جائزة البحرين الكبرى: فيرستابن للتأكيد أنه ما زال «رقم واحد»

ماكس فيرستابن (رويترز)
ماكس فيرستابن (رويترز)
TT

جائزة البحرين الكبرى: فيرستابن للتأكيد أنه ما زال «رقم واحد»

ماكس فيرستابن (رويترز)
ماكس فيرستابن (رويترز)

بعدما توقع كثيرون أن يكون 2025 موسم ماكلارين بامتياز، ردَّ سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن بقوة على المشككين بقدرته على نيل اللقب للموسم الخامس توالياً، بفوزه الرائع على حلبة سوزوكا اليابانية، وسيسعى في نهاية هذا الأسبوع في جائزة البحرين الكبرى إلى انتزاع صدارة الترتيب من البريطاني لاندو نوريس.

استهل فريق ماكلارين، الفائز الموسم الماضي بلقب الصانعين، الموسم بقوة، من خلال فوز نوريس بجائزة أستراليا، ثم حلوله ثانياً في الجولة الثانية على حلبة شنغهاي الصينية خلف زميله الأسترالي أوسكار بياستري، ما زاد من حجم التوقعات بأن احتكار فيرستابن للقب العالمي وصل هذا الموسم إلى نهايته.

لكن الهولندي رَدَّ بأفضل طريقة في اليابان، حيث بات أول سائق يفوز على حلبة سوزوكا 4 مرات متتالية، ماحياً الرقم القياسي السابق للألماني ميكايل شوماخر (3 مرات توالياً)، وذلك بعدما كان أيضاً أول المنطلقين بعد لفة خرافية في التجارب التأهيلية.

وقدم فيرستابن في السباق الياباني أداءً رائعاً، من دون أي ضغط طيلة مجرياته، وأنهاه في الصدارة أمام نوريس وبياستري توالياً.

ويدخل سائق ريد بول إلى حلبة الصخير حيث خرج منتصراً في العامين الماضيين، وهو في المركز الثاني بفارق نقطة فقط خلف نوريس ونقطتين أمام بياستري؛ ما يجعله متحفزاً كي يتألق مجدداً ويحقق فوزه الثاني هذا الموسم.

لكن بطل العالم للمواسم الأربعة الماضية بدا حذراً في التفاؤل، قائلاً: «الفوز في اليابان كان لحظة مذهلة للفريق، ووداعاً مثالياً لهوندا (التي تزود ريد بول بالمحرك في شراكة تنتهي بعد هذا الموسم) التي تربطنا بها علاقة رائعة ونجاحات كثيرة عبر الأعوام».

وأردف: «الفوز هناك لـ4 مرات متتالية أمر مذهل، وكانت بداية رائعة لهذه السلسلة الثلاثية (3 سباقات في 3 أسابيع باليابان والبحرين والسعودية). شكّل ذلك دفعة إيجابية للفريق، ونأمل أن نخوض هذا الأسبوع بثقة أكبر».

«أعتقد أن السباق سيكون صعباً علينا»

وأضاف: «عادة ما نحقق نتائج جيدة في البحرين، فالحلبة تقنية جداً، وتُقام في ظروف ليلية مختلفة قليلاً. سيكون الطقس حاراً، وأعتقد أن السباق سيكون صعباً علينا».

وأشار الهولندي إلى أن هناك العديد من الجوانب التي ما زالت تحتاج للتحسين، قائلاً: «ما زالت لدينا أمور نحتاج لتحسينها في السيارة... نحن نعمل على إدارة الإطارات، ونفتقر إلى قدر من السرعة، لذلك علينا الاستمرار في العمل الجاد ودفع السيارة إلى أقصى حدودها».

لكنه استطرد قائلاً: «رغم ذلك، أستمتع دائماً بالسباق هناك، وأتطلع لرؤية ما سيحمله هذا الأسبوع. ونأمل أن نستخرج أقصى أداء ممكن من السيارة».

