هل ليفربول لا يزال بحاجة إلى ضخ دماء جديدة؟

أرني سلوت ينوي عقد صفقات جديدة مهمة رغم فوز الفريق بالدوري

أرني سلوت حقق نجاحاً استثنائياً عدّه الكثيرون مهمة مستحيلة لمن يخلف يورغن كلوب (إ.ب.أ)
أرني سلوت حقق نجاحاً استثنائياً عدّه الكثيرون مهمة مستحيلة لمن يخلف يورغن كلوب (إ.ب.أ)
TT

هل ليفربول لا يزال بحاجة إلى ضخ دماء جديدة؟

أرني سلوت حقق نجاحاً استثنائياً عدّه الكثيرون مهمة مستحيلة لمن يخلف يورغن كلوب (إ.ب.أ)
أرني سلوت حقق نجاحاً استثنائياً عدّه الكثيرون مهمة مستحيلة لمن يخلف يورغن كلوب (إ.ب.أ)

يُمثل فوز ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين في تاريخه تحذيراً قوياً للمنافسين الذين سيحاولون انتزاع اللقب خلال الموسم المقبل. لقد حقق المدير الفني الهولندي أرني سلوت نجاحا استثنائيا فيما اعتبره الكثيرون مهمة مستحيلة لمن يخلف يورغن كلوب على رأس القيادة الفنية للريدز وقاد الفريق للفوز بلقب الدوري بشكل مريح، بل ونجح في القيام بذلك من دون تدعيم صفوف الفريق بشكل جدي.

يُعدّ هذا دليلاً على قوة الفريق الذي تولى قيادته من كلوب، كما يعكس الاستراتيجية الذكية التي اعتمد عليها سلوت لتحقيق هذا الإنجاز الكبير. لقد تعاقد ليفربول مع حارس مرمى فالنسيا، الجورجي جيورجي مامارداشفيلي، في صفقة بلغت قيمتها 29 مليون جنيه إسترليني الصيف الماضي استعداداً للموسم المقبل، بينما كان اللاعب الوحيد الذي انضم إلى الفريق هو جناح يوفنتوس السابق فيديريكو كييزا في صفقة بلغت قيمتها 10 ملايين جنيه إسترليني، لكن اللاعب الإيطالي لم يشارك بشكل منتظم.

لكن ليفربول - حسب فيل ماكنولتي على موقع «بي بي سي» - سيبذل قصارى جهده لتدعيم صفوفه بقوة خلال هذا الصيف، حيث يواصل فريق التعاقدات بالنادي، بقيادة المدير الرياضي ريتشارد هيوز، استعداداته لإبرام صفقات قوية. دائما ما كانت سياسة ليفربول في السابق تتمثل في التفاوض مع اللاعبين من موقع قوة، ولن يجد أقوى من وضع الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: ما المراكز التي تحتاج إلى تدعيم، ومن اللاعبون الذين قد يتعاقد معهم النادي؟

أليسون بلا منافس

يبلغ حارس المرمى البرازيلي أليسون بيكر من العمر 32 عاماً، وهو ليس كبيراً في السن بالنسبة لمركز حراسة المرمى، ولديه طموحات قوية ليكون الأفضل في العالم. وما لم يحدث أمر غير متوقع، فسيكون أليسون هو الخيار الأول مرة أخرى في الموسم المقبل، لكن ستكون هناك منافسة قوية مع مامارداشفيلي. هذا يعني أن كاويمين كيليهر سيغادر بالتأكيد، وستكون هناك أندية كثيرة مهتمة بالتعاقد مع الحارس الشاب الذي أثبت جدارته وقدم مستويات ثابتة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

كونور برادليأثبت أنه قادر على أن يشغل مركز الظهير الأيمن في حال رحيل ألكسندر أرنولد (أ.ب)

هل روبرتسون مُهدد؟

هناك تساؤلات بشأن خط الدفاع، وخاصةً الظهيرين، ولا يمكن استبعاد التعاقد مع قلب دفاع جديد حتى بعد تمديد المدافع الهولندي العملاق فيرجيل فان دايك لتعاقده مع النادي. من المتوقع أن ينضم ترينت ألكسندر أرنولد إلى ريال مدريد في صفقة انتقال حر، بينما يبلغ أندرو روبرتسون من العمر 31 عاماً، وتشير تقارير إلى أن ليفربول يسعى للتعاقد مع الظهير الأيسر لبورنموث، ميلوس كيركيز.

