بيل لا يزال «متفائلًا» بشأن عرض الاستحواذ على كارديف سيتي

النجم الويلزي المعتزل غاريث بيل (رويترز)
النجم الويلزي المعتزل غاريث بيل (رويترز)
TT

بيل لا يزال «متفائلًا» بشأن عرض الاستحواذ على كارديف سيتي

النجم الويلزي المعتزل غاريث بيل (رويترز)
النجم الويلزي المعتزل غاريث بيل (رويترز)

لا يزال النجم الويلزي المعتزل غاريث بيل يأمل في أن ينجح العرض الذي يشارك فيه للاستحواذ على نادي كارديف سيتي، في صفقة قد تعيد أحد أبرز لاعبي ويلز إلى واجهة كرة القدم من بوابة الإدارة.

وبحسب شبكة "بي بي سي"، فإن بيل، البالغ من العمر 35 عامًا والمولود في العاصمة الويلزية كارديف، يُعتقد أنه ضمن مجموعة قامت بالتواصل المباشر مع مالك النادي الماليزي فينسنت تان، وقدّمت عرضًا للاستحواذ على حصة مسيطرة في النادي الذي هبط مؤخرًا إلى دوري الدرجة الأولى (ليغ ون)، ثالث درجات كرة القدم الإنجليزية.

لكن العرض قوبل بالرفض، إذ تشير التقارير إلى أن تان لا يُبدي حاليًا اهتمامًا ببيع النادي. ومع ذلك، من المتوقع أن تعود المجموعة بمحاولة جديدة في المستقبل القريب.

وقال بيل في تصريحات لشبكة "سكاي سبورتس": "أنا جزء من هذا المشروع. كنا نتحدث حول الأمر ونسعى للتواصل مع كارديف، وهناك المزيد من الأخبار ستظهر قريبًا. نأمل أن ننجح في إتمام شيء ما."

ورغم أن إدارة كارديف لم تُعلّق رسميًا على التقارير المتعلقة بعرض الشراء، إلا أن المعلومات تشير إلى أن الاقتراح لم يصل بعد إلى طاولة مناقشات مجلس الإدارة.

ويُذكر أن بيل، الذي سجّل 41 هدفًا في 111 مباراة بقميص منتخب ويلز، كان اسمه قد ارتبط بكارديف كلاعب قبيل انطلاق كأس العالم 2022. لكن النجم الفائز بدوري أبطال أوروبا خمس مرات مع ريال مدريد، فضّل الانضمام إلى فريق لوس أنجلوس إف سي في الدوري الأميركي، قبل أن يُعلن اعتزاله كرة القدم في يناير 2023.

وأضاف بيل: "لا يمكنني الحديث كثيرًا، لكن ما يمكنني قوله هو أننا مهتمون بالحصول على كارديف. إنه نادٍ يمثل مسقط رأسي، المكان الذي نشأت فيه، وعمي سبق له اللعب ضمن صفوفه. أن أكون جزءًا من مجموعة مالكة للنادي سيكون حلمًا تحقق بالنسبة لي. كارديف نادٍ قريب جدًا من قلبي. أتمنى أن أشارك في تطويره وإعادته إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، المكان الذي يستحق أن يكون فيه. أعلم جيدًا مدى روعة جماهير كارديف وويلز، وسيكون من الرائع أن نحقق شيئًا مميزًا معًا."

هذه الخطوة المحتملة تعكس رغبة بيل في ترك بصمة جديدة في عالم كرة القدم، بعيدًا عن المستطيل الأخضر، وهذه المرة من مقعد القيادة.


