسطس (آب) حتى ديسمبر (كانون الأول)، تساءل البعض إن كان تأثير مبابي سيأتي دون التوقعات. ولكن انتفاضته في الأسابيع الأخيرة من ديسمبر وحتى نهاية الموسم التي أنهاها بـ44 هدفاً و5 تمريرات حاسمة في 59 مباراة، بددت تلك المخاوف. الثقة التي عبَّر عنها كثيرون داخل «فالديبيباس» بأن موسمه الثاني سيكون أفضل، أثبتت صحتها.

مبابي أسدل الستار على عام 2025 المدهش بعدما سجَّل هدفه التاسع والخمسين (أ.ف.ب)

هل يعتمد ريال مدريد على مبابي بشكل مفرط؟

يجيب راي بلا تردد: نعم، مائة في المائة. ويُرجع ذلك إلى تراجع مستوى شركائه الهجوميين؛ إذ انخفض رصيد فينيسيوس جونيور من 32 هدفاً في 2024 إلى 13 هدفاً في 2025، بينما تراجع رودريغو من 17 إلى 10.

كما أن نظام تشابي ألونسو بات يُعتمد عليه أكثر فأكثر، حتى إن رودريغو وفينيسيوس صرَّحا علناً بأنهما يعملان لمساعدة مبابي على تسجيل المزيد.

بعد تسجيله الأهداف الأربعة في الفوز 4- 3 على أولمبياكوس في دوري الأبطال، رفض مبابي وصف اعتماد الفريق عليه، قائلاً إن الأمر هراء، وإنه يتحمل المسؤولية إذا لم يفز الفريق؛ لأنه مطالب بالتسجيل.

ألونسو بدوره دافع عن إشراكه أمام فريق متواضع مثل تالافيرا في ربع نهائي كأس الملك، معتبراً أنه دائماً قادر على التسجيل، حتى بعد عودته من إصابة؛ لأنه كان الخيار الأكثر أماناً في لحظة حساسة.

كورتيغانا يرى أن هذا الوضع طبيعي، ويشبه تماماً ما حدث مع ريال مدريد في حقبة كريستيانو، وبرشلونة في عهد ميسي. ولكنه يطرح سؤالين جوهريين: هل يستطيع مبابي تحمل هذه المسؤولية طوال الموسم وفي اللحظات الحاسمة؟ وهل يمكنه فعل ذلك مع تحقيق الألقاب، في ظل الدعم التهديفي المحدود من بقية النجوم؟ الإجابة –برأيه- تبدو صعبة.

مبابي أعاد الإحساس الذي كان يرافق ريال مدريد في حقبة كريستيانو رونالدو (رويترز)

كيف ينظر جمهور «برنابيو» إلى مبابي؟

يقول كورتيغانا إن مبابي بات أحد «ملوك سانتياغو برنابيو»، وواحداً من أكثر 3 لاعبين يحظون بالتصفيق، ومن القلائل الذين لم يتعرضوا تقريباً لصافرات الاستهجان هذا الموسم. هتاف «مبابي، مبابي، مبابي» أصبح مشهداً متكرراً، مع حركاته الشهيرة بيديه كقائد أوركسترا بعد التسجيل.

خارج الملعب، تظهر بعض النقاشات حول تأثيره على توازن الفريق والعلاقة مع زملائه، ولكنها غالباً ما تبقى محصورة في وسائل التواصل الاجتماعي.

أما راي، فيؤكد أن غالبية الجماهير تحبه، وأن اسمه عادةً ما يحظى بأعلى هتاف عند الإعلان عن التشكيلة. ولكن علاقته بالجمهور مرَّت بمراحل مختلفة؛ إذ استُقبل في تقديمه الرسمي بحفاوة كبيرة، كأن سنوات التردد حول انضمامه لم تكن موجودة.

لاحقاً، ومع بداية موسم لم ترقَ للتوقعات، تعرض لبعض الانتقادات، وحتى لصافرات استهجان في مباراة أمام أتلتيك بلباو رغم عدم مشاركته. ورغم أرقامه التهديفية الهائلة، لا يزال جزء من الجمهور متحفظاً على تأثيره العام، ولكن تحسنه الواضح ولياليه الخاصة، مثل ثلاثيته في مرمى مانشستر سيتي، جعلته يكسب الأغلبية.


