جيمس ركن في «مباراة كل النجوم» رغم بلوغه سن الأربعين

قال جيمس لو كنت أريد ذلك حقاً فربما أتمكن من اللعب على مستوى عالٍ لمدة 5 إلى 7 سنوات أخرى (أ.ب)
قال جيمس لو كنت أريد ذلك حقاً فربما أتمكن من اللعب على مستوى عالٍ لمدة 5 إلى 7 سنوات أخرى (أ.ب)
TT

جيمس ركن في «مباراة كل النجوم» رغم بلوغه سن الأربعين

قال جيمس لو كنت أريد ذلك حقاً فربما أتمكن من اللعب على مستوى عالٍ لمدة 5 إلى 7 سنوات أخرى (أ.ب)
قال جيمس لو كنت أريد ذلك حقاً فربما أتمكن من اللعب على مستوى عالٍ لمدة 5 إلى 7 سنوات أخرى (أ.ب)

يشارك ليبرون جيمس في «مباراة كل النجوم» للمرة الـ21 في مسيرته، وهو رقم قياسي، الأحد، ورغم أنه يبلغ من العمر 40 عاماً فإنه لا يزال يستحق مكانته بين نخبة لاعبي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

ولا يعد جناح فريق ليكرز أول لاعب أربعيني تتم دعوته إلى «مباراة كل النجوم»، التي تُقام هذا العام في سان فرنسيسكو، بيد أن سلفيه كريم عبد الجبار والألماني ديرك نوفيتسكي، تمت دعوتهما لتكريم أخير، ولكن ليس لأدائهما الذي كان متواضعاً خلال موسمهما الأخير.

في المقابل، لا يزال جيمس يسجِّل في المتوسط أكثر من 24 نقطة، ويحتل المركز الرابع في تصنيف أفضل ممرر في الدوري الأميركي الشمالي.

يتحوَّل مركز ثقل دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين تدريجياً نحو جيل جديد من اللاعبين، ومن بينهم الفرنسي فيكتور ويمبانياما، لكن «الملك» لا يزال يفرض نفسه في الملاعب.

وقال لاعب غولدن ستايت ووريرز، موزيس مودي: «في الأربعين من عمره، فهو فوق الانتقادات، لأن لا أحد يفعل ما يفعله في سنه»، مضيفاً: «هو حاضر في كل أمسية».

من أجل تجاوز الحدود مثل أي لاعب كرة سلة قبله، أخذ جيمس، المولود في أكرون بولاية أوهايو، إشارات نمط الحياة من سلفيه، الرائدَين مايكل جوردان وكوبي براينت، وأضاف بعض اللمسات الإضافية.

يشارك ليبرون جيمس في «مباراة كل النجوم» للمرة الـ21 في مسيرته وهو رقم قياسي (أ.ب)

يُظهر المسلسل الوثائقي الأخير «ستارتينغ 5» على «نتفليكس» النظام الذي يتبعه جيمس، بين العلاج الضوئي الحيوي أو العلاج بالليزر منخفض المستوى (الضوء الأحمر)، و«حمام الثلج»، وغرفة الضغط العالي، وغير ذلك من أشكال العلاج بالضغط.

وقال مهاجم بروكلين نتس، كام جونسون: «إنه يستحق كل التقدير في العالم»، مضيفاً: «لم يصل أحد إلى هذا الحد، ولا أرى أي طريقة واضحة لأي شخص ليفعل كل هذا على الإطلاق».

وصفه نجم نيويورك نتس، جايلن برونسون، بإعجاب قائلاً: «منذ أن تم اختياره (في بداياته في الدوري الأميركي للمحترفين) واجه كثيراً من التطلعات، ولم يكتفِ بذلك، بل تجاوزها، وما زال مستمراً. إنه أمر لا يصدق ومذهل».

وقال جيمس في عيد ميلاده الأربعين الذي وافق 30 ديسمبر (كانون الأول): «بصراحة، لو كنت أريد ذلك حقاً، فربما أتمكن من اللعب على مستوى عالٍ لمدة 5 إلى 7 سنوات أخرى»، مضيفاً: «ولكن هذا ليس ما سأفعله».

ولم يتحدَّث لاعب لوس أنجليس ليكرز أكثر عن مستقبله، لكن الصحافي في شبكة «إي إس بي إن» شمس شارانيا، وهو أحد أكثر الصحافيين اطلاعاً على المستجدات في رابطة الدوري، تحدَّث عن احتمال اعتزاله في نهاية موسم 2025 - 2026.