مقالات ذات صلة

أوسيك يُسقط دوبوا بالـ«قاضية» ويتوج بطلاً للعالم بلا منازع

رياضة عالمية الأوكراني أوسيك محتفلاً باللقب (رويترز)

أوسيك يُسقط دوبوا بالـ«قاضية» ويتوج بطلاً للعالم بلا منازع

تغلب الأوكراني أولكسندر أوسيك على البريطاني دانييل دوبوا في الجولة الخامسة من مباراة مثيرة في استاد ويمبلي، السبت، ليصبح مرة أخرى بطل العالم بلا منازع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية لاعبو الأنصار لحظة تتويجهم باللقب (الشرق الأوسط)

الأنصار بطلاً للدوري اللبناني للمرة الـ15 في تاريخه

تُوّج نادي الأنصار بلقب الدوري اللبناني لموسم 2024-2025 للمرة الـ15 في تاريخه، رغم خسارته أمام الصفاء بنتيجة 1-2 في الجولة الأخيرة من التصفية النهائية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية غريغوري يستعرض قميص الريان القطري (الشرق الأوسط)

الريان القطري يتعاقد مع البرازيلي غريغوري حتى 2027

أعلن الريان المنافس في دوري نجوم قطر، السبت، تعاقده مع غريغوري دي ماغاليس قادماً من بوتافوغو البرازيلي.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية الفرنسية مبوك لحظة تعرضها للاعتداء من الألمانية كاترين (إ.ب.أ)

يورو السيدات: شد شعر المنافسة يطرد الألمانية كاترين بالحمراء

تعرضت لاعبة للطرد في بطولة كأس أمم أوروبا للسيدات المقامة حالياً في سويسرا، وذلك بعدما قامت بجذب منافسة من الشعر.

«الشرق الأوسط» (بازل)
رياضة عالمية ألكساندر بوبليك (أ.ب)

دورة سويسرا: الكازاخي بوبليك إلى النهائي

تأهل الكازاخي ألكساندر بوبليك إلى أول نهائي له في مسيرته ببطولات رابطة محترفي التنس، وذلك على الملاعب الرملية في بطولة سويسرا المفتوحة.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)

هل مانشستر يونايتد لا يزال يعاني من عدم الاستقرار والفوضى؟


أنهى يونايتد الموسم الماضي في المركز الـ15 في جدول ترتيب الدوري... فهل سيكون الموسم المقبل أفضل؟ (إ.ب.أ)
أنهى يونايتد الموسم الماضي في المركز الـ15 في جدول ترتيب الدوري... فهل سيكون الموسم المقبل أفضل؟ (إ.ب.أ)
TT

هل مانشستر يونايتد لا يزال يعاني من عدم الاستقرار والفوضى؟


أنهى يونايتد الموسم الماضي في المركز الـ15 في جدول ترتيب الدوري... فهل سيكون الموسم المقبل أفضل؟ (إ.ب.أ)
أنهى يونايتد الموسم الماضي في المركز الـ15 في جدول ترتيب الدوري... فهل سيكون الموسم المقبل أفضل؟ (إ.ب.أ)

من الطريقة التي تسير بها الأمور داخل النادي يُعدّ تفضيل ليام ديلاب لتشيلسي والتعاقد مع برايان مبيومو بعد مفاوضات معقدة امتدت لأكثر من شهر، من المؤشرات المُقلقة على وضع مانشستر يونايتد الصعب قبل نحو شهر من انطلاق الموسم الجديد. وينطبق الأمر نفسه أيضاً على قيام خمسة لاعبين - أي نصف تشكيلة أي فريق بعيداً عن حارس المرمى - بالتدريب بشكل منفرد في وقت متأخر من بعد الظهيرة بعد انتهاء اللاعبين الآخرين من التدريبات، وهو الأمر الذي يرى البعض أنه يمثل عاراً بالنسبة لهذا النادي العريق!

