أكدت مولي بارتريب، قائدة توتنهام هوتسبير، أن معاناتها من نقص الطاقة في المباريات كانت بمثابة «اختبار حقيقي» للتعامل مع مرض «فقدان الشهية».
وبحسب شبكة «The Athletic»، تحدثت بارتريب، البالغة من العمر 28 عاماً، في بودكاست «لاعبو كرة القدم بلا فلتر» التابع لـ«فيف برو» عن تجاربها مع مشاكل الصحة النفسية، بعد تشخيص إصابتها بمرض «فقدان الشهية العصبي» في سن الرابعة عشرة، بينما كانت تعاني أيضاً من «قلق واكتئاب شديدين» أثناء لعبها مع ريدينغ من عام 2014 إلى عام 2021.
وقالت بارتريب: «لقد مررت بمباريات لم أشعر فيها بأي طاقة. في كل مباراة قبل المباراة، أتناول المعكرونة. وبغض النظر عن انطلاق المباراة في الساعة الثانية عشرة، أتناول المعكرونة في الساعة التاسعة؛ لأنني أشعر بأفضل حال عندما أتناولها».
وأردفت: «في السابق، كنت أتناول شريحة من الخبز المحمص في الليلة التي تسبق المباراة. ثم كنت أذهب إلى المباراة وأشعر وكأنني أتعرض للضرب في كل مكان. لم أكن كذلك إلا بعد أن أدركتُ الحقيقة، فقلتُ لنفسي: (أنا لا أؤدي بشكل جيد. سأُستبعد من التشكيلة. لستُ في أفضل حالاتي)».
بارتريب، التي مثلت إنجلترا تحت 19 عاماً، قالت إن مخاوفها من عدم اختيارها لمنتخبها الوطني، ولآرسنال في مراهقتها، دفعتني إلى محاولة استعادة السيطرة على نفسي بالامتناع عن الطعام. وقالت بارتريب: «لسبب ما، تغيّر عقلي فجأة. لم أشعر أنني بحالة جيدة بما يكفي. لم يكن لديّ سيطرة على اختيار منتخب إنجلترا، أو اختيار آرسنال، لكنني كنتُ أتحكم بما أتناوله. (لذا) لن آكل ببساطة. بالنسبة للآخرين، ربما كنتُ أركز فقط على تحسين لياقتي البدنية، وتحسين مظهري، لكن الأمر وصل بي إلى حد إلقاء الطعام في المدرسة. لم أكن أريد أن أتقبل أنني مريضة». في مراهقتها، قالت بارتريب إن حالة التغذية الأنبوبية في المستشفى «أيقظتها قليلاً».
قالت بارتريب: «أدركت أنني بحاجة إلى ترتيب أموري. لن أعيش حياتي، ناهيك عن لعب كرة القدم مرة أخرى».
تذكرت بارتريب حبها لشطائر اللحم المقدد في طفولتها، لكنها قالت إن هناك «عائقاً ذهنياً» منعها من تناولها لمدة «خمس سنوات». وقالت مدافعة توتنهام إنها «أدركت أنها لم تتخلص من فقدان الشهية بشكل صحيح» حتى تناولت اللحم المقدد دون «شعور بالذنب».
وأردفت: «كنت في ريدينغ، وطلبت الفتيات بيتزا بعد المباراة. كنت أتناول الطعام بشكل طبيعي في التاسعة عشرة من عمري، لكن هذا كان الشيء الوحيد الذي لم أستطع تناوله. كانت بيتزا باربيكيو تحتوي على لحم مقدد، وقلت لنفسي: (لا أستطيع تناولها). ثم فكرت: (يمكنني فعل ذلك). بمجرد أن أكلتها، تحدثتُ مع أمي عبر الهاتف قائلةً: (لقد فعلتها). لا أشعر بالأسف عليها حتى. لقد أحببتها. لقد أزيح عن كاهلي عبء كبير، لا أستطيع حتى وصف الشعور».
وقالت بارتريب إنها شُخِّصت أيضاً بـ«اكتئاب وقلق شديدين» في ريدينغ، مضيفةً: «أُصارع عقلي طوال الوقت، إنه أمر مُرهق لأنني أفعل ذلك منذ أن كنت في الرابعة عشرة من عمري. لقد تقبّلتُ ما أنا عليه الآن. لا أريد أن أضطر إلى القتال كل يوم، إنه مُرهق. ما زلتُ أعاني من نوبات هلع».
لكن المدافعة قالت إنها «فخورة» بنادي توتنهام لاهتمامه بدعم الصحة النفسية لفريق السيدات من خلال توظيف طبيب نفسي واختصاصي تغذية.
وقالت: «لم يكن لدينا اختصاصيون نفسيون، فريق الرجال كان به، لكن فريق السيدات لم يكن كذلك. وهذا أمر نشهده بكثرة في كرة القدم النسائية، ونستعين باختصاصيات نفسيات أيضاً».
واختتمت تصريحاتها: «بصراحة، لا بد أن يكون هذا إلزامياً. هناك تركيز كبير على الإصابات في كرة القدم، فلماذا لا يكون كذلك على الجانب النفسي؟ إذا استطعتِ إعطاء هذه النسبة، أو اثنتين أو ثلاثة في المائة إضافية، فقد تفوزين بمباراة».