صلاح لسلوت: شكراً لك لأنك حررتني من المهام الدفاعية... صرامتك سر نجاحنا

صلاح وسلوت كانا منسجمَيْن عبر أفكار الأخير ومهارة الأول في الملعب (رويترز)
صلاح وسلوت كانا منسجمَيْن عبر أفكار الأخير ومهارة الأول في الملعب (رويترز)
TT

صلاح لسلوت: شكراً لك لأنك حررتني من المهام الدفاعية... صرامتك سر نجاحنا

صلاح وسلوت كانا منسجمَيْن عبر أفكار الأخير ومهارة الأول في الملعب (رويترز)
صلاح وسلوت كانا منسجمَيْن عبر أفكار الأخير ومهارة الأول في الملعب (رويترز)

شكر الهداف المصري محمد صلاح مدربه الهولندي أرني سلوت على تحريره من المهام الدفاعية، وذلك في تغيير أسهم في تعزيز مردوده الهجومي الاستثنائي هذا الموسم وقيادته فريقه ليفربول إلى الفوز بلقبه العشرين في الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

ويتصدّر صلاح لائحتي هدافي الدوري بـ28 هدفاً، وأفضل صانعي الأهداف بـ18 تمريرة حاسمة مع بقاء أربع مراحل على نهاية الدوري الذي حُسِم لقبه لصالح ليفربول الأحد، بعد فوزه الكاسح على ضيفه توتنهام (5 - 1).

صلاح يتلقّى تحية من مشجعي ليفربول (أ.ب)

ولدى سؤاله عما إذا لعب سلوت الذي حلّ في بداية الموسم بدلاً من الألماني يورغن كلوب، دوراً في تحسين مردوده الهجومي، أجاب صلاح: «حسناً، أنتم ترون الأرقام»، مضيفاً لشبكة «سكاي سبورتس» مع الابتسامة على محياه: «يبدو أن الأمر كذلك».

وأضاف صلاح بشكل عفوي: «الآن، لم أعد بحاجة إلى الدفاع كثيراً»، مضيفاً أن التغيير كان «فكرة» سلوت، «إنه المدرب. أعتقد أنه يستمع كثيراً (إلى اللاعبين). بالتالي، تحدثت معه وطرح هذه الفكرة. قلت له: اسمع، ما دمت أنك تُخفّف عن كاهلي العبء الدفاعي، فسأساعدك هجومياً. بالتالي، حاول أن تُخفف عني العبء قدر الإمكان، وسأريك الأرقام. أنا سعيد لأنني فعلت ذلك».

صلاح وجد حباً كبيراً في ليفربول نظير إنجازاته العظيمة (أ.ب)

ورأى أن هذه الاستراتيجية قد تكون «حساسة»؛ لأن الجناح يجب أن يدافع ضد ظهير الفريق «لكن عندما تكون الكرة بحوزتي، أكون دائماً حراً، ويمكنني أن أصنع الفارق».

ووصف صلاح الهولندي بأنه مدرب «صارم جداً»، لكنه «صادق جداً» في الوقت ذاته، مضيفاً: «يجعل حياتك أسهل؛ لأنه يخبرك على الفور بما يريد منك أن تفعله».

وتُوّج صلاح بلقب الدوري الممتاز للمرة الثانية، بعد 5 أعوام من اللقب الأول الذي أحرزه ليفربول عام 2020 حين وضع حداً لصيام دام منذ 1990.

وهذه المرة تمكّن ليفربول من الاحتفال باللقب أمام جماهيره، خلافاً لعام 2020 حين غاب المشجعون بسبب قيود جائحة «كوفيد-19».

وعلّق صلاح الذي مدّد أخيراً عقده مع ليفربول لعامَيْن إضافييْن، على ذلك قائلاً: «إنه شعور لا يُصدق أن أفوز بالدوري الممتاز هنا مع ليفربول، وأمام الجمهور. إنه أمر رائع».


مقالات ذات صلة

روبرتسون: أرنولد لا يستحق استهجان جماهير أنفيلد

رياضة عالمية ترينت ألكسندر - أرنولد يحيي الجماهير بعد مواجهة آرسنال (رويترز)

روبرتسون: أرنولد لا يستحق استهجان جماهير أنفيلد

أسرع أندرو روبرتسون للدفاع عن زميله في ليفربول ترينت ألكسندر - أرنولد بعدما تعرض الظهير الأيمن لصيحات استهجان من بعض المشجعين.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية محمد صلاح فشل في التسجيل في تعادل ليفربول مع آرسنال (رويترز)

«البريميرليغ»: آرسنال يقترب من دوري الأبطال بتعادل مثير مع ليفربول

فرط ليفربول في فوز كان في متناوله، واكتفى بالتعادل الإيجابي 2 - 2 مع ضيفه آرسنال، الأحد، في قمة مباريات المرحلة الـ36 لبطولة الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية التعب البدني والنفسي الظاهر في صفوف آرسنال يرجح الكفة لأصحاب الأرض (إ.ب.أ)

«البريميرليغ»: ليفربول لاستمرار أفراحه... وآرسنال لتثبيت موقعه في «المربع الذهبي»

تتجه الأنظار، مساء الأحد، إلى ملعب «أنفيلد» حيث يستضيف ليفربول المتوَّج مؤخراً بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز غريمه آرسنال.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية صلاح محتفلا بلقب الدوري الإنجليزي مع ليفربول (أ.ب)

صلاح: منحت ليفربول قلبي فأهداني لقب «الأسطورة»

شدد النجم المصري محمد صلاح على علاقته الوطيدة بجماهير ليفربول الإنجليزي وشعوره المتنامي بقيمته داخل نادي، مؤكدًا أن ما قدّمه طوال السنوات الماضية وضعه في مكانة.

