إنريكي: سنعود لنقطة الصفر في باريس... لن نتهاون أمام آرسنال

لويس إنريكي (رويترز)
لويس إنريكي (رويترز)
TT

إنريكي: سنعود لنقطة الصفر في باريس... لن نتهاون أمام آرسنال

لويس إنريكي (رويترز)
لويس إنريكي (رويترز)

قدم باريس سان جيرمان أداءً رائعاً تحت قيادة مدربه لويس إنريكي، أمس الثلاثاء، ليحقق فوزاً صعباً 1-صفر على آرسنال ويعود إلى العاصمة الفرنسية بأفضلية ضئيلة قبل مباراة إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ولم يسبق للنادي الفرنسي المملوك لقطر الفوز بدوري أبطال أوروبا رغم الإنفاق السخي في السنوات الماضية بالتعاقد مع لاعبين بارزين مثل كيليان مبابي والثنائي القادم من أميركا الجنوبية ليونيل ميسي ونيمار.

وبعد رحيل هؤلاء جميعاً، فإن الفريق الحالي لباريس سان جيرمان، الذي لا يزال يضم عدداً من اللاعبين المتميزين مثل عثمان ديمبلي وديزريه دوي، لديه القدرة على العمل الجاد.

وسجل ديمبلي هدفاً بعد عمل جماعي رائع في الدقيقة الرابعة لكن بعد ذلك أثار صمود باريس سان جيرمان وهدوئه تحت ضغط آرسنال إعجاب عشاق كرة القدم، إذ كان لاعب الوسط البرتغالي فيتينيا مثالاً يحتذى به، وقاد الفريق بأداء مميز.

وحتى عندما نجح آرسنال في اختراق دفاع باريس سان جيرمان الصلب تعملق حارس مرماه جيانلويجي دوناروما لحماية تقدم فريقه.

وقال الإسباني لويس إنريكي، الذي تولى قيادة الفريق في 2023، للصحافيين: «أود أن أشيد بجهود 14 أو 15 لاعباً الليلة (أمس). تألق بعضهم أكثر من غيرهم، وكنا بحاجة إلى حارس مرمى عملاق، لكنهم جميعاً أظهروا امتلاكهم للعقلية المطلوبة».

وتابع: «شاهدنا أداءً رائعاً، فردياً وجماعياً. على المستوى الدفاعي، كان المهاجمون يبذلون جهداً كبيراً، ولاعبو الوسط يتقدمون للأمام، والجميع يعودون للدفاع عند الحاجة. لا يمكن مواجهة فريق مثل آرسنال دون أن تفعل ذلك».

وترجح الكفة الآن باريس سان جيرمان الذي تحول إلى قوة هائلة منذ خسارته أمام آرسنال 2-صفر في مرحلة الدوري بالنسخة الحالية من البطولة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، واحتاج إلى خوض جولة فاصلة للتأهل إلى دور 16.

لقد خسروا جميع مبارياتهم الست في الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا في الثلاث مرات السابقة، ولم يسبق لهم الفوز على آرسنال في خمس محاولات سابقة.

ولا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين عليهم القيام به أمام آرسنال الذي يقول لويس إنريكي إنه قادر على قلب الأمور في أي لحظة. لكن باريس سان جيرمان سيبدأ مباراة الإياب بصفته الأوفر حظاً لإكمال المهمة بنجاح وبلوغ النهائي للمرة الثانية يوم الأربعاء المقبل. وفاز الفريق في 18 من أصل 19 مواجهة عندما حقق انتصاراً خارج أرضه في مباراة الذهاب، لكن لويس إنريكي، الذي حسم فريقه بالفعل لقب الدوري الفرنسي، أشار إلى أنه لم يحسم أي شيء بعد.

وأضاف: «أُنجزنا المهمة الليلة (أمس) لكن هدفنا الوحيد هو الفوز في مباراة الإياب على أرضنا أيضاً».

وتابع: «لا يمكننا التراخي والتهاون أمام فريق مثل آرسنال. إنه فريق قادر على إعادة كتابة التاريخ في لحظة، وسنعود إلى نقطة الصفر. ليس لديهم ما يخسرونه، وستكون مباراة الإياب صعبة للغاية».


مقالات ذات صلة

ديمبيلي يفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي

رياضة عالمية لاعب باريس سان جيرمان عثمان ديمبيلي (أ.ف.ب)

ديمبيلي يفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي

تُوج لاعب باريس سان جيرمان عثمان ديمبيلي بجائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي لكرة القدم ضمن جوائز الرابطة الوطنية للاعبين المحترفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية دافيد فراتيسي نجم إنتر ميلان (رويترز)

فراتيسي: علينا التركيز على الدوري قبل معركة نهائي الأبطال

يؤجل نادي إنتر ميلان التفكير في نهائي دوري أبطال أوروبا إلى ما بعد انتهاء صراعه القوي على لقب الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان (إ.ب.أ)

إنريكي يريح نجوم باريس سان جيرمان في الدوري

قال لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، إنه سيريح بعض اللاعبين الأساسيين في ظل سعي الفريق لضمان البقاء في حالة بدنية جيدة قبل نهائيين مقبلين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية المعدل العام للتسجيل لم يكن الأعلى حيث سجل آرسنال بمعدل 2.2 هدف في المباراة (د.ب.أ)

آرسنال في دوري الأبطال... هل كان الأفضل في كل شيء؟

لقد حاول المدرب الإسباني، بطريقته الخاصة، أن يضفي على مسيرة آرسنال هذا الموسم بريقاً إضافياً، حتى لو اضطر إلى شيء من «الجمباز الذهني».

