بعد 25 عاماً... ساو باولو تعود لاستضافة بطولات اتحاد لاعبات التنس

ساو باولو ستعود لمنافسة المدن الأوروبية على استضافة بطولات التنس للسيدات (إ.ب.أ)
ساو باولو ستعود لمنافسة المدن الأوروبية على استضافة بطولات التنس للسيدات (إ.ب.أ)
TT

بعد 25 عاماً... ساو باولو تعود لاستضافة بطولات اتحاد لاعبات التنس

ساو باولو ستعود لمنافسة المدن الأوروبية على استضافة بطولات التنس للسيدات (إ.ب.أ)
ساو باولو ستعود لمنافسة المدن الأوروبية على استضافة بطولات التنس للسيدات (إ.ب.أ)

أعلن اتحاد لاعبات التنس المحترفات، الأربعاء، أن مدينة ساو باولو ستعود لاستضافة إحدى بطولاته في سبتمبر (أيلول) المقبل، لتعود بذلك منافسات تنس السيدات إلى المدينة لأول مرة في الألفية الجديدة بعد غياب 25 عاماً.

وتحل بطولة ساو باولو المفتوحة من فئة 250 نقطة، والمقرر إقامتها في الأسبوع الذي يبدأ في الثامن من سبتمبر، محل بطولة الياسمين المفتوحة التي تستضيفها مدينة المنستير التونسية.

وتشهد بطولة ساو باولو التي تقام على الملاعب الصلبة مشاركة 32 لاعبة في منافسات الفردي، بالإضافة إلى 16 فريقاً في منافسات الزوجي.

وانتظر مشجعو تنس السيدات في أكبر مدينة في البرازيل عودة بطولات اتحاد لاعبات التنس المحترفات منذ عام 2000، عندما فازت المجرية ريتا كوتي كيش بلقب الفردي في بطولة البرازيل المفتوحة، وحقق الثنائي الأرجنتيني المؤلف من لورا مونتالفو وباولا سواريز لقب الزوجي.

وتنضم البطولة التي تقام في أميركا الجنوبية إلى موسم 2025 المثير الذي شهد بالفعل تتويج 15 بطلة مختلفة في الفردي في بطولات اتحاد لاعبات التنس المحترفات من فئة 250 و500 و1000 نقطة.

وكانت اللاعبة الروسية الصاعدة ميرا أندريفا أبرز فائزة عندما أصبحت أصغر لاعبة على الإطلاق تحقق لقباً في إحدى بطولات اتحاد لاعبات التنس المحترفات من فئة 1000 نقطة.

وقال اتحاد لاعبات التنس المحترفات إن هذه المنافسة الشرسة، إلى جانب تحديث العلامة التجارية للاتحاد، أدت إلى نمو كبير في أعداد الجماهير، مع زيادة متابعي وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 25 في المائة على أساس سنوي حتى شهر مارس (آذار) الماضي، وارتفاع مشاهدات الفيديو بنسبة 163 في المائة في الربع الأول من العام.


مقالات ذات صلة

دورة جنيف: ديوكوفيتش يحتفل بعيد ميلاده الـ38 ببلوغ المربع الذهبي

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش (رويترز)

دورة جنيف: ديوكوفيتش يحتفل بعيد ميلاده الـ38 ببلوغ المربع الذهبي

تأهل الصربي نوفاك ديوكوفيتش إلى الدور قبل النهائي من دورة جنيف المفتوحة للتنس، في يوم عيد ميلاده الـ38، وذلك بعدما نجح في الفوز على المنافس الذي أطاح به.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
رياضة عالمية أندري روبليف (أ.ب)

دورة هامبورغ: روبليف إلى نصف النهائي

وصل الروسي أندري روبليف، المتراجع في تصنيف المحترفين إلى المركز السابع عشر، إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ إحرازه لقب الدوحة في فبراير (شباط).

