لايبزيغ يستعين بالمجري لوف لتدريب الفريق

غولته لوف (نادي لايبزيغ)
غولته لوف (نادي لايبزيغ)
TT
20

لايبزيغ يستعين بالمجري لوف لتدريب الفريق

غولته لوف (نادي لايبزيغ)
غولته لوف (نادي لايبزيغ)

استعان نادي لايبزيغ، سادس الدوري الألماني لكرة القدم، اليوم الأحد، بالمدرب المجري غولته لوف بعد إقالة ماركو روزه عند خسارته من بوروسيا مونشنغلادباخ 0 - 1 ضمن منافسات المرحلة السابعة والعشرين من الدوري.

قال المدير الرياضي للنادي مارسيل شايفر في بيان: «لقد آمنّا بماركو وفريقه لفترة طويلة، وبذلنا قصارى جهدنا حتى النهاية لقلب الأمور رأساً على عقب».

وأضاف: «مع ذلك، في ظل الوضع الراهن وضعف النتائج، نحن على قناعة راسخة بأننا بحاجة إلى دفعة معنوية جديدة في المباريات المتبقية لتحقيق أهدافنا هذا الموسم».

وقرر نادي شمال ألمانيا الاستعانة بلوف، ابن الـ45 عاماً الذي لم يسبق له تولي مهمة المدرب الأول، بل عمل بصفته مساعد مدرب في ريد بول سالزبورغ النمساوي (2014 - 2015) ولايبزيغ بالذات (2015 - 2018) وباريس سان جيرمان الفرنسي (2018 - 2020) وتشيلسي الإنجليزي (2021 - 2022) وبايرن ميونيخ الألماني (2023 - 2024).

وتأتي إقالة روزه (48 عاماً) المولود في لايبزيغ قبل ثلاثة أيام من المواجهة المنتظرة أمام شتوتغارت في الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس المحلية التي أحرز لقبها مرتين (2022 و2023).

وأفاد لايبزيغ بأن لوف سيكون مع الفريق منذ الاثنين للإشراف على التمارين من أجل التحضير لشتوتغارت وهوفنهايم السبت في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري.

وكان روزه انضم إلى لايبزيغ في سبتمبر (أيلول) 2022 بدلاً من الإيطالي - الألماني دومينيكو تيديسكو ووقّع معه عقداً حتى يونيو (حزيران) 2026، وقاده لإحراز لقب الكأس في مايو (أيار) 2023، ثم الكأس السوبر الألمانية على حساب بايرن ميونيخ في أغسطس (آب) من العام ذاته. سبق له الإشراف على كل من ريد بول سالزبورغ، وبوروسيا مونشنغلادباخ، وبوروسيا دورتموند.

وتراجع لايبزيغ إلى المركز السادس بعد خسارته أمام مونشنغلادباخ، وهي السادسة توالياً له خارج معقله، ليتجمد رصيده عند 42 نقطة وتتعقد حساباته بشأن مشاركته في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وذلك قبل 7 مراحل من نهاية الموسم.

صعد لايبزيغ إلى دوري الأضواء في موسم 2016 - 2017 بعد أقل من عقد من استحواذ ريد بول على ملكيته في عام 2009، ولم يغب عن المراكز الأربعة الأولى ودوري أبطال أوروبا سوى مرة واحدة في موسم 2018 – 2019، علماً بأنه كان بلغ نصف نهائي المسابقة القارية الأم عام 2020.

وقال لوف: «كل تركيزنا منصب على المباريات التسع المتبقية لنا كحد أقصى هذا الموسم (مع احتساب نهائي الكأس في حال تأهل فريقه). لدينا الفرصة لتحقيق أهدافنا في المسابقتين (الدوري والكأس). سنبذل قصارى جهدنا للوصول إلى نهائي الكأس وسنبذل قصارى جهدنا لما تبقى من مباريات في الدوري».