يقول داني ميرفي، لاعب خط الوسط السابق لليفربول ومنتخب إنجلترا، لـ«بي بي سي»: «فان دايك سيستمر مع الفريق وسيكون الركيزة الأساسية في خط الدفاع، لذا فإن إمكانية التعاقد مع مدافع جديد تعتمد على رأي آرني سلوت في جو غوميز وجاريل كوانساه. لقد لعبا دقائق محدودة للغاية هذا الموسم، وهذا يعني من وجهة نظري أن سلوت يريد تدعيما في هذا المركز».

ويضيف: «فيرجيل يقترب من الرابعة والثلاثين من عمره، لذا يريد ليفربول التعاقد مع لاعب قادر على خوض العديد من المباريات. فإذا أصيب فان دايك، فلن يكون هناك لاعب قريب من مستواه. كانت هناك شائعات بشأن دين هويسن لاعب بورنموث، وهو لاعب شاب وموهوب للغاية، لكنني أود أن يتعاقد ليفربول مع لاعب يمتلك خبرات أكبر وفي مرحلة متقدمة من مسيرته الكروية حتى يساعد في تطوير مستوى الفريق».

ويتابع: «الأسماء التي تتبادر إلى ذهني لن يكون من السهل - بل ربما من المستحيل - التعاقد معها، لكن يمكن أن نذكر في هذا الصدد ميكي فان دي فين من توتنهام، ومارك غويهي من كريستال بالاس، وجاراد برانثويت من إيفرتون. هؤلاء اللاعبون يمتلكون خبرة كبيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويمتلكون إمكانات مختلفة، حيث يتميز فان دي فين بسرعة فائقة، في حين يتمتع غويهي بقوة بدنية هائلة، رغم أنه ليس ضخم البنية، كما يتميز بالهدوء الشديد ويمتلك شخصية قيادية. ربما لا يمتلك برانثويت اللياقة البدنية المطلوبة، لكنه يتمتع بحضور قوي». ويضيف: «لو استطعت ضمان أن يكون غوميز جاهزا ومحافظا على لياقته البدنية، فقد لا يضطر النادي لاستنزاف موارده المالية لتدعيم هذا المركز، حيث يقدم فان دايك مستويات ثابتة وقوية رغم تقدمه في السن، وكذلك إبراهيما كوناتي، الذي لعب دورا رئيسيا في ظهور ليفربول بهذا الشكل القوي، لكنني أعتقد أن ليفربول سيفكر في التعاقد مع قلب دفاع».

ومع ذلك، يبدو أن أولوية ليفربول في خط الدفاع تتمثل في تدعيم مركز الظهير الأيسر، في حين تألق كونور برادلي، البالغ من العمر 21 عاماً، وأثبت أنه قادر على أن يشغل مركز الظهير الأيمن في حال رحيل ألكسندر أرنولد. يقول ميرفي: «من الناحية المثالية، ربما يرغب ليفربول في تدعيم مركزي الظهير الأيسر والظهير الأيمن، لكن إذا كنت تبحث عن محور ارتكاز وظهيرين، وأنت تسعى بالفعل للتعاقد مع مهاجم صريح ولاعب خط وسط، فقد لا يكون لديك المال الكافي لتدعيم كل المراكز التي تريدها. إن المديح الذي قدمه سلوت لبرادلي يشير إلى أن اللاعب الآيرلندي الشاب سيلعب بشكل أساسي في مركز الظهير الأيمن إذا رحل ألكسندر أرنولد. يتعين على الجميع أن يتذكر أن برادلي لاعب شاب ينتظره مستقبل واعد وقد تعرض لبعض الإصابات».

