أنشيلوتي يواجه تحديات بسبب «غرفة ملابس البرازيل»

مطالب بعدم انتظار نيمار... وحل «الأزمة الدفاعية» للسامبا

كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)
كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)
TT

أنشيلوتي يواجه تحديات بسبب «غرفة ملابس البرازيل»

كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)
كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)

سيكون المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أمام «تحدٍّ مهم جداً» من أجل الارتقاء بالمنتخب البرازيلي لكرة القدم إلى مكانته الطبيعية كأحد عمالقة اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وإعادة أبطال العالم خمس مرات قياسية للعب دورهم التقليدي.

لكن الحديث لا يبدأ بقيادة البرازيل إلى لقبها العالمي الأول منذ عام 2002، والسادس في تاريخها، بل بمحاولة التأهل إلى مونديال 2026، وتعويض الفوارق الفنية التي تفصل «سيليساو» حالياً عن غريمه الأرجنتيني بطل 2022 الذي حسم أولى بطاقات أميركا الجنوبية إلى النهائيات.

ولا يبدو أن هناك متسعاً من الوقت أمام ابن الـ65 عاماً الذي يبدأ مهمته رسمياً في 26 مايو (أيار)، أي في اليوم التالي لمباراته الأخيرة مع ريال مدريد ضد ريال سوسييداد في ختام الدوري الإسباني، إذ ينتظره الكثير من العمل.

سيصبح الرجل الذي قاد ريال مدريد إلى 15 لقباً خلال فترتيه مع النادي الملكي، بينها ثلاثة في دوري أبطال أوروبا، أول مدرب أجنبي للبرازيل، والرابع الذي يتولى مهمة قيادة «سيليساو» في غضون ثلاثة أعوام، ما يظهر حجم التخبط الذي يعيشه أبطال العالم خمس مرات.

المهمة الأولى تنتظره عند المنعطف، وهي الإعلان عن تشكيلته لمباراتي الجولتين الخامسة عشرة والسادسة عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026 ضد الإكوادور والباراغواي في الخامس والعاشر من يونيو (حزيران).

ينظر الجميع إلى «كارليتو» كمُخَلِص في بلد مهووس بكرة القدم يمر منذ أعوام بفترة إحباط بسبب المنتخب الوطني الذي لم يعد الآن سوى ظل لما كان عليه حين ألهم أجيالاً من المشجعين، وفاز بخمس كؤوس عالم.

وعلق النجم السابق كافو الذي كان آخر قائد برازيلي يحرز كأس العالم عام 2002، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» على التعاقد مع الإيطالي قائلاً: «مجرد الإعلان عن أنشيلوتي أنه المدرب الجديد منح الناس الأمل... لكن تنتظره مسؤولية ضخمة جداً: قيادة البرازيل إلى لقبها العالمي السادس».

النجم السابق كافو الذي كان آخر قائد برازيلي يحرز كأس العالم عام 2002 (أ.ب)

يرى الصحافي البرازيلي غوستافو هوفمان، العامل في شبكة «إي إس بي إن» الرياضية الذي تابع أنشيلوتي في مدريد يومياً خلال الأعوام الأخيرة بعدما غطى مباريات «سيليساو» لفترة طويلة، أن «التحدي الرئيس هو ضمان استعادة البرازيل لقوتها الجماعية».

وأضاف: «لن يكون أمامه المتسع من الوقت لفعل ذلك»، مُذكِرا أن الإيطالي سيخوض تجربته الأولى مدرباً للمنتخب من دون أن يتمكن من التواصل اليومي مع لاعبيه، خلافاً لحاله على صعيد الأندية.

وشدد كافو، الذي لعب آخر مواسمه تحت قيادة أنشيلوتي مع ميلان الإيطالي بين 2003 و2008، على هذه الناحية بالقول: «التحدي الأكبر الذي يواجهه هو الوقت... لمنح (سيليساو) هوية في الملعب».

وسيتعين على المدرب، الذي يحمل الرقم القياسي في عدد ألقاب دوري أبطال أوروبا (5)، استخراج أفضل ما في المهاجمين، مثل فينيسيوس جونيور، ورافينيا اللذين يلعبان أدواراً قيادية في ريال مدريد، وبرشلونة، لكنهما غير مؤثرين حتى الآن في المنتخب الوطني.

