هل كان دي بروين يستحق الاستمرار لفترة أطول مع مانشستر سيتي؟

اللاعب ما زال يتألق ويصنع الأهداف ويهز الشباك وينقذ فريقه في أصعب الأوقات

دي بروين يسدد ويحرز هدف فوز مانشستر سيتي على وولفرهامبتون (رويترز)
دي بروين يسدد ويحرز هدف فوز مانشستر سيتي على وولفرهامبتون (رويترز)
TT

هل كان دي بروين يستحق الاستمرار لفترة أطول مع مانشستر سيتي؟

دي بروين يسدد ويحرز هدف فوز مانشستر سيتي على وولفرهامبتون (رويترز)
دي بروين يسدد ويحرز هدف فوز مانشستر سيتي على وولفرهامبتون (رويترز)

أصبح كيفن دي بروين أول لاعب منذ ليونيل ميسي يساهم في إحراز 250 هدفاً تحت قيادة جوسيب غوارديولا.

ويرحل النجم البلجيكي كيفين دي بروين عن مانشستر سيتي بعد 10 سنوات حافلة بالبطولات والألقاب مع النادي الإنجليزي. وفور نهاية المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على وولفرهامبتون بهدف دون رد من توقيع دي بروين نفسه، تغنت الجماهير باسم النجم البلجيكي وهتفت له كثيراً، ليرد على ذلك بالتوجه نحو المدرجات والركض حول الملعب لتوجيه التحية للجماهير قبل أن يتوجه إلى النفق المؤدي إلى غرفة خلع الملابس.

وسيرحل اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً عن ملعب الاتحاد بعد انتهاء عقده مع مانشستر سيتي بنهاية الموسم الحالي، لكنه واصل تألقه واستمتع بلحظة أخرى من مسيرته الكروية المذهلة مع سيتي، في مباراته قبل الأخيرة على ملعب الاتحاد، وسجل الهدف الوحيد في اللقاء ليقود فريقه للفوز على وولفرهامبتون، الذي يحقق نتائج رائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز في الآونة الأخيرة. وبهذا الانتصار، قد يضمن مانشستر سيتي التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وصرح لاعب خط الوسط الشهر الماضي بأنه فوجئ بعدم تقديم عرض جديد له، وقال في تصريحات لشبكة «سكاي سبورتس» بعد المباراة: «لا أعلم شيئاً عن المستقبل للأسف. لقد أظهرتُ أنني ما زلتُ قادراً على اللعب هنا، وإلا لما كنت قادراً على تقديم ما قدمته خلال الأسابيع الأربعة أو الخمسة الماضية». وأضاف: «تحدث معي العديد من زملائي في الفريق، وهم يشعرون بالحزن لرحيلي. هكذا تسير الأمور في الحياة، لكنني ما زلت قادراً على تقديم نفس المستوى. أحاول فقط أن ألعب بأفضل ما أستطيع. تتبقى لي مباراة واحدة هنا، وأحاول القيام بعملي كالمعتاد، وأنا فخور بما أفعله».

لقد سجل دي بروين اسمه بأحرف من نور كواحد من أفضل لاعبي خط الوسط في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد فاز لاعب تشيلسي وفولفسبورغ السابق بـ16 بطولة مع مانشستر سيتي. صحيح أن مستوى دي بروين تأثر بالإصابات المتتالية التي عانى منها، ويبدو أن تأثيره على أرض الملعب بدأ يتضاءل، لكنه أظهر لمحة مما لا يزال بإمكانه القيام به بتسجيله هدفاً رائعاً من لمسة واحدة بعد استقباله كرة عرضية من جيريمي دوكو.

وحظي دي بروين، الذي يحمل شارة قيادة مانشستر سيتي، بتحية حارة عندما خرج من الملعب ليشارك بدلاً منه فيل فودين قبل ست دقائق من نهاية المباراة، كما احتضنه غوارديولا فور خروجه من الملعب. وقال المدير الفني الإسباني لشبكة «سكاي سبورتس» بعد المباراة: «أود أن أوجِّه له الشكر على كل ما قدمه. لقد كان مبدعاً وساعدنا على العودة في النتيجة أمام كريستال بالاس بعدما كنا متأخرين بهدفين دون رد، ثم عاد اليوم ليسجل مرة أخرى. أنا سعيد لأن المباراة انتهت بهذه النتيجة، ولدينا مباراة أخرى على ملعب الاتحاد».

