سامارانش: أسعى لمساواة الجنسين بحلول 2026

خوان أنطونيو سامارانش «جونيور» (رويترز)
خوان أنطونيو سامارانش «جونيور» (رويترز)
TT

سامارانش: أسعى لمساواة الجنسين بحلول 2026

خوان أنطونيو سامارانش «جونيور» (رويترز)
خوان أنطونيو سامارانش «جونيور» (رويترز)

قال خوان أنطونيو سامارانش «جونيور»، المرشح لمنصب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إنه سيسعى إلى اتخاذ قرار بشأن مشاركة الرياضيين المتحولين جنسياً في المنافسات قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في ميلانو - كورتينا، العام المقبل، إذا انتُخب لهذا المنصب.

ومن شأن أي قرار أيضاً أن يوفر مزيداً من الوضوح لمنظمي دورة الألعاب الأولمبية، المقرر إقامتها في لوس أنجليس عام 2028، بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي باستبعاد الفتيات والنساء المتحولات جنسياً من الرياضات النسائية.

وقال إنه لن يسمح للرياضيين المتحولين جنسياً بالمنافسة في أولمبياد لوس أنجليس.

ويُسمح حالياً للرياضيين المتحولين جنسياً بالمنافسة في الألعاب الأولمبية والبارالمبية، إذا حصلوا على موافقة للمنافسة من قبل اتحاداتهم المعنية.

وقال سامارانش، وهو واحد من 7 مرشحين لأقوى منصب في الرياضة العالمية، في مقابلة مع «رويترز»، إنه إذا فاز في تصويت اللجنة الأولمبية الدولية يوم 20 مارس (آذار)، فسيتحرك بسرعة لتجنب تشويه الألعاب الأولمبية بسبب نزاع على النوع، كما حدث في أولمبياد باريس العام الماضي.

وقال سامارانش: «يتعين علينا أن نبذل قصارى جهدنا لاتخاذ (القرار) قبل دورة (الألعاب الشتوية في) ميلانو - كورتينا. أعتقد أنه من الضروري أن نحاول تطبيق الأمر. الجدول الزمني قصير للغاية، لكنه موجود».

وقال سامارانش، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إن الهيئة الأولمبية عليها أن تتجنب تكرار النزاع على النوع في أولمبياد باريس بشأن مشاركة اثنتين من الملاكمات، اللتين فازتا بميداليات ذهبية، وهو النزاع الذي هيمن على عناوين الأخبار الدولية وسلّط الضوء على عدم وجود قاعدة عالمية.

وقال سامارانش: «شاهدنا (ما حدث في) باريس، إحدى أنجح النسخ في التاريخ، إن لم تكن الأكثر نجاحاً، وقد تأثرت بهذه القضية».

وفي عام 2021، كانت اللجنة الأولمبية الدولية هي التي أمرت الاتحادات الدولية بوضع قوانينها الخاصة لمشاركة الرياضيين المتحولين جنسياً.

وقال سامارانش إن الأمر متروك الآن للجنة الأولمبية لتولي زمام المبادرة.

وأضاف: «كان القرار (في عام 2021) جيداً، لكنه لم يكن جيداً بما يكفي. أظهرت بطولة باريس أن الإنذار الاجتماعي بشأن هذه القضية لا يزال قائماً، وهناك حالة من التفاهم على أن تكون اللجنة الأولمبية الدولية، بصفتها قائدة عالم الرياضة، هي القائدة أيضاً في هذه القضية».

قال سامارانش أيضاً إنه واثق من دعم ترمب لأولمبياد لوس أنجليس 2028، واصفاً الرئيس الأميركي بأنه مؤيد للألعاب الأولمبية منذ زمن طويل.

وقال: «أظهرت الولايات المتحدة... يوماً بعد يوم أنها مهتمة للغاية بالألعاب الأولمبية. أعتقد أن أهداف كل من اللجنة المنظمة والحكومة الاتحادية (في الولايات المتحدة) واللجنة الأولمبية والأسرة الأولمبية متوافقة إلى حد كبير. الولايات المتحدة لن تتخلى أبداً عن مثل هذه الفرصة لتظهر للعالم مرة أخرى ما هي قادرة على فعله».

ويتنافس الإسباني سامارانش على رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، مع رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيباستيان كو، وبطلة السباحة الأولمبية كيرستي كوفنتري وزيرة الرياضة في زيمبابوي، ورئيس الاتحاد الدولي للدراجات دافيد لابارتيان.