ويضيف: «كيركيز لاعب بورنموث يعد خيارا ممتازا، فهو لاعب سريع ويجيد اللعب بكلتا القدمين، كما يجيد الدفاع في المواجهات الفردية. إنه لاعب مقاتل ويمتلك طاقة هائلة، ولا يزال في الحادية والعشرين من عمره. إنه يناسب كل المعايير التي يريدها فريق التعاقدات في ليفربول، والتي تهتم بأمور مثل قدرة اللاعب على التحسن والتطور وزيادة قيمته السوقية. وأعتقد أنه من الوارد جدا أن يسعى ليفربول للتعاقد معه».

ويتابع: «لو كان يتعين علي أن أختار بين تدعيم أحد الظهيرين، فسأعطي الأولوية لتدعيم مركز الظهير الأيسر. لا أعني بذلك التقليل من أندي روبرتسون، لكن يجب أن تكون هناك منافسة قوية في هذا المركز، ويجب أن يكون هناك خيار أول قوي في هذا المركز. لقد خاض أندي بعض المباريات الصعبة التي لم يكن فيها في أفضل حالاته وارتكب بعض الأخطاء، لكنني ما زلت أعتقد أنه قادر على استعادة أفضل مستوياته».

المقابل المادي المرتفع الذي يريده نيوكاسل للتخلي عن إيزاك قد يكون عائقاً لانتقاله إلى ليفربول (رويترز)

غرافينبيرتش نجح في حل مشكلة كبيرة لسلوت كانت الأولوية الأولى لليفربول الصيف الماضي تتمثل في البحث عن «لاعب خط وسط مدافع»، وأصيب مسؤولو النادي بالإحباط عندما رفض مارتن زوبيمندي، لاعب ريال سوسيداد الإسباني والمتوج ببطولة كأس الأمم الأوروبية 2024، الانتقال للريدز مقابل 52 مليون جنيه إسترليني. لجأ سلوت إلى الاعتماد على مواطنه الهولندي رايان غرافينبيرتش، الذي قدم مستويات مذهلة في هذا المركز، لدرجة أن ميرفي يعتقد أن ليفربول لم يعد يعاني من أي مشكلة في هذا المركز.

ويقول: «أعتقد أن الأمور قد تغيرت تماما فيما يتعلق بهذا المركز. إذا كنت ستنفق مبلغاً كبيراً للتعاقد مع لاعب خط وسط مدافع، فسيرغب في اللعب بشكل منتظم، وسيكون ذلك على حساب غرافينبيرتش، الذي يُمكن القول بأنه أفضل لاعب وسط مدافع في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. لقد تعلمنا في عالم كرة القدم أنه إذا سارت الأمور بشكل جيد فلا يتعين عليك أن تغيرها! في الواقع، سأشعر بالدهشة لو تعاقد ليفربول مع لاعب خط وسط مدافع جديد. لو كنت مكان سلوت، سأبقي على واتارو إندو، الذي أعتقد أنه بديل رائع. إنه قادر على القيام بعمل جيد للغاية، وهو محبوب من الجماهير».

هل هذه هي النهاية بالنسبة لداروين نونيز؟

قضى داروين نونيز ثلاثة مواسم كاملة مع ليفربول منذ انتقاله للفريق قادما من بنفيكا البرتغالي مقابل 85 مليون جنيه إسترليني، لكنه لم يُثبت حتى الآن أنه المهاجم القادر على قيادة خط هجوم الريدز. تم تهميش اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً تحت قيادة سلوت، الذي انتقد سلوكه علناً. لم يفقد جمهور ليفربول ثقته أبداً في نونيز، لكن يبدو أن مسيرته مع ليفربول قد وصلت إلى نهايتها.

