«دازن» تقترب من إنهاء اتفاقية بث الدوري الفرنسي نهاية الموسم

الشبكة مستعدة لدفع تعويض مخفَّض تبلغ قيمته 100 مليون يورو مقابل الخروج

«دازن» رفضت دفع تعويض قدره 120 مليون يورو لرابطة الدوري الفرنسي (رويترز)
«دازن» رفضت دفع تعويض قدره 120 مليون يورو لرابطة الدوري الفرنسي (رويترز)
TT

«دازن» تقترب من إنهاء اتفاقية بث الدوري الفرنسي نهاية الموسم

«دازن» رفضت دفع تعويض قدره 120 مليون يورو لرابطة الدوري الفرنسي (رويترز)
«دازن» رفضت دفع تعويض قدره 120 مليون يورو لرابطة الدوري الفرنسي (رويترز)

تقترب شبكة «دازن»، المالكة لحقوق بث مباريات الدوري الفرنسي لكرة القدم، من إنهاء عقدها مع رابطة الدوري بنهاية الموسم الحالي، وذلك بعد أشهر من التوترات والخلافات القانونية بين الطرفين، وذلك وفقاً لصحيفة «ليكيب» الفرنسية

وكانت «دازن» قد رفضت في وقت سابق دفع تعويض قدره 120 مليون يورو لرابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم لإنهاء عقد البث مبكراً. إلا أن التطورات الأخيرة كشفت عن أن الشبكة باتت مستعدة لدفع تعويض مخفَّض تبلغ قيمته 100 مليون يورو مقابل الخروج من الاتفاق مع نهاية الموسم.

وفي ضوء هذه المستجدات، تعتزم رابطة الدوري الفرنسي دراسة السوق بشكل عاجل؛ تمهيداً لإطلاق قناة تلفزيونية خاصة بها، تتولى إنتاج وبث مباريات الدوري ابتداءً من الموسم المقبل، في خطوة تهدف إلى تأمين استقلالية الرابطة وتحقيق مداخيل مستقرة بعيداً عن تقلبات الشركاء التجاريين.

وفي حال مضت الرابطة في خيار إنشاء قناتها الخاصة، ستكون هناك حاجة إلى اتفاقيات جديدة مع بقية الشركاء الإعلاميين، بما في ذلك التخلي عن بعض الحقوق الحالية لصالح مشروع القناة الجديدة. ويبرز في هذا السياق استعداد شبكة «بي إن سبورتس» للتنازل عن حقوق بث مباراتها الرئيسية يوم السبت؛ لدعم مشروع القناة المرتقبة.

وتأتي هذه التحركات وسط حرص رابطة الدوري الفرنسي على الحفاظ على قيمة منتجها الرياضي في السوق الإعلامي، خصوصاً بعد الخلاف القانوني مع «دازن»، التي رفعت دعوى قضائية تطالب فيها بتعويضات بلغت 573 مليون يورو بسبب ما وصفته بـ«الإخلال بالعقد» و«التضليل في البضاعة المقدمة».

وبينما تسابق الرابطة الزمن لإنهاء الاتفاق مع «دازن» خلال الأيام المقبلة، ما زالت بعض التفاصيل المالية والإجرائية قيد النقاش. ومن المقرر أن يتم دفع المستحق المالي قبل الأخير، والبالغ 70 مليون يورو، خلال الأيام القليلة المقبلة؛ ما يتيح بعض الوقت لإتمام الترتيبات النهائية، لا سيما أن جدول توزيع عائدات حقوق البث التلفزيوني للأندية محدد له يوم السادس عشر من مايو (أيار).

تواجه رابطة الدوري الفرنسي تحدياً حساساً يتمثل في الحفاظ على استمرارية بث البطولة بجودة عالية مع ضمان تدفق مالي منتظم للأندية، في ظل متغيرات سوق البث الرياضي السريعة التحول.


مقالات ذات صلة

الدوري الفرنسي: رينس يبقي على آماله في تفادي الهبوط

رياضة عالمية رينس أنهى الموسم في المركز السادس عشر (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: رينس يبقي على آماله في تفادي الهبوط

أبقى رينس على آماله في البقاء في بطولة فرنسا بتعادله الثمين مع مضيفه متز ثالث الدرجة الثانية 1 - 1 الأربعاء على ملعب سانت - سامفوريان في ذهاب ملحق البقاء.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية لابورت أصبح خارج حسابات المدرب بيولي (نادي النصر)

مارسيليا الفرنسي يدرس ضم لابورت النصر

بعد ضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل يتطلع نادي مارسيليا إلى سوق الانتقالات الصيفية بكل قوة.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية أنطوان كومباريه أقيل من تدريب نانت (أ.ب)

نانت يقيل مدربه كومباريه

أعلن فريق نانت الفرنسي، الثلاثاء، إقالة مدربه أنطوان كومباريه بعد موسم صعب، تفادى خلاله الفريق الهبوط من دوري الدرجة الأولى بشق الأنفس.

