البرازيل في حالة يرثى لها... ما الحل؟

هزيمة البرازيل الثقيلة من الأرجنتين أثارت التساؤلات (أ.ب)
هزيمة البرازيل الثقيلة من الأرجنتين أثارت التساؤلات (أ.ب)
TT

البرازيل في حالة يرثى لها... ما الحل؟

هزيمة البرازيل الثقيلة من الأرجنتين أثارت التساؤلات (أ.ب)
هزيمة البرازيل الثقيلة من الأرجنتين أثارت التساؤلات (أ.ب)

البرازيل ليست دولة معتادة على الكثير من الهزائم على الساحة الدولية، لكن هزيمتها المذلة بنتيجة 4 - 1 أمام الأرجنتين في بوينس آيرس مساء الثلاثاء كانت بلا شك واحدة منها.

وبحسب شبكة «The Athletic»، كانت هذه الخسارة أثقل هزيمة للبرازيل في تصفيات كأس العالم، وتفاقمت مع ضمان الأرجنتين تأهلها قبل انطلاق المباراة بفضل فشل بوليفيا في الفوز على أوروغواي.

في الحلقة الأخيرة من برنامج «ذا توتالي فوتبول شو»، انضمت مراسلة «سكاي سبورتس» ومشجعة البرازيل، ناتالي جيدرا، إلى جيمس ريتشاردسون، وتشارلي إيكليشير، وبينجي لانيادو، ومايكل كوكس. شرحت ناتالي كيف أدى الاضطراب داخل الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، إلى جانب نقص المدربين من الطراز الرفيع، إلى معاناة الفريق الأخيرة على أرض الملعب.

جيمس يسأل ناتالي، ما هي تداعيات ذلك في البرازيل، وعن ماذا يتحدثون هناك؟ أيضاً، ما هو منصب دوريفال جونيور (المدرب الرئيسي)، ولماذا يقع اللوم على الرجل الذي في القمة؟

تجيب ناتالي: هناك الكثير من الأمور التي تجب مناقشتها. بالنسبة لدوريفال جونيور، منذ أن بدأ العمل مع البرازيل، لم يقتنع أحد لأن البرازيل لم تلعب بشكل جيد، باستثناء أول مباراتين له. من المقرر عقد اجتماع بينه وبين إدنالدو رودريغيز، رئيس الاتحاد البرازيلي، الجمعة. أفادت وسائل الإعلام البرازيلية بالفعل بأنها عادت للتواصل مع كارلو أنشيلوتي، وهناك أمل في ضمه.

اسم آخر قد يكون خورخي خيسوس، المدرب السابق لفلامنغو والذي يقود الآن الهلال. من شبه المؤكد أن دوريفال جونيور لن يصل إلى كأس العالم 2026. لكن هناك علامة استفهام كبيرة لأنني ذكرت أنشيلوتي وخيسوس، والجميع يتحدث عن هذين الاسمين، وكلاهما يشارك في كأس العالم للأندية هذا الصيف.

السؤال الأهم هو: هل سيكون للبرازيل مدرب خلال فترة التوقف الدولي القادمة؟ لأنها تسبق كأس العالم للأندية، وهناك احتمال ألا يكمل دوريفال جونيور حتى يونيو (حزيران). وحتى لو أصبح المدرب الرئيسي خلال فترة التوقف الدولي القادمة، فماذا سيحدث بعد ذلك؟ إنها علامة استفهام كبيرة. المباريات القادمة ستكون ضد الإكوادور وباراغواي، لكن الناس لا يكترثون بتأهل البرازيل من عدمه؛ لأن الجميع سيتأهلون عملياً، ويبدو أن 150 فريقاً سيشاركون في كأس العالم 2026...!؟

القلق الأكبر هو كيف سيبدو الأداء في المونديال، فالوضع كان سيئاً للغاية. في قمة الهرم الإداري، يوجد إدنالدو رودريغيز، الذي أُعيد انتخابه قبل يوم من مباراة الأرجنتين دون أي معارضة. كان هذا الأمر مقلقاً وصادماً أيضاً؛ لأنه لا يحظى بشعبية لدى الجميع. حاول رونالدو الترشح لرئاسة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، لكن اتحادات الولايات - التي يبلغ عددها 27 ولاية في البرازيل، وكان لا بد من تأييدها جميعاً - لم تتفاوض معه ولم تكن مستعدة لفتح محادثات معه لدعمه. وهكذا، أُعيد انتخاب إدنالدو رودريغيز دون معارضة.