يقول ميرفي: «حان الوقت لضخ دماء جديدة في خط الهجوم. أعتقد أن داروين قد حصل بالفعل على العديد من الفرص. إذا نظرنا إلى مساهماته التهديفية وعدد الدقائق التي لعبها، فمن الواضح أن سلوت غير راض عن أدائه، والدليل على ذلك أن سلوت قد استعان في بعض الأحيان ببعض الأجنحة للعب في مركز المهاجم الصريح وأبقى نونيز على مقاعد البدلاء، وهو الأمر الذي يخبرنا بالكثير عن مستقبل اللاعب. سأشعر بالدهشة لو استمر نونيز، وأعتقد أن الأمور أصبحت واضحة بالنسبة له».

إذن، ما هي الخيارات المتاحة أمام ليفربول لتدعيم هذا المركز؟ يقول ميرفي: «أعتقد أنه لن يكون بمقدور ليفربول التعاقد مع ألكسندر إيزاك، في ظل الحديث عن المقابل المادي المرتفع الذي يريده نيوكاسل للتخلي عن خدماته. أنا لا أتحدث هنا عن جودته، بل عن أنه عندما تدفع جزءاً كبيراً من ميزانيتك للتعاقد مع لاعب واحد، فستكون تقريبا بحاجة إلى ضمان بأنه سيبقى لائقا بشكل دائم ولن يغيب عن المباريات لأي سبب من الأسباب».

ويضيف: «أنا مندهش لأننا لم نسمع الكثير عن جوناثان ديفيد، لاعب ليل الفرنسي، الذي يمكنه الانتقال لأي ناد في صفقة انتقال حر. عندما تشاهده وهو يلعب، تشعر بأنه يمتلك القدرات والإمكانات التي تؤهله للتألق في الدوري الإنجليزي الممتاز، فهو قوي وسريع ويجيد إنهاء الهجمات أمام المرمى، وسجله التهديفي يصل إلى هدف كل مباراتين، وهو ما يعني أنه مهاجم يتمناه أي فريق. إنه يقدم مستويات قوية وثابتة مع ليل منذ أربعة مواسم، ولا يزال في الخامسة والعشرين من عمره».

علاوة على ذلك، يقترح ميرفي خيارا آخر قادرا على قيادة خط هجوم الريدز، وهو محمد قدوس، لاعب وست هام. ويقول عن ذلك: «قدوس لاعب قوي ومهاري، ويمكنه اللعب في مركز صانع الألعاب أو جناحا على الناحية اليسرى أو اليمنى. إنه قوي للغاية ويمتلك سرعة فائقة».كيف سيكون رد فعل منافسي ليفربول؟

غرافينبيرتش قدم مستويات مذهلة في خط الوسط (إ.ب.أ)

لقد فاز ليفربول باللقب بسهولة نسبيا نتيجة انهيار مانشستر سيتي من مستوياته العالية التي ساعدته على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز أربع مرات متتالية، وتعثر آرسنال. ويتوقع ميرفي أن يقوم منافسو ليفربول بتدعيم صفوفهم بشكل قوي حتى يكونوا أكثر قدرة على المنافسة خلال الموسم المقبل.

ويقول: «ما حدث كان بمثابة صدمة حقيقية وضربة موجعة للمنافسين الذين ربما لم يتوقعوا أن يفعل ليفربول هذا بتشكيلته الحالية. أعتقد أن ميكيل أرتيتا وجوسيب غوارديولا كانا سعيدين الموسم الماضي عندما لم ينفق ليفربول أي أموال لتدعيم صفوفه. لكنهما الآن سيتحركان لتقوية فريقيهما، فهما ليسا ساذجين. وتعلم الأندية الأخرى أن ليفربول سيتحرك الآن أيضاً ويبرم بعض الصفقات الكبرى بعدما فاز باللقب».


