إيمري: الدوري وكأس الاتحاد مهمان لأستون فيلا

أوناي إيمري (إ.ب.أ)
أوناي إيمري (إ.ب.أ)
TT

إيمري: الدوري وكأس الاتحاد مهمان لأستون فيلا

أوناي إيمري (إ.ب.أ)
أوناي إيمري (إ.ب.أ)

قال المدير الفني لفريق أستون فيلا الإنجليزي لكرة القدم، أوناي إيمري، إنه سيختار المسابقتَيْن؛ حيث يسعى الفريق لإنهاء الموسم محققاً النجاح في الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي.

وذكرت «وكالة الأنباء البريطانية» (بي إيه ميديا) أن مساعي أستون فيلا للعودة إلى «دوري أبطال أوروبا»، من خلال احتلال أحد المراكز الخمسة الأولى بالدوري، تراجعت، قبل التوجه إلى «ويمبلي» لمواجهة كريستال بالاس في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي.

ويسعى إيمري لقيادة أستون فيلا لحصد لقبه الأول في آخر 29 عاماً، حيث كان آخر ألقابه في عام 1996 عندما حصد لقب كأس الرابطة، ولكنه لا يضع الكأس بصفتها أولوية فوق طموحات الفريق في الدوري.

وبسؤاله عما إذا كان الفوز بالكأس أهم من التأهل إلى «دوري الأبطال»، قال المدرب الإسباني: «عندما تبدأ الموسم تحاول وضع كل الأهداف في البطولات الأربع؛ الدوري، و(دوري الأبطال) هذا العام، وكأس الرابطة، وكأس الاتحاد».

وأضاف: «نحن ما زلنا نلعب في بطولتَيْن، والآن نركز على كل مباراة في كل مسابقة، ونحاول تقديم أفضل ما عندنا، أن نكون في أوروبا هو هدفنا الواضح».

وأردف: «أول طريق للعب في أوروبا هو عن طريق الدوري الممتاز، ولكن الفوز بلقب كأس الاتحاد هو طريق آخر».

وأكد: «الآن لا يمكننا اختيار مسابقة واحدة. نختار المسابقتَيْن بقوة؛ لأن لدينا طريقَيْن لإنهاء الموسم بإيجابية».

ويمثّل كأس الاتحاد فرصة واقعية لإيمري لتحقيق أول ألقابه في كرة القدم الإنجليزية، والفوز سيقود أستون فيلا للتأهل إلى نهائي كأس الاتحاد للمرة الأولى منذ عام 2015،

ولكن يقول المدرب الإسباني إن الرحلة أهم من الوجهة.

وقال: «بصفتي مدرباً، كان التحدي الذي وضعته لنفسي عندما وصلت إلى هنا هو تحقيق بعض البطولات خلال فترة تدريبي للفريق».

وأضاف: «لدينا الفرصة لأننا نوجد في الدور قبل النهائي، ولكن ما زال هناك الكثير من العمل الذي علينا القيام به». وأردف: «عندما تكتسب الخبرات وتحقق البطولات، أهم شيء تعلمته واستمتعت به هو الرحلة نفسها، وليس النتيجة النهائية».


مقالات ذات صلة

«دورة روما»: ألكاراس إلى النهائي على حساب موزيتي

رياضة عالمية الإسباني كارلوس ألكاراس يتألق في روما (إ.ب.أ)

«دورة روما»: ألكاراس إلى النهائي على حساب موزيتي

بلغ الإسباني كارلوس ألكاراس، المُصنّف ثالثاً عالمياً، المباراة النهائية لدورة روما لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب بفوزه على الإيطالي لورنزو موزيتي.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية كأس العالم للأندية ينتظر بطاقته الأخيرة (رويترز)

مباراة فاصلة بين لوس أنجليس وكلوب أميركا للتأهل لمونديال الأندية

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، الجمعة، خوض لوس أنجليس وكلوب أميركا مباراتهما الفاصلة المؤهلة لكأس العالم للأندية في 31 مايو الحالي.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (د.ب.أ)

غوارديولا: كأس إنجلترا ليست هدفنا الأول... لكننا نريد اللقب

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الجمعة، إن كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لم تكن على رأس أولويات فريقه هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية آدم وارتون سيدعم صفوف كريستال في نهائي إنجلترا (د.ب.أ)

