ميرينتييل… البطل الذي تمنّت بوكا أن يكون كافاني

إدينسون كافاني نجم البوكا (أ.ب)
إدينسون كافاني نجم البوكا (أ.ب)
TT

ميرينتييل… البطل الذي تمنّت بوكا أن يكون كافاني

إدينسون كافاني نجم البوكا (أ.ب)
إدينسون كافاني نجم البوكا (أ.ب)

في كل مكان تنظر إليه، ترى «بوكا»... وفي كل صوت تسمعه، يعلو اسم «بوكا»...وحيثما تذهب... يكون «بوكا» هناك.

وبحسب شبكة «The Athletic»، وحين تسلّم ميغيل ميرينتييل جائزة أفضل لاعب في المباراة بعد تعادل بوكا جونيورز 2-2 يوم الاثنين، أطلق عبارة لخصت ولع الجماهير العارم: «لو ذهبنا إلى القمر، فسنجد جماهير بوكا هناك. هم دائماً خلفنا».

ميرينتييل ليس أعظم من ارتدى قميص بوكا في خط الهجوم. سبقته أسماء أسطورية مثل مارتن باليرمو، كارلوس تيفيز، داريو بينيديتو، كلاوديو كانيغيا، غابرييل باتيستوتا.لكن رغم ذلك، في الوقت الذي راهن فيه النادي على إدينسون كافاني كالنجم القادم، كان البطل الحقيقي يلمع من الظل.

كافاني، بطل «كوبا ليبرتادوريس» المنتظر، كان الأمل لإعادة المجد الضائع منذ 16 عاماً. حتى في عمر الـ38، اعتُبر قادراً على صناعة الفارق. أما ميرينتييل، فقد كان يُتوقع أن يكون مجرد إضافة باهتة. أوروغواياني مثله مثل كافاني، وسبق أن ارتدى قميص فالنسيا، لكن لفريق الرديف، وفي تجربة أوروبية عابرة لم تترك أثراً.

كافاني لعب 136 مباراة دولية وسجل 58 هدفاً بقميص أوروغواي. ميرينتييل؟ مباراة دولية يتيمة. حتى عندما فكر مارسيلو بييلسا في استدعائه إلى «كوبا أميركا»، عدل عن قراره في اللحظة الأخيرة. لكن الإقصاء من المنتخب زاد من تعلق جماهير بوكا به. أصبح «لعبتهم»، اللاعب الذي انتمى إليهم دون سواهم، خاصة بعد أن كشف أن اسم كلبه مستوحى من أسطورة النادي ورئيسه الحالي، خوان رومان ريكيلمي.

ميرينتييل لم يتراجع يوماً. ابن لوالد كان لاعباً في بايساندو بييا فيستا، ويعمل الآن في توصيل البيتزا. وحين أراد الطفل ميغيل مغادرة أكاديمية بينيارول، قال له والده: «لا تكرر خطئي». فلم يكرر. بل راح يسجل.

سجل أكثر من كافاني، الذي لا يزال يطارد شبح فرصة ضائعة في الوقت الإضافي أمام أليانز ليما ضمن تمهيديات «كوبا ليبرتادوريس» هذا الموسم، والتي انتهت بخسارة بوكا بركلات الترجيح. ثقة الجماهير في كافاني تراجعت. أهدر ركلة جزاء أمام إستوديانتيس، وغاب عن السوبر كلاسيكو ضد ريفر بليت. في المباراتين... سجل ميرينتييل.

رغم كل شيء، اختارته شبكة «دازن» ليظهر في فيديو ترويجي لكأس العالم للأندية. لكنه غاب للإصابة. وها هو ميرينتييل يتصدر المشهد. هدفان حتى الآن، وكلاهما من طراز رفيع.

أمام بنفيكا، أنهى كرة ببراعة بعد تمريرة حاسمة من لاوتارو بلانكو. لكن هدفه في بايرن ميونيخ؟ تحفة.

انطلق متجاوزاً جوناثان تاه، ثم تجاوز يوسيب ستانيشيتش بخدعة ذاتية ومرر الكرة لنفسه، ليجد نفسه أمام العملاق مانويل نوير ويسكنها الشباك بثقة الهدافين الكبار. «جولاثو» حقيقي.