ومع اقتراب موعد المباراة الافتتاحية للموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز أمام آرسنال، ومع اقتراب إغلاق فترة الانتقالات الصيفية الحالية في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل، من الواضح أن المدير الفني لمانشستر يونايتد، روبن أموريم، يشعر بالاستياء من الطريقة التي تسير بها الأمور داخل النادي خلال الصيف الحالي. لم يتعاقد مانشستر يونايتد إلا مع برايان مبيومو من برنتفورد وماتيوس كونيا من وولفرهامبتون بعدما دفع قيمة الشرط الجزائي البالغ 62.5 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يمثل جزءاً كبيراً من الميزانية المخصصة للصفقات الجديدة، والتي أصبحت محدودة بسبب الديون المتراكمة على النادي والحاجة إلى بيع بعض اللاعبين لتوفير الأموال اللازمة لتدعيم صفوف الفريق.

يأخذنا هذا للحديث عن اللاعبين الخمسة المستبعدين: ماركوس راشفورد، وأليخاندرو غارناتشو، وأنتوني، وجادون سانشو، وتيريل مالاسيا، وهم اللاعبون الذين يزعم مانشستر يونايتد أنهم أبلغوا الإدارة برغبتهم في الرحيل. لقد طُلب منهم أن يتدربوا بشكل منفصل، وهو ما يفعلونه الآن، حيث يتدربون بمفردهم عند الساعة الخامسة مساءً. في الحقيقة، من الصعب تجاهل تصورهم وهم يتسللون إلى ملعب كارينغتون للتدريب وكأنهم أطفال مشاغبون عندما يغادر أموريم وفريقه!

لا يزال مانشستر يونايتد يعاني من عدم الاستقرار، بل ومن الفوضى حسب اعتقاد البعض. ستُخفّض إدارة السير جيم راتكليف عدد الموظفين في النادي، والذين يزيد عددهم عن 1100 موظف، عند انتهاء الجولة الأخيرة من تسريح الموظفين، وقد خسر مانشستر يونايتد نهائي الدوري الأوروبي في مايو (أيار) الماضي بهدف دون رد أمام توتنهام في بلباو، وأنهى الموسم في المركز الخامس عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أدنى مركز للنادي على الإطلاق، برصيد 42 نقطة وفارق أهداف سلبي يصل إلى -10، بل وكان النادي محظوظاً لأنه لم يهبط لدوري الدرجة الأولى، على حد وصف كريستيان إريكسن.

مع اقتراب موعد المباراة الافتتاحية أمام آرسنال

يشعر أموريم بالاستياء

في الواقع، كان اللاعب الدنماركي، الذي غادر هذا الصيف، محقاً إلى حد كبير. فعلى الرغم من أن مانشستر يونايتد كان متقدماً بفارق 17 نقطة عن ليستر سيتي، صاحب المركز الثامن عشر، فإنه يمكن القول إن الفريق كان من الممكن أن يهبط لولا نجمه البرتغالي برونو فرنانديز. في الواقع، كان التعامل مع ملف فرنانديز يمثل لغزاً أيضاً ضمن مشروع راتكليف الذي فقد بالفعل مديراً لكرة القدم (دان أشورث) ومديراً فنياً (إريك تن هاغ)، فكيف للنادي أن يرفض 100 مليون جنيه إسترليني لبيع لاعب سيبلغ من العمر 31 عاماً بعد ثلاث مباريات من الموسم الجديد وهو يلعب لنادٍ خسر 300 مليون جنيه استرليني في السنوات الثلاث الماضية ويعاني من ديون تزيد عن مليار جنيه إسترليني؟

يبدو قرار راتكليف وأموريم في هذا الصدد غريباً، لكن فرنانديز نفسه وصف قرار عدم الانتقال إلى الهلال السعودي في يونيو (حزيران) قائلاً: «كان يتعين عليّ الانتظار قليلاً للتفكير في المستقبل. سأكون مستعداً للقيام بذلك إذا رأى مانشستر يونايتد أنه من الأفضل الرحيل. لقد تحدثت مع روبن أموريم، الذي حاول جاهداً إقناعي بالتراجع عن الأمر. وتحدثت أيضاً إلى النادي، الذي قال إنه غير مستعد لبيعي، إلا إذا كنت أريد أن الرحيل».