مقالات ذات صلة

إصابة إيزاك في فوز ليفربول الفوضوي تزيد متاعب آرني سلوت

رياضة عالمية ألكسندر إيزاك يخرج من الملعب بمساعدة الفريق الطبي (أ.ف.ب)

إصابة إيزاك في فوز ليفربول الفوضوي تزيد متاعب آرني سلوت

كان من المفترض أن تكون لحظة إحراز ألكسندر إيزاك الهدف في توتنهام هي الشرارة التي تطلق فعلياً موسمه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توماس فرنك (أ.ف.ب)

توماس فرنك: قرار احتساب هدف إيكيتيكي خاطئ… وتقنية الفيديو لم تُنصفنا

عدّ مدرب توتنهام توماس فرنك أن الهدف الذي سجله هوغو إيكيتيكي خلال خسارة فريقه أمام ليفربول السبت غير صحيح

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فرانك لامبارد (رويترز)

لامبارد يعتذر بعد تسببه في مشاجرة بين لاعبي كوفنتري وساوثهامبتون

قال فرانك لامبارد مدرب كوفنتري سيتي إنه ​تجاوز حدوده بعدما أشعل مواجهة بين لاعبي فريقه ولاعبي مضيفه ساوثهامبتون بإشاراته المتكررة نحو جماهير صاحب الأرض.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سلوت يرى أن أداء ليفربول بدا في التحسن (رويترز)

سلوت: أحاول أن أكون متفائلاً أمام إصابة إيزاك الخطيرة

قال سلوت مدرب ليفربول إن فريقه أظهر علامات تحسن في فوزه 2-1 على توتنهام هوتسبير بالدوري الإنجليزي، لكنه أعرب عن أسفه للإصابة التي تعرض لها ألكسندر إيزاك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فيكتور يوكيريس سجل هدف الفوز لأرسنال (إ.ب.أ)

الدوري الإنجليزي: أرسنال يستعيد الصدارة من شباك إيفرتون

حافظ أرسنال على صدارة الدوري الإنجليزي قبل حلول فترة الأعياد، بانتصاره على مضيفه إيفرتون 1-0 السبت ضمن المرحلة السابعة عشرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مدرب بولونيا: الكأس جميلة… وأريد أخذها معي إلى المنزل

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (الشرق الأوسط)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (الشرق الأوسط)
TT

مدرب بولونيا: الكأس جميلة… وأريد أخذها معي إلى المنزل

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (الشرق الأوسط)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (الشرق الأوسط)

شدد فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي على أنه عازم العقد على تحقيق لقب كأس السوبر الإيطالي عندما يواجه نظيره نابولي على ملعب الأول بارك في العاصمة السعودية الرياض.

وقال فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي في المؤتمر الصحافي: «روبيرتو باجيو قدم لنا دعماً في نهائي الكأس، والدعم الذي يقدمه يخدمنا دائماً، ولدينا الدافع للفوز بكأس السوبر عبر تقديم مباراة تاريخية، ونحن محضرون أنفسنا بأفضل طريقة».

وأضاف: «النمو الذي حدث للفريق منذ العام الماضي جعلنا ننضج يشكل أكبر، وسنثبت ذلك غداً».

وزاد: «لدينا عواطف وأحاسيس جياشه تجاه المباراة، وتركيزنا عالٍ لخوضها، وسأشرك اللاعب الأكثر جاهزية، ونعلم جيداً من هو خصمنا».

وكشف مدرب بولونيا: «هذا أول نهائي لنا في السوبر، ونحن على بعد ساعات قليلة على انطلاق المباراة، لذلك مشاعرنا كبيرة، ويجب أن نحضر لها بشكل مثالي».

وأوضح: «الكأس التي أمامي على الطاولة جميلة، وأريد أن أخذها معي للمنزل».

وعن قائمة الفريق، قال: «سأقيم اللاعبين العائدين من الإصابة، لمعرفة من الذي جاهز بدنياً وذهنياً لخوض المواجهة».

