جدل في إسبانيا بشأن التفسيرات الثقافية لإهانة بلينغهام لأحد الحكام

لاعب وسط ريال مدريد جود بلينغهام لدى اشتباكه مع الحكم (رويترز)
لاعب وسط ريال مدريد جود بلينغهام لدى اشتباكه مع الحكم (رويترز)
TT

جدل في إسبانيا بشأن التفسيرات الثقافية لإهانة بلينغهام لأحد الحكام

لاعب وسط ريال مدريد جود بلينغهام لدى اشتباكه مع الحكم (رويترز)
لاعب وسط ريال مدريد جود بلينغهام لدى اشتباكه مع الحكم (رويترز)

ثارتْ حالة من الجدل غير المتوقع في إسبانيا حول الترجمة والتفسيرات الثقافية لألفاظ بذيئة باللغة الإنجليزية، بعد طرد لاعب وسط ريال مدريد جود بلينغهام بسبب توجيه إساءة لفظية لأحد الحكام يوم السبت الماضي.

وشهدت البرامج التلفزيونية الرئيسية والمداخلات الهاتفية في الإذاعة والصفحات الأولى للصحف والمواقع الإلكترونية الكبرى، الاثنين، جدلاً بشأن دفاع بلينغهام الجديد المتمثل في أنه لم يصرخ في وجه الحكم قائلاً: «عليك اللعنة»، بل تلفظ فحسب بعبارة «اغرب عن وجهي».

تلقى بلينغهام (21 عاماً) بطاقة حمراء في تعادل فريقه 1-1 يوم السبت مع أوساسونا في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، إذ اعتقد الحكم خوسيه مونويرا مونتيرو أن المهاجم الإنجليزي وجه له كلاماً بذيئاً. لكن بلينغهام ومدربه كارلو أنشيلوتي قالا إن الحكم كان مخطئاً.

وقال بلينغهام للصحافيين يوم السبت: «أنا لاعب إنجليزي... ومن الطبيعي أن أستخدم تعبيرات مألوفة بالنسبة لي باللغة الإنجليزية عندما أتحدث في الملعب. لم تكن هناك أي إهانة، يمكنك أن ترى في المقطع المصور على الفور، لقد كان تعبيراً أوجهه لنفسي، ولم أتوجه حتى نحو الحكم. لكن من الواضح أنه حدث سوء فهم. لقد اعتقد أني قلت ذلك له».

وأضاف: «شاهدت المقطع المصور وهو لا يتطابق مع تقرير (الحكم). أتمنى مراجعة اللقطات والتأكد من أنها ليست التقرير نفسه».

ودعم أنشيلوتي، الذي تولى تدريب تشيلسي وإيفرتون في إنجلترا، دفاع لاعبه.

وقال: «أعتقد أنه (الحكم) أساء فهم لغة بلينغهام الإنجليزية... الترجمة ليست هي نفسها ولا أعتقد أنها مهينة على الإطلاق. البطاقة الحمراء جاءت بسبب توتر الحكم. بلينغهام لم يفعل شيئاً كي يطرد. لا شيء على الإطلاق».

وعادة ما يستخدم اللاعبون في الدوري الإنجليزي الممتاز لغة فظة عندما تكون القرارات ضدهم والعقوبات غير شائعة في هذا الشأن.

وكان لدى هانز فليك مدرب برشلونة وجهة نظر مختلفة عندما سُئل عن الواقعة. وقال المدرب الألماني: «إنها تعكس عدم احترام على أي حال».

قد يواجه المهاجم عقوبة الإيقاف من 4 إلى 12 مباراة بسبب «إهانة أو إساءة أو مخاطبة الحكم الرئيسي أو المساعدين أو الحكم الرابع أو المديرين أو السلطات الرياضية بألفاظ أو مواقف مسيئة».

وأضاف بلينغهام: «ما يتعين عليك إدراكه هو وجود الكثير من المشاعر في أرض الملعب، وهذه التفاصيل يمكن أن تكلفك المباريات. قد لا تعكس هذه المشاعر أفضل ما لديك لكني لا أعتقد أن هذا هو الوضع، كنت هادئاً ويمكنك رؤية ذلك من خلال قراءة الشفاه، وهذا ليس ما يُقال في التسجيل. أنا هادئ، لأني أعلم أني لم أقل لنفسي سوى عبارة اعتدت قولها منذ أن كان عمري 16 أو 17 عاماً».

وبينما سيندهش العديد من المراقبين من دفاع بلينغهام، فإن اللاعب يمكن أن يسلط الضوء على قضية حديثة قد تكون في صالحه.

وفي الموسم الماضي نجح خيتافي في قلب قرار طرد المهاجم الإنجليزي ميسون غرينوود في مباراة أمام رايو فايكانو بسبب سوء تفاهم مشابه تقريباً.