أمم أفريقيا: مبومو يواجه تحديين مع الكاميرون في المغرب

بريان مبومو مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي (أ.ف.ب)
بريان مبومو مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي (أ.ف.ب)
TT

أمم أفريقيا: مبومو يواجه تحديين مع الكاميرون في المغرب

بريان مبومو مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي (أ.ف.ب)
بريان مبومو مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي (أ.ف.ب)

سيكون مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي بريان مبومو، مطالباً بالتعامل مع تحديين مزدوجين يتمثلان في التسجيل وقيادة منتخب بلاده الكاميرون إلى التتويج بلقب النسخة الخامسة والثلاثين من كأس الأمم الأفريقية في المغرب.

بعد الاستبعاد المفاجئ للمهاجم المخضرم فانسان أبو بكر، تقع مسؤولية إحراز الأهداف بشكل كبير على عاتق اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً، الذي انتقل إلى أولد ترافورد قادماً من برنتفورد في يوليو (تموز) الماضي.

ويعاني منتخب «الأسود غير المروّضة» من ندرة الأهداف في الفترة الأخيرة؛ إذ فشل في هز الشباك خلال مباراتين حاسمتين في تصفيات كأس العالم 2026. وكان منتخب الكاميرون بحاجة إلى الفوز على أنغولا على أرضه قبل شهرين، ليحافظ على آماله في التأهل المباشر إلى العرس العالمي، لكنه اكتفى بالتعادل السلبي (0 - 0).

وبعد حصوله على فرصة ثانية للتأهل بعد شهر، كأحد أفضل 4 منتخبات وصيفة في المجموعات الأفريقية، خسر المنتخب الكاميروني أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية بهدف دون رد في نصف نهائي الملحق الأفريقي، فودّع المنافسة.

وبالنسبة لجماهير الكاميرون التي تستحضر إنجازات المهاجمين الأسطوريين؛ مثل روجيه ميلا، وباتريك مبوما وصامويل إيتو، كان من الصعب تقبّل العقم الهجومي في مباراتين متتاليتين. وشارك مبومو أساسياً في المباراتين؛ لكن ضعف الإمداد من خط الوسط والرقابة اللصيقة جعلا فرص التسجيل نادرة.

وكان أبو بكر تصدّر قائمة الهدافين في نسخة 2022 من كأس الأمم الأفريقية برصيد 8 أهداف، فيما أنهى منتخب الكاميرون مضيف البطولة، في المركز الثالث خلف السنغال ومصر. وكان ذلك أداء استثنائياً في العصر الحديث لأبرز بطولة كروية أفريقية، إذ لم يفصله سوى هدف واحد عن معادلة الرقم القياسي المسجل منذ عام 1974 باسم الكونغولي نداي مولامبا. لكن مبومو وجد نفسه من دون شريك هجومي عندما استبعد المدرب الجديد للكاميرون دافيد باغو، أبو بكر من التشكيلة المتجهة إلى المغرب.

وقال باغو في إشارة إلى أبو بكر وحارس المرمى أندريه أونانا المعار من مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى طرابزون سبور التركي: «أردنا أن نفعل الأمور بشكل مختلف. إنهما لاعبان جيدان، لكننا وضعنا أعيننا على آخرين لخلق عقلية مختلفة». وفي الوقت الذي يسعى فيه مبومو إلى تسجيل الأهداف في المجموعة السادسة أمام الغابون وحاملة اللقب ساحل العاج وموزمبيق، عليه أيضاً أن يتحمل مسؤولية إضافية تتمثل في خلافة أبو بكر بوصفه قائداً للمنتخب، ويجب عليه أن يرفع معنويات زملائه التي اهتزت بعد فشل التأهل إلى كأس العالم في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وتحمل الكاميرون الرقم القياسي الأفريقي في عدد المشاركات بكأس العالم برصيد 8 مرات، لكن خسارتها أمام الرأس الأخضر، متصدرة المجموعة الرابعة، وهي أرخبيل في غرب أفريقيا لا يتجاوز عدد سكانه 525 ألف نسمة، شكّلت ضربة موجعة.