ويكمل قائمة المرشحين الأمير فيصل بن الحسين من الأردن، ورئيس الاتحاد الدولي للجمباز موريناري واتانابي، والوافد الأولمبي الجديد المليونير يوان إلياش، الذي يرأس الاتحاد الدولي للتزلج.


مقالات ذات صلة

هل يستطيع ديوكوفيتش التتويج بالغراند سلام الـ25 في مسيرته؟

رياضة عالمية نوفاك يخوض المواجهة على أمل تحقيق مجد صعب (أ.ب)

هل يستطيع ديوكوفيتش التتويج بالغراند سلام الـ25 في مسيرته؟

هل يستطيع نوفاك ديوكوفيتش تحطيم الرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولات الأربع الكبرى من خلال الظفر باللقب الخامس والعشرين؟

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يعتزم الاتحاد تخصيص 250 مليون دولار لبناء مبنى جديد (أ.ف.ب)

«فلاشينغ ميدوز»: رصد 800 مليون دولار لتحديث ملعب آرثر آش

أعلن الاتحاد الأميركي لكرة المضرب أنه سيستثمر 800 مليون دولار لتجديد ملعب آرثر آش وبناء مركز للأداء جديد ومتطور في مركز بيلي جين كينغ الوطني في «فلاشينغ ميدوز».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية كافح نانت تحت إشراف كومبواريه لتفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية (أ.ف.ب)

نانت يُقيل مدربه كومبواريه

أقال نادي نانت لكرة القدم مدربه أنطوان كومبواريه الثلاثاء من منصبه بعد 3 أيام من نهاية الموسم الحالي، وذلك على الرغم من نجاحه في إبقاء الفريق في الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ليفربول فشل في تحقيق أي فوز بعد تتويجه بلقب البريمرليغ (د.ب.أ)

«البريمرليغ»: صلاح لا يسجل... وليفربول يخسر من جديد

فشل ليفربول في تحقيق فوزه الأول كبطل ومني بهزيمة ثانية في ثالث مباراة له منذ تتويجه بلقبه العشرين، وجاءت على يد مضيفه برايتون 2-3.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي يستعد لتدريب منتخب البرازيل (رويترز)

فاران يتوقع نجاح أنشيلوتي مع البرازيل

توقع الفرنسي رافائيل فاران أن ينجح كارلو أنشيلوتي مدربه السابق في ريال مدريد في تغيير حظوظ منتخب البرازيل.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)

«يوروبا ليغ»: إغراءات مالية لتوتنهام ويونايتد تفوق النهائي!

الفوز في «سان ماميس» قد يمنح الفائز 70 مليون جنيه إسترليني (رويترز)
الفوز في «سان ماميس» قد يمنح الفائز 70 مليون جنيه إسترليني (رويترز)
TT

«يوروبا ليغ»: إغراءات مالية لتوتنهام ويونايتد تفوق النهائي!

الفوز في «سان ماميس» قد يمنح الفائز 70 مليون جنيه إسترليني (رويترز)
الفوز في «سان ماميس» قد يمنح الفائز 70 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

يتطلّع مانشستر يونايتد وتوتنهام الإنجليزيان لإنقاذ موسمهما الكارثي عندما يلتقيان في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في كرة القدم الأربعاء؛ حيث تلوح في الأفق إغراءات مالية مع تشريع الباب للفائز للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وينتقل الناديان إلى بلباو لخوض النهائي، في ظل انتقادات لاذعة على خلفية تقديمهما أسوأ أداء على الإطلاق في الدوري الممتاز.

ويحتل يونايتد المركز السادس عشر، وخلفه مباشرة توتنهام، وذلك قبل مرحلة واحدة من النهاية، وما جنبهما الهبوط هو معاناة الثلاثي إيبسويتش، وليستر سيتي وساوثمبتون في قاع الترتيب.

المُفارقة أن الخاسر في النهائي سيشعر بخيبة أكبر، رغم صعوده إلى منصة التتويج، إذ إن الغياب عن أي من المسابقات القارية الموسم المقبل سيُشكل نكسة كبيرة لوضعهما المالي في المستقبل القريب.

وقال قائد يونايتد السابق غاري نوفيل «أعتقد أنها (خسارة النهائي) ستترك أثراً كبيراً، على العامين أو الثلاثة المقبلة للناديين».