كريستال بالاس يستعيد آدم وارتون في نهائي كأس إنجلترا

تلقى كريستال بالاس دفعة قوية قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي المرتقب أمام مانشستر سيتي، بعد أن تأكدت جاهزية لاعب الوسط الشاب آدم وارتون للمشاركة.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية لامين يامال نجم برشلونة المتوهج (أ.ب)

يامال يرفع لواء الإبداع بعد نهاية حقبة ميسي

تمكّن لامين يامال من ترسيخ مكانته نجماً صاعداً في عالم الساحرة المستديرة بتألقه في موسم مذهل شهد تتويج برشلونة بثلاثة ألقاب محلية.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

ماتيوس كونيا... نجم تسعى الأندية الكبرى للحصول على خدماته

يبدو أن المهاجم البرازيلي ماتيوس كونيا (وسط) في طريقه للرحيل عن وولفرهامبتون (د.ب.أ)
يبدو أن المهاجم البرازيلي ماتيوس كونيا (وسط) في طريقه للرحيل عن وولفرهامبتون (د.ب.أ)
TT

ماتيوس كونيا... نجم تسعى الأندية الكبرى للحصول على خدماته

يبدو أن المهاجم البرازيلي ماتيوس كونيا (وسط) في طريقه للرحيل عن وولفرهامبتون (د.ب.أ)
يبدو أن المهاجم البرازيلي ماتيوس كونيا (وسط) في طريقه للرحيل عن وولفرهامبتون (د.ب.أ)

يقول إيان بورشنال، مساعد المدير الفني لوولفرهامبتون السابق، عن ماتيوس كونيا: «إنه يُبدع كل يوم». في الواقع، يُعدّ اللاعب البرازيلي من اللاعبين القلائل الذين يمتلكون مهارة فائقة تجعل الجماهير تنهض من على مقاعدها في كل مرة يستحوذ فيها على الكرة.

ومن المرجح أن تكون هذه هي الأسابيع الأخيرة في مسيرة كونيا مع وولفرهامبتون، بعدما تألق بشكل لافت للأنظار على مدار عامين ونصف العام بعد وصوله من أتلتيكو مدريد. وقد أمضى النجم البرازيلي الشاب معظم وقته في الدوري الإنجليزي الممتاز وهو يسعى لقيادة وولفرهامبتون نحو البقاء بفضل مهاراته الفريدة.

يقول بورشنال: «إنه لاعب يعتمد على مهارته الطبيعية، ولا يحب قضاء ساعات في تحليل المنافسين والتفاصيل الخططية والتكتيكية. إنه يُفضل أن يشعر بأجواء المباريات، وأن يعتمد على مهارته الطبيعية أكثر من أي شيء آخر، وبالتالي فمن الواضح أنه يجد صعوبة في إدراك التفاصيل الخططية والتكتيكية الدقيقة التي يضعها المديرون الفنيون. لكن إذا وضعه المدير الفني في المكان الذي يحبه ومنحه حرية التحرك، فأعتقد أنه سيستفيد منه كثيراً».

ويرى كثيرون أن اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً تجاوز مستوى وولفرهامبتون، حتى بعد تطور مستوى الفريق تحت قيادة فيتور بيريرا. ويفكر مانشستر يونايتد وأندية أخرى فيما إذا كان يتعين عليهم دفع مبلغ كبير للتعاقد مع لاعب خط الوسط المهاجم. ومن الواضح أن كونيا يمتلك الإمكانات التي تؤهله للعب في نادٍ أفضل من وولفرهامبتون بالدوري الإنجليزي الممتاز، لكن البعض يشكك في سلوكه، خصوصاً بعدما تم إيقافه مرتين هذا الموسم.

ويقول بورشنال: «إنه يمتلك حماساً داخلياً كبيراً وروحاً قتالية عالية. أعتقد أن أي لاعب كبير يمتلك مثل هذه الروح. قد يكون كونيا لاعباً عاطفياً يتأثر كثيراً بما يحدث أثناء المباراة، وهذا هو السبب الذي يجعله يشعر بالإحباط في بعض الأحيان. ربما يكون هذا نابعاً من حماسه الشديد، لكن في الوقت نفسه، لا يُمكنك القيام بمثل هذه الأمور باستمرار».

