«يوروبا ليغ»: إغراءات مالية لتوتنهام ويونايتد تفوق النهائي!

الفوز في «سان ماميس» قد يمنح الفائز 70 مليون جنيه إسترليني (رويترز)
الفوز في «سان ماميس» قد يمنح الفائز 70 مليون جنيه إسترليني (رويترز)
TT

«يوروبا ليغ»: إغراءات مالية لتوتنهام ويونايتد تفوق النهائي!

الفوز في «سان ماميس» قد يمنح الفائز 70 مليون جنيه إسترليني (رويترز)
الفوز في «سان ماميس» قد يمنح الفائز 70 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

يتطلّع مانشستر يونايتد وتوتنهام الإنجليزيان لإنقاذ موسمهما الكارثي عندما يلتقيان في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في كرة القدم الأربعاء؛ حيث تلوح في الأفق إغراءات مالية مع تشريع الباب للفائز للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وينتقل الناديان إلى بلباو لخوض النهائي، في ظل انتقادات لاذعة على خلفية تقديمهما أسوأ أداء على الإطلاق في الدوري الممتاز.

ويحتل يونايتد المركز السادس عشر، وخلفه مباشرة توتنهام، وذلك قبل مرحلة واحدة من النهاية، وما جنبهما الهبوط هو معاناة الثلاثي إيبسويتش، وليستر سيتي وساوثمبتون في قاع الترتيب.

المُفارقة أن الخاسر في النهائي سيشعر بخيبة أكبر، رغم صعوده إلى منصة التتويج، إذ إن الغياب عن أي من المسابقات القارية الموسم المقبل سيُشكل نكسة كبيرة لوضعهما المالي في المستقبل القريب.

وقال قائد يونايتد السابق غاري نوفيل «أعتقد أنها (خسارة النهائي) ستترك أثراً كبيراً، على العامين أو الثلاثة المقبلة للناديين».

وأضاف: «يحتاجان إلى الاستثمار في فريقيهما، وفي حال لم يحصلا على أموال دوري الأبطال، فعندها سنرى استثمارات أقل بكثير، وهو ما يعني على الأرجح الغياب عن دوري الأبطال حتى في الموسم التالي».

ولم يغب يونايتد عن أي من المسابقات القارية سوى مرة فقط خلال الأعوام الـ35 الماضية.

ويواجه النادي ظرفاً مالياً دقيقاً، في ظل اتباع المالك الشريك، الملياردير جيم راتكليف، سياسة تقشفية صارمة، وذلك منذ استحواذه على حصة أقلية في النادي قبل عام.

كما أعلن نادي «الشياطين الحمر» عن خطة لتسريح 200 موظف إضافي بعد خفض 250 وظيفة العام الماضي.

وفي دفاعه عن هذه القرارات، شرح راتكليف في مارس (آذار) الماضي أن النادي «سينفد منه المال بحلول عيد الميلاد» من دون هذه الخطوة.

كما يحتاج «أولد ترافورد» إلى استثمارات داخل الملعب وخارجه.

وسبق أن أعلن يونايتد عن خطط في وقت سابق من هذا العام لتوسيع سعة الملعب إلى 100 ألف متفرج؛ حيث من المتوقع أن يُكلف المشروع 2.7 مليار دولار أميركي.

وداخل المستطيل الأخضر، لم يستطع المدرب البرتغالي روبن أموريم إنقاذ سفينة يونايتد الغارقة منذ توليه المسؤولية في ديسمبر (كانون الأول)، مكتفياً بتحقيق 6 انتصارات في 26 مباراة في «بريميرليغ».

وقال مدرب سبورتينغ لشبونة السابق الأسبوع الماضي عما إذا كان التأهل إلى المسابقة القارية المرموقة أو الظفر باللقب أكثر أهمية في موسمه الأول: «بالنسبة لي، دوري الأبطال هو الأهم».

وتابع: «الطريق الأفضل لمساعدتنا على بلوغ القمة في الأعوام القليلة المقبلة هو دوري الأبطال، وليس اللقب أو الكأس».

وأردف: «الأمر الأهم هو كيف سيساعدنا هذا اللقب على العودة إلى القمة بشكل أسرع».

وتُشير التقديرات إلى أن الفوز في «سان ماميس» قد يمنح الفائز 70 مليون جنيه إسترليني.

في المقابل، جنى يونايتد 52 مليوناً رغم خروجه من دور المجموعات في الـ«تشامبيونزليغ» الموسم الماضي.

وطرأ مذاك تحديث كبير على المسابقات القارية، ما رفع عدد المباريات والجوائز المالية المقدمة من الاتحاد الأوروبي (ويفا).

وأوضح الخبير الكروي المالي كيران ماغواير لشبكة «بي بي سي»: «موسم جيد في دوري الأبطال قد يُعادل نحو 100 مليون جنيه إسترليني».

وتابع: «بحلول الوقت الذي تجمع فيه إيرادات تذاكر الدخول ومكافآت الرعاة والجوائز المالية المتاحة، فإن الأرقام الناتجة ستكون مذهلة».

بدوره، تعرّض مالك توتنهام دانيال ليفي لانتقادات شرسة من مشجعي النادي لتفضيله الاستدامة المالية عوضاً عن طموح إحراز الألقاب.

ويُمني توتنهام النفس بإنهاء 17 عاماً من الانتظار لمعانقة الكؤوس، على الرغم من تنامي مداخيل النادي في العقدين الماضيين.

وأدّى إنشاء ملعب جديد من الطراز الرفيع إلى مصادر جديدة للإيرادات من استضافة الحفلات الموسيقية إلى مباريات الملاكمة العالمية.

