أعرب إيدي هاو عن تفاؤله بعد اجتماعاته مع ياسر الرميان، رئيس مجلس إدارة نيوكاسل يونايتد هذا الأسبوع، التي جعلته مقتنعاً «بوجود طموح ودافع للنجاح بشكل كبير» من قِبل مالكي النادي.
وقام الرميان، الذي يشغل أيضاً منصب محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، مالك نيوكاسل بأغلبية أسهم النادي، بظهور نادر في تينيسايد يوم الأحد لمشاهدة فوز الفريق على نوتنغهام فورست بنتيجة 4 - 3.
وبحسب شبكة «The Athletic» عقد الرميان سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين التنفيذيين في نيوكاسل في أحد فنادق نورثمبرلاند، حيث تمت مناقشة الاستراتيجية الشاملة للنادي، بما في ذلك خطط تجديد ملعب سانت جيمس بارك، أو بناء منشأة تدريب جديدة.
ولم يوفق نيوكاسل في تعزيز الفريق الأول بشكل مباشر لثلاث نوافذ انتقالات متتالية بعد أن عانى من أجل الوفاء بقواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز. وقد أدى ذلك إلى زيادة الضغط على هاو ولاعبيه من أجل ضمان اللعب في إحدى المسابقات الأوروبية هذا الموسم، في ظل الدعم المحدود في صفوف الفريق.
وقال هاو في المؤتمر الصحافي الذي عقده قبل رحلة نيوكاسل إلى ليفربول مساء الأربعاء: «لقد أجريت محادثات مختلفة معه. أعتقد أنه تمت مناقشة كثير من الأمور في اجتماعات مجلس الإدارة تلك. لم أحضرها جميعاً، لكنني متأكد أنه ستكون هناك نتائج إيجابية، وأن النادي سيمضي قُدماً».
والأهم من ذلك، أن هاو قد استمد التشجيع من هذه المناقشات مع الرميان. وقال: «دائماً ما أتشجع من رؤيته والتحدث معه؛ لأنك ترى شغفه بنيوكاسل واهتمامه المباشر بكل ما يحدث هنا. كانت محادثات جيدة. كان في حالة معنوية جيدة واستمتع برؤيتنا نفوز. لا أستطيع أن أقول أي شيء حقاً، لكنني كنت سعيداً جداً لأنه ما زال هناك طموح لتحقيق النجاح بشكل كبير من جميع من له علاقة بالنادي».
وبينما يطمح نيوكاسل إلى أن يكون نادياً ينافس بانتظام على المشاركة في دوري أبطال أوروبا وعلى الألقاب الكبرى، لا يزال هناك كثير من العمل الذي يتعين القيام به على كل مستوى في النادي.
قال هاو: «إذا أردنا اللحاق بالفرق التي تفوقنا في المستوى، فسوف نحتاج إلى تحسين كل ما نقدمه بشكل كبير. وينطبق ذلك على كل قسم من أقسام النادي، لأن أمامنا الكثير لنفعله لنصل إلى القمة. لن يحدث ذلك بمجرد التفكير. ولن يحدث ذلك بمجرد الرغبة في ذلك. علينا أن نحقق ذلك بالفعل. وهذا يتطلب المال، ويتطلب الاستثمار، ويتطلب تفكيراً ذكياً، وتفكيراً استراتيجياً، وهو ما أعلم أنه يحدث في النادي، ولكن بعد ذلك نحتاج إلى تنفيذ كل ذلك. أعتقد أن الأمر يتعلق بشكل أساسي بالاستثمار وتطوير الفريق والمضي به نحو الأمام. بالطبع، واجهنا بعض الخسائر، ونحن ندرك ذلك تماماً ونعترف به، لكن هذا ليس خطأ أي شخص، بل هو جزء من الواقع الذي نعيش فيه. نحن نعلم أن هدفنا هو دفع الفريق إلى الأمام مرة أخرى، وهذا أمرٌ ضروري ونحن عازمون على تحقيقه. لدينا أفكار وخطط واضحة للوصول إلى ذلك، ونأمل أن نتمكن من تنفيذها في المستقبل القريب. قد يتطلب الأمر بعض الوقت، خاصةً أن الأندية التي ننافسها تتفوق علينا بشكل كبير من حيث الموارد والدخل، ولكن هذا كله جزء من عملية نمو النادي وتطوره».