ديوكوفيتش إلى ربع النهائي وسابالينكا للمربع الذهبي في دورة ميامي للماسترز

إيالا موهبة فلبينية تتفجر في عالم التنس وتأمل أن تكون رائدة لتطور اللعبة في بلادها

إيالا موهبة الفيليبين تألقت في ميامي (ا ف ب)
إيالا موهبة الفيليبين تألقت في ميامي (ا ف ب)
TT
20

ديوكوفيتش إلى ربع النهائي وسابالينكا للمربع الذهبي في دورة ميامي للماسترز

إيالا موهبة الفيليبين تألقت في ميامي (ا ف ب)
إيالا موهبة الفيليبين تألقت في ميامي (ا ف ب)

بلغ الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف خامساً عالمياً الدور ربع النهائي من دورة ميامي للماسترز (ذات الألف نقطة) للمرة الأولى منذ عام 2016، في حين تأهلت البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة أولى عند السيدات إلى نصف النهائي للمرة الأولى في مسيرتها بالبطولة الاميركية أيضاً.

وتأهل ديوكوفيتش إثر فوزه السهل على الإيطالي لورنزو موزيتي 6 - 2 و6 - 2، في يوم تسببت فيه الأحوال الجوية الممطرة في توقف منافسات أول أمس لقرابة ثلاث ساعات ونصف الساعة.

وفي سن الـ37 عاماً، استعاد ديوكوفيتش المصنف رابعاً في الدورة مستواه في ميامي بعد خروجه المخيب من مباراتيه الأوليين في الدوحة في فبراير وإنديان ويلز للماسترز في كاليفورنيا.

ولم يتخطَ الصربي، المتوج باللقب 6 مرات، الدور ربع النهائي في ميامي منذ فوزه الأخير باللقب عام 2016. كما بات على بُعد 3 مباريات للفوز بلقبه الـ100 في مسيرته، حيث سيواجه في ربع النهائي الأميركي سيباستيان كوردا (المصنف 24) الفائز على المخضرم الفرنسي غايل مونفيس 6 - 4 و2 - 6 و6 - 4 في مباراة توقفت مرات عدة بسبب الأمطار.

واستهل موزيتي المصنف 15 المباراة بشكل مثالي فتقدم 2 - 0، قبل أن يخسر 9 أشواط توالياً في حين بدا ديوكوفيتش واثقاً من ضرباته وحاسماً، لينهي اللقاء في ساعة و22 دقيقة.

قال ديوكوفيتش المتوّج بـ24 لقباً كبيراً في بطولات الغراند سلام: «كان الأمر صعباً، خصوصاً في أول 7 أو 8 أشواط. لكنني أعتقد أن كسر إرسال منافسي لفرض التعادل 2 - 2، ثم التقدم 4 - 2 مجدداً، كانتا لحظتين حاسمتين قلبتا موازين المباراة رأساً على عقب».

وبدعم كبير من الجالية الأرجنتينية في الولايات المتحدة، فاز فرانسيسكو سيروندولو على النرويجي كاسبر رود السادس عالميا 6 - 4 و6 - 2، على أن يواجه في ربع النهائي البلغاري غريغور ديميتروف الذي تغلب على الأميركي براندون ناكاشيما 6 - 4 و7 - 5.

وهيمن سيروندولو (23) الذي كان خسر أمام الإسباني كارلوس ألكاراس في ربع نهائي دوري إنديان ويلز، في المجموعة الثانية، لكنه اضطر إلى الانتظار لقرابة 3 ساعات ونصف الساعة من أجل انتزاع الفوز بسبب هطول الأمطار عندما كان متقدماً 5 - 1.

وقال الأرجنتيني: «أنا سعيد للغاية. دائماً ما يكون الأمر صعباً عندما تلعب مباراة جيدة جداً، وتسيطر عليها، ثم تضطر إلى التوقف بسبب المطر. لم يكن الأمر سهلاً، لكنني كنت هادئاً وعدت إلى المباراة بثقة، وأرسلت بشكل رائع. أنا سعيد للغاية بالتأهل مرتين توالياً إلى ربع نهائي دورتين لماسترز الألف نقطة في الولايات المتحدة، على الملاعب الصلبة. إنه إنجاز رائع».