ورغم ذلك، خسر توتنهام نحو 100 مليون جنيه إسترليني في الموسمين الماضيين.

وقال ليفي غداة الكشف عن حسابات النادي في مارس (آذار) الماضي: «لا يمكننا أن ننفق ما لا نملكه».

وفي المحصلة، فإن الفريق الذي يفشل في الفوز بمعركة الأربعاء الإنجليزية الخالصة، سيواجه طريقاً طويلاً للعودة إلى المسابقات القارية الكبرى.


مقالات ذات صلة

كادش يتسلم درع مشاركة «الأخضر» في الكأس الذهبية

رياضة سعودية كادش قائد الأخضر يتسلم درع المشاركة ( المنتخب السعودي )

كادش يتسلم درع مشاركة «الأخضر» في الكأس الذهبية

عقدت اللجنة المنظمة لبطولة الكأس الذهبية 2025، مساء الجمعة، اجتماعاً مع بعثة المنتخب السعودي الأول في مقر إقامته بمدينة سان دييغو الأميركية، وذلك ضمن الاستعدادا

«الشرق الأوسط» (سان دييغو )
رياضة عالمية ماسكيرانو خلال حديثه في المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)

ماسكيرانو يراهن على «تأثير ميسي»… وريبيرو يطمح لبداية واعدة مع الأهلي

عشية انطلاق منافسات كأس العالم للأندية، أبدى المدرب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، مدرب إنتر ميامي الأميركي، تفاؤله بقدرة فريقه على تقديم مستويات مميزة في البطولة

هيثم الزاحم (ميامي )
رياضة عربية من تدريبات الأهلي المصري في ميامي (النادي الأهلي)

أشرف داري: الأهلي المصري جاهز للتحدي العالمي

أكد المغربي أشرف داري، مدافع الأهلي المصري، على أهمية وصعوبة مباراة إنتر ميامي السبت في افتتاح بطولة كأس العالم للأندية.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
رياضة سعودية من مباراة الأخضر الأخيرة أمام استراليا (تصوير: علي خمج)

رسمياً... مباريات الملحق «المونديالي» في ضيافة السعودية وقطر

أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، رسمياً، أن الاتحادَين السعودي والقطري هما المستضيفان لمجموعتَي الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية لاعبو الهلال في الطائرة التي أقلتهم إلى العاصمة الأميركية (نادي الهلال)

«أوبتا» ترشح الهلال لعبور مجموعته «المونديالية» بنسبة 47.5 في المائة

بينما تنطلق فجر الأحد، النسخة التاريخية الأولى من كأس العالم للأندية بنظامها الجديد (32 فريقاً) في الولايات المتحدة، تتجه الأنظار نحو ممثلي العرب الأربعة في الب

هيثم الزاحم (واشنطن)

رئيس الاتحاد الفرنسي: سعيد لأن المنتخب وجهة جاذبة لأمثال زيدان

رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم فيليب ديالو (وسائل إعلام فرنسية)
رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم فيليب ديالو (وسائل إعلام فرنسية)
TT

رئيس الاتحاد الفرنسي: سعيد لأن المنتخب وجهة جاذبة لأمثال زيدان

رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم فيليب ديالو (وسائل إعلام فرنسية)
رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم فيليب ديالو (وسائل إعلام فرنسية)

بعد إعلان المدير الفني ديدييه ديشان عزمه الرحيل عن تدريب منتخب فرنسا عقب نهائيات كأس العالم 2026، بدأ الحديث يتصاعد حول هوية من سيخلفه في قيادة «الديوك».

وفي مقدمة الأسماء المطروحة، يبرز اسم زين الدين زيدان، أحد أبرز أساطير الكرة الفرنسية، الذي أعرب مؤخراً عن رغبته في العودة إلى تمثيل المنتخب من موقع تدريبي.

وبحسب صحيفة «غلوبو» البرازيلية، فقد لقيت تصريحات زيدان ترحيباً واضحاً من رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم فيليب ديالو، الذي أبدى سعادته باهتمام النجم السابق بقيادة المنتخب، مؤكداً أن «المنتخب الفرنسي لا يزال وجهة جذابة حتى لأسماء كبيرة بحجم زيدان».

وقال ديالو: «هذا يعكس جاذبية المنتخب الفرنسي، حتى بالنسبة لشخص بمكانة زيدان، الذي كان لاعباً ومدرباً استثنائياً. أنا سعيد جداً بإبدائه الرغبة في الانضمام إلى مشروع المنتخب. وفي الوقت نفسه، لدينا طاقم فني مميز بقيادة ديدييه ديشان، وأريد منحه المساحة الكاملة للعمل بهدوء حتى نهاية مشواره، سواء في التصفيات أو في كأس العالم المقبلة».

ويُعد زيدان من أبرز رموز الكرة الفرنسية؛ إذ سجل هدفين في نهائي كأس العالم 1998 وقاد بلاده إلى اللقب. وعلى صعيد التدريب، لم يتولَّ أي منصب منذ مغادرته ريال مدريد في 2021، لكنه يحمل سجلاً حافلاً مع النادي الملكي، حيث فاز بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، وببطولتين في الدوري الإسباني وكأس العالم للأندية.

ورغم اقتراب نهاية فترة ديشان، أبدى ديالو حرصه على عدم التسرع في الإعلان عن المدرب المقبل، قائلاً: «لم أحدد بعد موعداً لأي إعلان رسمي. ما أفعله الآن هو العمل لضمان جاهزيتنا عندما يحين الوقت. وأؤكد أن الاتحاد الفرنسي سيكون مستعداً لهذا الانتقال في الوقت المناسب».