بحضور 63587 متفرجاً في هارد روك ستاديوم، بدا كأن «لابومبونيرا» قد انتقلت من بوينس آيرس إلى ميامي. هدير الجماهير اشتعل، وزخم المباراة أصبح لصالح بوكا بعد الهدف الثاني لميرينتييل في مباراتين متتاليتين بالبطولة.

لكن ذلك لم يدم طويلاً. أمام بنفيكا لم يحسنوا إنهاء المباراة، ومع بايرن تكرر السيناريو. تحوّل الفوز إلى تعادل، ثم تعادل آخر إلى خسارة. والآن، فريق ميغيل روسو أمام مأزق.

للتأهل، عليهم أن يأملوا في فوز بايرن على بنفيكا بفارق أكثر من هدف، ثم أن يمطروا شباك أوكلاند سيتي بالأهداف في ناشفيل. الترتيب قد يُحسم بفارق الأهداف، خاصة أن بنفيكا سحق أوكلاند 6-1.

لحسن حظهم، ميرينتييل في قمة تألقه. أحد أبرز اكتشافات البطولة، وبوكا بحاجة إلى مزيد من أهدافه.

فمن دونها، لن تطأ أقدامهم القمر... بل سيعودون سريعاً إلى بوينس آيرس.


مقالات ذات صلة

مهرجان موسيقي وألعاب نارية يشعلان نهائي مونديال الأندية

رياضة عالمية العرض سيكون من إنتاج «غلوبال سيتيزن» (أ.ف.ب)

مهرجان موسيقي وألعاب نارية يشعلان نهائي مونديال الأندية

تتحول نيو جيرسي، الأحد، لمركز كرة القدم والموسيقى؛ إذ تستضيف مهرجاناً متواصلاً يمتد على مدار 4 ساعات، وسيكون المشجعون على موعد مع أرقى أشكال كرة القدم والترفيه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة سعودية موهاو نكوتا (رويترز)

الاتفاق يضم الجنوب أفريقي موهاو نكوتا

أعلن نادي أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي لكرة القدم موافقته على انتقال اللاعب الشاب موهاو نكوتا إلى نادي الاتفاق السعودي في بيان رسمي للنادي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية ترمب وإنفانتينو خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ب)

مونديال الأندية: ترمب يحضر النهائي بسلاح «القوة الناعمة»

سيُظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد تعلُّقه غير المتوقَّع برياضة لا يزال شعار «أميركا أولاً» فيها حلماً حتى الآن عندما يحضر المباراة النهائية.

«الشرق الأوسط» (إيست راذرفورد)
رياضة عالمية جياني إنفانتينو (أ.ف.ب)

إنفانتينو بعد أرباح المليارين: كأس العالم للأندية نقطة انطلاق العصر الذهبي لكرة القدم

أكد السويسري جياني إنفانتينو، رئيس «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)»، أن «كأس العالم للأندية 2025» بشكلها الموسع نقطةُ انطلاق العصر الذهبي لكرة القدم للأندية.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية منتخب ألمانيا يلتقي متصدر المجموعة الرابعة الجمعة (أ.ب)

«يورو السيدات»: الإحباط يخيم على ألمانيا بعد رباعية السويد

خيم الإحباط على معسكر منتخب ألمانيا للسيدات بعد استقبال أسوأ هزيمة بتاريخ الفريق بكأس أمم أوروبا للسيدات، والخسارة أمام السويد 1-4، مساء السبت، في «يورو 2024».

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مهرجان موسيقي وألعاب نارية يشعلان نهائي مونديال الأندية

العرض سيكون من إنتاج «غلوبال سيتيزن» (أ.ف.ب)
العرض سيكون من إنتاج «غلوبال سيتيزن» (أ.ف.ب)
TT

مهرجان موسيقي وألعاب نارية يشعلان نهائي مونديال الأندية

العرض سيكون من إنتاج «غلوبال سيتيزن» (أ.ف.ب)
العرض سيكون من إنتاج «غلوبال سيتيزن» (أ.ف.ب)

تتحول نيو جيرسي، الأحد، إلى مركز كرة القدم والموسيقى؛ إذ تستضيف مهرجاناً متواصلاً يمتد على مدار 4 ساعات، وسيكون المشجعون على موعد مع أرقى أشكال كرة القدم والترفيه في سياق المباراة النهائية لكأس العالم للأندية التي تجمع بين باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي على ملعب «ميتلايف».

وسيقود كل من جيه بالفين ودوجا كات وتيمز وإيمانويل كيلي العرض الاستثنائي في فترة الاستراحة بين الشوطين.