«الشرق الأوسط» (نانت)
رياضة عالمية كيفن دي بروين نجم مانشستر سيتي (رويترز)

دي بروين خارج حسابات مرسيليا

يرغب عدد من الأندية في التعاقد مع كيفن دي بروين نجم مانشستر سيتي بعد رحيله عن صفوف النادي الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مرسيليا)
رياضة عالمية بيلينغهام لعب مصاباً في كتفه لفترة طويلة (رويترز)

«أجساد محطّمة»... كيف فتكت كرة القدم بلاعبيها تحت «شعار التضحية»؟

لطالما عدّت كرة القدم رياضة آمنة نسبياً، لكنها اليوم تكشف عن وجه خفيّ قاسٍ؛ حيث باتت ميادين اللعب ساحة صامتة لتآكل أجساد الرياضيين، في ظل منطق قَصير الأمد.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مَن يتحمّل مسؤولية خسارة مان يونايتد... أموريم أم اللاعبون؟

خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)
خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)
TT

مَن يتحمّل مسؤولية خسارة مان يونايتد... أموريم أم اللاعبون؟

خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)
خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)

في نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام هوتسبير، انتظر روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، حتى الدقيقة 71 لإجراء أول تغييراته، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول سبب تأخره في التدخل رغم وضوح الحاجة إلى دماء جديدة.

ووفق شبكة «The Athletic»، أجرى أموريم تبديلين دفعة واحدة؛ حيث دخل أليخاندرو غارناشو وجوشوا زيركزي بدلاً من ماسون ماونت وراسموس هويلوند، وفي الدقيقة التالية مباشرة، نجح زيركزي في سحب كريستيان روميرو من موقعه ليُمرر الكرة إلى نصير مزراوي، الذي أرسل عرضية وجدت برونو فرنانديز خالياً من الرقابة، لكن قائد يونايتد أهدر الفرصة وسددها خارج المرمى.

بعد أقل من دقيقتين، عاد زيركزي ليتراجع إلى الخلف، ويتبادل الكرة مع فرنانديز، الذي مرر كرة ساقطة إلى غارناشو، فراوغ الأخير بيدرو بورو وسدّد كرة تصدى لها الحارس فيكاريو ببراعة، ولكن غارناشو لم يُسدد مجدداً في المباراة، وزيركزي لم يمرر سوى كرة واحدة بعدها.

وفي حين بدت التبديلات واعدة، فإن توقيتها ربما كان متأخراً بخمس دقائق؛ فقد قدّم يونايتد شوطاً أولاً باهتاً، وبلغ معدل الفرص المتوقعة له (xG) فقط 0.22، وهو ثاني أدنى رقم للفريق في الشوط الأول خلال المسابقة، لكن أموريم وجد مبرراً لتأخير التبديلات، فقد أدَّت تعديلاته بين الشوطين إلى تحسّن طفيف وارتفاع معدل (xG) إلى 0.24 خلال أول 15 دقيقة من الشوط الثاني.

أبرز تلك التعديلات كان في أسلوب بناء اللعب من الخلف. وتولّى ليني يورو وهاري ماغواير زمام المبادرة، في حين تقدّم لوك شو ونصير مزراوي على الأطراف. بدأ كاسيميرو الشوط الثاني بجوار قلبي الدفاع، قبل أن يتقدّم تدريجياً مع تراجع توتنهام إلى وضع دفاعي أكثر سلبية، وهذا التحول منح يونايتد قدرة أكبر على التقدم بالكرة عبر الأطراف، وجذب لاعبي وسط توتنهام وظهيريهم للخروج من مواقعهم.

أما في الشوط الأول، فكان يونايتد يبني من الخلف بثلاثة أو أربعة لاعبين فقط، ما منح وسط توتنهام الأفضلية في الضغط على فرنانديز وكاسيميرو وماونت، وقيّد خطورتهم. وفي النصف الثاني، ساعدت تعليمات أماد ديالو بالتمركز في الوسط، بجانب مزراوي أحياناً، على فتح مساحات للتمرير بين الخطوط، مثل تمريرة ماغواير التي وصلت لأماد وقادت هجمة خطيرة.

ردَّ توتنهام جاء باعتماد شكل دفاعي أكثر انضباطاً؛ حيث تولّى دومينيك سولانكي الضغط على ماغواير وأونانا، في حين تابع سار تحركات كاسيميرو، وسحب ماونت بنتانكور إلى الأطراف، ما ترك بيسوما وحيداً في وسط الملعب أمام ضغط يونايتد المركز.

لكن يونايتد لم يستغل هذه المساحات بشكل فعّال، وهو ما يعكس المرحلة الانتقالية التي يمر بها الفريق تحت قيادة أموريم.

وبالنسبة لكثيرين، هذا النهائي كان بمثابة اختبار ثنائي النتيجة: أنجي بوستيكوغلو تنازل عن أسلوبه المعتاد وأنقذ موسم توتنهام، في حين واصل يونايتد موسمه المخيب وزادت الانتقادات لأموريم بكونه «عنيداً تكتيكياً».

لكن الحقيقة أكثر تعقيداً؛ فأموريم فعلياً أجرى تغييرات تكتيكية مؤثرة بعد الاستراحة، ساعدت على إيجاد حركة منظمة دون الكرة، لكنه لم يكن محظوظاً أمام فريق يفتقد للجودة في جميع الخطوط، ولا يزال يعتمد على الإبداع الفردي.

وفي الوقت نفسه، أخطأ المدرب البرتغالي في توقيت التبديلات، وظهرت فجوة بين تعليماته، وما يُنفذ داخل الملعب. كلا الأمرين صحيح.

الحل؟ لا مفر من تجديد شامل للتشكيلة، والمزيد من الوقت على أرض التدريب. الأداء والنتيجة في بلباو سلّطا الضوء على عمق الأزمة التي يعيشها مانشستر يونايتد ومدربه الشاب.