مقالات ذات صلة

سلوت: شكراً لكلوب على إرثه الثقافي الذي تركه في ليفربول

رياضة عالمية فان دايك قال أعتقد أن سلوت أنجز المهمة بطريقته الخاصة (رويترز)

سلوت: شكراً لكلوب على إرثه الثقافي الذي تركه في ليفربول

بعد لحظات من إطلاق صفارة النهاية ليتوج مدرب ليفربول أرنه سلوت بأول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في موسمه الأول الرائع، وجه التحية ليورغن كلوب.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية احتفل مشجعو ليفربول خارج ملعب أنفيلد بعد فوز ليفربول بلقب الدوري (إ.ب.أ)

هل يشعل لقب ليفربول في «البريميرليغ» حقبة جديدة من التنافس المفتوح؟

بفوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، أنجز ليفربول ما لم يحققه أي فريق آخر من أندية القمة في إنجلترا منذ عام 2017: التتويج كبطل مفاجئ للدوري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول )
رياضة عالمية ليتشي فاجأ جماهير أصحاب الأرض بهدف في الدقيقة 29 (إ.ب.أ)

الدوري الإيطالي: ليتشي يتعادل مع أتلانتا في صراع على مراكز المقدمة

تعادل أتلانتا على ملعبه 1-1 مع ليتشي، اليوم الأحد، إذ سجل ماتيو ريتيجي هدفاً لأصحاب الأرض من ركلة جزاء في الشوط الثاني بعد تقدم ليتشي بهدف للاعب ياسبر كارلسون.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مرسيليا قفز من جديد إلى المركز الثاني (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: مرسيليا يستعيد الوصافة وليل ثالثاً

قاد الدولي الجزائري أمين غويري فريقه مرسيليا لاستعادة المركز الثاني بعد أن أحرز ثلاثية (هاتريك) مسهماً في الفوز الكبير على الضيف بريست 4 - 1.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أولكسندر أوسيك (أ.ب)

أوسيك ودوبوا يتنافسان على لقب ملاكمة الوزن الثقيل بلا منازع

قالت شركة «كوينزبري للترويج» الأحد إن نزالاً سيجمع بطلي العالم لملاكمة الوزن الثقيل الأوكراني أولكسندر أوسيك والبريطاني دانييل دوبوا في «استاد ويمبلي».

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل يشعل لقب ليفربول في «البريميرليغ» حقبة جديدة من التنافس المفتوح؟

احتفل مشجعو ليفربول خارج ملعب أنفيلد بعد فوز ليفربول بلقب الدوري (إ.ب.أ)
احتفل مشجعو ليفربول خارج ملعب أنفيلد بعد فوز ليفربول بلقب الدوري (إ.ب.أ)
TT
20

هل يشعل لقب ليفربول في «البريميرليغ» حقبة جديدة من التنافس المفتوح؟

احتفل مشجعو ليفربول خارج ملعب أنفيلد بعد فوز ليفربول بلقب الدوري (إ.ب.أ)
احتفل مشجعو ليفربول خارج ملعب أنفيلد بعد فوز ليفربول بلقب الدوري (إ.ب.أ)

بفوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، أنجز ليفربول ما لم يحققه أي فريق آخر من أندية القمة في إنجلترا منذ عام 2017: التتويج كبطل مفاجئ للدوري.

قال أرنه سلوت، مدرب ليفربول، في فبراير الماضي: “ما نعرفه هو أن لا أحد كان يعتبرنا منافسين على اللقب عندما بدأنا الموسم”.

ليفربول أوقف هيمنة مانشستر سيتي التي استمرت سبعة مواسم متتالية (رويترز)
ليفربول أوقف هيمنة مانشستر سيتي التي استمرت سبعة مواسم متتالية (رويترز)

لم يُحقق أي فريق غير متوقع لقب الدوري منذ الموسم الأول لأنطونيو كونتي مع تشيلسي. ورغم أن تتويج ليفربول لا يقارن بمفاجأة ليستر سيتي التاريخية في 2016، إلا أن الفريق كان مُصنفاً بنسبة 13/2 للفوز باللقب لدى بعض مكاتب المراهنات مع بداية الموسم، خصوصاً في ظل رحيل المدرب الأيقوني يورغن كلوب.

هذا لم يكن من المفترض أن يكون موسم ليفربول.

قال سلوت مؤخراً: “الهدف الرئيسي الذي قيل لي هو أن أنظر إلى اللاعبين وأعطي رأيي، كي نبدأ المشروع الحقيقي في السنة الثانية والثالثة”.

لكن تحت قيادة المدرب الهولندي، حسم ليفربول لقبه العشرين في الدوري الإنجليزي قبل نهاية الموسم، معادلاً رقم مانشستر يونايتد، وأطلق ربما بداية حقبة جديدة تشهد انفتاح الصراع على اللقب بعد سنوات من الهيمنة.