مقالات ذات صلة

كأس إيطاليا: بولونيا يقصي إمبولي… ويبلغ النهائي لملاقاة ميلان

رياضة عالمية لاعبو بولونيا يحتفلون بعد المباراة (رويترز)

كأس إيطاليا: بولونيا يقصي إمبولي… ويبلغ النهائي لملاقاة ميلان

بلغ بولونيا المباراة النهائية لمسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم بتجديد فوزه على مضيفه إمبولي 2 - 1 إياباً، الخميس، حيث سيلتقي ميلان الذي أطاح بجاره إنتر.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية تتيح بطولة العالم لكرة القدم السباعية فرصة رائعة للاعبات للبروز (أياكس الهولندي)

أندية أوروبية تتنافس في بطولة للسيدات بقيمة 5 ملايين دولار

ستقود أربعة من أندية كرة القدم الأوروبية الأكثر عراقة بطولة نسائية حديثة لكرة القدم السباعية، الشهر المقبل، بجوائز مالية ضخمة تصل إلى خمسة ملايين دولار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية شفيونتيك (أ.ف.ب)

دورة مدريد: شفيونتيك وأندرييفا إلى الدور الثالث

بلغت البولندية إيغا شفيونتيك المصنّفة «ثانية» عالمياً حاملة اللقب، والشابة الروسية ميرا أندرييفا «السابعة»، الخميس، الدور الثالث من دورة مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ألونسو (رويترز)

ريال مدريد وتشابي ألونسو... هل حان الوقت المناسب؟

بعد أن قاد باير ليفركوزن لتحقيق ثنائية محلية تاريخية دون أي هزيمة الموسم الماضي، لم يكن مستغرباً أن تبدأ الأندية الأوروبية الكبرى بملاحقة تشابي ألونسو بقوة.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية تشهد أبوظبي للعام الرابع توالياً مباراتين تمهيديَّتين لدوري كرة السلة الأميركي (أ.ف.ب)

أبوظبي تستضيف مباراتين تجريبيتين لموسم «إن بي إيه» للعام الرابع توالياً

تشهد أبوظبي للعام الرابع توالياً مباراتين تمهيديتين في الموسم الجديد لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه)، تجمعان نيويورك نيكس وفيلادلفيا سفنتي سيكسرز

«الشرق الأوسط» (دبي)

الإنتر يحول تركيزه إلى صراع الدوري بعد سقوط مذل أمام الغريم ميلان في الكأس

كونسيساو يشارك لاعبي ميلان الإحتفال بعد الفوز على إنتر في نصف نهائي الكأس (رويترز)
كونسيساو يشارك لاعبي ميلان الإحتفال بعد الفوز على إنتر في نصف نهائي الكأس (رويترز)
TT

الإنتر يحول تركيزه إلى صراع الدوري بعد سقوط مذل أمام الغريم ميلان في الكأس

كونسيساو يشارك لاعبي ميلان الإحتفال بعد الفوز على إنتر في نصف نهائي الكأس (رويترز)
كونسيساو يشارك لاعبي ميلان الإحتفال بعد الفوز على إنتر في نصف نهائي الكأس (رويترز)

بعد أيام قليلة من شعوره بالاستياء من الأجواء المسمومة المحيطة بفريق ميلان، واستهدافه من قبل الإعلام الإيطالي، رد المدير الفني البرتغالي سيرجيو كونسيساو على منتقديه بأفضل صورة، بانتزاعه نصراً غالياً على غريمه التقليدي إنترناسيونالي بثلاثية نظيفة في ديربي الكأس، حاجزاً مكانه في المباراة النهائية.

واشتكى كونسيساو من الحملة الموجهة ضده والحديث المتوالي في الإعلام عن قرب إقالته، رغم تسلمه المهمة قبل 6 أشهر فقط، وقال قبل مباراة الإياب في نصف نهائي الكأس: «أتعرض لعدم الاحترام. فزت بكأس السوبر عندما وصلت، لكن بمجرد تلقينا نتيجة سيئة، انتشرت شائعات بشأن اسم المدرب الجديد».

وكان كونسيساو يدرك أن مسابقة الكأس هي الوحيدة المتبقية لإنقاذ موسم ميلان، بعد التراجع إلى المركز التاسع في الدوري الإيطالي بفارق 20 نقطة عن إنتر ونابولي المتصدرَين.

وعقب الفوز الكبير والمستحق على إنتر، أكد كونسيساو أنه كان يثق بقدرة فريقه على الرد في المناسبات الكبرى رغم الموسم المخيب للآمال. وأوضح: «التفاصيل الصغيرة مهمة. أعجبني أداء الفريق وتماسكه في الدفاع والهجوم. لدينا مجموعة رائعة، وعلينا السير على هذا النهج لتصحيح وضعنا قبل نهاية الموسم. نريد الفوز بالكأس، وإحداث تغيير في نهاية الدوري لتعزيز صورتنا».

ويبحث ميلان عن لقبه السادس في مسابقة الكأس والأول له منذ عام 2003، فيما توقفت مغامرة إنتر في سعيه إلى الفوز باللقب للمرة العاشرة، حيث لا يزال يوفنتوس الفريق الأفضل بفوزه باللقب 15 مرة (رقم قياسي).