وإذا كانت هناك مخاوف من أن وولفرهامبتون فريقٌ يعتمد على لاعب واحد، فقد تبددت هذه المخاوف عندما غاب كونيا عن الفريق لـ4 مباريات في مارس (آذار) وأبريل (نيسان). وخلال تلك الفترة، حقق وولفرهامبتون 3 انتصارات وتعادلاً في مباراة، وهي النتائج التي شجعت بيريرا على استبعاد كونيا من التشكيلة الأساسية عندما أصبح جاهزاً للمشاركة في المرة التالية. وتقبّل اللاعب البرازيلي القرار وتعامل مع الأمر باحترافية شديدة، واستغل الفرصة التي أتيحت له عندما شارك بديلاً أمام توتنهام وسجل هدفاً في المباراة التي فاز فيها فريقه بـ4 أهداف مقابل هدفين. ومن الواضح أن هناك نضجاً مزداداً في شخصية اللاعب، الذي سبق أن أبدى انزعاجه من استبداله، حيث شعر بأنه بحاجة إلى الوجود في التشكيلة الأساسية طوال الوقت.

وتُظهر الإحصائيات والأرقام قيمة كونيا، ففي 31 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، سجل النجم البرازيلي 15 هدفاً، وصنع 6 أهداف أخرى. وفي المباراة التي خسرها وولفرهامبتون أمام برايتون في نهاية الأسبوع الماضي، لم يظهر كونيا بشكل جيد نتيجة الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه ماتس ويفير، الذي حد كثيراً من خطورته، بل وأجبر كونيا على ارتكاب خطأ أدى إلى حصوله على ركلة جزاء، قبل أن يتم استبداله في النهاية بعد مرور ساعة من اللعب.

واعتمد المديرون الفنيون على كونيا في مراكز مختلفة بجميع أنحاء الخط الأمامي، لكنه يقدم أفضل مستوياته عندما يلعب في الناحية اليسرى خلف المهاجم الصريح. وتشير إحدى الإحصائيات إلى أن كونيا هو أكثر لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز «مشياً» داخل الملعب، وهي السمة التي قد لا تروق للمديرين الفنيين الذين يفضلون الاعتماد على الضغط العالي والمتواصل على الفريق المنافس. ويُعطي هذا انطباعاً بأن كونيا لاعب كسول، لكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، فهو لاعب حريص جداً على تسلم الكرة بين قدميه، وهو الأمر الذي قد يتطلب في بعض الأحيان التحرك ببطء وذكاء لإيجاد المساحة اللازمة.

ويقول بورشنال: «يأتي المشجعون إلى كرة القدم من أجل المتعة، وكونيا لاعب ممتع وفنان. إنه يستطيع أن يقلب نتيجة المباراة رأساً على عقب في أي لحظة، وأعتقد أن الجماهير تُحب ذلك. في بعض الأحيان قد يُحبطك هؤلاء اللاعبون المتمردون قليلاً، لكنهم في الوقت نفسه هم من يمتعون الجمهور».

ويضيف: «ينتابك شعور بأنه عندما يتسلم الكرة ويبدأ بالركض بها، فإنه يُشرك الجماهير معنا في المباراة، كما أن لاعباً بهذه القدرات يُمكنه تغيير سير المباراة في أي وقت، لأنه قادر على القيام بأشياء رائعة وغير متوقعة وممتعة للجماهير، وهو الأمر الذي يُسعد الجميع».

وعلاوة على ذلك، يلعب كونيا دوراً كبيراً في تأقلم اللاعبين المنضمين حديثاً لفريقه، نظراً لأنه يجيد الحديث بأكثر من لغة. لقد رحل عن البرازيل وهو في سن صغيرة إلى سويسرا، لذا فهو يدرك تماماً صعوبات التكيف ويعرف ما يُساعد الشخص في الاستقرار داخل الملعب وخارجه. يقول بورشنال: «إنه قادر على التواصل مع الجميع، فهو شخص ذكي للغاية. إنه يتحدث 5 لغات، وهو أمر ليس بالهين».

كان جولين لوبتيغي هو من تعاقد مع كونيا إلى وولفرهامبتون، في البداية على سبيل الإعارة في يناير (كانون الثاني) 2023، قبل إتمام الصفقة بشكل دائم مقابل 35 مليون جنيه إسترليني في ذلك الصيف. لم يُحدث كونيا تأثيراً يُذكر في إسبانيا، وإذا نجح في الانتقال إلى نادٍ أوروبي أكبر مرة أخرى، فسيكون حريصاً على تصحيح الأخطاء التي ارتكبها خلال الأشهر الثمانية عشر التي قضاها في مدريد.

*خدمة «الغارديان»