وعن خوض المواجهة النهائية، قال إيتاليانو: «مقولة النهائيات تكسب ولا تلعب أراها مقولة صحيحة، لكن عندما تخسر يكون الأمر صعب، وأتذكر الآن النهائيات التي لعبتها وخسرتها، وغداً سنذهب للملعب لتأكيد صحة هذه المقولة».

وأضاف: «فريق بولونيا عظيم، وسأكون سعيد جداً بأن يرتبط اسمي في ذهن مشجعيه بتحقيق الإنجازات».

وختم مدرب بولونيا حديثه: «كونتي حقق مسيرة رائعة كمدرب، وهو أحد أفضل المدربين في العالم، يملك كاريزما رائعة وقدرات فنية كبيرة، وهو أثبت أنه مدرب كبير جداً».

من جانبه، قال لورينزو دي سيلفيستري لاعب فريق بولونيا الإيطالي: «نحن داخل الفريق نشكل واقعاً جيداً، وكل اللاعبين يتحلون بالمسؤولية، وبالتالي نحن هنا للفوز باللقب، ونملك الخبرة الكافية لذلك».

وأضاف في حديثه: «نحن داخل الفريق نشكل واقعاً جيداً، وكل اللاعبين يتحلون بالمسؤولية، وبالتالي نحن هنا للفوز باللقب، ونملك الخبرة الكافية لذلك».

ومضى في حديثه: «أنا أثق في نفسي، وأملك خبرة تمتد لـ20 عاماً في إيطاليا، وكلنا كلاعبين نعلم ما يتوجب علينا فعله، وأنا فخور بكوني قائداً للفريق».

وعن إقامة الفريق في العاصمة السعودية الرياض، قال: «نحن سعداء جداً في الرياض، وأشكر جميع من قام وسهل مسألة إقامتنا وضيافتنا».

وختم لاعب بولونيا الإيطالي: «صنعنا التاريخ سابقاً بالفوز بكأس إيطاليا، وذكريات الفوز به جميلة ولا تنسى، والنادي تطور كثيراً في الأعوام الأخيرة، والآن نلعب على كأس السوبر الذي سنبذل جهدنا للفوز به».


بعد موسم معقد في كانساس سيتي... ناغي يثير اهتمام الأندية

مات ناغي (رويترز)
مات ناغي (رويترز)
TT

بعد موسم معقد في كانساس سيتي... ناغي يثير اهتمام الأندية

مات ناغي (رويترز)
مات ناغي (رويترز)

رغم الموسم الصعب الذي يمر به فريق كانساس سيتي تشيفز، فإن اسم منسق الهجوم، مات ناغي، عاد ليتردد بقوة في أروقة «دوري كرة القدم الأميركية»، وتحديداً ضمن قائمة المرشحين لتولي منصب المدير الفني لفريق تينيسي تايتنز، في تطور قد يشكل خبراً غير سار لنجم الفريق باتريك ماهومز.

ووفق صحيفة «ماركا» الإسبانية، فإن هذا الاهتمام يأتي في وقت يعيش فيه التشيفز موسماً غير معتاد؛ إذ يحتل الفريق المركز الثالث في «مجموعة الغرب» بدوري «إيه إف سي (AFC)» بسجل 6 انتصارات مقابل 8 خسائر، منهياً عملياً سلسلة هيمنته على اللقب الإقليمي، ومبتعداً مبكراً عن سباق الأدوار الإقصائية. وبالنسبة إلى ماهومز، الذي اعتاد المنافسة حتى الأمتار الأخيرة من الموسم، فقد شكّل هذا الواقع تجربة نادرة في مسيرته، تفاقمت مع الإصابة التي لحقت به في الرباط الصليبي.

داخل أوساط الجماهير، تصاعدت حدة الانتقادات الموجهة إلى ناغي، على خلفية ما وُصف بجمود الأفكار الهجومية، وسوء توظيف بعض اللاعبين، وتراجع الفاعلية في اللحظات الحاسمة.