هناك افتقارٌ إلى منظورٍ منظمٍ في هيكل كرة القدم البرازيلية، وهذا أمرٌ محزنٌ للغاية. ربما نستطيع النهوض وتقديم أداءٍ جيدٍ في كأس العالم بعد هذه التصفيات الضعيفة، فقد حدث ذلك من قبل في عامي 1994 و2002. لكن هناك هذا الاعتماد على الموهبة، وهذا كل شيء. هناك افتراضٌ بأنه بما أن لدينا لاعبين موهوبين، يمكننا ببساطة حل هذه المشكلة. لكن الأمر أعمق من ذلك.

يسأل جيمس ناتالي: في عامي 2002 و1994، هل كان أداؤكِم في التصفيات سيئاً لهذه الدرجة؟

ترد ناتالي: في عام 2002، كان الأمر سيئاً للغاية. لم نتأهل إلا في المباراة الأخيرة، وكان هناك تغييران للمدربين؛ لذا كانت الأمور فوضوية بعض الشيء. أما في عام 1994، فقد كان لدينا روماريو، الذي تولى زمام الأمور ببساطة كمهاجم. في حين كانت عملية عام 2002 فوضوية للغاية، لكن في النهاية، كان لدينا لويز فيليبي سكولاري، الذي أعاد بعض النظام إلى الفريق ليبلغ المباراة النهائية. لكن المشكلة هي أنه لا يمكننا الاستمرار في الاعتماد على الموهبة فقط للفوز بكأس العالم. لقد مر 24 عاماً الآن في عام 2026. لكن هناك أمل، وأعتقد أن هذه هي عقلية الاتحاد البرازيلي لكرة القدم.

أما بنجي فيسأل ناتالي، عن الهوس بأنشيلوتي؟

ترد ناتالي: ما يُتداول في وسائل الإعلام البرازيلية هو أن أنشيلوتي أعجب بفكرة تدريب البرازيل. هناك فكرة مفادها أن كبار المدربين يرغبون في هذا المنصب نظراً لوجود الكثير من المواهب، بالإضافة إلى أن أسلوب ونمط كرة القدم جذابان للغاية. لكن في الوقت نفسه، الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في حالة من الفوضى. أعتقد أن المحادثات مع أنشيلوتي بدأت بشكل إيجابي، لكنه أدرك بعد ذلك أن الوضع كارثي. لم يكن لدينا حتى رئيس للاتحاد البرازيلي لكرة القدم عندما رفض المنصب؛ وكان هذا أحد الأسباب الرئيسية لرفضه.

يستمر الناس في الحديث عن أنشيلوتي وبيب غوارديولا، لكن هذين الرجلين معتادان على التعامل مع بيئات عمل منظمة. لكن هناك أملاً متشبثاً بأنشيلوتي لأن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يعتقد أن موهبة كرة القدم البرازيلية وأسلوبها سيُحسّنان الأمور ويقنعانه.

يقول تشارلي: هل هناك أي تفكير في أن تجد البرازيل بديلاً لها في ليونيل سكالوني؟ جناح وست هام السابق، ربما... أو مجرد شخص...

ليس بالضرورة اسماً كبيراً. لا أعتقد أن سكالوني جاء إلى الأرجنتين بضجة كبيرة. إذن، هل من أحد غير أنشيلوتي أو غوارديولا؟ شخص أكثر هدوءاً يستطيع إحداث تغيير ثقافي؟

ترد ناتالي: تعاقدت الأرجنتين مع سكالوني، وسارت الأمور على ما يرام. لقد كوفئوا بالاحتفاظ به والثقة في أسلوبه لأن اللاعبين كانوا يستجيبون له. لكن هناك أزمة كبيرة في البرازيل فيما يتعلق بالإدارة. البرازيل لم تُشكّل مدربين. هذا الجدل قائم منذ فترة طويلة لأن تيتي كان مدرباً للبرازيل في بطولتي كأس عالم. يتحدث الناس عن هذا الموضوع منذ ما يقرب من عشر سنوات، ولم يتوصلوا إلى حل حتى الآن.