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش (إ.ب.أ)

دورة جنيف: ديوكوفيتش يثأر من أرنالدي... وخروج فريتز

ثأر الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف السادس عالمياً، من الإيطالي ماتيو أرنالدي وبلغ نصف نهائي دورة جنيف لكرة المضرب (250 نقطة) المقامة على الملاعب الترابية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
رياضة عالمية شفيونتيك تمر بلحظات حرجة بسبب تدني مستوياتها (أ.ب)

«رولان غاروس» تقترب من الانطلاق على وقع ترشيحات ألكاراز وسينر

يستهل الإيطالي يانيك سينر، المصنف أول عالمياً، مشواره في بطولة رولان غاروس، ثانية البطولات الأربع الكبرى التي تنطلق في 25 مايو (أيار) حتى 9 يونيو (حزيران)،

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية مايا جوينت (إ.ب.أ)

«دورة الرباط»: تأهل أوسوريو لنصف النهائي... وآن لي تسقط أمام جوينت

تأهلت الكولومبية كاميلا أوسوريو للدور قبل النهائي، في دورة الرباط المفتوحة للتنس، عقب فوزها السهل على الأميركية ماريا ماتياس بنتيجة 6-3 و6-1، الخميس.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

تنازل حكومي يمنح «البريمرليغ» صلاحيات أوسع لحسم النزاعات المالية

تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)
تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)
TT

تنازل حكومي يمنح «البريمرليغ» صلاحيات أوسع لحسم النزاعات المالية

تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)
تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)

في خطوة وُصفت بأنها تنازل كبير من جانب الحكومة البريطانية، حصل الدوري الإنجليزي الممتاز (Premier League) على تعديل جوهري في مشروع قانون حوكمة كرة القدم، يمنح الهيئة التنظيمية الجديدة صلاحية أوسع لحل النزاعات المالية بين الدرجات المختلفة للعبة، بعيداً عن الآلية الصارمة التي كانت مطروحة سابقاً وذلك وفقاً لشبكة The Athletic.

ومع تمتع حكومة كير ستارمر بأغلبية ساحقة في مجلس العموم، فإن التعديلات التي تحظى بدعمها فقط، هي المرشحة للتمرير. وبحسب ما تم الإعلان عنه، فإن الحكومة تقدّمت بتعديل واحد فقط قبل الموعد النهائي لتقديم المقترحات يوم الخميس، لكنه يُعد أهم تعديل يُجرى على طريقة عمل الجهة المنظمة منذ أن قدّمت حكومة حزب العمال النسخة الحالية من مشروع القانون العام الماضي.

وكان الجزء الأكثر إثارة للجدل في مشروع القانون يتعلق بما يسمى بـ«آلية الدعم الخلفي» (backstop)، وهي الأداة التي ستُستخدم لحسم الخلافات المالية بين الدوري الإنجليزي الممتاز ورابطة دوري الدرجة الأولى، لا سيما في ما يتعلق بآليات التوزيع المالي مثل «مدفوعات الهبوط» (parachute payments). الصيغة الأصلية كانت تنص على أن تقدم كل جهة مقترحها النهائي، ثم تختار الجهة التنظيمية أحدهما فقط.

لكن هذا النموذج، المعروف باسم «العرض الثنائي النهائي»، قوبل بانتقادات واسعة، خاصة من أندية البريميرليغ، إذ وصفته بارونة برادي، نائبة رئيس نادي وست هام، خلال مداخلاتها في مجلس اللوردات، بأنه «تحكيم تأرجحي غير مجرَّب قانونيًا»، محذرة من أن ذلك «قد يؤدي إلى حالة من الفوضى في هيكل الكرة الإنجليزية».

وفي محاولة لمعالجة هذا الاعتراض، قدّم أربعة من أبرز أعضاء مجلس اللوردات – بيرت، بورنز، بانك وتوماس – تعديلًا يتيح للهيئة التنظيمية مزيدًا من المرونة، بما في ذلك اختيار جزء من أحد المقترحين، أو مزجهما، أو حتى تقديم رؤية جديدة بالكامل. ورغم أن الحكومة لم تدعم هذا التعديل حينها، فإنها قررت الآن قبوله، ليتم استبدال النموذج الثنائي بآلية جديدة تُعرف بـ«تحديد مرحلي من قبل المنظم» (staged regulator determination).