ويؤكد كافو أن «أنشيلوتي يعرف جيداً كيف يدير غرفة الملابس، ويعرف كيف يجعل اللاعبين يفهمون ما يتوقعه منهم... سيتعين عليه أن يجعل (سيليساو) يلعب على أنه فريق واحد، والتخلي عن الأنا (الأنانية)، والسعي لتحقيق هدف واحد».

تحتل البرازيل حالياً المركز الرابع في تصفيات أميركا الجنوبية، ولا يبدو وصولها إلى المونديال في خطر بعدما رُفِعَ عدد المقاعد المؤهلة مباشرة إلى النهائيات لستة، مع إمكانية تأهل منتخب سابع عبر الملحق.

لكن هناك إحصائية تثير الذعر، وهي أن شباك المنتخب تلقت 16 هدفاً في 14 مباراة تلقى خلالها خمس هزائم، بينها اثنتان ضد الغريم التاريخي الأرجنتين.

وللمقارنة، أنهى منتخب البرازيل بقيادة تيتي تصفيات كأس العالم 2022 من دون هزيمة، فيما استقبلت شباكه خمسة أهداف فقط.

يركز غوستافو هوفمان على وجه الخصوص على «ضعف المستوى في مركزي الظهيرين» حيث يعاني لاعبون مثل فاندرسون (موناكو) من أجل فرض أنفسهم في مركزين كانا سابقاً من نقاط قوة المنتخب بعدما شغلهما لاعبون مثل كافو وروبرتو كارلوس، ومؤخراً مارسيلو.

لكن مفتاح التوازن الدفاعي قد يأتي من خط الوسط مع احتمال عودة كاسيميرو الذي غاب عن المنتخب منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لكنه يحظى بتقدير كبير من أنشيلوتي بعدما لعب تحت قيادة الأخير في ريال مدريد قبل الرحيل إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي.

وبعدما عانى لفترة طويلة منذ رحيله إلى يونايتد في 2022 «نجح في رفع مستوى لعبه في الأسابيع الأخيرة» بحسب هوفمان الذي يرى المنتخب يلعب بتشكيلة 2 - 4 - 4 مع أنشيلوتي، مثل ريال مدريد هذا الموسم.

كان من المقرر أن يلتحق نيمار بالمنتخب الوطني لكن مشكلة أخرى في الفخذ أبعدته عن الملاعب (رويترز)

وهناك قضية شائكة أخرى تتمثل في تحديد ما إذا كان ينبغي على المنتخب البرازيلي الاستغناء عن هدافه التاريخي نيمار (33 عاماً) الذي عانى من إصابات متكررة.

كان من المقرر أن يلتحق نيمار بالمنتخب الوطني في مارس (آذار) بعد عودته إلى بلاده للدفاع عن ألوان فريقه السابق سانتوس، لكن مشكلة أخرى في الفخذ أبعدته عن الملاعب مرة أخرى.

بالنسبة لهوفمان: «إذا كان لائقاً بدنياً، ويلعب بانتظام، فإن وجوده في (سيليساو) أمر لا جدال فيه»، مستطرداً: «لكن خلافاً لـ(سلفه) دوريفال جونيور، فإن أنشيلوتي لن يقضي وقته في انتظار نيمار».

من جهته، رأى باولو فينيسيوس كويلو، الكاتب في موقع «أوول»، أن «أنشيلوتي يحظى باحترام كبير، لدرجة أن أحداً لن يطالب بمعاملة خاصة لنيمار».


مقالات ذات صلة

الأندية الإنجليزية تتذمر لغياب محترفيها خلال كأس أمم أفريقيا

رياضة عالمية فريق سندرلاند الفائز في ديربي الشمال على نيوكاسل سيفتقد 7 لاعبين بسبب كأس افريقيا (ا ف ب)

الأندية الإنجليزية تتذمر لغياب محترفيها خلال كأس أمم أفريقيا

كالعادة، ومع حلول موعد بطولة كأس أفريقيا، تبدأ الأندية الأوروبية إعلان تذمرها من مغادرة لاعبيها الأفارقة للمشارَكة مع منتخبات بلادهم،

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيجيريا قدمت التماساً إلى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) تزعم فيه أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين (الاتحاد النيجيري لكرة القدم)

نيجيريا تزعم أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين في تصفيات كأس العالم

قال متحدث باسم الاتحاد النيجيري لكرة القدم إن نيجيريا قدَّمت التماسَا إلى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) تزعم فيه أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين.

