بايرن لتجاوز أزمة الإصابات وتعزيز صدارته في مواجهة سانت بولي

ليفركوزن يفتتح المرحلة السابعة والعشرين للدوري الألماني اليوم بلقاء بوخوم المتعثر

إصابة ألفونسو ديفيز وغيابة لستة أشهر ضربة قوية لبايرن ميونيخ (ا ف ب)
إصابة ألفونسو ديفيز وغيابة لستة أشهر ضربة قوية لبايرن ميونيخ (ا ف ب)
TT

بايرن لتجاوز أزمة الإصابات وتعزيز صدارته في مواجهة سانت بولي

إصابة ألفونسو ديفيز وغيابة لستة أشهر ضربة قوية لبايرن ميونيخ (ا ف ب)
إصابة ألفونسو ديفيز وغيابة لستة أشهر ضربة قوية لبايرن ميونيخ (ا ف ب)

يأمل بايرن ميونيخ أن يتجاوز أزمة الإصابات والعودة إلى سكة الانتصارات، وذلك حين يلتقي غداً ضيفه سانت باولي في المرحلة السابعة والعشرين للدوري الألماني الذي يتصدره بفارق 6 نقاط عن باير ليفركوزن حامل اللقب الذي يواجه بوخوم.

ويخوض بايرن اللقاء ضد سانت باولي الذي يحاول تجنب مغادرة دوري الأضواء بعدما عاد إليه هذا الموسم لأول مرة منذ 2011، على وقع خسارته جهود مدافعيه الكندي ألفونسو ديفيز، والفرنسي دايو أوباميكانو.

وإذا كان غياب أوباميكانو لأسابيع عدة بسبب إصابة في الركبة، فإن خسارة جهود ديفيز ستثقل كاهل العملاق البافاري، إذ من المتوقع غيابه حتى نهاية الموسم، وربما حتى بداية الموسم المقبل نتيجة تعرضه لقطع في الرباط الصليبي الأمامي لركبته اليمنى.

وكان بايرن قد أشار في بيانه أول من أمس: «سيغيب ألفونسو ديفيز عن بايرن ميونيخ لفترة طويلة بعد فترة التوقف الدولي لإصابته بتمزق في الرباط الصليبي لركبته اليمنى بعد عودته من المشاركة الدولية مع المنتخب الكندي، وسيخضع لعملية جراحية. لن يكون اللاعب البالغ 24 عاماً متاحاً للعب مع البطل القياسي للدوري الألماني لأشهر عدة».

وأصيب ديفيز الأحد في بداية مباراة المركز الثالث لدوري أمم الكونكاكاف ضد الولايات المتحدة (2 - 1) في كاليفورنيا، وخرج من الملعب في الدقيقة 11 في ضربة قاسية لبايرن الذي سيكمل الموسم من دون نجمه الكندي الذي يحتاج أقله لستة أشهر من أجل التعافي في إصابات من هذا النوع.

وقال ماكس إيبيرل، عضو مجلس إدارة بايرن ميونيخ: «للأسف، هناك دائماً خطر عودة اللاعبين من فترات التوقف الدولية مصابين، وهذه المرة تعرضنا لضربة كبيرة. غياب ألفونسو ديفيز ودايو أوباميكانو سيثقل كاهل الفريق».

وتابع: «سيحصل ديفيز على كل الدعم الضروري في رحلة تعافيه. وسنراقب أوباميكانو عن كثب أيضاً في الأسابيع المقبلة، ونتوقع عودته قريباً. لدينا فريق قوي وسنعوض هذه الغيابات».

وبعد 26 مرحلة، يتصدر بايرن ترتيب الدوري الألماني بفارق 6 نقاط عن باير ليفركوزن، وتأهل إلى الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يلتقي إنتر الإيطالي في 8 أبريل (نيسان) ذهاباً على أرضه و16 منه إياباً في ميلانو.