وبعد البداية النارية للموسم، بدأ نوريس يتحدث عن نقاط ضعف في سيارة ماكلارين عقب اكتفائه بالمركز الثاني في سوزوكا، قائلاً: «كنت أرى ماكس أمامي طوال السباق، لكن لم أتمكن من الاقتراب منه. لم يكن أمامه أحد، كان يقود على مسار خالٍ من السيارات، ولم يرتكب أي خطأ، وهذا كان كافياً للفوز».

وأضاف: «لم نكن نمتلك السرعة اللازمة لتقليص الفارق في ظروف الطقس المضطربة... حصدت الكثير من النقاط لي وللفريق. بالطبع كنت أودّ المركز الأول، لكن إن لم يكن ذلك ممكناً، فعليك أن ترضى بالمركز الثاني. لا يمكنك الفوز بكل السباقات. وهناك أمور نحتاج إلى العمل عليها. كنا أقوياء جداً في السرعات العالية، وأعتقد أننا نمتلك أسرع سيارة».

وتابع: «لكن في المنعطفات البطيئة كنا أضعف من ريد بول، ولهذا خسرنا المركز الأول السبت، وسباق الأحد».

وجاء سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو رابعاً في سوزوكا أمام ثنائي مرسيدس البريطاني جورج راسل والإيطالي أندريا كيمي أنتونيلي، بينما حلَّ سائق فيراري الثاني البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم 7 مرات، سابعاً أمام سائق آر بي الفرنسي إسحاق حجار والتايلاندي أليكس ألبون (ويليامس) والبريطاني أوليفر بيرمان (هاس).

«لم يكن بإمكاننا تحقيق نتيجة أفضل»

واحتل الياباني يوكي تسونودا المركز الثاني عشر بعدما انطلق من المركز الرابع عشر في أول سباق له مع ريد بول، بعدما حل بديلاً للنيوزيلندي ليام لاوسون الذي حل في المركز الـ17 بأول سباق له مع آر بي.

وبعد البداية البطيئة المخالفة للتوقعات، أشار المدير الفرنسي لفيراري فريديريك فاسور إلى أن الفريق بحاجة إلى بعض الوقت لتطوير السيارة.

ويحتل فيراري المركز الرابع ضمن ترتيب الصانعين، بفارق كبير خلف ماكلارين (35 نقطة مقابل 111).

وقال فاسور: «نتيجة السباق في سوزوكا تعكس تماماً ما رأيناه في التجارب التأهيلية. بالسيارة الحالية، لم يكن بإمكاننا تحقيق نتيجة أفضل على الأرجح»، مضيفاً: «هناك بعض النقاط التي نواجه فيها مشكلات، وعلينا الاستمرار في العمل لتجاوزها. مع استعدادنا لسباقَي البحرين والسعودية، يجب أن نفهم كيفية إطلاق كامل إمكانيات السيارة».

وأشار إلى أن التحديثات قادمة قريباً، لكن الفريق لن يشرع في تنفيذها قبل معالجة بعض المشاكل الأساسية، موضحاً: «سنُدخل تحديثات قريباً لكن... علينا أولاً حل مشاكل التوازن في السيارة».


مقالات ذات صلة

قرعة المونديال تقدِّم نموذجاً لما ينتظر العالم الصيف المقبل

رياضة عالمية قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)

قرعة المونديال تقدِّم نموذجاً لما ينتظر العالم الصيف المقبل

في مشهد أقرب لعروض هوليوود منه لحدث كروي، قدَّمت قرعة كأس العالم 2026 أمس عرضاً استعراضياً صاخباً امتد ساعتين وربع ساعة.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عربية يزن النعيمات نجم منتخب الأردن (رويترز)

النعيمات: منتخب الأردن عينه على الفوز بكأس العرب

رفع يزن النعيمات، نجم منتخب الأردن، راية التحدي بعدما حجز «النشامى» أولى بطاقات التأهل لكأس العرب لكرة القدم، المقامة في قطر.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية سليمان عبد الغفور حارس مرمى منتخب الكويت (منتخب الكويت)