«الشرق الأوسط» (كينشاسا)
رياضة عالمية أرجئ انطلاق الشوط الثاني من مباراة السعودية والإمارات في كأس العرب بسبب الأمطار الغزيرة (الشرق الأوسط)

كأس العرب: إرجاء انطلاق الشوط الثاني من مباراة السعودية والإمارات بسبب الأمطار

أرجئ انطلاق الشوط الثاني من مباراة السعودية والإمارات على المركز الثالث لكأس العرب في كرة القدم بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت الخميس على استاد خليفة الدولي.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية كريستيان كيفو مدرب فريق إنتر ميلان (الشرق الأوسط)

كيفو: مواجهة بولونيا صعبة في نصف النهائي… وسنغادر مرفوعي الرأس مهما كانت النتيجة

أكد الروماني كريستيان كيفو، مدرب فريق إنتر ميلان، أنه تنتظرهم مباراة مهمة وصعبة أمام فريق بولونيا في نصف نهائي كأس السوبر الإيطالية.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية نيوكاسل يونايتد يبلغ الدور نصف النهائي (أ.ف.ب)

نيوكاسل يخطو نحو استعادة اعتباره في الديربي… ويقترب من ويمبلي

بلغ نيوكاسل يونايتد الدور نصف النهائي، وحقق خطوة أولى في مسار معقد يجمع بين السعي إلى استعادة الاعتبار بعد خيبة الديربي، والتقدم نحو ملعب ويمبلي.

The Athletic (لندن)

غوارديولا: عاجلاً أم آجلاً سأغادر السيتي

غوراديولا رفض التكنهات حول مستقبله مع السيتي (رويترز)
غوراديولا رفض التكنهات حول مستقبله مع السيتي (رويترز)
TT

غوارديولا: عاجلاً أم آجلاً سأغادر السيتي

غوراديولا رفض التكنهات حول مستقبله مع السيتي (رويترز)
غوراديولا رفض التكنهات حول مستقبله مع السيتي (رويترز)

رفض بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، المنافس في الدوري الإنجليزي، ​التكهنات المتعلقة بمستقبله مع النادي، وأصر على أن المحادثات بشأن العقد ليست على جدول الأعمال رغم الشائعات التي تشير إلى إمكانية رحيله في نهاية الموسم، لكنه أضاف أن فريقه ربما لا يكون جيداً بما يكفي للفوز باللقب.

ورغم أن فريق غوارديولا الذي يستضيف وست هام يونايتد المتعثر، السبت، قد يتفوق على آرسنال ويتقدم لصدارة الترتيب مطلع الأسبوع المقبل، فإن وضع المدرب الإسباني كان أبرز محاور الحديث في المؤتمر الصحافي الذي عقده الجمعة.

وقال غوارديولا للصحافيين: «دائماً ما يُطرح علي هذا السؤال، لذلك عاجلاً أم آجلاً سأترك مانشستر سيتي».

وأضاف: «لدي 18 شهراً (‌متبقية في عقدي)، ‌لذلك أنا سعيد جداً بتطور الفريق. هذا السؤال يُطرح في ‌كل ⁠موسم ​في ‌مرحلة ما. كل ما سيحدث سيحدث».

وتابع: «ليست مناقشات. هذه نهاية الموضوع. لن أبقى هنا إلى الأبد. يجب أن يكون النادي مستعداً ولكن هذا الموضوع ليس مطروحاً الآن».

وأشارت تقارير إلى احتمالية أن يتولى إنزو ماريسكا المهمة خلفاً للمدرب الإسباني، رغم أن مدرب تشيلسي نفى تلك التكهنات في وقت سابق من اليوم.