انتصار للبريميرليغ أم توسّع في صلاحيات الجهة المنظمة (رويترز)

كيف سيعمل هذا النموذج الجديد؟

في حال نشوب خلاف، كأن تطلب رابطة دوري الدرجة الأولى من المنظم حسم مسألة «مدفوعات الهبوط»، فإن العملية ستبدأ بمشورة من الاتحاد الإنجليزي للتأكد من أن المسألة تقع ضمن صلاحيات المنظم. بعد ذلك، يتم تعيين وسيط لإدارة مفاوضات بين الطرفين، بهدف التوصل إلى تسوية ودية.

إذا لم تُجدِ الوساطة نفعاً، يُطلب من الدوريين تقديم اقتراحات أولية مدعومة بأدلة توضح كيف تساهم تلك المقترحات في تحقيق هدف الهيئة التنظيمية: «نظام كروي متين ومستدام». يُتوقع من الطرفين الاستناد في مقترحاتهما إلى نتائج «تقرير حالة اللعبة» الذي ستصدره الهيئة خلال أول 18 شهراً من تأسيسها، ويُعاد إصداره كل خمس سنوات.

بعد مراجعة المقترحات وتقديم الملاحظات وطلب أدلة إضافية عند الحاجة، تمنح الهيئة فرصة أخيرة لتعديل العروض. وهنا يظهر جوهر التعديل الجديد: إذا رأت الجهة المنظمة أن أيًا من المقترحين لا يلبي الأهداف المطلوبة، يمكنها تقديم حل خاص بها.

كثيرون يرون أن الحكومة قدّمت نموذجًا متوازنًا في تعديل القانون (رويترز)

انتصار للبريميرليغ أم توسّع في صلاحيات الجهة المنظمة؟

رغم أن هذا التعديل يُنظر إليه على أنه استجابة لاعتراضات البريميرليغ، إلا أنه في الوقت ذاته يعكس توسعًا كبيرًا في صلاحيات الهيئة الجديدة، وهو ما يبدو بمثابة «نصر بطعم الخسارة» للدوري الممتاز، الذي أنفق مبالغ ضخمة على حملة ضغط استمرت أربع سنوات لإجهاض فكرة إنشاء جهة تنظيمية مستقلة من الأساس.

لكن، في المقابل، يرى كثيرون أن الحكومة قدّمت نموذجًا متوازنًا، يُرضي جميع الأطراف، بما في ذلك رابطة الدرجات الأدنى والاتحاد الإنجليزي والدوري الوطني، عبر صيغة أكثر مرونة تتيح حلولاً وسطى عوضًا عن سيناريوهات المواجهة الصفرية.

الحكومة تقدّمت بتعديل واحد فقط قبل الموعد النهائي لتقديم المقترحات يوم الخميس (رويترز)

«الخيار النووي» الذي لا يجب استخدامه

دايفيد كوغان، المرشح الحكومي لرئاسة الهيئة التنظيمية الجديدة، عبّر خلال جلسة استماع أمام لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم، عن رؤيته لهذه الآلية بقوله: “أفضل اعتبارها سلاحًا تكتيكيًا وليس خيارًا نوويًا. إذا اضطررنا لاستخدام الخيار النووي، فالجميع يخسر”.

وأضاف: “آمل أن لا نصل إلى مرحلة التفعيل القسري لهذه الأداة. ما زال هناك وقت، ربما عام كامل، يمكن فيه لأطراف اللعبة الاتفاق فيما بينها، وكلما ازداد توافقهم، قلّ تدخلنا نحن”.

وتُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية، وترسيخ مبدأ الشفافية والاستدامة، لا سيما مع تزايد الفجوة المالية بين البريميرليغ وبقية الهرم الكروي، وظهور دعوات متصاعدة لضبط هذه المنظومة المتسارعة.