تصفيات كأس العالم: مصر تواجه سيراليون... والجزائر في مهمة أمام موزمبيق

تأشيرة التأهل إلى المونديال للمرة الرابعة ستمر عبر نقاط هذه المباراة (الاتحاد المصري)
تأشيرة التأهل إلى المونديال للمرة الرابعة ستمر عبر نقاط هذه المباراة (الاتحاد المصري)
TT

تصفيات كأس العالم: مصر تواجه سيراليون... والجزائر في مهمة أمام موزمبيق

تأشيرة التأهل إلى المونديال للمرة الرابعة ستمر عبر نقاط هذه المباراة (الاتحاد المصري)
تأشيرة التأهل إلى المونديال للمرة الرابعة ستمر عبر نقاط هذه المباراة (الاتحاد المصري)

تشهد بعض المواجهات الحاسمة خلال الجولة السادسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم عام 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك، إثارةً ونديةً كبيرتين لعشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء.

تجرى مباريات الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم في القارة الأفريقية، بدءاً من اليوم الأحد وحتى بعد غد الثلاثاء، حيث ستلعب دوراً كبيراً في تحديد ملامح المتأهلين للنهائيات، التي تقام في صيف العام المقبل.

وتعدّ مباريات الجولة السادسة مهمة للغاية في حسابات التأهل للمونديال المقبل، خصوصاً بالنسبة للمنتخبات التي تتصدر مجموعاتها، وتملك فارقاً لا بأس به مع أقرب ملاحقيها. ونسلط الضوء على 5 مواجهات مرتقبة في إطار الجولة السادسة من هذه التصفيات.

مباريات الجولة السادسة تعتبر مهمة للغاية في حسابات التأهل للمونديال المقبل (الاتحاد المصري)

مصر - سيراليون:

سيكون المنتخب المصري، صاحب صدارة المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة، في مواجهة الوصيف منتخب سيراليون، الذي يحتل المرتبة الثانية في سلم الترتيب مناصفة مع منتخب بوركينافاسو برصيد 8 نقاط.

وتعدّ هذه المباراة في غاية الأهمية لـ«الفراعنة» في بقية مشوارهم لبلوغ كأس العالم، حيث ستمر تأشيرة التأهل إلى المونديال للمرة الرابعة في تاريخهم عبر نقاط هذه المباراة.

ويسعى منتخب سيراليون، في المقابل، لوقف سلسلة النتائج الإيجابية للمنتخب المصري في التصفيات، وتقليص الفارق معه إلى نقطتين، في حال عودته بفوز من الأراضي المصرية.

منتخب الجزائر يسعى إلى الصعود لكأس العالم للمرة الأولى منذ نسخة 2014 (الاتحاد الجزائري)

الجزائر - موزمبيق:

يستقبل منتخب الجزائر، الثلاثاء، ضيفه منتخب موزمبيق، في ملعب (حسين آيت أحمد) بمدينة تيزي وزو بالجزائر، في مباراة قوية وستكون نقاطها مهمة في حسابات التأهل إلى المونديال.

يتقاسم منتخب الجزائر، الساعي للصعود لكأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ نسخة عام 2014 بالبرازيل، صدارة ترتيب المجموعة السابعة في التصفيات، مع منتخب موزمبيق برصيد 12 نقطة، مع أفضلية فارق الأهداف للجزائريين.

وتحظى النقاط الثلاث في هذه المواجهة باهتمام بالغ بالنسبة للمنتخبين، حيث سينفرد أحدهما بالصدارة في حال فوزه، وسيقترب أكثر من كأس العالم 2026، علما بأن موزمبيق لم يسبق لها الظهور في كأس العالم مطلقاً.

الكاميرون - ليبيا:

يأمل منتخب الكاميرون في الاقتراب أكثر من صدارة المجموعة الرابعة، حيث يوجد في الوصافة برصيد 9 نقاط، حينما يستقبل منتخب ليبيا الذي يحل بعده مباشرة في سلم الترتيب، ويحتل المركز الثالث برصيد 8 نقاط.