وعندما تم الضغط عليه مرة أخرى بسؤال حول إمكانية استمراره مع سيتي في الموسم المقبل، قال غوارديولا بانزعاج: «أجبت على هذا السؤال قبل سؤالين بالفعل. أنا هنا. ما الذي سيحدث، من يدري؟».

وأضاف: «حتى لو ⁠كان عقدي يمتد لعشر سنوات أو ستة أشهر، كرة القدم تتغير كثيراً. أنا أركز الآن على (مباراة) وست هام، ثم ‌لعب الغولف مع والدي بعد بضعة أيام، وهذا كل شيء».

ورغم ‍أن سيتي يتأخر بفارق نقطتين فقط ‍عن آرسنال المتصدر، فإن غوارديولا لا يعتقد أن فريقه قد وصل بالفعل إلى المستوى المطلوب للفوز ‍بالدوري.

وقال: «نحقق نتائج، ولكن هناك الكثير من الأمور التي يجب أن نقوم بها بشكل أفضل. ما يساعد على ذلك هو العقلية والالتزام المذهل. لسنا في المستوى المطلوب للفوز بالدوري».

ولم يخسر سيتي في آخر 6 مباريات بجميع المسابقات، وكان تألق لاعب خط الوسط ريان شرقي الذي انضم إلى النادي ​في يونيو (حزيران) مقابل 34 مليون جنيه إسترليني (45.44 مليون دولار) من ليون أحد الأسباب وراء ذلك.

وأطلق شرقي (22 عاماً) تسديدة مذهلة من على حدود ⁠منطقة الجزاء ليحرز هدفاً في الفوز 2-صفر على برنتفورد في دور الثمانية من كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة يوم الأربعاء. وجعل الجماهير تهتف باسمه بعد تمريرته العرضية المذهلة التي صنع بها هدفاً أحرزه فيل فودن في مرمى سندرلاند في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال غوارديولا رداً على سؤال عن مدى تألق الفرنسي شرقي مع الدوري الإنجليزي الممتاز: «إنه لاعب يلعب بنفس طريقة لعبه في الشارع، لكنني أريد الدفع به للأمام».

وأضاف: «لن أمدحه كثيراً. إنه صغير للغاية ولديه عقلية تؤهله ليكون أفضل وأفضل، ولكن هناك بعض الأشياء التي تحتاج إلى التحسن».

وأثنى جوارديولا على نيكو جونزاليس (22 عاماً) بسبب المستوى الذي ظهر به مؤخراً مع الفريق، في ظل إصابات لاعبي خط الوسط رودري وماتيو كوفاتشيتش.

وتابع: «الوضع الذي نحن فيه الآن لم يكن ممكناً لولاه، في ظل غياب كوفاتشيتش ورودوري، إنه مثل ‌ريان لديه هامش للتحسن والتطور، خصوصاً عندما تكون الكرة في حوزته».


كوبيك مدرباً جديداً لمنتخب التشيك

ميروسلاف كوبيك مدرباً للمنتخب التشيكي (أ.ب)
ميروسلاف كوبيك مدرباً للمنتخب التشيكي (أ.ب)
TT

كوبيك مدرباً جديداً لمنتخب التشيك

ميروسلاف كوبيك مدرباً للمنتخب التشيكي (أ.ب)
ميروسلاف كوبيك مدرباً للمنتخب التشيكي (أ.ب)

عيّن ميروسلاف كوبيك مدرباً للمنتخب التشيكي لكرة القدم لمدة عامين ونصف العام، لقيادته في ملحق التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 في مارس (آذار) المقبل، وفق ما أعلن الجمعة الاتحاد المحلي للعبة.

وسيحلّ كوبيك (74 عاماً) بدلاً من إيفان هاشيك الذي قاد المنتخب في التصفيات وأقيل بعد هزيمة مذلة على أرضه أمام جزر فارو 1-2 في أكتوبر (تشرين الأول).

واحتل المنتخب التشيكي المركز الثاني في المجموعة الثانية عشرة بفارق ست نقاط خلف كرواتيا، ليحجز مكانه في الملحق حيث سيواجه آيرلندا في براغ في 26 مارس.

وقال كوبيك للصحافيين: «سنفعل كل ما بوسعنا لحجز بطاقة التأهل إلى كأس العالم».