ومن أجل تعويض أوباميكانو في قلب الدفاع، بإمكان المدرب البلجيكي للبايرن فنسان كومباني الاعتماد على الإنجليزي إريك داير الذي خاض المباريات الأربع الأخيرة في الدوري أساسياً، ليلعب بجانب الكوري الجنوبي مين - جاي كيم، فيما سيكون الياباني هيروكي إيتو بديلاً لديفيز في مركز الظهير.

ويعاني بايرن أصلاً من غياب حارسه القائد مانويل نوير بسبب تمزق في ربلة الساق تعرض له في الخامس من الشهر الحالي، وسيبعده بالتأكيد عن المباراتين المقبلتين في الدوري المحلي، وربما عن ربع نهائي دوري الأبطال، تاركاً المهمة لابن الـ21 عاما يوناس أوروبيغ. لكن هذه الإصابات لن تثني الفريق عن مسعاه لاستعادة لقب الدوري الذي احتكره طيلة 11 موسماً من 2013 حتى 2023 قبل أن يتنازل عنه الموسم الماضي لصالح باير ليفركوزن. كما أن إقامة نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعبه «أليانز أرينا» في 31 مايو (أيار)، سيجعل العملاق البافاري متحفزاً أكثر من أي وقت مضى من أجل الذهاب حتى النهاية في البطولة القارية، على أمل ألا يتكرر سيناريو 2012 حين سقط في النهائي على أرضه أمام تشيلسي الإنجليزي بركلات الترجيح.

وفي مواجهة الغد ضد سانت باولي الذي يعود فوزه الأخير في أرض بايرن إلى مارس (آذار) 1991، سيسعى بايرن إلى العودة لسكة الانتصارات بعدما خسر في المرحلة قبل الماضية على أرضه أمام بوخوم 2 - 3، ثم اكتفى بالتعادل في المرحلة الماضية قبل نافذة المباريات الدولية أمام مضيفه أونيون برلين 1 - 1.

ويدرك النادي البافاري أن أي تعثر جديد سيعيد الأمل لليفركوزن الذي تجاوز خيبة الخروج من ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا على يد بايرن بالخسارة ذهاباً 0 - 3 وإياباً 0 - 2 بفوزه المثير جداً في المرحلة الماضية على أرض وصيفه شتوتغارت 3 - 4 بتسجيله هدفين في الوقت القاتل.

ويأمل فريق المدرب الإسباني شابي ألونسو ألا يلقى مصير بايرن نفسه حين يفتتح المرحلة اليوم ضد ضيفه بوخوم الذي يصارع من أجل تجنب الهبوط، لكن ذلك لم يمنعه من إسقاط العملاق البافاري في معقله.

وبعيداً عن صراع اللقب، تبدو المعركة حامية جداً على المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويحتل ماينز المركز الثالث برصيد 45 نقطة وبفارق الأهداف فقط أمام آينتراخت فرنكفورت، ويأتي من بعدهما لايبزيغ وفرايبورغ ولكل منهما 42 نقطة، ومن ثم بوروسيا مونشنغلادباخ الذي يملك 40 نقطة. ويحل ماينز، الأحد، ضيفاً على بوروسيا دورتموند المتراجع إلى المركز الحادي عشر، فيما يلعب آينتراخت فرنكفورت غداً مع شتوتغارت العاشر، ولايبزيغ في ضيافة مونشنغلادباخ فيما يلتقي فرايبورغ مع ضيفه أونيون برلين الأحد.


مقالات ذات صلة

كين ينتقد «القرار المجنون» الذي سيحرمه من «يوم التتويج»

رياضة عالمية هاري كين خلال مباراة بايرن وماينز (أ.ب)

كين ينتقد «القرار المجنون» الذي سيحرمه من «يوم التتويج»

وجّه هاري كين انتقادات حادة لقرار تحكيمي وصفه بـ«المجنون»، بعدما تأكد غيابه عن مباراة بايرن ميونيخ المقبلة أمام لايبزيغ، والتي قد تشهد تتويج الفريق رسمياً.