حارس الكويت يرفض انتقاد مدربه سوزا

رفض سليمان عبد الغفور حارس مرمى منتخب الكويت انتقاد قرار البرتغالي هيليو سوزا المدير الفني للفريق بعد الخسارة 1 - 3 أمام الأردن.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)

«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

تلقى فريق آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، خسارة أولى منذ 97 يوماً، بعدما تغلب عليه مضيّفه أستون فيلا 2-1.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)
رياضة عربية المغربي جمال السلامي المدير الفني لمنتخب الأردن (رويترز)

السلامي سعيد بأداء لاعبي الأردن

أبدى المغربي جمال السلامي، المدير الفني لمنتخب الأردن، سعادته بالتأهل لدور الثمانية لكأس العرب المقامة في قطر بعد الفوز 3-1 على الكويت، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

قرعة المونديال تقدِّم نموذجاً لما ينتظر العالم الصيف المقبل

قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
TT

قرعة المونديال تقدِّم نموذجاً لما ينتظر العالم الصيف المقبل

قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)

في مشهد أقرب لعروض هوليوود منه لحدث كروي، قدَّمت قرعة كأس العالم 2026 أمس عرضاً استعراضياً صاخباً امتد لساعتين وربع ساعة، بدأ بأنغام «نيسون دورما» لأندريا بوتشيلي، وانتهى برقصة الـ«YMCA» على وقع ابتسامات الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

الحدث الذي تابعته ملايين الجماهير حول العالم، بدا وكأنه خليط بين حفلة موسيقية، وبرنامج كوميدي ساخر، ومؤتمر سياسي، تخللته في المنتصف قرعة لكأس العالم.

المشهد الافتتاحي أظهر ترمب وجياني إنفانتينو يجلسان جنباً إلى جنب في شرفة المسرح، في لقطة أشبه بـ«موعد هادئ»، قبل أن ينطلق سيل من اللحظات المضحكة والمستفزة: كيفن هارت يطلق نكات باهتة، واين جريتسكي يعجز عن نطق أسماء منتخبات، ريو فيرديناند يتعرَّض لمحاكاة ساخرة من أطفال، ولورين هيل تُحاول إنعاش الروح وسط حضور رسمي ثقيل. حتى في نهاية الفقرة الموسيقية، بدا المشاهدون في حيرة: هل هذا حفل «أوسكار»؟ أم ديربي سياسي؟ أم قرعة كأس العالم؟

واحد من أكثر اللحظات غرابة كان تقديم إنفانتينو لـ«جائزة السلام» لترمب؛ جائزة لم يسمع بها العالم قبل شهر. وحسب شبكة «The Athletic»، فقد استقبل ترمب الميدالية الذهبية وكأنه في حفل تنصيب، ثم شكر الجميع بكلمات مقتضبة استمرت دقيقتين فقط، في مشهد ترك كثيرين في دهشة: كيف وصل هذا للكرة؟!

بعد ساعة و26 دقيقة من الاستعراض والحوارات والتعليقات، بدأت فعلياً عملية السحب، بمشاركة أساطير من البيت الرياضي الأميركي: شاك، توم برادي، وغيرهما ممن لا يعرفهم نصف جمهور الكرة حول العالم.

تم سحب المجموعات الـ12، ولكن في نهاية العرض كانت العقول مرهقة، والجماهير بالكاد تستوعب ما حدث.

في النهاية، خرجت فرقة «فيلدج بيبول» لتقدم الأغنية الشهيرة، ويقف ترمب ويتمايل معها. إنفانتينو يبتسم، ورؤساء الدول يتابعون، وكأن المشهد الأخير اختصار لما يمكن أن نقدمه للعالم: مونديال صاخب... أميركي الهوى... وغريب الأطوار.

القرعة كانت «عرضاً منمَّقاً» لِما سيحدث الصيف المقبل: مزيج هائل من كرة القدم والعروض، هيمنة الطابع الأميركي على الحدث، استعراض مبالغ فيه سيستفز عشاق اللعبة، ولكن في المقابل قد يُحرِّك الكرة عالمياً كما لم يحدث من قبل. كما قال مدرب كندا، الأميركي جيسي مارش: «كان الأمر أميركياً جداً، أميركياً جداً».