الأمر ليس كما لو أننا نقول: «يا إلهي، رحل تيتي فجأةً، وبقينا الآن مع هذه المشكلة». لا، كنا نعلم أن تيتي سيغادر بعد عام 2022، وكان الجميع يعلم بوجود هذه المشكلة مع المدربين البرازيليين. حظي فرناندو دينيز ببعض الوقت، لكن ذلك لم يكن مناسباً له، وربما من حيث خبرته، لم يكن مناسباً له، رغم أنه مدرب بارع. لكن الخيارات مُعقّدة. لهذا السبب؛ يواصل الدوري البرازيلي الاعتماد على المدربين البرتغاليين. ليس لديهم مدربون برازيليون، أو مدربون برازيليون صاعدون مثل سكالوني مع الأرجنتين.


مقالات ذات صلة

سان جيرمان يطمع في الثلاثية المحلية أمام ريمس المهدد بالهبوط

رياضة عالمية يتطلع سان جيرمان إلى ضم كأس فرنسا إلى بطولة الدوري وكأس السوبر وتحقيق الثلاثية (أ.ف.ب)

سان جيرمان يطمع في الثلاثية المحلية أمام ريمس المهدد بالهبوط

يتفوق باريس سان جيرمان فنياً ومعنوياً على منافسه ريمس رغم أن الفريقين تبادلا التعادل في مباراتي الدوري هذا الموسم

رياضة عالمية مشجعو نابولي يحتشدون في ملعب مارادونا قبل مواجهة حسم السيريا إيه (رويترز)

«الدوري الإيطالي»: أجواء احتفالية في نابولي قبل مباراة الحسم

يعيش مشجعو فريق نابولي الإيطالي لكرة القدم، أجواء احتفالية قبل مواجهة كالياري في وقت لاحق من الجمعة.

«الشرق الأوسط» (نابولي)
رياضة عالمية الألماني ألكسندر زفيريف (أ.ب)

نادال: زفيريف لن يحرز لقباً في «غراند سلام»!

أعرب أسطورة التنس الإسباني رافاييل نادال عن اعتقاده بأن الألماني ألكسندر زفيريف يفتقر حتى الآن إلى القوة الذهنية اللازمة للفوز بلقب في البطولات الأربع الكبرى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سندرلاند يستعد لمواجهة ساخنة مع شيفيلد يونايتد (رويترز)

«البريميرليغ»: سندرلاند وشيفيلد يتسابقان على أغلى صعود في كرة القدم

تفصل سندرلاند مباراة واحدة فقط عن إنهاء غيابه عن «البريميرليغ» الذي دام ثماني سنوات، لكنه سيحتاج إلى تحدي التوقعات عندما يواجه شيفيلد يونايتد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الإيطالي يانيك سينر المصنف الأول عالمياً (د.ب.أ)

«رولان غاروس»: سينر يتوقع أجواء مختلفة... وألكاراس يشيد بالندية الجميلة

يتوقّع الإيطالي يانيك سينر، المُصنّف الأول عالمياً، «أجواء مختلفة» في بطولة رولان غاروس، ثانية البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (باريس)

سان جيرمان يطمع في الثلاثية المحلية أمام ريمس المهدد بالهبوط

يتطلع سان جيرمان إلى ضم كأس فرنسا إلى بطولة الدوري وكأس السوبر وتحقيق الثلاثية (أ.ف.ب)
يتطلع سان جيرمان إلى ضم كأس فرنسا إلى بطولة الدوري وكأس السوبر وتحقيق الثلاثية (أ.ف.ب)
TT

سان جيرمان يطمع في الثلاثية المحلية أمام ريمس المهدد بالهبوط

يتطلع سان جيرمان إلى ضم كأس فرنسا إلى بطولة الدوري وكأس السوبر وتحقيق الثلاثية (أ.ف.ب)
يتطلع سان جيرمان إلى ضم كأس فرنسا إلى بطولة الدوري وكأس السوبر وتحقيق الثلاثية (أ.ف.ب)

يتطلع فريق باريس سان جيرمان إلى تحقيق الثلاثية المحلية للموسم الثاني على التوالي عندما يلتقي ريمس، (السبت)، في نهائي كأس فرنسا لكرة القدم. وحقق سان جيرمان تحت قيادة مديره الفني الإسباني لويس إنريكي الثلاثية المحلية الموسم الماضي 2023 - 2024 بالفوز بألقاب الدوري وكأس فرنسا وكأس السوبر الفرنسي، ويتطلع إنريكي لتكرار نفس الإنجاز للموسم الثاني على التوالي.