وبعد يوم من فوزه على الموهبة الصاعدة البرازيلي جواو فونسيكا بثلاث مجموعات، خسر الأسترالي أليكس دي مينور العاشر أمام الإيطالي ماتيو بيريتيني 3 - 6 و6 - 7. ويلتقي الإيطالي مع الأميركي تايلور فريتز الثالث الذي تأهل إلى ربع النهائي بفوزه على الأسترالي الآخر آدم والتون 6 - 3 و7 - 5.

في منافسات السيدات حجزت البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة أولى مقعدها في نصف النهائي بفوزها على الصينية جنغ تشينوين 6 - 2 و7 - 5. وهي المرة السادسة تواليا التي تحسم فيها سابالينكا المواجهة بينها وبين البطلة الأولمبية لصالحها، لتبلغ المربع الذهبي.

ديوكوفيتش أظهر استعادته لمستواه في دورة ميامي (ا ف ب)
ديوكوفيتش أظهر استعادته لمستواه في دورة ميامي (ا ف ب)

قالت سابالينكا: «بصراحة، كل مباراة ضدها صعبة، عليّ دائما بذل جهد كبير لتحقيق الفوز، أنا سعيدة جدا بهذا الفوز. أنا سعيدة جدا بالطريقة التي تعاملت بها مع كل المشاعر والضغط». وتلعب سابالينكا في نصف النهائي مع الإيطالية جازمين باوليني السادسة التي كانت أولى المتأهلات بتغلبها على البولندية ماغدا لينيت 6 - 3 و6 - 2 في 77 دقيقة فقط.

وتشهد بطولة ميامي تفجُّر موهبة جديدة هي الفلبينية ألكسندرا إيالا ( 19 عاماً) التي ضربت موعداً مع البولندية إيغا شفيونتيك المصنّفة ثانية عالمياً في ربع النهائي.

ومنذ بداية الدورة لم تتوقف المصنفة 140 عالمياً عن مفاجأة عالم التنس، فبعد تغلبها على الأميركية كايتي فولينيتس (76) في الدور الأول 6 - 3 و7 - 6، أقصت اللاتفية يلينا أوستابينكو 7 - 6 و7 - 5 في الدور التالي، ثم تابعت ففجّرت مفاجأة من العيار الثقيل أمام الأميركية ماديسون كيز المصنفة الخامسة والفائزة بالنسخة الأخيرة من بطولة أستراليا المفتوحة بنتيجة 6 - 4 و6 - 2، قبل أن تستفيد من انسحاب الإسبانية باولا بادوسا (المصنفة 11) بسبب تعرضها لإصابة في ظهرها، لتبلغ من دون عناء الدور ربع النهائي.

وتعد إيالا هي الممثلة الوحيدة لبلدها في دورات الألف نقطة وبطولات اللاعبين المحترفين وأول فلبينية تصل إلى ربع النهائي لدورة ماسترز، التي تعدّ ثاني أبرز الدورات أهمية بعد البطولات الكبرى.

ولدت إيالا عام 2005 في كيزون سيتي، في ضواحي مانيلا، وخطت خطواتها الأولى في التنس في سن الـ4 أعوام بفضل جدها الذي كان لاعباً هاوياً.

تحدثت عن جدها قائلة: «أشرف على تدريب شقيقي وبعض أبناء عمومتي، ثم جاء دوري. وهذا ما قادني إلى المسيرة التي أمارسها اليوم».

ولكن من أجل بلوغ مراحل متقدمة في اللعبة اضطرت إيالا إلى مغادرة الفلبين في سن الـ13 عاماً للانضمام إلى أكاديمية الأسطورة الإسباني رافائيل نادال في مدينة مايوركا.

تتذكر تلك الحقبة قائلة: «لقد كانت صدمة بالنسبة لي لأنني كنت صغيرة السن. لكنني كنت أعلم أني سأضطر إلى مغادرة البلاد في مرحلة ما لتطوير نفسي».

على مدى سبع سنوات، تحولت الأكاديمية التي أنشاها نادال بمثابة «منزلها» وساهمت في صعودها الصاروخي. وتفجرت موهبة إيالا المتوجة بلقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عند الناشئات عام 2022، في الأيام الأخيرة في ميامي لتُسلط الأضواء عليها ضمن مسعاها لأن تصبح رائدة التنس الفلبينية. وأوضحت: «لم يكن الأمر سهلاً في طفولتي، فلم يكن لديّ قدوة باللعبة في بلدي ليرشدني إلى الطريق الصحيحة، رغم وجود الكثير من النماذج في الخارج. آمل في أن يُسهم هذا في تطور اللعبة في الفلبين».