سيكون الفوز بالنسبة لمنتخب «الأسود غير المروضة»، الذي يتأخر بفارق نقطة خلف منتخب الرأس الأخضر (كاب فيردي)، الذي يوجد على قمة الترتيب، أكثر من ضروري إذا أراد السير بخطى ثابتة نحو التأهل إلى كأس العالم، وذلك رغم صعوبة المهمة أمام منتخب ليبي قوي وعنيد.

وسيتنقل المنتخب الليبي، من جهته، لمواجهة الكاميرون، وكله عزم وإرادة على الصمود، والعودة بنتيجة إيجابية تبقى آماله قائمة في بلوغ مونديال الولايات المتحدة الأميركية، والمكسيك وكندا، حيث يحلم ببلوغ المونديال للمرة الأولى في تاريخه.

المنتخب الليبي يأمل في تحقيق نتيجه تبقي آماله قائمة (الاتحاد الليبي)

مدغشقر - غانا:

ستكون المواجهة التي ستجمع بين منتخبي مدغشقر وغانا، من أهم المباريات في الجولة السادسة من تصفيات أفريقيا لكأس العالم 2026.

يوجد منتخب غانا، المنتشي بالفوز في الجولة الماضية، بنتيجة 5-صفر على حساب ضيفه منتخب تشاد، في صدارة ترتيب المجموعة التاسعة، برصيد 12 نقطة، وسيتنقل لمواجهة مضيفه منتخب مدغشقر، الذي يحتل وصافة الترتيب برصيد 10 نقاط.

وسيكون الفائز في هذا اللقاء هو صاحب الصدارة، وسيقترب أكثر من التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة.

بنين - جنوب أفريقيا:

تشهد المجموعة الثالثة من مجموعات التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم، صداماً قوياً بين منتخب جنوب أفريقيا (المتصدر)، ومضيفه منتخب بنين (الوصيف).

يدخل المنتخب البنيني هذه المواجهة وعينه على النقاط الثلاث من أجل تصدر المجموعة الثالثة، حيث يمتلك في جعبته 8 نقاط، بفارق نقطتين خلف المنتخب الجنوب أفريقي.

أما منتخب جنوب أفريقيا، فسوف يعول على العودة إلى دياره بنتيجة إيجابية، للمحافظة على صدارته في المجموعة، ومواصلة طريقه نحو كأس العالم بأريحية أكبر.


مقالات ذات صلة

كأس إيطاليا: بولونيا يقصي إمبولي… ويبلغ النهائي لملاقاة ميلان

رياضة عالمية لاعبو بولونيا يحتفلون بعد المباراة (رويترز)

كأس إيطاليا: بولونيا يقصي إمبولي… ويبلغ النهائي لملاقاة ميلان

بلغ بولونيا المباراة النهائية لمسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم بتجديد فوزه على مضيفه إمبولي 2 - 1 إياباً، الخميس، حيث سيلتقي ميلان الذي أطاح بجاره إنتر.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية تتيح بطولة العالم لكرة القدم السباعية فرصة رائعة للاعبات للبروز (أياكس الهولندي)

أندية أوروبية تتنافس في بطولة للسيدات بقيمة 5 ملايين دولار

ستقود أربعة من أندية كرة القدم الأوروبية الأكثر عراقة بطولة نسائية حديثة لكرة القدم السباعية، الشهر المقبل، بجوائز مالية ضخمة تصل إلى خمسة ملايين دولار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية شفيونتيك (أ.ف.ب)

دورة مدريد: شفيونتيك وأندرييفا إلى الدور الثالث

بلغت البولندية إيغا شفيونتيك المصنّفة «ثانية» عالمياً حاملة اللقب، والشابة الروسية ميرا أندرييفا «السابعة»، الخميس، الدور الثالث من دورة مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ألونسو (رويترز)

ريال مدريد وتشابي ألونسو... هل حان الوقت المناسب؟

بعد أن قاد باير ليفركوزن لتحقيق ثنائية محلية تاريخية دون أي هزيمة الموسم الماضي، لم يكن مستغرباً أن تبدأ الأندية الأوروبية الكبرى بملاحقة تشابي ألونسو بقوة.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية تشهد أبوظبي للعام الرابع توالياً مباراتين تمهيديَّتين لدوري كرة السلة الأميركي (أ.ف.ب)