وأضاف: «أتمنى الأفضل لكيفن، ولم يكن بإمكاننا أن نحقق كل هذا طوال هذه السنوات بدونه. لقد كان لاعباً رائعاً حقاً، لكن هذه هي الحياة. يكاد يكون من المستحيل تعويض هذا اللاعب. الأمر لا يتعلق بالأداء فحسب، بل بما يعنيه هذا اللاعب لجماهيرنا على مدار سنوات طويلة. فالفضل في النجاح الذي حققناه يعود للاعبين. أنا متأكد تماماً من أن الأمر لم يكن سهلاً عليه، لكن الهدف الذي أحرزه كان مهماً للغاية بالنسبة لنا - لقد رفع معنوياتنا. لا يتعين عليه أن يثبت أي شيء، فأنا أعرف جودته ومستواه».

ستكون مباراة دي بروين الأخيرة على ملعب الاتحاد أمام بورنموث في 20 مايو (أيار) الحالي، في حين سيلعب مباراتين خارج ملعب فريقه أمام ساوثهامبتون وفولهام. ويمكن أن تكون نهاية مسيرته مع «السيتيزنز» مثالية إذا فاز مانشستر سيتي على كريستال بالاس في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب ويمبلي.

يقول ميكا ريتشاردز، مدافع مانشستر سيتي السابق: «ربما لا يزال جيداً بما يكفي لمواصلة اللعب هنا. ربما لا يمكنه الضغط بنفس القوة، لكنه يمتلك إمكانات ومهارات كبيرة، ولا يزال يؤمن بقدرته على مواصلة اللعب في أعلى مستوى. وقد صرّح بأنه يلعب الآن دون إصابات». ويضيف: «لكن عندما يتقدم اللاعب في العمر، فإن جسده لا يساعده على القيام بما يريد. لكنه لا يزال قادراً على الاحتفاظ بالكرة، ولا يزال يتمتع بذكاء كروي كبير. إنه يبعث برسالة للنادي مفادها أنه لا يزال قادراً على اللعب في هذا المستوى. أنا أتحدث كمشجع، وأنا من عشاق كيفين دي بروين، وأعتقد أنه لا يزال قادراً على اللعب بنفس المستوى لمدة عام آخر».

غوارديولا ولحظة تقدير تجاه نجمه دي بروين (رويترز)

لقد سجل دي بروين 30 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ بلوغه الثلاثين من عمره، ويُعد سيرخيو أغويرو ويايا توريه هما اللاعبان الوحيدان اللذان سجلا أكثر منه مع مانشستر سيتي بعد تجاوزهما الثلاثين من عمرهما، برصيد 41 هدفاً لكل منهما. لقد أصبح دي بروين أول لاعب منذ النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يساهم في 250 هدفاً تحت قيادة غوارديولا، حيث سجل 92 هدفاً وقدم 158 تمريرة حاسمة خلال تسعة مواسم مع مانشستر سيتي.

في غضون ذلك، سيشعر جمهور وولفرهامبتون بالتحديد بالسعادة لرحيل دي بروين، حيث سجل لاعب خط الوسط البلجيكي ستة أهداف وقدّم خمس تمريرات حاسمة في 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز ضد وولفرهامبتون. لكن خلال الموسمين الماضيين، شارك النجم البلجيكي في التشكيلة الأساسية 43 مرة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب سلسلة من الإصابات.