جماهير ليفربول سهرت الليلة احتفالاً باللقب (إ.ب.أ)
جماهير ليفربول سهرت الليلة احتفالاً باللقب (إ.ب.أ)

لقد توقفت هيمنة مانشستر سيتي، التي استمرت سبعة مواسم متتالية تحت قيادة بيب غوارديولا. وعلى عكس تتويج ليفربول في 2020، فإن مانشستر سيتي لا يبدو مضمون العودة إلى القمة الموسم المقبل، خاصة مع التغييرات الكبرى المرتقبة في تشكيلته.

استغل ليفربول تعثر سيتي المفاجئ بطريقة لم تستطع الفرق الأخرى مجاراتها. ورغم أن أرسنال، الوصيف في آخر موسمين، بدا الأقرب لإزاحة سيتي عن العرش، إلا أنه يتجه مجددًا لإنهاء الموسم في المركز الثاني، بعد موسم شابه الإصابات وعدم الاستقرار.

ورث سلوت فريقاً أعاد كلوب بناءه، واستطاع تشكيله ليصبح قوة منافسة، مع استمرار تألق محمد صلاح وتطور لاعبين مثل أليكسيس ماك أليستر وريان خرافنبرخ الذين شكّلوا قلب خط الوسط.

اتسم سلوت بالثبات والصبر، ما أثمر عن نجاح كبير، بينما عانى سيتي وأرسنال من التعثر.

ورغم تفوق ليفربول بفارق 15 نقطة في الصدارة، إلا أنه من غير الواضح إن كان هذا إيذاناً بفترة طويلة من السيطرة تحت قيادة سلوت.

انضم سلوت إلى قائمة نادرة من المدربين الذين فازوا باللقب في موسمهم الأول، مثل جوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي ومانويل بيليغريني وأنطونيو كونتي. ومن بين هؤلاء، كان مورينيو الوحيد الذي نجح في الدفاع عن لقبه.

منذ 2009، لم ينجح سوى مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا في الاحتفاظ باللقب، بعدما توج به ست مرات في سبعة مواسم بين 2018 و2024.

قد يتمكن غوارديولا، بدعم من ملاك النادي في أبوظبي، من بناء فريق آخر عظيم، لكنه يواجه تحدياً صعباً لتعويض نجوم مثل كيفن دي بروين وكايل ووكر، في حين يقترب برناردو سيلفا وإلكاي غوندوغان من نهاية مسيرتهما، ولا أحد يعرف كيف سيعود رودري بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي.

الأحد كان يوماً لا ينسى لجماهير ليفربول (إ.ب.أ)
الأحد كان يوماً لا ينسى لجماهير ليفربول (إ.ب.أ)

رغم القوة الهجومية لإيرلينغ هالاند، إلا أن طريقة لعب سيتي باتت أكثر قابلية للتوقع، مما يجعل مهمة إعادة الهيبة أمراً معقداً.

في المقابل، من المتوقع أن ينشط ليفربول بقوة في سوق الانتقالات الصيفي، بعدما كان فيديريكو كييزا هو التوقيع الكبير الوحيد منذ تولي سلوت. ومع أن صلاح وفيرجيل فان دايك جددا عقديهما، إلا أن تقدمهما في العمر (سيبلغان 33 و34 عاماً) يثير تساؤلات حول القدرة على الاستمرار بنفس المستوى.

هل سيجد ليفربول مهاجماً جديداً لتخفيف العبء عن صلاح، كما كان الحال مع ساديو ماني سابقاً؟ وماذا لو رحل ألكسندر-أرنولد، كما تشير التقارير القوية التي تربطه بريال مدريد؟

أما أرسنال، فرغم خيبة أمله المحلية، فقد وصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد إقصاء حامل اللقب ريال مدريد، ويبدو أن مشروع ميكيل أرتيتا يقترب من اكتمال نضجه. ربما يكون التعاقد مع هداف عالمي هو القطعة الأخيرة الناقصة.

على الجانب الآخر، تبني أندية مثل نيوكاسل وأستون فيلا تشكيلات قوية وقد تطمح قريباً للمنافسة على اللقب، بينما يتحسن تشيلسي تدريجياً.

ليفربول عاد إلى القمة، معادلاً الرقم القياسي لمانشستر يونايتد، لكن المشهد يبدو مفتوحاً أكثر من أي وقت مضى.