وبالتالي، فمن الواضح أن النادي لم يكن يريد رحيل فرنانديز. هناك أيضاً مدرسة فكرية تقول إنه على الرغم من أن فرنانديز قال أيضاً إن زوجته لم تُبدِ أي تفضيل لأي من الخيارين - تاركةً اللاعب يقرر مستقبله بنفسه - فإن عدم إبعاد الأسرة عن بريطانيا كان عاملاً في قرار اللاعب البرتغالي بالبقاء. في الواقع، ربما لم يكن مسؤولو مانشستر يونايتد سيشعرون بالغضب لو فضّل فرنانديز الرحيل، نظراً للعائد المالي الكبير الذي كان سيُضخّ في خزينة النادي.

من المؤكد أن فرنانديز هو أفضل لاعب في مانشستر يونايتد، بفارق كبير عن باقي اللاعبين، لذا يُمكن اعتبار رغبة أموريم في الإبقاء على اللاعب (وهي وجهة النظر التي يدعمها راتكليف) تصرفاً حكيماً، لكن استعداد مانشستر يونايتد للسفر إلى استوكهولم لمواجهة ليدز يونايتد في أول مباراة ضمن الاستعداد للموسم الجديد، بعد التعاقد مع مبيومو وكونيا فقط، يُظهر خللاً واضحاً في تحركات النادي في سوق الانتقالات.

أبرم مانشستر يونايتد صفقتين فقط آخرهما مبيومو (أ.ف.ب)

يعاني مانشستر يونايتد من هذه المشكلة منذ تقاعد السير أليكس فيرغسون في مايو (أيار) 2013. ومن خلال إخبار راشفورد، وغارناتشو، وسانشو، وأنتوني، ومالاسيا بالتدريب بمفردهم بعيداً عن باقي عناصر الفريق، يُشير راتكليف وأموريم، وخليفة آشورث، جيسون ويلكوكس، إلى أن هؤلاء اللاعبين غير مرغوب فيهم، ويسعى النادي جاهداً للتخلص منهم، وهو ما يُقلل من قيمتهم السوقية بشكل ملحوظ نظراً لأن مانشستر يونايتد سيدخل المفاوضات مع أي نادٍ وهو في موقف ضعف. ومن الواضح أن راتكليف مصمم على عدم دفع مبالغ باهظة لإبرام تعاقدات جديدة.

لكن مع مرور الوقت، تثار تساؤلات بشأن رأي أموريم في تأثير ذلك على استعدادات الفريق للموسم الجديد. لن يشارك مانشستر يونايتد في أي بطولة أوروبية لأول مرة منذ موسم 2014-2015، وهو ما يعني أن المدير الفني سيكون لديه المزيد من الوقت لتدريب فريقه على طريته المفضلة 3-4-3. لكن، وكما يقول أموريم باستمرار، فهناك حاجة لوجود اللاعبين القادرين على اللعب بهذه الطريقة.

لا يزال أموريم يأمل في التعاقد مع لاعبين آخرين. لكن بالنظر إلى موقف مانشستر يونايتد في سوق الانتقالات، يمكننا أن نلتمس العذر للمدير الفني البرتغالي إذا لم يكن متأكداً مما إذا كان راتكليف وويلكوكس قادرين على إتمام التعاقد مع لاعبين آخرين. ومما يزيد الأمور تعقيداً، أن حارس المرمى أندريه أونانا لن يتمكن من اللعب في الجولة التحضيرية في الولايات المتحدة استعداداً للموسم الجديد، وربما لفترة أطول، بسبب الإصابة التي تعرض لها في أوتار الركبة. وقال إريكسن أيضاً: «يجب أن يكون الموسم المقبل أفضل، وأنا متأكد من ذلك». والآن، يتعين على راتكليف وفريقه إثبات أن هناك خطة بديلة!

* «خدمة الغارديان»