وأضاف: «هذه مهمتي وعليّ أن أتعامل معها. أسميها لعبة الحظ... لكنني متفائل وأعتقد أننا سننجح».

وفي حال فوز المنتخب التشيكي على نظيره الآيرلندي، سيواجه إما الدنمارك أو مقدونيا الشمالية في المباراة الفاصلة في براغ في 31 مارس.

وسيلعب الفائز في هذه المواجهة ضمن المجموعة الأولى في كأس العالم إلى جانب المكسيك وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية.

ويُعد كوبيك، الحارس السابق، من المدربين الذين عملوا بشكل أساسي مع أندية الدوري التشيكي الممتاز. وكانت آخر تجربة له مع فيكتوريا بلزن قد انتهت في سبتمبر (أيلول) بعد سلسلة من النتائج السيئة.

كما قاد فيكتوريا بلزن إلى ربع نهائي مسابقة دوري المؤتمر الأوروبي في 2024 وإلى الدور ثمن النهائي في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» هذا العام.

وقال بافيل ندفيد، لاعب وسط لاتسيو ويوفنتوس الإيطاليين السابق والمدير العام للمنتخب، إن كوبيك كان خياره الأول.

وأضاف ندفيد: «لقد حقق نجاحاً كبيراً في البطولات الأوروبية خلال العامين الماضيين».

وتابع: «لديّ رؤية واضحة بشأن مدرب المنتخب الوطني، وكوبيك يلبي جميع المعايير».

يُذكر أن التشيك شاركت في جميع نسخ كأس أوروبا منذ استقلالها عام 1993، لكنها تأهلت إلى كأس العالم مرة واحدة فقط في 2006، حين خرجت من دور المجموعات.


«فورمولا 1»: هل ستكون تغييرات 2026 خطوة محورية لفيراري؟

تغييرات جذرية منتظرة في بطولة العالم لـ«فورمولا 1» (أ.ب)
تغييرات جذرية منتظرة في بطولة العالم لـ«فورمولا 1» (أ.ب)
TT

«فورمولا 1»: هل ستكون تغييرات 2026 خطوة محورية لفيراري؟

تغييرات جذرية منتظرة في بطولة العالم لـ«فورمولا 1» (أ.ب)
تغييرات جذرية منتظرة في بطولة العالم لـ«فورمولا 1» (أ.ب)

هل ستُمكّن التغييرات القانونية الجذرية المنتظرة في بطولة العالم لـ«فورمولا 1» العام المقبل، فيراري، أنجح فرق الفئة الأولى، من استعادة أمجاده السابقة؟

على الرغم من استمرار حالة عدم اليقين، يُمثّل موسم 2026 فرصة سانحة لسكوديريا من أجل العودة إلى سكة الانتصارات، بعد غياب دام 17 عاماً عن الألقاب العالمية.

على غرار الفرق العشرة الأخرى المشاركة، سيُطبّق فيراري القوانين الفنية الجديدة في الموسم المقبل التي ستُغيّر تصميمات السيارات جذرياً، مُنتجة «وحشاً جديداً بالكامل»، وفقاً لتصريح إنريكو غوالتيري رئيس قسم المحركات في الفريق الإيطالي.

وتحديداً، ستكون السيارات أصغر حجماً وأخف وزناً، وسيشهد محركها الهجيني الذي بدأ اعتماده منذ عام 2014، زيادة في الطاقة الكهربائية، وسيستخدم وقوداً مستداماً بنسبة 100 في المائة.

ويُتيح هذا التحوّل الجذري مجالاً هائلاً للتطوير.

خلال غداء عيد الميلاد التقليدي للصحافة في مارانيلو، المقر التاريخي لسكوديريا، قال الفرنسي فريدريك فاسور الذي يشغل منصب مدير فيراري: «هذا أكبر تغيير شهدناه على الإطلاق».

وأضاف: «إنها المرة الأولى التي نشهد فيها مثل هذا التغيير الجذري الذي يؤثر على الهيكل والمحرك، بالإضافة إلى القوانين الرياضية وتوزيع الطاقة».