وحسم الفريق الباريسي تتويجه بلقب الدوري الفرنسي هذا الموسم قبل ست جولات من انتهاء المسابقة، وتوّج بكأس السوبر في يناير (كانون الثاني) الماضي على حساب موناكو بالفوز 1 - صفر في مباراة أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة. وتميل الكفة كثيراً نحو الفريق الباريسي الذي يستعد بعد أسبوع لمواجهة أخرى من العيار الثقيل أمام إنتر ميلان الإيطالي يوم 31 مايو (أيار) الحالي في نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويتفوق باريس سان جيرمان فنياً ومعنوياً على منافسه رغم أن الفريقين تبادلا التعادل بنتيجة 1 - 1 في مباراتي الدوري الفرنسي هذا الموسم. كما يدخل الفريق الباريسي اللقاء بانتعاشة بدنية أفضل بعد ختام موسمه في بطولة الدوري الفرنسي يوم السبت الماضي، بينما اضطر ريمس إلى خوض مباراة أمام ميتز، مساء الأربعاء، انتهت بالتعادل 1 - 1 في ذهاب ملحق البقاء في الدوري الفرنسي الممتاز.

وبعكس باريس سان جيرمان، بطل الدوري، فقد أنهى ريمس مشواره في المركز السادس عشر بعد الخسارة أمام ليل بنتيجة 1 - 2 في الجولة الأخيرة ليضطر إلى خوض مرحلة الملحق مع ثالث الترتيب بدوري الدرجة الثانية الفرنسي؛ للنجاة من الهبوط رفقة فريقي مونبيلييه وسانت إيتيان. ومن المنتظر أن يدفع لويس إنريكي بقوته الضاربة أمام ريمس، حيث أكد المدرب الإسباني في أكثر من مناسبة أن نهائي كأس فرنسا سيكون أفضل إعداداً فنياً وذهنياً ومعنوياً للاعبيه قبل خوض نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويرتكز إنريكي على قوام يضم عدداً من العناصر المميزة في كل الخطوط، مثل حارس المرمى الإيطالي جيانلويجي دوناروما، وبديله الروسي ماتفي سافونوف، والظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي، والثلاثي البرتغالي نونو مينديس، وفيتينيا وجواو نيفيز، إضافة إلى الرباعي الهجومي عثمان ديمبلي، وخفيتشا كفاراتسخيليا، وبرادلي باركولا وديزيريه دوي. وستكون المباراة النهائية هي الاختبار الأصعب لريمس في مشواره بكأس فرنسا، حيث التقى عدداً من الفرق المتوسطة والمغمورة، وكان إنجازه الأبرز إقصاء موناكو من دور الـ32 بركلات الترجيح.

ويطمع ريمس في تحقيق مفاجأة أمام العملاق الباريسي بانتزاع كأس فرنسا للمرة الثالثة في تاريخه بعد فوزه باللقب مرتين في عامي 1950 و1958، لرفع المعنويات قبل مباراة الإياب أمام ميتز، ولضمان أيضاً بطاقة مؤهلة للدوري الأوروبي في الموسم المقبل. أما باريس سان جيرمان الأكثر تتويجاً بكأس فرنسا برصيد 15 مرة، فإن فوزه باللقب سيضمن للكرة الفرنسية بطاقة سابعة في البطولات الأوروبية في الموسم المقبل، بعد تأهله رفقة موناكو ومارسيليا ونيس لدوري أبطال أوروبا، وتأهل ليل للدوري الأوروبي، وأولمبيك ليون لدوري المؤتمر.

ولكن تتويج باريس سان جيرمان بكأس فرنسا، سينقل ليون إلى بطولة الدوري الأوروبي، بينما ستذهب بطاقة دوري المؤتمر الأوروبي إلى فريق ستراسبورغ، سابع الترتيب في الدوري الفرنسي. وتأهل الفريق الباريسي لنهائي كأس فرنسا دون أن يخوض مباراة واحدة على ملعبه «حديقة الأمراء»، لكنه تجاوز اختبارات سهلة أمام أندية من الدرجات الأدنى رغم بداية المشوار بفوز بشق الأنفس في معقل لانس بركلات الترجيح في دور الـ64، لكنه بعدها تجاوز أندية مغمورة مثل لومان، وستاد بريوشن، وسانت مارسيل، وأخيراً دانكيرك في الدور قبل النهائي.