The Athletic (ميونيخ)
رياضة عالمية ماكس إيبرل (إ.ب.أ)

إدارة بايرن: الفريق لم يضع قائمة بأسماء الراحلين

نفى ماكس إيبرل، عضو مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ للشؤون الرياضية، ما تردد عن إعداد النادي قائمة خاصة بلاعبي فريق كرة القدم الذين سيتم بيعهم في الصيف.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية فينسنت كومباني (أ.ب)

كومباني: التتويج بالدوري الألماني ليس محور حديثنا في بايرن

قال فينسنت كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، إنه لا يوجد شخص في النادي يتحدث عن إمكانية الفوز بلقب الدوري الألماني لكرة القدم، في مباراة الغد على أرضه أمام ماينتس.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية أولي هونيس (د.ب.أ)

هونيس: كين أكثر لاعب في بايرن يستحق التتويج بلقب «البوندسليغا»

ستتاح أول فرصة لفريق بايرن ميونيخ لاستعادة لقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) يوم السبت.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية بايرن ميونيخ سيتوج بلقب دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم إذا تغلب على ماينتس (أ.ب)

بايرن على أعتاب التتويج بالدوري الألماني... وكين يتطلع إلى رقم قياسي

سيتوج بايرن ميونيخ بلقب دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم إذا تغلب على ماينتس المرشح لاحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى بعد غد السبت.

«الشرق الأوسط» (برلين)

أرتيتا يواجه قدوته إنريكي في نزال آرسنال وسان جيرمان

ميكل أرتيتا (رويترز)
ميكل أرتيتا (رويترز)
TT

أرتيتا يواجه قدوته إنريكي في نزال آرسنال وسان جيرمان

ميكل أرتيتا (رويترز)
ميكل أرتيتا (رويترز)

يتعين على ميكل أرتيتا المدرب الإسباني لآرسنال الإنجليزي التغلب على أحد أكثر الشخصيات تأثيراً في مسيرته، عندما يواجه مواطنه لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، الثلاثاء في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، المسابقة التي يلهث وراء لقبها الفريقان.

يستضيف آرسنال المواجهة الأولى في لندن، حيث يطمح أرتيتا إلى تحقيق نتيجة طيبة تعزز آماله في بلوغ المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه بعد 2006، عندما خسر أمام برشلونة الإسباني 1 - 2 في باريس.

يقف بينه وبين المباراة النهائية المنتظرة في ميونيخ نهاية مايو (أيار) صديق مقرّب لعب، إلى جانب مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي الحالي بيب غوارديولا، دوراً كبيراً في تحوّله من لاعب إلى مدرب.

كان لويس إنريكي لاعباً مخضرماً في برشلونة عندما استهل أرتيتا مشواره في ملعب كامب نو، في فترة تركت أثراً كبيراً على فلسفته التدريبية في آرسنال.

قال أرتيتا: «كان داعماً كبيراً للاعبين الشبان، كان صاحب شخصية قوية. لدي ذكريات جيدة جداً معه».

وتابع لاعب الوسط السابق: «ما أحبه فيه أنه يترك بصمته أينما ذهب، لاعباً أو مدرباً... يمكنك أن تشعر أنه فريقه من خلال طريقة اللعب، الطريقة التي يريدون الهجوم فيها والسيطرة على المباريات».

تفوّقَ التلميذ على معلمه هذا الموسم، عندما التقى الفريقان في دور المجموعة الموحدة وفاز آرسنال بهدفي الألماني كاي هافيرتس وبوكايو ساكا في الشوط الأول على ملعب الإمارات في أكتوبر (تشرين الأول).

لكن سان جيرمان تطور كثيراً منذ اللقاء الأخير، خصوصاً بعدما قرر إنريكي إبعاد مهاجمه عثمان ديمبيليه عن مباراة آرسنال لأسباب انضباطية وأنانيته؛ ما ألهم اللاعب الدولي لفتح صفحة جديدة مشرقة مع الفريق.

رهان شرس لا يخشى أرتيتا اعتماده: «أقدّر صراحته. ينظر في عينيك ويقول رأيه. اللاعبون يعجبهم هذا الأمر».

أضاف: «شخصيته رائعة وقوية، طاقته رهيبة. تعلمت الكثير منه».