وستكون هذه المرة الأولى في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي يتحول فيها الملعب لحفل موسيقي ضخم تقدمه مجموعة «بانيني» بين شوطي المباراة، حيث يقام المهرجان الموسيقي على مسرح مخصص مبني في أعلى المدرجات؛ لضمان الاحتفاظ بالملعب للشوط الثاني من المباراة التاريخية.

كما أن هذا العرض، وهو من إنتاج «غلوبال سيتيزن» وتنظيم كريس مارتن من فرقة «كولد بلاي» الموسيقية، سيتضمن أكبر النجوم العالميين مثل جيه بالفين ودوجا كات وتيمز، كما سيشهد العرض ظهوراً خاصاً للمغني الأسترالي إيمانويل كيلي، الذي سيكون أول فنان من ذوي الإعاقة يؤدي في عرض ما بين الشوطين.

ويقدم هذا العرض الدعم لصندوق التعليم «فيفا غلوبال سيتيزن» الذي يسعي إلى جمع 100 مليون دولار من أجل تحسين إمكانية وصول الأطفال حول العالم إلى أجود أنواع التعليم وكرة القدم. وسوف يخصَّص دولار واحد من ثمن كل تذكرة لهذا الهدف، من أجل إثبات أن قوة كرة القدم والموسيقى قادرة على إحداث تأثير عالمي.

تتكلل هذه الاحتفالات التي ستتواصل طوال اليوم بحفل توزيع الميداليات لأبطال النسخة الأولى من النسخة الموسعة لكأس العالم للأندية، قبل إسدال الستار على مباراة نهائية تغير مفهوم مباريات كرة القدم للأندية.

ويحظى المشجعون بفرصة لا تُنسى لمشاهدة عرض ما قبل انطلاق المباراة المقدَّم من مؤسسة «فيزا»، والذي تتخلله موسيقى عالمية والألعاب النارية، بالإضافة إلى توجيه التحية للدولة المضيِّفة.

هذا العرض المنتج بالشراكة مع استوديوهات «باليتش ووندر استوديو»، يجمع 80 فناناً محترفاً، وينقسم إلى 3 أجزاء؛ أولها العد التنازلي لانطلاق المباراة النهائية، ومن ثم أداء نشيد «فيفا» الرسمي الجديد، ويُختتم بتوجيه تحية إلى الولايات المتحدة الأميركية لاستضافتها كأس العالم للأندية.

ومن بين النجوم المشاركين، روبي ويليامز، السفير الموسيقي لدى «فيفا» وأحد أشهر النجوم، بالإضافة إلى أيقونة الموسيقى الشعبية لاورا باوسيني، اللذين سيؤديان نشيد «فيفا» الرسمي «ديزاير» الذي رُفعت عنه الستارة عند انطلاق هذه البطولة، وسوف يُعزف في المستقبل في جميع فعاليات الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومن ضمنها كأس العالم 2026.

وفي تحية إلى الدولة المستضيفة للبطولة، سيُعْزَف النشيد الوطني للولايات المتحدة الأميركية يرافقه عرض عسكري، بالإضافة إلى تحليق للطائرات فوق الملعب وألعاب نارية ستشعل الأجواء في الملعب، وتلهب حماسة المشجعين لاستقبال الفريقين على أرضية الملعب.

ولزيادة المتعة، سيقوم المذيع الأسطوري مايكل بافر بتقديم الفريقين المتأهلين إلى المباراة النهائية بعبارته الشهيرة: «جيت ريدي تو رامبل».

وينطلق المهرجان عند دخول اللاعبين أرضية الملعب من أجل الاستمتاع بالمجد والعواطف الجياشة التي ستغمرهم نتيجة وصولهم إلى هذا النهائي التاريخي.

ومن بعدها سيجتمع الفريقان، ويقفان وجهاً إلى وجه، بحسب البروتوكول الذي أصبح من العلامات المميزة لكأس العالم للأندية، وإلى جانب التشكيلة الرئيسية لكل فريق، سيقف 11 شخصاً يحملون الأعلام والشعار الرسمي للنادي. وقبيل انطلاق العرض الأهم في تلك الليلة الذي يجمع الناديين الأكثر نجاحاً في هذه البطولة، تبدأ الموسيقى بالتصاعد في ملعب «ميتلايف»، وتبلغ ذروتها مع انطلاق المباراة.