وقال مدافع ليفربول السابق جيمي كاراغر إن دي بروين لا يزال «يتفوق على لاعبي النخبة في العالم»، مشيراً إلى أنه: «لا يعتقد أنه لم يعد قادراً على اللعب في أعلى المستويات». وأضاف: «لا يزال دي بروين يؤمن بأنه قادر على اللعب في أعلى مستوى في كرة القدم الأوروبية. كنت أعتقد أنه ربما سيذهب إلى المملكة العربية السعودية أو الولايات المتحدة، لكن بعدما سمعته وهو يتحدث، أعتقد أنه لن يفعل ذلك. إنه واحد من أعلى اللاعبين أجراً في عالم كرة القدم، وقد تعرض لإصابات كثيرة، وكان من الصعب تبرير تجديد عقده من الناحية المالية. صحيح أنه لا يزال نجماً، لكنه لن يكون قادراً على اللعب كل أسبوع. دعونا نتحدث عن قيمته، فأنا أعتقد أنه أعظم لاعب في تاريخ مانشستر سيتي». وأضاف كاراغر: «لا ينبغي لنا أن نركز بشكل كامل على مسألة العقد. حسم الأمر وانتهى، علينا تحيته والحديث عن عظمته، ولنتحدث عن التمثال، سيشيد له تمثال أليس كذلك؟».

وكان هذا الانتصار هو الخامس لمانشستر سيتي على التوالي في كل المسابقات - والرابع في الدوري - وقد جعل الفريق يقفز للمركز الثالث، بفارق أربع نقاط كاملة أمام نوتنغهام فورست، صاحب المركز السادس. ويوجد مانشستر سيتي بفارق ثلاث نقاط فقط خلف آرسنال، الوصيف، الذي لديه مباراة مؤجلة ولكن يجب عليه مواجهة ليفربول في أنفيلد.



«كأس أفريقيا»: الكاميرون تهزم الغابون بشق الأنفس

 إيتا إيونغ محتفلا بالهدف (أ.ف.ب)
إيتا إيونغ محتفلا بالهدف (أ.ف.ب)
TT

«كأس أفريقيا»: الكاميرون تهزم الغابون بشق الأنفس

 إيتا إيونغ محتفلا بالهدف (أ.ف.ب)
إيتا إيونغ محتفلا بالهدف (أ.ف.ب)

استهل منتخب الكاميرون مشواره في النسخة الحالية من بطولة كأس أمم أفريقيا، بفوز صعب 1 / صفر على منتخب الغابون، الأربعاء، في الجولة الأولى بالمجموعة السادسة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية.

وسجل إيتا إيونغ هدف منتخب الكاميرون (الأسود غير المروضة) في الدقيقة السادسة من المباراة التي أقيمت على ملعب (أدرار) بمدينة

أغادير.

بتلك النتيجة، تقاسم منتخب الكاميرون، الذي توج باللقب 5 مرات، صدارة ترتيب المجموعة مع منتخب كوت ديفوار (حامل اللقب) برصيد 3 نقاط لكل منهما، عقب فوز منتخب (الأفيال) بالنتيجة ذاتها على منتخب موزمبيق .

في المقابل، بقي منتخب الغابون بلا رصيد، مثلما هو حال المنتخب الموزمبيقي.

ويسعى منتخب الكاميرون للتتويج باللقب للمرة السادسة في تاريخه والأولى منذ عام 2017، من أجل مصالحة جماهيره، التي تعرضت لخيبة أمل كبيرة، عقب فشله في التأهل لنهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

يذكر أن لائحة المسابقة تنص على تأهل متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الستة لدور الـ16 في البطولة، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث.


زاها لاعب كوت ديفوار: عانينا أمام موزمبيق

زاها يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام موزمبيق (أ.ف.ب)
زاها يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام موزمبيق (أ.ف.ب)
TT

زاها لاعب كوت ديفوار: عانينا أمام موزمبيق

زاها يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام موزمبيق (أ.ف.ب)
زاها يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام موزمبيق (أ.ف.ب)

أكد ويلفريد زاها لاعب كوت ديفوار، أن منتخب بلاده واجه مباراة صعبة ضد نظيره موزمبيق، في افتتاح مشوارهما ببطولة كأس الأمم الأفريقية.

وفاز منتخب كوت ديفوار 1 / صفر على موزمبيق ضمن منافسات المجموعة السادسة للبطولة التي تستضيفها المغرب حتى 18 يناير/كانون الثاني المقبل.

