هل ينتقل فان دايك إلى باريس سان جيرمان؟

فيرجيل فان دايك قائد ليفربول ومنتخب هولندا (أ.ب)
فيرجيل فان دايك قائد ليفربول ومنتخب هولندا (أ.ب)
TT
20

هل ينتقل فان دايك إلى باريس سان جيرمان؟

فيرجيل فان دايك قائد ليفربول ومنتخب هولندا (أ.ب)
فيرجيل فان دايك قائد ليفربول ومنتخب هولندا (أ.ب)

طوى وصول فترة التوقف الدولي صفحة أسبوع صعب للغاية على ليفربول، وهو الأصعب بلا منازع في موسم 2024-2025 المذهل.

أولاً، خرج الفريق من دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان بركلات الترجيح؛ ثم، بعد خمسة أيام، خسر نهائي كأس كاراباو أمام نيوكاسل يونايتد بنتيجة 2-1 بعد أداء متواضع في ويمبلي.

وبحسب شبكة «The Athletic»، وفي لمح البصر، تقلصت آمال الريدز في الفوز بثلاثة ألقاب هذا الموسم إلى لقب واحد فقط. ومما زاد الطين بلة، تجدد التكهنات حول مستقبل قائد النادي فيرجيل فان دايك، الذي ينتهي عقده هذا الصيف. نلقي نظرة على مستقبل الهولندي من منظور المراهنات، ونتابع ردود فعل سوق المراهنات على الأحداث الأخيرة.

لا يزال البقاء مع ليفربول هو الخيار الأوفر حظاً.

لا يزال السوق يعتقد أن فان دايك، من بين جميع الخيارات، هو الخيار الأوفر حظاً للبقاء في أنفيلد.

يُعتبر اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً رمزاً لليفربول، فقد تطور ليصبح أفضل مدافع مركزي في عالم كرة القدم خلال فترة وجوده هناك. قاد خط الدفاع بشكل مثالي منذ انضمامه عام 2018، وكان حجر الأساس الذي بنى عليه كل من يورغن كلوب، ثم آرني سلوت، فريقيهما الرائعين.

بصراحة، من الصعب تخيله في أي طقم آخر. كما يصعب تخيل ليفربول لا يبذل قصارى جهده للاحتفاظ به - وهذا ليس بالأمر الصعب. إنه قائد أحد أكبر وأعرق الأندية في العالم، والذي قدم، حتى الأسبوع الماضي، موسماً شبه مثالي، ومن المرجح جداً أن ينتهي برفع كأس الدوري الإنجليزي الممتاز.

طوال هذا الموسم، ومع استمرار ثلاث حكايات عن عقود فان دايك ومحمد صلاح وترينت ألكسندر-أرنولد، ساد اعتقادٌ بين الجماهير بأن الهولندي هو الأقرب للبقاء. لكن مستوى الفريق تراجع في الشهر الماضي، حتى أداء فان دايك تراجع قليلاً. يُرجّح أن يكون ذلك بسبب الإرهاق الشديد - فقد تجاوز بالفعل 4000 دقيقة لعب هذا الموسم.

هل باريس سان جيرمان قادم بقوة؟

ربما كان خروج باريس سان جيرمان من دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا في مارس (آذار) الماضي على يد باريس سان جيرمان أكبر بكثير مما كان متوقعاً في البداية.

لم يكتفِ الباريسيون بمفاجأة أنفيلد بالفوز بركلات الترجيح، بل إنهم الآن يُكثّفون جهودهم لضم فان دايك. وقد وردت تقارير عن تقديم عرض ضخم بقيمة 100 مليون يورو على مدار عامين. ليس من المفاجئ أن يعرض باريس سان جيرمان مبلغاً كبيراً، وربما لا يُقلق ليفربول أيضاً - فنحن نتحدث هنا عن أفضل مدافع مركزي في العالم؛ بالطبع سيأتي بثمن، وبالطبع الفريق الفرنسي قادر على تحمل هذا المبلغ.

لكن هذا العرض المالي، بالإضافة إلى الطريقة التي تفوق بها رجال لويس إنريكي على الريدز لمدة 210 دقائق في دور الـ 16، يُمثلان مزيجاً خطيراً. من منا لا يرغب في اللعب لفريق باريس سان جيرمان؟ ولا تزال ذكريات سحقهم للريدز حاضرة في الأذهان.

يبدو أن باريس سان جيرمان قد اتخذ الخطوة الأولى، لكن لا تتوقعوا أن يكون النادي النخبوي الوحيد في هذه المنافسة إذا قرر فان دايك مغادرة ليفربول.

لن يحتاج العملاقان الإسبانيان التقليديان برشلونة وريال مدريد إلى دعوة للانضمام إلى طاولة المفاوضات.

يمكن طرح تساؤلات مشروعة حول قدرة برشلونة، الذي يُعاني من ضغوط مالية مُستمرة لإبرام الصفقات وتلبية سقف رواتبه، على تحمل تكاليف فان دايك، لكن إمكانية انتقاله مجاناً قد تُساعده قليلاً. مع ذلك، من المُرجح أن يحتاج الفريق إلى بيع بعض اللاعبين لإفساح المجال للهولندي.