كأس ألمانيا

يتطلع نادي شتوتغارت لإنهاء المغامرة المثيرة لأرمينيا بيلفيلد في كأس ألمانيا، والفوز عليه في النهائي (السبت) أيضاً في برلين. وبعد نتائج متباينة في موسم 2024 - 2025 أنهى شتوتغارت موسم البوندسليغا بفوز مثير على ملعب لايبزغ، وبعد أن فوَّت فرصة التأهل الأوروبي باحتلاله المركز التاسع بجدول الترتيب، أصبحت الفرصة سانحة أمام الفريق للمشاركة في النسخة المقبلة من الدوري الأوروبي حال فوزه على بيلفيلد (السبت) في نهائي الكأس.

وفي طريقه لبلوغ النهائي حقق شتوتغارت نتائج مميزة عدة، أبرزها الفوز على أوغسبورغ في دور الثمانية ولايبزغ في المربع الذهبي. وأصبح وصيف البوندسليغا وكأس السوبر الألماني في الموسم قبل الماضي، على بعد 90 دقيقة فقط من حصد لقبه الأول منذ موسم 2006 - 2007، حينما فاز بلقب البوندسليغا. ويظهر شتوتغارت في نهائي كأس ألمانيا للمرة الأولى منذ موسم 2012 - 2013 حينما خسر أمام بايرن، ويبحث عن لقبه الرابع في البطولة. ويقتسم نيك فولتيماد مهاجم شتوغارت صدارة قائمة هدافي الكأس مع باتريك شيك مهاجم ليفركوزن، وبنيامين سيسكو مهاجم لايبزغ، برصيد أربعة أهداف لكل منهم، في حين يتصدر ماريوس وولف قائمة هدافي بيلفيلد في المسابقة برصيد ثلاثة أهداف.

وانتهت المواجهة السابقة الوحيدة بين الفريقين في الكأس بفوز شتوتغارت 6 - صفر في الدور الأول لكأس ألمانيا في موسم 2022 - 2023، وستكون مباراة (السبت) رقم 99 لسيباستيان هونيس مدرب شتوتغارت على مستوى المسابقات كافة، بعد أن قاد الفريق لتحقيق تسعة انتصارات خلال 11 مباراة خاضها الفريق تحت إمرته في مسابقة الكأس، مقابل هزيمتين أمام آينتراخت فرانكفورت في المربع الذهبي بموسم 2022 - 2023 وأمام ليفركوزن في دور الثمانية بموسم 2023 - 2024.

نيك فولتيماد ورقة شتوتغارت الهجومية الرابحة (د.ب.أ)

ويعيش بيلفيلد من جانبه حالة معنوية عالية بعد فوزه بلقب دوري الدرجة الثالثة وصعوده للدرجة الثانية في ألمانيا. وشق بيلفيلد طريقه للمباراة النهائية بعد سلسلة من النتائج المفاجئة، أبرزها الفوز على باير ليفركوزن حامل اللقب في المربع الذهبي، كما أطاح فيردر بريمن ويونيون برلين. ولم يتلق بيلفيلد أي خسارة في آخر 13 مباراة على مستوى المسابقات كافة، وترجع آخر خسارة له إلى منتصف فبراير (شباط). ويستهدف بيلفيلد تزيين موسمه المميز بحصد ثنائية دوري الدرجة الثالثة وكأس ألمانيا، وتسجيل مشاركة تاريخية في موسم 2025 - 2026 من الدوري الأوروبي.

كما يسعى بيلفيلد لأن يكون الفريق الثاني والعشرين الذي ينجح في التتويج بلقب كأس ألمانيا منذ تدشين المسابقة في موسم 1952 - 1953، وأن يكون أول فريق خارج الدرجتين الأولى والثانية الذي يرفع الكأس. ويشارك بيلفيلد في نهائي كأس ألمانيا للمرة الأولى في حين ستكون المشاركة السابعة لشتوتغارت في النهائي، بعد أن فاز ثلاث مرات وخسر في مثلها خلال المواجهات الست السابقة له، من بينها الخسارة في آخر مشاركتين له بالنهائي وآخرها أمام بايرن في 2013.