مقالات ذات صلة

لوبيز مستمر في منصب مدير «كأس ديفيز» حتى 2027

رياضة عالمية فليسيانو لوبيز (رويترز)

لوبيز مستمر في منصب مدير «كأس ديفيز» حتى 2027

قال الاتحاد الدولي للتنس، اليوم الثلاثاء، إن فليسيانو لوبيز، بطل كأس ديفيز أربع مرات، سيواصل قيادة البطولة الأساسية لفرق الرجال مديراً للبطولة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية داريا كاساتكينا (أ.ب)

كاساتكينا تمثل أستراليا في «دورة تشارلستون» بعد منحها الجنسية

قالت داريا كاساتكينا، المولودة بروسيا، إنها تشعر بالعاطفة والحماس لبدء فصل جديد بمسيرتها تحت العَلم الأسترالي في دورة تشارلستون المفتوحة الحالية للتنس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جاسمين باوليني تنهي شراكتها مع مدربها (أ.ب)

باوليني تنفصل عن مدربها فورلان بعد تعاون استمر عقداً كاملاً

أنهت جاسمين باوليني شراكتها مع المدرب رينزو فورلان التي دامت لأكثر من عقد من الزمن قادها خلالها لنهائي اثنتين من البطولات الأربع الكبرى.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية ألكسندرا إيالا (أ.ب)

تصنيف السيدات: سبالينكا تواصل الصدارة... وقفزة هائلة للفلبينية إيالا

حافظت أرينا سبالينكا، القادمة من روسيا البيضاء، على صدارة تصنيف لاعبات التنس المحترفات، الصادر اليوم الاثنين، بعد فوزها بدورة ميامي المفتوحة، السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ياكوب منشيك (أ.ب)

التصنيف العالمي: منشيك يقفز 30 مركزاً... وميدفيديف خارج العشرة الأوائل

استفاد التشيكي ياكوب منشيك من فوزه على الصربي نوفاك ديوكوفيتش بـ«دورة ميامي»، الأحد، وقفز 30 مركزاً في التصنيف العالمي الأسبوعي للاعبي التنس المحترفين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«كأس ملك إسبانيا»: بعد مباراة مجنونة... ريال مدريد ينجو من فخ سوسييداد

روديغر وغولر يحتفلان بهدف التعادل القاتل مع جماهير ريال مدريد (رويترز)
روديغر وغولر يحتفلان بهدف التعادل القاتل مع جماهير ريال مدريد (رويترز)
TT
20

«كأس ملك إسبانيا»: بعد مباراة مجنونة... ريال مدريد ينجو من فخ سوسييداد

روديغر وغولر يحتفلان بهدف التعادل القاتل مع جماهير ريال مدريد (رويترز)
روديغر وغولر يحتفلان بهدف التعادل القاتل مع جماهير ريال مدريد (رويترز)

نجا ريال مدريد من فخ ضيفه ريال سوسييداد، وبلغ المباراة النهائية لمسابقة كأس إسبانيا في كرة القدم، بتعادله معه في مباراة مجنونة 4-4 بعد التمديد، الثلاثاء، على ملعب «سانتياغو برنابيو» في مدريد، في إياب الدور نصف النهائي.

وانتهى الوقت الأصلي بفوز الفريق الباسكي 4-3، وفرض الاحتكام إلى شوط إضافي بعدما خسر مباراة الذهاب على أرضه 0-1، قبل أن يسجل النادي الملكي هدفاً في الشوط الإضافي الثاني، ويحجز بطاقته إلى المباراة النهائية الحادية والأربعين في تاريخه، في سعيه إلى اللقب الحادي والعشرين في سجله.

ونجا ريال مدريد من سيناريو موسم 2019- 2020 عندما خرج من ربع النهائي بخسارته أمام ريال سوسييداد 3-4 في «سانتياغو برنابيو».

ويلتقي ريال مدريد في المباراة النهائية المقررة في إشبيلية في 26 أبريل (نيسان) المقبل، مع جاره أتلتيكو مدريد، أو غريمه التقليدي برشلونة، اللذين يلتقيان الأربعاء إياباً على ملعب «الرياض إير ميتروبوليتانو» في العاصمة، علماً بأنهما تعادلا 4-4 ذهاباً في برشلونة.

