في مشهد غير مألوف يعكس حجم الأزمة التي يعيشها نادي إشبيلية الإسباني هذا الموسم، اضطر لاعبو الفريق إلى المبيت في مركز التدريب «خوسيه رامون ثيسنيروس بالاثيوس» بعد أن حاصرتهم موجة من الغضب الجماهيري أعقبت الخسارة أمام سيلتا فيغو بنتيجة 3-2 في الجولة الأخيرة من الدوري الإسباني.
الواقعة التي أثارت استياء الوسط الرياضي، دفعت إدارة النادي إلى إصدار بيان شديد اللهجة، دانت فيه ما وصفته بـ«أعمال تخريب منظمة» و«عنف مفرط» من قبل مجموعة من المشجعين المتطرفين، مشيرة إلى أن المحتجين تجمعوا خارج مركز التدريب مساء السبت، وأشعلوا ألعاباً نارية، وألحقوا أضراراً ببوابة الدخول، ما دفع الفريق إلى اتخاذ إجراءات وقائية عبر البقاء داخل المركز طوال الليل؛ حسبما أفادت صحيفة «الغارديان» البريطانية.
ويعيش إشبيلية موسماً كارثياً وضعه في المركز السادس عشر على سلم الترتيب، بفارق 4 نقاط فقط عن منطقة الهبوط، في سيناريو لم تعهده جماهير النادي المتوج 7 مرات بلقب الدوري الأوروبي.
وكان الفريق قد أنهى الشوط الأول من مباراته أمام سيلتا فيغو متعادلاً، ومع أفضلية عددية، إلا أن أصحاب الأرض سجلوا هدفين في الشوط الثاني حسموا بهما المواجهة، قبل أن يسجل كيكي سالاس هدف تقليص الفارق في اللحظات الأخيرة.
النادي أشار في بيانه إلى أن «الوضع الرياضي المتردي لا يبرر على الإطلاق أي نوع من العنف أو التهديد أو التخريب»، مشدداً على أن «نشر أسماء موظفي النادي وبياناتهم الشخصية عبر مواقع التواصل والإعلام يُعد جريمة سيُلاحَق مرتكبوها قانونياً».
كما طالب إشبيلية السلطات الأمنية بـ«أقصى درجات الحزم في التعامل مع هذه المجموعة المنظمة التي تصرفت بعنف مفرط»، مؤكداً أن ما حدث لن يمر دون محاسبة.
وتزداد الضغوط على الفريق الأندلسي قبل 3 مواجهات حاسمة في ختام «الليغا»، يبدأها بلقاء مصيري أمام لاس بالماس، ثم يستقبل ريال مدريد، ويختتم موسمه بلقاء فياريال، في محاولة أخيرة للهروب من شبح الهبوط.