أبوظبي تستضيف مباراتين تجريبيتين لموسم «إن بي إيه» للعام الرابع توالياً

تشهد أبوظبي للعام الرابع توالياً مباراتين تمهيديتين في الموسم الجديد لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه)، تجمعان نيويورك نيكس وفيلادلفيا سفنتي سيكسرز

«الشرق الأوسط» (دبي)

الإنتر يحول تركيزه إلى صراع الدوري بعد سقوط مذل أمام الغريم ميلان في الكأس

كونسيساو يشارك لاعبي ميلان الإحتفال بعد الفوز على إنتر في نصف نهائي الكأس (رويترز)
كونسيساو يشارك لاعبي ميلان الإحتفال بعد الفوز على إنتر في نصف نهائي الكأس (رويترز)
TT

الإنتر يحول تركيزه إلى صراع الدوري بعد سقوط مذل أمام الغريم ميلان في الكأس

كونسيساو يشارك لاعبي ميلان الإحتفال بعد الفوز على إنتر في نصف نهائي الكأس (رويترز)
كونسيساو يشارك لاعبي ميلان الإحتفال بعد الفوز على إنتر في نصف نهائي الكأس (رويترز)

بعد أيام قليلة من شعوره بالاستياء من الأجواء المسمومة المحيطة بفريق ميلان، واستهدافه من قبل الإعلام الإيطالي، رد المدير الفني البرتغالي سيرجيو كونسيساو على منتقديه بأفضل صورة، بانتزاعه نصراً غالياً على غريمه التقليدي إنترناسيونالي بثلاثية نظيفة في ديربي الكأس، حاجزاً مكانه في المباراة النهائية.

واشتكى كونسيساو من الحملة الموجهة ضده والحديث المتوالي في الإعلام عن قرب إقالته، رغم تسلمه المهمة قبل 6 أشهر فقط، وقال قبل مباراة الإياب في نصف نهائي الكأس: «أتعرض لعدم الاحترام. فزت بكأس السوبر عندما وصلت، لكن بمجرد تلقينا نتيجة سيئة، انتشرت شائعات بشأن اسم المدرب الجديد».

وكان كونسيساو يدرك أن مسابقة الكأس هي الوحيدة المتبقية لإنقاذ موسم ميلان، بعد التراجع إلى المركز التاسع في الدوري الإيطالي بفارق 20 نقطة عن إنتر ونابولي المتصدرَين.

وعقب الفوز الكبير والمستحق على إنتر، أكد كونسيساو أنه كان يثق بقدرة فريقه على الرد في المناسبات الكبرى رغم الموسم المخيب للآمال. وأوضح: «التفاصيل الصغيرة مهمة. أعجبني أداء الفريق وتماسكه في الدفاع والهجوم. لدينا مجموعة رائعة، وعلينا السير على هذا النهج لتصحيح وضعنا قبل نهاية الموسم. نريد الفوز بالكأس، وإحداث تغيير في نهاية الدوري لتعزيز صورتنا».

ويبحث ميلان عن لقبه السادس في مسابقة الكأس والأول له منذ عام 2003، فيما توقفت مغامرة إنتر في سعيه إلى الفوز باللقب للمرة العاشرة، حيث لا يزال يوفنتوس الفريق الأفضل بفوزه باللقب 15 مرة (رقم قياسي).

في المقابل، فشل إنتر في الفوز على جاره في المواجهة الخامسة بين الفريقين هذا الموسم، فقد خسر على أرضه 1 - 2 في 22 سبتمبر (أيلول) الماضي خلال المرحلة الخامسة من الدوري، ثم 2 - 3 في المباراة النهائية لمسابقة الكأس السوبر المحلية بعدما تقدم 2 - صفر في ملعب «الأول بارك» بالعاصمة السعودية الرياض يوم 6 يناير (كانون الثاني) الماضي، ثم تعادل 1 - 1 بالمرحلة الـ23 من الدوري، وبالنتيجة نفسها في ذهاب نصف نهائي الكأس مطلع الشهر الحالي، قبل هزيمة الإياب الثقيلة مساء الأربعاء.

وأقر سيموني إنزاغي، مدرب إنتر ميلان، بأن فريقه يشعر بضغط الموسم الصعب، وبأنه بات يشعر بالقلق بعد الهزيمة الثانية على التوالي عقب الخسارة 1 - صفر في الدوري أمام بولونيا يوم الأحد الماضي، لكنه حث لاعبيه على التغلب على هذه النكسات.