وعانى النادي الملكي الأمرَّين في غياب حارس مرماه العملاق الدولي البلجيكي تيبو كورتوا بسبب الإصابة، ولم يكن بديله الدولي الأوكراني أندري لونين في المستوى؛ حيث ارتكب خطأ فادحاً في الهدف الرابع للضيوف الذي سجله القائد ميكل أويارزابال، كما أن شباكه اهتزت مرتين بالنيران الصديقة، وتحديداً بقدم مدافعه الدولي النمسوي ديفيد ألابا (72 و80).

وكان ريال مدريد صاحب الأفضلية في بداية المباراة، وكاد يفتتح التسجيل عبر مهاجمه الدولي البرازيلي أندريك الذي دفع به المدرب الإيطالي على حساب المهاجم الدولي الفرنسي كيليان مبابي، عندما تلقى كرة داخل المنطقة فسددها ضعيفة بجوار القائم الأيسر (5)، وتسديدة أكروباتية للاعب ذاته من مسافة قريبة مرت بجوار القائم الأيسر (8).

ومرر الدولي الإنجليزي جود بيلينغهام كرة إلى البرازيلي فينيسيوس الذي توغل داخل المنطقة وسددها عكسية في الزاوية اليسرى البعيدة؛ لكن الحارس أليكس ريمريرو أبعدها إلى ركنية (10).

ورد سوسييداد بتسدية قوية زاحفة للكرواتي لوكا سوتشيتش، مرت بجوار القائم الأيسر للونين (12).

ونجح سوسييداد في افتتاح التسجيل، عندما استغل آندر بارينيتشيا رأسية من بابلو مارين خلف الدفاع، فتوغل داخل المنطقة وسددها بين ساقي لونين (16).

وتلقَّى بيلينغهام كرة خلف الدفاع من البرازيلي رودريغو، وتوغل داخل المنطقة وسددها بجوار القائم الأيمن البعيد (20).

ونجح إندريك في إدراك التعادل، إثر تلقيه كرة رائعة خلف الدفاع من مواطنه فينيسيوس بخارج قدمه اليمنى، فانطلق بسرعة وتوغل داخل المنطقة ولعبها ساقطة بيسراه داخل المرمى (30).

وأنقذ لونين مرماه من هدف، بإبعاده تسديدة من مسافة قريبة لمارتين زوبيمندي إثر ركلة ركنية (70).

ونجح سوسييداد في التقدم مجدداً، عندما توغل مارين داخل المنطقة ومرر كرة عرضية ارتطمت بقدم ألابا وخدعت الحارس لونين (72).

وعزز سوسييداد تقدمه عندما توغل الجناح الدولي الياباني السابق لريال مدريد تاكيفوسا كوبو داخل المنطقة، ومرر كرة إلى أويارزابال القادم من الخلف، فسددها قوية بيمناه، فارتطمت مجدداً بألابا وخدعت لونين (80).

لكن بيلينغهام قلص الفارق بمتابعة بيمناه من مسافة قريبة لتمريرة فينيسيوس (82).

وأهدر فينيسيوس فرصة التعادل بمجهود فردي رائع داخل المنطقة؛ لكنه أفرط في المراوغة فتدخل الدفاع وأبعدها إلى ركنية، كانت مصدر هدف التعادل عندما انبرى لها رودريغو وتابعها الدولي الفرنسي أوريليان تشواميني برأسه داخل المرمى (86).

وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، منح أويارزابال التقدم مجدداً لسوسييداد برأسية من مسافة قريبة، إثر كرة من ركلة حرة جانبية انبرى لها سيرجيو غوميز (90+3).

وكاد بيلينغهام يهز الشباك بارتماءة رأسية من مسافة قريبة، إثر تمريرة لفينيسيوس؛ لكن الحارس أبعدها بصعوبة قبل أن يشتتها الدفاع (90+4) فارضاً التمديد.

وتابع فينيسيوس مسلسل إهدار الفرص السهلة، عندما تلقى كرة من مبابي فتوغل داخل المنطقة وسددها في الشباك الخارجية (93).

وجاء الفرج برأسية للمدافع الدولي الألماني أنتونيو روديغر، بديل ألابا، إثر ركلة ركنية انبرى لها البديل الآخر الدولي التركي أردا غولر (115).