The Athletic (باريس )
رياضة عالمية لاعبو باريس سان جيرمان مع صافرة النهاية وإعلان التأهل (أ.ف.ب)

باريس سان جيرمان... الفريق الأكثر تكاملاً في أوروبا

قد يكون من السهل الانجراف وراء السردية الرومانسية حول باريس سان جيرمان، بوصفه فريقاً شابّاً وجريئاً يشق طريقه في حقبة ما بعد كيليان مبابي.

The Athletic (باريس)

أموريم يفجرها: مانشستر يونايتد لم يعد يكترث لهيبته!

أموريم متأثرا من الخسارة الأخيرة على يد وست هام (إ.ب.أ)
أموريم متأثرا من الخسارة الأخيرة على يد وست هام (إ.ب.أ)
TT

أموريم يفجرها: مانشستر يونايتد لم يعد يكترث لهيبته!

أموريم متأثرا من الخسارة الأخيرة على يد وست هام (إ.ب.أ)
أموريم متأثرا من الخسارة الأخيرة على يد وست هام (إ.ب.أ)

خرج البرتغالي أموريم مدرب مانشستر يونايتد عن دبلوماسيته أخيراً، وتحدث بوضوح وشفافية عن الوضع الكارثي الذي يعيشه مانشستر يونايتد معلنًا أنه قد يكون من الضروري افساح المجال لغيره إذا استمر الفريق في مستواه المتدني. وكانت الخسارة الأخيرة أمام وست هام بهدفين دون رد على ملعب أولد ترافورد بمثابة الضربة الأخيرة في موسم يراه كثيرون الأسوأ منذ ما يقارب 100 عام.

وبحسب شبكة «بي بي سي»، فإن الهزيمة أمام فريق لم يحقق أي فوز في آخر ثمانية مباريات فجّر الغضب داخل النادي، لكن أموريم بدا منشغلاً بما هو أعمق من النتائج.

وقال في تصريحاته إن الجميع هنا بحاجة إلى أن يفكر بجدية، وإن النهائي الأوروبي ليس هو القضية والمشكلة أعمق بكثير، وأشار إلى أنه يتحدث عن نفسه وعن ثقافة النادي والفريق مؤكدًا أنها يجب أن تتغير. وأضاف: «نحن أمام لحظة حاسمة في تاريخ مانشستر يونايتد».

أموريم الذي تولى مسؤولية الفريق في ظروف صعبة بدا مدركًا حجم التحدي المقبل، وأكد أن الأمور لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل وأن الاستعداد الصيفي يجب أن يكون حاسمًا وشجاعًا.

وقال: «لا يمكننا أن نبدأ الموسم المقبل بنفس هذا الشعور وإذا فعلنا فيجب أن نمنح الفرصة لأشخاص آخرين».

ويقف مانشستر يونايتد اليوم على شفير الهاوية ويملك الفريق 39 نقطة فقط ويحتل المركز الـ16 في جدول الدوري وهو متقدم فقط على توتنهام خصمه في نهائي الدوري الأوروبي والفرق الهابطة.

وتُظهر الإحصاءات أن يونايتد ماضٍ نحو أسوأ حصيلة نقطية له منذ موسم الهبوط عام 1930 حين كان يجمع 29 نقطة فقط بنظام الفوز القديم، كما أن المدرب البرتغالي لم يُخفِ شعوره بالخجل من الوضع.

أموريم مع لاعبيه عقب نهاية المواجهة (أ.ف.ب)

وتضيف «بي بي سي»، أنه رغم كون الفوز في نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام قد يضمن للفريق مكانًا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إلا أن أموريم لا يرى في ذلك حلًا حقيقيًا بل وصفه بأنه أصغر مشاكل النادي، وبالنسبة له المشكلة أعمق من بطولة أو مشاركة أوروبية، فهو يرى فريقًا فقد هويته وإدارة تواجه خسائر مالية ضخمة فاقت 370 مليون جنيه إسترليني خلال خمس سنوات مع إجراءات تقشفية تمس حتى موظفي النادي، وفي نظره اللعب في دوري الأبطال بالنسبة لهذا الفريق هو أشبه بالصعود إلى القمر.

وقال: «نحتاج إلى أن ندرك ذلك فالمشكلة ليست في النهائي بل ما وراءه».

وأكثر ما أثار قلق أموريم هو تآكل ما وصفه بعقلية النادي الكبير، وقال: «نحن نفتقر للحافز ونفتقر للإلحاح في كل شيء نفعله وعندما نخسر لا نشعر أنها نهاية العالم وهذا أخطر ما يمكن أن يحدث لنادٍ كبير».

وأضاف: «عندما لا نرتعب من الخسارة وعندما لا نخاف من فقدان هيبتنا نكون قد دخلنا منطقة الخطر».

وأشار أموريم إلى أن اللاعبين باتوا يختارون المباريات التي يتحفزون لها وأن غياب التركيز أصبح سمة واضحة في الدوري المحلي بعكس ما يحدث في الدوري الأوروبي حيث يقدّم الفريق أداءً أفضل بسبب شعوره بضرورة الفوز ولكن في البريميرليغ الأمور مختلفة.

وقال: «هناك شعور بأن موقعنا في الجدول لن يتغير فنحن نتعامل مع المباريات ببرود».

مانشستر يونايتد لم يعد فقط فريقًا متراجعًا في الترتيب بل بات يعاني من أزمة هوية ومدربه يدرك حجم الكارثة ويبدو مستعدًا للتنحي إذا لم يكن هو من يقود التغيير، وبالنسبة له الصيف المقبل قد لا يكون مجرد سوق انتقالات بل لحظة ولادة جديدة أو إعلان وفاة رسمية لفريق كان يُنظر إليه يومًا كأحد أعظم الأندية في العالم.