وقال زاها في تصريحات عبر قناة «بي إن سبورتس» عقب المباراة التي أقيمت الأربعاء: «لقد كانت مباراة صعبة، وأعتقد أننا لعبنا بشكل قوي وإيجابي».

وأضاف: «يجب علينا التركيز في المباريات المقبلة، وأتوقع أنه بإمكاننا التقدم أكثر في الأدوار المقبلة».

ويدخل منتخب كوت ديفوار البطولة بوصفه حامل اللقب، حيث كان قد حقق لقب النسخة الماضية التي لعبت على أرضه.

وأضاف زاها أيضا: «هناك لاعبون يلعبون لأول مرة معا، لذلك نسعى للتأقلم أكثر في المباريات المقبلة».

وتابع: «ما يهم هو أننا حققنا الفوز وهو ما حدث في المباراة».

وكان زاها قد عاد للمشاركة مع كوت ديفوار بعدما غاب عن مشوار منتخب بلاده بتصفيات كأس العالم الأخيرة.

وتنتظر المنتخب الإيفواري مواجهة قوية الجولة المقبلة، عندما يلاقي نظيره الكاميروني الأحد، بينما سيختتم مرحلة المجموعات

بمواجهة الغابون في آخر أيام العام الحالي.


مدرب جنوب أفريقيا قبل ملاقاة مصر: لقب البطولة هدفنا

هوغو بروس يُعطي تعليمات لمدافع جنوب أفريقيا موداو خلال مباراة أنغولا (أ.ف.ب)
هوغو بروس يُعطي تعليمات لمدافع جنوب أفريقيا موداو خلال مباراة أنغولا (أ.ف.ب)
TT

مدرب جنوب أفريقيا قبل ملاقاة مصر: لقب البطولة هدفنا

هوغو بروس يُعطي تعليمات لمدافع جنوب أفريقيا موداو خلال مباراة أنغولا (أ.ف.ب)
هوغو بروس يُعطي تعليمات لمدافع جنوب أفريقيا موداو خلال مباراة أنغولا (أ.ف.ب)

قلل البلجيكي هوغو بروس مدرب منتخب جنوب أفريقيا، من تأثير سجل المنتخب الخالي من الهزائم قبل مواجهة مصر المرتقبة في كأس الأمم الأفريقية.

ومدد منتخب جنوب أفريقيا سلسلة مبارياته التي لم يخسر فيها إلى 27 مباراة بالفوز على أنغولا 2 / 1 في افتتاح مشوارهما بالبطولة المقامة في المغرب يوم الإثنين الماضي.

وسئل المدرب عن السجل المميز لجنوب أفريقيا، حيث عبر بروس عن اعتزازه لكنه شدد على أن الفوز باللقب الأفريقي الثمين، يظل الأولوية الرئيسية.

وقال بروس في تصريحات نقلها موقع «فوت أفريكا»: «إنه سجل رائع، لكنه لا يضيف أو ينقص شيئا، لذا أنا لا أنظر إلى ذلك، وكلما خضنا مباريات بلا خسارة كلما اقتربنا أكثر من أن نتعرض للهزيمة، وهذا أمر طبيعي، لذا، فإن هدفنا من وراء ذلك ليس سلسلة اللاهزيمة، وهو أن نصبح أكثر فأكثر بلا خسارة».

وأضاف: «نريد فقط أن نفوز في كل مباراة فهذه هي فلسفتنا التي نحاول أن نظهرها في الملعب أيضا، مثلما فعلنا في الشوط الثاني ضد أنغولا. لذا، فأنا أكرر، من الجيد أن نحقق هذا السجل، ونحن سعداء للغاية، لكن إن سألتني ما إذا كنت أريد سجل مباريات بلا هزيمة، أو اللقب الأفريقي، أظن أنك تعرف الإجابة مسبقا، لذا فإنني أقول مجدداً، من الجيد أن نعرف هذا الرقم المميز، ومن الجيد أن نراه، لكن بالنسبة لي هذا لا يضيف شيئا».

ويلعب منتخب جنوب أفريقيا، الجمعة ضد المنتخب المصري حيث يستهدف كلاهما صدارة المجموعة الثانية، في ظل تساوي النقاط.