تابع أرتيتا (43 عاماً) الذي يحتل فريقه وصافة الدوري الإنجليزي للموسم الثالث توالياً «بالنسبة لي، هو أحد أفضل المدربين في العالم وقد ساعدني كثيراً. لدي احترام كبير له كشخص ولطريقة عمله».

ويبدو الشعور متبادلاً بين الرجلين؛ إذ قال إنريكي (54 عاماً) الذي قاد برشلونة إلى لقب المسابقة عام 2015 «هو أحد أفضل المدربين راهناً. لقد بدّل وجه آرسنال من فريق غير قادر على إحراز الألقاب إلى أحد أفضل الأندية المنافسة».

وفي حين سيكون اللقاء عاطفياً بين الرجلين في شمال لندن مساء الثلاثاء، سيضعان صداقتهما جانباً؛ نظراً لأهمية المواجهة في تاريخ الناديين.

لم يحرز «المدفعجية» اللقب في تاريخهم، وعلى غرارهم بلغ سان جيرمان النهائي مرة يتيمة عندما خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني 0 - 1 في 2020.

لا شك بأن إحراز أرتيتا لقب دوري الأبطال سيدخله تاريخ آرسنال، ويحسم أحقيته بقيادة النادي.

لم يحرز آرسنال أي لقب في خمس سنوات منذ تتويج أرتيتا بلقبه الوحيد مع الفريق الأحمر في الكأس المحلية.

ويخوض آرسنال نصف النهائي، بعد أداء رائع في ربع النهائي عندما أقصى ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب 15 مرة قياسية آخرها الموسم الماضي، 5 - 1 بمجموع مباراتين شهدتا تألق لاعب الارتكاز ديكلان رايس صاحب هدفين مميزين من ركلتين حرتين مباشرتين ذهاباً.

بيد أن زملاء ساكا، العائد من إصابة، رضخوا لليفربول في الدوري بعد سلسلة من إهدار النقاط، وذلك بعد إصابات عدة ضربت هجوم الفريق، خصوصاً مع غياب هافيرتس والبرازيلي غابريال جيزوس حتى نهاية الموسم.

وفي أول نصف نهائي لآرسنال منذ خسارته أمام مواطنه مانشستر يونايتد في 2009، يعول على حماسة جماهيره التي تركت أثراً إيجابياً لدى استقبال ريال مدريد.

قال مهاجمه البلجيكي لياندرو تروسار: «ستكون الأجواء كهربائية مع الجماهير وراءنا وسيدفعوننا إلى الأمام».

وبحال شارك تروسار أساسياً، سيتراجع الإسباني ميكل ميرينو إلى مركزه الاعتيادي في منتصف الملعب، في ظل إيقاف الغاني توماس بارتي.

في المقابل، ينوي سان جرمان إضافة ضحية إنكليزية ثالثة توالياً في الأدوار الإقصائية، بعد ليفربول بركلات الترجيح ثم أستون فيلا 5 - 4 بمجموع المباراتين.

ويأمل فريق العاصمة أن يستعيد ديمبيليه، أخطر مهاجمي القارة في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، شهيته التهديفية.

سجل 25 هدفاً في 20 مباراة في مختلف المسابقات بين منتصف ديسمبر (كانون الأول) ومنتصف مارس (آذار)، وساهم إنريكي في تطوره الفني بعدما حوله من لاعب جناح إلى رأس حربة.

لويس إنريكي (أ.ف.ب)

لكن نجاعة ابن السابعة والعشرين تراجعت منذ تسجيله هدفاً حاسماً في مرمى ليفربول على ملعب أنفيلد، وقد سجل مرتين فقط في آخر سبع مباريات.

ومع غياب ديمبيليه عن التسجيل في المباريات الأخيرة، برز مع حامل لقب الدوري الفرنسي في المواسم الأربعة الأخيرة أمثال برادلي باركولا، ديزيريه دويه والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا.

وفي تاريخ مواجهات الفريقين، فاز آرسنال مرتين وتعادلا ثلاث مرات، علماً أن الأول بلغ نصف نهائي كأس الكؤوس الأوروبية البائدة على حساب سان جيرمان في 1994.