وُلد مبومو في شرق فرنسا لأب كاميروني وأم فرنسية، ما جعله مؤهلاً لتمثيل أي من البلدين، ولعب في الفئات العمرية لمنتخب فرنسا قبل أن يغيّر ولاءه الدولي لصالح الكاميرون، وكانت أبرز محطاته حتى الآن، مع «الأسود غير المروّضة» مشاركته في كأس العالم 2022 في قطر.

وعلى مستوى الأندية، قضى موسماً واحداً مع تروا في فرنسا، ثم 6 مواسم مع برنتفورد، حيث أسهم في صعود النادي اللندني إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. وشكّل ثنائياً هجومياً ديناميكياً مع الجناح الكونغولي الديمقراطي يوان ويسا في صفوف «النحل»، إذ سجلا معاً في المباراة نفسها 6 مرات خلال الموسم الماضي، وهو إنجاز لم يحققه سوى ثنائي ليفربول المصري محمد صلاح والهولندي كودي خاكبو في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024 - 2025. وسجل مبومو 6 أهداف هذا الموسم مع مانشستر يونايتد، بينها ثنائية في الفوز على برايتون 4 - 2 على أرضه.


إصابة مينامينو في الرباط الصليبي تضع مشاركته مع اليابان بكأس العالم محل شك

إصابة تاكومي مينامينو في الرباط الصليبي تضع مشاركته مع اليابان بكأس العالم محل شك (رويترز)
إصابة تاكومي مينامينو في الرباط الصليبي تضع مشاركته مع اليابان بكأس العالم محل شك (رويترز)
TT

إصابة مينامينو في الرباط الصليبي تضع مشاركته مع اليابان بكأس العالم محل شك

إصابة تاكومي مينامينو في الرباط الصليبي تضع مشاركته مع اليابان بكأس العالم محل شك (رويترز)
إصابة تاكومي مينامينو في الرباط الصليبي تضع مشاركته مع اليابان بكأس العالم محل شك (رويترز)

باتت مشاركة الدولي الياباني تاكومي مينامينو في كأس العالم لكرة القدم ​العام المقبل محل شك بعد أن أكد ناديه موناكو تعرضه لتمزق في الرباط الصليبي الأمامي لركبته اليسرى. وتعرض لاعب الوسط (30 عاماً) للإصابة أثناء مشاركته في فوز موناكو على أوكسير 2-1 في كأس فرنسا ‌يوم الأحد ‌الماضي. وقال موناكو في ‌بيان ⁠أمس ​الاثنين: «تعرض لاعب الوسط تاكومي مينامينو لإصابة في ركبته اليسرى. كشفت الفحوصات الطبية عن وجود تمزق في الرباط الصليبي الأمامي».

وعادة ما تتسبب إصابات الرباط الصليبي في غياب اللاعبين عن الملاعب لمدة تتراوح بين ستة ⁠وتسعة أشهر، مما يعني أنه من غير المرجح ‌أن يتعافى مينامينو في الوقت المناسب ‍للمشاركة في كأس العالم التي ستقام في الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك في الفترة من 11 يونيو (حزيران) إلى 19 يوليو (تموز) 2026. وتخوض اليابان غمار كأس العالم ضمن ​المجموعة السادسة إلى جانب هولندا، وتونس، وأحد المتأهلين من الملحق العالمي. ⁠ومن المقرر أن تكون مباراتها الافتتاحية في 14 يونيو ضد هولندا في دالاس.

وتُعد إصابة مينامينو ضربة قوية لليابان، إذ شارك لاعب ليفربول السابق في 73 مباراة، وسجل 26 هدفاً مع منتخب بلاده. وسيؤثر غيابه أيضاً على موسم موناكو الذي يحتل المركز التاسع في الدوري الفرنسي، ويستعد لمواجهة ريال مدريد الإسباني، ‌ويوفنتوس الإيطالي في مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا الشهر المقبل.