والسؤال الآن: إذا كانت القرعة بهذه الضخامة والغرابة... فكيف سيكون المونديال نفسه؟


«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)

تلقى فريق آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، خسارة أولى منذ 97 يوماً، بعدما تغلب عليه مضيّفه أستون فيلا 2-1 ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من المسابقة السبت.

وسجل ماتي كاش هدف تقدم أستون فيلا في الدقيقة 36، بينما تعادل لياندرو تروسارد لآرسنال في الدقيقة 52.

وفي الوقت بدل من الضائع للشوط الثاني نجح إيمي بوينديا في تسجيل هدف الفوز لأستون فيلا ليضمن 3 نقاط ثمينة لفريقه.

وتجمد رصيد آرسنال عند 33 نقطة في الصدارة، بعدما كان قد تلقى هزيمة واحدة فقط هذا الموسم في 31 أغسطس (آب) ضد ليفربول، بينما رفع أستون فيلا رصيده إلى 30 نقطة في المركز الثاني.


ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
TT

ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)

حذّر يوليان ناغلسمان، المدير الفني للمنتخب الألماني، من قوة منتخب الإكوادور، وأثنى على كوت ديفوار، كما تحدث بشكل طيب عن كوراساو، ولكن قلقه الكبير بعد إجراء قرعة كأس العالم 2026 كان من المنتخب الفرنسي، المرشح لنيل اللقب.

ويعد المنافسون الثلاثة في المجموعة الخامسة مجرد مرحلة تمهيدية، وأولئك الذين نظروا أبعد في جدول المباريات رأوا مواجهة محتملة مع فرنسا في دور الـ16.

وقال ناغلسمان: «لسوء الحظ، في بطولة مثل هذه، في مرحلة ما ستواجه الفرق الكبرى، وذلك في طريقك نحو النجاح».

وشدد على أن المنتخب الفرنسي بالتأكيد لا يشعر بالسعادة بشأن مواجهة المنتخب الألماني مبكراً في البطولة. وقال ناغلسمان إن ديدييه ديشان، مدرب فرنسا، «لا يشعر بالارتياح عندما يواجهنا».

ويحب ناغلسمان مثل هذه التحديات الصعبة، لكن خبرته علمته عدم إعطاء مساحة كبيرة للتكهنات.

وقال: «من المهم بالنسبة لنا أن نخطو الخطوة الأولى قبل الثانية. لم نتعامل مع آخر بطولات كأس العالم بهذه الطريقة التي تمكننا دائماً من وضع خطط ثابتة».

لذلك، في البداية كوراساو (يوم 14 يونيو/حزيران)، ثم كوت ديفوار (20 يونيو) ثم الإكوادور (25 يونيو). وسيتعرف المنتخب الألماني على موعد ومكان مبارياته في وقت لاحق من السبت عندما يعلن الاتحاد الدولي (فيفا) جدول المباريات.

وحذر بيرند نيوندورف، رئيس الاتحاد الألماني، من النظر للبطولة من منظور خاطئ.

وقال: «رأينا ذلك في آخر نسختين من البطولة، خلال قرعة دور المجموعات، عندما قال البعض إنها مجموعة سهلة. بالتأكيد لن نرتكب هذا الخطأ».

وكان نيوندورف يشير إلى الأداء الكارثي للمنتخب الألماني في نسختي كأس العالم 2018 و2022؛ حيث فشل في الوصول للأدوار الإقصائية في النسختين.

وقال: «أعتقد أننا سنحقق نتائج جيدة إذا اكتفينا باللعب بشكل جيد في كل مباراة، والحفاظ على الاستقرار في كل مباراة، ودخول البطولة بطريقة تمكننا ربما من التحسن قليلاً مع كل مواجهة. عندها لن نحتاج فعلياً للخوف من أي منافس».