إنزاغي مطالب بالارتقاء بمستوى الإنتر في المرحلة الحاسمة للموسم (رويترز)cut out

وقال إنزاغي: «بالطبع أنا قلق. لسنا معتادين خسارة مباراتين متتاليتين... علينا تحليل الهزيمتَين بشكل صحيح. لم نستحق الخسارة أمام بولونيا، لكن ضد ميلان خارت قوانا في الشوط الثاني. هناك إرهاق بدني ونفسي. علينا أن نكون أقوى من كل ذلك».

وأضاف: «لن نطرح أعذاراً بسبب جدول المباريات المزدحم، وتتعين علينا استعادة الثقة قبل المرحلة الأخيرة من الموسم».

وسيركز الإنتر على الجزء الأخير من معركته المحتدمة مع نابولي على لقب الدوري، حيث يستضيف روما الأحد ضمن المرحلة الـ34.

ويتصدر إنتر المسابقة بفارق الأهداف عن نابولي (71 نقطة)، وهي أفضلية لم يعد الدوري الإيطالي يعتمدها بعدما أعاد عام 2022 قاعدة تقضي بخوض مباراة فاصلة بين فريقين يتنافسان على اللقب أو يتجنبان الهبوط، حال تعادلهما في عدد النقاط بنهاية الدوري. ولا يملك إنتر ذكرى جيدة بشأن مباريات الملحق الفاصلة؛ إذ خسر لقب عام 1964 أمام بولونيا صفر - 2.

ويخوض إنتر المواجهة أمام روما بعدما أُرجئت من السبت إلى الأحد؛ بسبب جنازة البابا فرنسيس التي ستقام في «ساحة القديس بطرس» بالفاتيكان.

وأدت وفاة البابا فرنسيس، الاثنين، وإعلان الحداد الوطني من قبل الحكومة الإيطالية، إلى سلسلة تغييرات في برنامج المباريات، وهو ما لم يصبّ كثيراً في مصلحة إنتر قبيل رحلته إلى برشلونة لمواجهة الذهاب من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الأربعاء، فقد بات لديه يوم أقل للتحضير لمواجهة العملاق الكاتالوني بعد الخسارة المؤلمة أمام ميلان.

وبطل إيطاليا 20 مرة ينتظره برنامج حافل يتضمن 7 مباريات قبل نهاية الموسم، قبل أن يشد الرحال إلى الولايات المتحدة لخوض غمار كأس العالم للأندية بحلتها الجديدة في منتصف يونيو (حزيران) المقبل.

ويُعدّ روما خصماً لا يُستهان به لإنتر، فلم يخسر فريق المدرب كلاوديو رانييري في 17 مباراة ضمن الدوري، ويطارِد بشراسة أحد المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل. ويبتعد نادي العاصمة بفارق 3 نقاط عن بولونيا الرابع، ويُعدّ من بين 5 متنافسين على المقعد الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية.

في المقابل، يملك نابولي فرصة ذهبية لإحراز لقبه الثاني في آخر 3 مواسم؛ إذ ستكون مواجهته أمام تورينو (العاشر) الوحيدة المتبقية له أمام أحد الفرق التي تحتل مركزاً بين الـ10 الأوائل في الجولات الـ5 المتبقية.

لكن الأمور ليست كلها وردية في النادي الجنوبي، فقد انتقد المدرب أنطونيو كونتي بشكل علني تخلف نابولي عن الاستثمار في الفريق وحتى في مركز تدريباته.

وتحوم الشكوك بشأن مشاركة ديفيد نيريس في المدة المتبقية من الموسم بعد إصابة الجناح البرازيلي الدولي السابق بتمزق عضلة في ربلة ساقه اليسرى خلال التمارين، فوضع كونتي اللوم على نابولي بسبب عدم تأهيل أرضية الملعب في مركز «كاستيل فولتورنو» التدريبي. وتعاقد نابولي مع نيريس الصيف الماضي، وقد أصبح لاحقاً بديلاً للجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا المنتقل في سوق الانتقالات الشتوية إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، فقدم البرازيلي أداءً رفيعاً تحت قيادة كونتي.