جدد النجم المصري محمد صلاح عقده مع نادي ليفربول الإنجليزي حتى عام 2027، في صفقة هي الأضخم مالياً في تاريخ النادي من حيث الرواتب، حيث سيتقاضى قرابة 400 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، أي ما يعادل 20.8 مليون جنيه سنوياً، ليصل إجمالي عقده الجديد على مدار عامين إلى نحو 41.6 مليون جنيه إسترليني.
وكتبت صحيفة «ذا صن» البريطانية، أن صلاح قد وضع حداً للتكهنات التي أحاطت بمستقبله.
وقدم صلاح، الذي يبلغ من العمر 32 عاماً، خلال الموسم الحالي أداءً لافتاً، حيث سجل 32 هدفاً وصنع 22 تمريرة حاسمة في مختلف المسابقات، منها 27 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، ما جعله يتصدر جدول هدافي البريميرليغ بحسب شبكة «توك سبورت».
ووفقاً لوكالة «رويترز»، فإن صلاح خاض منذ انتقاله إلى ليفربول 394 مباراة سجل خلالها 243 هدفاً، ليصبح ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي بعد إيان راش وروجر هانت.
ويأتي تجديد عقد صلاح في مرحلة انتقالية مهمة يمر بها ليفربول، حيث يستعد الفريق لحقبة جديدة تحت قيادة المدرب الهولندي آرني سلوت.
إدارة ليفربول، بحسب «ذا صن»، ترى في بقاء صلاح عنصر استقرار أساسياً لبناء الفريق في المرحلة المقبلة، خاصة مع ما يتمتع به من تأثير داخل الملعب وخارجه. وقد أكد المدرب الجديد سعادته باستمرار اللاعب، معتبراً إياه أحد أعمدة المشروع الفني المستقبلي، كما أثنى على احترافيته ودوره القيادي داخل غرفة الملابس.
صلاح من جهته أبدى رغبة واضحة في الاستمرار مع النادي الذي صنع معه أمجاده الأوروبية، حيث قال في تصريحات عقب التوقيع إنه لا يزال يملك الكثير ليقدمه، وإن طموحه لم يتوقف عند ما تحقق، في إشارة إلى رغبته بمواصلة التنافس على البطولات، وربما الظفر بجائزة الكرة الذهبية التي ظلت حلماً يراوده منذ سنوات.
ووفقاً لما نقلته شبكة «توك سبورت»، فإن إدارة النادي رأت في بقاء صلاح رسالة واضحة بأن ليفربول لا يزال قادراً على الاحتفاظ بنجومه في مواجهة الإغراءات الضخمة القادمة من الخارج.
واللافت أن العقد الجديد لا يتضمن شرطاً جزائياً، ما يعكس ثقة متبادلة بين الطرفين، كما يُنتظر أن يُستخدم اسم صلاح كعامل جذب لتعزيز الصفقات المستقبلية للفريق.
وقد أشارت «ذا صن» إلى أن هذا التوقيع يأتي ضمن خطة شاملة لإعادة هيكلة الفريق، في الوقت الذي بات فيه من المرجح أن يغادر ترينت ألكسندر أرنولد نحو ريال مدريد، بينما يقترب فيرجيل فان دايك من توقيع عقد تمديد لمدة عامين.
وأضافت الصحيفة أن تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول لا يُعد فقط قراراً رياضياً، بل أيضاً استثماراً اقتصادياً وتسويقياً، فالنجم المصري بات علامة تجارية عالمية، ووجوده في الفريق يعزز من شعبية ليفربول في الشرق الأوسط وآسيا، ويمنح النادي أبعاداً تتجاوز المستطيل الأخضر. هذا التمديد، بأرقامه ورسائله، يؤكد أن محمد صلاح لا يزال الرقم الأصعب في حسابات ليفربول، وأن قصته مع «الريدز» لم تصل بعد إلى نهايتها.