وبينما يتيح جهاز المحاكاة استكشاف سيناريوهات عديدة، أقرّ المسؤول الفرنسي بمحدوديته، إذ «أصعب ما يمكن محاكاته الصراعات على الحلبة، والأخطاء التي سنرتكبها، وجميع الأحداث الخارجية التي سيتعيّن علينا إدارتها».

وأوضح فاسور أن الهدف الرئيسي لفريق «الحصان الجامح» خلال الاختبارات الأولى المقرر إجراؤها في برشلونة نهاية يناير (كانون الثاني) «سيكون اجتياز مسافات طويلة لفهم موثوقية السيارة وما نحتاج إلى تطويره».

وستكون سرعة التعلم خلال السباقات القليلة الأولى حاسمة، لا سيما بالنسبة للسائقين الذين قد تكون قدرتهم على إدارة الطاقة عاملاً أساسياً في أدائهم.

بالنسبة للسائق شارل لوكلير من موناكو الذي انضم لفيراري منذ 7 مواسم ولم ينجح في الفوز باللقب، تُعد هذه «فرصة رائعة لإظهار قدرات فيراري. إما الآن أو لن يحدث أبداً».

أنهى الفريق الإيطالي الذي يحظى باهتمام أكبر من أي حظيرة أخرى في البطولة العالمية، الموسم المنصرم في المركز الرابع في بطولة الصانعين (398 نقطة)، وهي أسوأ نتيجة له منذ عام 2020.

وأضاف لوكلير: «آمل حقاً في أن نحقق في هذه الحقبة الجديدة بداية موفقة، لأن ذلك مهم للسنوات الأربع المقبلة».

في حين أن السياق الحالي يُركز بشكل خاص على الدورة التقنية المقبلة، يُقلل فاسور من أهمية إصدار أحكام فورية؛ حيث حذّر الفرنسي قائلاً: «مجرد تصدّر أحدهم المنافسة في بداية عام 2026 لا يعني بالضرورة استمراره في الصدارة حتى نهاية الموسم، أو حتى في عام 2027».

وقد لا تضمن البداية الموفقة كل شيء، لكنها قد تلعب دوراً مهماً في بناء مستقبل الفريق.

كان من المفترض أن يجسّد وصول السائق البريطاني لويس هاميلتون في بداية الموسم عودة سكوديريا إلى القمة، إلّا أنه تحوّل إلى خيبة أمل.

أنهى البريطاني الموسم في المركز السادس فقط في الترتيب العام (156 نقطة)، بعدما خاض بطل العالم 7 مرات عاماً خالياً من الإنجازات؛ حيث لم ينجح في الصعود إلى منصة التتويج، وهو أمر غير مسبوق في مسيرته في الفئة الأولى التي استهلها عام 2007.

أقرّ «السير» البالغ 40 عاماً، في نوفمبر (تشرين الثاني)، أن حلمه بالزي الأحمر قد تحوّل إلى «كابوس» بعد انسحابه من سباق جائزة البرازيل الكبرى في 9 نوفمبر.

بدوره، قال مديره فاسور: «بعد 20 سنة قضاها في مكلارين ومرسيدس، كان التغيير هائلاً وتم التقليل من شأنه. نحن نتبع أساليب مختلفة... كل مكون مختلف، والأشخاص المحيطون به مختلفون».

وفي ظل منافسة شديدة، قد يكون كل عشر من الثانية مكلفاً للغاية في عام 2026، إذ يتحوّل أي فارق طفيف في الأداء إلى تراجع حاد في الترتيب.

ورغم ذلك، لا يزال فاسور واثقا من عام 2026 بفضل تعاون أفضل بين هاميلتون وفريقه، وفهم أعمق للسيارة، مؤكداً: «الأمر يتعلق بفهم احتياجاته بدقة».

على الرغم من لحظات الشك الواضحة، ظل هاميلتون ملتزماً ويعمل مع المهندسين لإيجاد الحلول. هذا الموقف، الذي وصفه فاسور بأنه صحي وبنّاء، يُغذي الآمال ببداية جديدة لـ«السير» البريطاني في سعيه لتحقيق لقبه العالمي الثامن القياسي وفك ارتباطه مع الأسطورة الألماني ميكايل شوماخر.