في المقابل، فشل إنتر في الفوز على جاره في المواجهة الخامسة بين الفريقين هذا الموسم، فقد خسر على أرضه 1 - 2 في 22 سبتمبر (أيلول) الماضي خلال المرحلة الخامسة من الدوري، ثم 2 - 3 في المباراة النهائية لمسابقة الكأس السوبر المحلية بعدما تقدم 2 - صفر في ملعب «الأول بارك» بالعاصمة السعودية الرياض يوم 6 يناير (كانون الثاني) الماضي، ثم تعادل 1 - 1 بالمرحلة الـ23 من الدوري، وبالنتيجة نفسها في ذهاب نصف نهائي الكأس مطلع الشهر الحالي، قبل هزيمة الإياب الثقيلة مساء الأربعاء.

وأقر سيموني إنزاغي، مدرب إنتر ميلان، بأن فريقه يشعر بضغط الموسم الصعب، وبأنه بات يشعر بالقلق بعد الهزيمة الثانية على التوالي عقب الخسارة 1 - صفر في الدوري أمام بولونيا يوم الأحد الماضي، لكنه حث لاعبيه على التغلب على هذه النكسات.

إنزاغي مطالب بالارتقاء بمستوى الإنتر في المرحلة الحاسمة للموسم (رويترز)cut out

وقال إنزاغي: «بالطبع أنا قلق. لسنا معتادين خسارة مباراتين متتاليتين... علينا تحليل الهزيمتَين بشكل صحيح. لم نستحق الخسارة أمام بولونيا، لكن ضد ميلان خارت قوانا في الشوط الثاني. هناك إرهاق بدني ونفسي. علينا أن نكون أقوى من كل ذلك».

وأضاف: «لن نطرح أعذاراً بسبب جدول المباريات المزدحم، وتتعين علينا استعادة الثقة قبل المرحلة الأخيرة من الموسم».

وسيركز الإنتر على الجزء الأخير من معركته المحتدمة مع نابولي على لقب الدوري، حيث يستضيف روما الأحد ضمن المرحلة الـ34.

ويتصدر إنتر المسابقة بفارق الأهداف عن نابولي (71 نقطة)، وهي أفضلية لم يعد الدوري الإيطالي يعتمدها بعدما أعاد عام 2022 قاعدة تقضي بخوض مباراة فاصلة بين فريقين يتنافسان على اللقب أو يتجنبان الهبوط، حال تعادلهما في عدد النقاط بنهاية الدوري. ولا يملك إنتر ذكرى جيدة بشأن مباريات الملحق الفاصلة؛ إذ خسر لقب عام 1964 أمام بولونيا صفر - 2.

ويخوض إنتر المواجهة أمام روما بعدما أُرجئت من السبت إلى الأحد؛ بسبب جنازة البابا فرنسيس التي ستقام في «ساحة القديس بطرس» بالفاتيكان.

وأدت وفاة البابا فرنسيس، الاثنين، وإعلان الحداد الوطني من قبل الحكومة الإيطالية، إلى سلسلة تغييرات في برنامج المباريات، وهو ما لم يصبّ كثيراً في مصلحة إنتر قبيل رحلته إلى برشلونة لمواجهة الذهاب من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الأربعاء، فقد بات لديه يوم أقل للتحضير لمواجهة العملاق الكاتالوني بعد الخسارة المؤلمة أمام ميلان.

وبطل إيطاليا 20 مرة ينتظره برنامج حافل يتضمن 7 مباريات قبل نهاية الموسم، قبل أن يشد الرحال إلى الولايات المتحدة لخوض غمار كأس العالم للأندية بحلتها الجديدة في منتصف يونيو (حزيران) المقبل.

ويُعدّ روما خصماً لا يُستهان به لإنتر، فلم يخسر فريق المدرب كلاوديو رانييري في 17 مباراة ضمن الدوري، ويطارِد بشراسة أحد المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل. ويبتعد نادي العاصمة بفارق 3 نقاط عن بولونيا الرابع، ويُعدّ من بين 5 متنافسين على المقعد الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية.

في المقابل، يملك نابولي فرصة ذهبية لإحراز لقبه الثاني في آخر 3 مواسم؛ إذ ستكون مواجهته أمام تورينو (العاشر) الوحيدة المتبقية له أمام أحد الفرق التي تحتل مركزاً بين الـ10 الأوائل في الجولات الـ5 المتبقية.

لكن الأمور ليست كلها وردية في النادي الجنوبي، فقد انتقد المدرب أنطونيو كونتي بشكل علني تخلف نابولي عن الاستثمار في الفريق وحتى في مركز تدريباته.

وتحوم الشكوك بشأن مشاركة ديفيد نيريس في المدة المتبقية من الموسم بعد إصابة الجناح البرازيلي الدولي السابق بتمزق عضلة في ربلة ساقه اليسرى خلال التمارين، فوضع كونتي اللوم على نابولي بسبب عدم تأهيل أرضية الملعب في مركز «كاستيل فولتورنو» التدريبي. وتعاقد نابولي مع نيريس الصيف الماضي، وقد أصبح لاحقاً بديلاً للجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا المنتقل في سوق الانتقالات الشتوية إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، فقدم البرازيلي أداءً رفيعاً تحت قيادة كونتي.