يتمتع ريال مدريد بوضع مالي أقوى، وهو ملك الانتقالات المجانية. كما أن لوس بلانكوس مُتعطشٌ لإيجاد حلول في مركز قلب الدفاع، نظراً لمشاكل الإصابات التي عانى منها إيدير ميليتاو وديفيد ألابا خلال الأشهر الـ 12 الماضية. أليس من المُناسب أن يُسارع ريال مدريد إلى ضم فان دايك، خاصةً أنهم يُجرون بالفعل محادثات لجذب ألكسندر-أرنولد إلى سانتياغو برنابيو؟

قد تدخل أندية أخرى في المفاوضات - على سبيل المثال، بايرن ميونيخ، ولكن تجدر الإشارة إلى أن موقع «أنفيلد ووتش» أفاد بأن المال ليس عاملاً حاسماً في اختيار فان دايك، مما قد يُنذر بأخبار ليست جيدة للأندية السعودية وأندية الدوري الأميركي التي تسعى لضمه. يبدو أن فان دايك لا يزال عازماً على المنافسة على القمة لسنوات قادمة.


مقالات ذات صلة

الأميركية هوليهان تعود من الإيقاف وتحقق فضية مونديال ألعاب القوى

رياضة عالمية العداءة الأميركية شيلبي هوليهان (أ.ف.ب)

الأميركية هوليهان تعود من الإيقاف وتحقق فضية مونديال ألعاب القوى

عادت العداءة الأميركية شيلبي هوليهان إلى الساحة الرياضية مجدداً، ونجحت في الفوز بالميدالية الفضية في سباق 3000 متر في بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات.

«الشرق الأوسط» (نانغينغ )
رياضة عالمية أليسون بيكر من المتوقع أن يبقى الحارس الأول لليفربول في الموسم المقبل (أ.ف.ب)

حراسة مرمى ليفربول «مشكلة رفاهية» الموسم المقبل

يقول ساندر ويسترفيلد إن ليفربول سيواجه «مشكلة رفاهية» في حراسة المرمى هذا الصيف، حيث سيبقى أليسون بيكر الحارس الأول للنادي.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية الألماني توماس توخيل مدرب منتخب إنجلترا (رويترز)

توخيل: سأجري تعديلات على تشكيل إنجلترا أمام لاتفيا

أكد توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا، أنه ينوي إجراء بعض التعديلات على التشكيل الأساسي في مباراة لاتفيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيغور تيودور مدرب يوفنتوس الجديد (أ.ف.ب)

يوفنتوس يقيل مدربه موتا ويعين تيودور

أعلن نادي يوفنتوس عملاق دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الأحد إقالة مدربه تياغو موتا لتراجع النتائج وتعيين إيغور تيودور خلفاً له

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية بيير- إيمريك أوباميانغ مهاجم القادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)

«تصفيات المونديال»: أوباميانغ يسجل مرتين... والغابون تتصدر مجموعتها

سجل بيير-إيمريك أوباميانغ مهاجم القادسية هدفين لتفوز الغابون 2-1 على كينيا في مباراة بتصفيات كأس العالم 2026 لكرة القدم أقيمت في نيروبي الأحد.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

الأميركية هوليهان تعود من الإيقاف وتحقق فضية مونديال ألعاب القوى

العداءة الأميركية شيلبي هوليهان (أ.ف.ب)
العداءة الأميركية شيلبي هوليهان (أ.ف.ب)
TT
20

الأميركية هوليهان تعود من الإيقاف وتحقق فضية مونديال ألعاب القوى

العداءة الأميركية شيلبي هوليهان (أ.ف.ب)
العداءة الأميركية شيلبي هوليهان (أ.ف.ب)

عادت العداءة الأميركية شيلبي هوليهان إلى الساحة الرياضية مجدداً، بعد فترة إيقاف لتعاطي المنشطات دامت 4 أعوام، ونجحت في الفوز بالميدالية الفضية في سباق 3000 متر في بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات في مدينة نانغينغ الصينية.

وانسحبت العداءة الأميركية صاحبة الرقم القياسي في سباقي 1500 و5000 متر من منافسات أولمبياد باريس بسبب عينة إيجابية لمادة بوريتو، التي أكدت هوليهان أنها دخلت لنظامها الغذائي عن طريق الخطأ، وبعد تحقيقها المركز الثاني السبت، قالت إنها شعرت بمزيج من المشاعر.

وبعد حصولها على المركز الثاني في نانغينغ الصينية، استعادت هوليهان ذكريات رحلتها التي قادتها إلى العودة، وقالت إن العام الأول بعيداً عن الرياضة كان الأكثر صعوبة.

وأضافت: «التعود على وضع جديد أمر صعب للغاية، لقد كان الجري جزءاً من حياتي، منذ أن كنت في الخامسة من عمري، لذلك من أكون أنا من دونه؟ لم أعلم وشعرت بالانهيار التام وحاولت إعادة بناء نفسي».

وتابعت أن الغضب الشديد هو مَن دفعها في ذلك الوقت، لكنها أدركت فيما بعد أن ذلك ليس سبباً كافياً للمضي قدماً.