سلطانة آل سلطان (الرياض )
رياضة عالمية صلاح وماني حينما كانا معاً في ليفربول (رويترز)

محمد صلاح يعترف: كان هناك «توتر» بيني وبين ساديو ماني

اعترف النجم المصري محمد صلاح بوجود «توتر» في علاقته مع زميله السابق في ليفربول، السنغالي ساديو ماني.

The Athletic (باريس)

أموريم يفجرها: مانشستر يونايتد لم يعد يكترث لهيبته!

أموريم متأثرا من الخسارة الأخيرة على يد وست هام (إ.ب.أ)
أموريم متأثرا من الخسارة الأخيرة على يد وست هام (إ.ب.أ)
TT

أموريم يفجرها: مانشستر يونايتد لم يعد يكترث لهيبته!

أموريم متأثرا من الخسارة الأخيرة على يد وست هام (إ.ب.أ)
أموريم متأثرا من الخسارة الأخيرة على يد وست هام (إ.ب.أ)

خرج البرتغالي أموريم مدرب مانشستر يونايتد عن دبلوماسيته أخيراً، وتحدث بوضوح وشفافية عن الوضع الكارثي الذي يعيشه مانشستر يونايتد معلنًا أنه قد يكون من الضروري افساح المجال لغيره إذا استمر الفريق في مستواه المتدني. وكانت الخسارة الأخيرة أمام وست هام بهدفين دون رد على ملعب أولد ترافورد بمثابة الضربة الأخيرة في موسم يراه كثيرون الأسوأ منذ ما يقارب 100 عام.

وبحسب شبكة «بي بي سي»، فإن الهزيمة أمام فريق لم يحقق أي فوز في آخر ثمانية مباريات فجّر الغضب داخل النادي، لكن أموريم بدا منشغلاً بما هو أعمق من النتائج.

وقال في تصريحاته إن الجميع هنا بحاجة إلى أن يفكر بجدية، وإن النهائي الأوروبي ليس هو القضية والمشكلة أعمق بكثير، وأشار إلى أنه يتحدث عن نفسه وعن ثقافة النادي والفريق مؤكدًا أنها يجب أن تتغير. وأضاف: «نحن أمام لحظة حاسمة في تاريخ مانشستر يونايتد».

أموريم الذي تولى مسؤولية الفريق في ظروف صعبة بدا مدركًا حجم التحدي المقبل، وأكد أن الأمور لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل وأن الاستعداد الصيفي يجب أن يكون حاسمًا وشجاعًا.

وقال: «لا يمكننا أن نبدأ الموسم المقبل بنفس هذا الشعور وإذا فعلنا فيجب أن نمنح الفرصة لأشخاص آخرين».

ويقف مانشستر يونايتد اليوم على شفير الهاوية ويملك الفريق 39 نقطة فقط ويحتل المركز الـ16 في جدول الدوري وهو متقدم فقط على توتنهام خصمه في نهائي الدوري الأوروبي والفرق الهابطة.

وتُظهر الإحصاءات أن يونايتد ماضٍ نحو أسوأ حصيلة نقطية له منذ موسم الهبوط عام 1930 حين كان يجمع 29 نقطة فقط بنظام الفوز القديم، كما أن المدرب البرتغالي لم يُخفِ شعوره بالخجل من الوضع.

أموريم مع لاعبيه عقب نهاية المواجهة (أ.ف.ب)

وتضيف «بي بي سي»، أنه رغم كون الفوز في نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام قد يضمن للفريق مكانًا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إلا أن أموريم لا يرى في ذلك حلًا حقيقيًا بل وصفه بأنه أصغر مشاكل النادي، وبالنسبة له المشكلة أعمق من بطولة أو مشاركة أوروبية، فهو يرى فريقًا فقد هويته وإدارة تواجه خسائر مالية ضخمة فاقت 370 مليون جنيه إسترليني خلال خمس سنوات مع إجراءات تقشفية تمس حتى موظفي النادي، وفي نظره اللعب في دوري الأبطال بالنسبة لهذا الفريق هو أشبه بالصعود إلى القمر.

وقال: «نحتاج إلى أن ندرك ذلك فالمشكلة ليست في النهائي بل ما وراءه».

وأكثر ما أثار قلق أموريم هو تآكل ما وصفه بعقلية النادي الكبير، وقال: «نحن نفتقر للحافز ونفتقر للإلحاح في كل شيء نفعله وعندما نخسر لا نشعر أنها نهاية العالم وهذا أخطر ما يمكن أن يحدث لنادٍ كبير».

وأضاف: «عندما لا نرتعب من الخسارة وعندما لا نخاف من فقدان هيبتنا نكون قد دخلنا منطقة الخطر».

وأشار أموريم إلى أن اللاعبين باتوا يختارون المباريات التي يتحفزون لها وأن غياب التركيز أصبح سمة واضحة في الدوري المحلي بعكس ما يحدث في الدوري الأوروبي حيث يقدّم الفريق أداءً أفضل بسبب شعوره بضرورة الفوز ولكن في البريميرليغ الأمور مختلفة.

وقال: «هناك شعور بأن موقعنا في الجدول لن يتغير فنحن نتعامل مع المباريات ببرود».

مانشستر يونايتد لم يعد فقط فريقًا متراجعًا في الترتيب بل بات يعاني من أزمة هوية ومدربه يدرك حجم الكارثة ويبدو مستعدًا للتنحي إذا لم يكن هو من يقود التغيير، وبالنسبة له الصيف المقبل قد لا يكون مجرد سوق انتقالات بل لحظة ولادة جديدة أو إعلان وفاة رسمية لفريق كان يُنظر إليه يومًا كأحد أعظم الأندية في العالم.