وأضاف: «يحتاجان إلى الاستثمار في فريقيهما، وفي حال لم يحصلا على أموال دوري الأبطال، فعندها سنرى استثمارات أقل بكثير، وهو ما يعني على الأرجح الغياب عن دوري الأبطال حتى في الموسم التالي».

ولم يغب يونايتد عن أي من المسابقات القارية سوى مرة فقط خلال الأعوام الـ35 الماضية.

ويواجه النادي ظرفاً مالياً دقيقاً، في ظل اتباع المالك الشريك، الملياردير جيم راتكليف، سياسة تقشفية صارمة، وذلك منذ استحواذه على حصة أقلية في النادي قبل عام.

كما أعلن نادي «الشياطين الحمر» عن خطة لتسريح 200 موظف إضافي بعد خفض 250 وظيفة العام الماضي.

وفي دفاعه عن هذه القرارات، شرح راتكليف في مارس (آذار) الماضي أن النادي «سينفد منه المال بحلول عيد الميلاد» من دون هذه الخطوة.

كما يحتاج «أولد ترافورد» إلى استثمارات داخل الملعب وخارجه.

وسبق أن أعلن يونايتد عن خطط في وقت سابق من هذا العام لتوسيع سعة الملعب إلى 100 ألف متفرج؛ حيث من المتوقع أن يُكلف المشروع 2.7 مليار دولار أميركي.

وداخل المستطيل الأخضر، لم يستطع المدرب البرتغالي روبن أموريم إنقاذ سفينة يونايتد الغارقة منذ توليه المسؤولية في ديسمبر (كانون الأول)، مكتفياً بتحقيق 6 انتصارات في 26 مباراة في «بريميرليغ».

وقال مدرب سبورتينغ لشبونة السابق الأسبوع الماضي عما إذا كان التأهل إلى المسابقة القارية المرموقة أو الظفر باللقب أكثر أهمية في موسمه الأول: «بالنسبة لي، دوري الأبطال هو الأهم».

وتابع: «الطريق الأفضل لمساعدتنا على بلوغ القمة في الأعوام القليلة المقبلة هو دوري الأبطال، وليس اللقب أو الكأس».

وأردف: «الأمر الأهم هو كيف سيساعدنا هذا اللقب على العودة إلى القمة بشكل أسرع».

وتُشير التقديرات إلى أن الفوز في «سان ماميس» قد يمنح الفائز 70 مليون جنيه إسترليني.

في المقابل، جنى يونايتد 52 مليوناً رغم خروجه من دور المجموعات في الـ«تشامبيونزليغ» الموسم الماضي.

وطرأ مذاك تحديث كبير على المسابقات القارية، ما رفع عدد المباريات والجوائز المالية المقدمة من الاتحاد الأوروبي (ويفا).

وأوضح الخبير الكروي المالي كيران ماغواير لشبكة «بي بي سي»: «موسم جيد في دوري الأبطال قد يُعادل نحو 100 مليون جنيه إسترليني».

وتابع: «بحلول الوقت الذي تجمع فيه إيرادات تذاكر الدخول ومكافآت الرعاة والجوائز المالية المتاحة، فإن الأرقام الناتجة ستكون مذهلة».

بدوره، تعرّض مالك توتنهام دانيال ليفي لانتقادات شرسة من مشجعي النادي لتفضيله الاستدامة المالية عوضاً عن طموح إحراز الألقاب.

ويُمني توتنهام النفس بإنهاء 17 عاماً من الانتظار لمعانقة الكؤوس، على الرغم من تنامي مداخيل النادي في العقدين الماضيين.

وأدّى إنشاء ملعب جديد من الطراز الرفيع إلى مصادر جديدة للإيرادات من استضافة الحفلات الموسيقية إلى مباريات الملاكمة العالمية.

ورغم ذلك، خسر توتنهام نحو 100 مليون جنيه إسترليني في الموسمين الماضيين.

وقال ليفي غداة الكشف عن حسابات النادي في مارس (آذار) الماضي: «لا يمكننا أن ننفق ما لا نملكه».

وفي المحصلة، فإن الفريق الذي يفشل في الفوز بمعركة الأربعاء الإنجليزية الخالصة، سيواجه طريقاً طويلاً للعودة إلى المسابقات القارية الكبرى.