وبات ناغي، بالنسبة إلى كثيرين، رمزاً لحالة الركود التي يعاني منها الفريق.

في المقابل، تعكس الأرقام صورة أشد تعقيداً، فالتشيفز يحتلون المركز الـ15 من حيث النقاط المسجلة، والـ7 في إجمالي الياردات، كما يصنف هجومهم خامساً وفق «مؤشر الكفاءة الهجومية المتقدم». وهي معطيات تشير إلى أن الفريق، من الناحية الإحصائية، لا يمر بأزمة حادة، خصوصاً في ظل استمرار القيادة الفنية لآندي ريد.

غير أن المتابعين يلاحظون فجوة واضحة بين الأرقام والأداء داخل الملعب، حيث أسهمت الأخطاء الانضباطية، وضعف التفاهم، وسوء التنفيذ في المواقف الحاسمة، في تقويض نتائج الفريق؛ مما عزز الشعور بأن المنظومة باتت تعتمد على الاستقرار أكبر من التجديد.

في هذا السياق، ترى إدارة تينيسي تايتنز الأمور من زاوية مختلفة. ووفقاً لتقرير صحافي نشرته شبكة «The Athletic» الأميركية، فإن ناغي يُعد «مرشحاً جدياً» لتولي القيادة الفنية للفريق، في إطار مشروع إعادة بناء شامل عقب الاستغناء عن المدرب السابق براين كالاهان، وتعيين مايك مكوي بشكل مؤقت.

وتلعب الخلفية المهنية للمدير العام لتينيسي، مايك بورغونزي، دوراً محورياً في هذا التوجه؛ إذ سبق له العمل سنوات طويلة داخل منظومة التشيفز؛ مما منحه معرفة مباشرة بإمكانات ناغي وتجربته، سواء أكان مساعداً لآندي ريد، أم مديراً فنياً سابقاً لفريق شيكاغو بيرز.

ورغم أن تايتنز يدرسون خيارات متعددة، من بينها أسماء بارزة في المجال الدفاعي، فإن استمرار تداول اسم ناغي يعكس اهتماماً حقيقياً يتجاوز حدود التكهنات.

وفي حال رحيله، فقد يجد كانساس سيتي نفسه أمام تحدٍ إضافي، في وقت يحتاج فيه الفريق إلى استقرار فني يعيد له بريقه، ويمنح باتريك ماهومز البيئة المناسبة للعودة إلى المنافسة على أعلى المستويات.


إصابة جديدة لكريستنسن تبعده لأشهر عن برشلونة

أندرياس كريستنسن (رويترز)
أندرياس كريستنسن (رويترز)
TT

إصابة جديدة لكريستنسن تبعده لأشهر عن برشلونة

أندرياس كريستنسن (رويترز)
أندرياس كريستنسن (رويترز)

يغيب المدافع الدنماركي أندرياس كريستنسن عن صفوف فريقه برشلونة، متصدر ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم، لأشهر عدة بعد تشخيص إصابته بتمزق في أربطة الركبة، الأحد.

وقال برشلونة في بيان: «كريستنسن يعاني من تمزق جزئي في الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليسرى نتيجة التفاف غير موفق للركبة خلال حصة تدريبية، السبت».

وأضاف النادي الكاتالوني أن كريستنسن سيخضع لعلاج تحفظي (من دون جراحة)، فيما ذكرت وسائل إعلام إسبانية أنه سيغيب لمدة أربعة أشهر.

ومن المتوقع أن يغيب قلب الدفاع البالغ 29 عاماً عن مباريات الملحق المؤهل لكأس العالم 2026 مع منتخب الدنمارك ضد مقدونيا الشمالية في مارس (آذار).

وانضم كريستنسن إلى برشلونة قادماً من تشيلسي الإنجليزي عام 2022، وقد عانى من الإصابات طوال فترة وجوده مع الفريق. وينتهي عقد المدافع الدنماركي في «كامب نو» في يونيو (حزيران) 2026.