على أي حال، فمن المرجح أن يلعب واحدة من آخر مباريات «كل النجوم»، الأحد، في سان فرنسيسكو، ضمن فريق أسطوري يتضمَّن على الخصوص ستيفن كوري، وكيفن دورانت.

وسواء رحل غداً أو بعد 5 سنوات، فإن جيمس، الذي أصبح هذا الموسم أول لاعب يلعب في الدوري في الوقت نفسه مع ابنه، بروني، متأكد بالفعل من ترك بصمة لا تُمحَى في الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة.

في لعبة الحكايات، استذكر كام جونسون، السبت، مباراته الأولى ضد فريق ليكرز في عام 2019، التي كانت ظهوره الأول في البطولة بقميص فينيكس صنز.

وأضاف: «كان ذلك في فينيكس، لكن الجمهور بأكمله كان يرتدي اللونين الأرجواني والذهبي (لونا فريق ليكرز)».

وتابع: «بمشاهدتي ذلك، فهمت مدى تأثير بعض اللاعبين، ليبرون في هذه الحالة، على الجماهير».

لا يزال جيمس يسجل في المتوسط أكثر من 24 نقطة ويحتل المركز الرابع في تصنيف أفضل ممرر في الدوري الأميركي الشمالي (أ.ب)

حتى إن تأثير بطل الدوري الأميركي للمحترفين 4 مرات، يظهر على المواهب الشابة التي لم تكن قد وُلدت عندما دخل الدوري.

وقال دينك باتي، الذي يبلغ من العمر 18 عاماً فقط، والذي شارك في البطولة المصغرة للنجوم الشباب الواعدين الجمعة: «إنه لاعبي المفضل، ومثلي الأعلى».

وأضاف: «ما فعله، رحلته، كل ذلك كان له تأثير عليّ».

وتابع صانع الألعاب: «ليبرون هو السبب وراء عدم ذهابي إلى الجامعة، من أجل التحول إلى الاحتراف مباشرة بعد المدرسة الثانوية، مثلما فعل جيمس في عام 2003».

وفي لوس أنجليس، أُتيحت الفرصة لـ«الملك جيمس» لترك بصمته على لاعب شاب آخر، وهو الماسة السلوفيني لوكا دونتشيتش الذي انتقل إلى صفوف ليكرز بشكل مفاجئ في بداية فبراير (شباط) الحالي.

ويقول كيفن دورانت: «جيمس زميل رائع، يرحِّب بالوافدين الجدد بأذرع مفتوحة»، مضيفاً: «في الملعب، عليه فقط أن يلعب بطريقته الخاصة. فهو ينسجم مع الجميع».

حتى قبل وصول دونتشيتش، كان اللاعب رقم 23 قد اختار سابقاً منح بعض المساحة لأنتوني ديفيس الذي أصبح الحل الهجومي الأول لليكرز، قبل انتقاله إلى دالاس مافريكس في صفقة مبادلة مع السلوفيني العملاق.

ويختم دورانت: «عندما يكون لديك لاعبون موهوبون، ويتمتعون بذكاء كبير في اللعب، فإنهم سيتعاونون مع بعضهم بعضاً».


مقالات ذات صلة

7 عادات بسيطة لتحسين الصحة بعد سن الخمسين

صحتك المشي يعزز الصحة العقلية والجسدية ويحسن المزاج وجودة النوم والدورة الدموية... ويقلل من آلام المفاصل (أ.ب)

7 عادات بسيطة لتحسين الصحة بعد سن الخمسين

يمكن للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً تحسين صحتهم بشكل كبير وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة عبر تبني 7 تغييرات بسيطة في نمط الحياة...

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة سعودية الأميرة ريما بنت بندر تستقبل وفد الأولمبياد الخاص السعودي (اللجنة الأولمبية السعودية)

ريما بنت بندر بن سلطان تتقدّم مستقبلي أبطال الأولمبياد السعودي الخاص

الأميرة ريما بنت بندر تستقبل وفد الأولمبياد الخاص السعودي، بعد مشاركته المشرفة في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص استقبلت الأميرة ريما بنت بندر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش (رويترز)

«دورة ميامي»: ديوكوفيتش وألكاراس وشفيونتيك للتعويض

ستكون دورة ميامي لـ«ماسترز الألف نقطة» في كرة المضرب التي تنطلق الثلاثاء، فرصة مناسبة للتعويض لبعض نجوم اللعبة بعد الخيبات المتفاوتة.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية مارك كاسادو (رويترز)

كاسادو ومارتينيز خارج تشكيلة إسبانيا

أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، اليوم الاثنين، أن لاعب الوسط مارك كاسادو، والمُدافع إينيغو مارتينيز، سيغيبان عن منتخب إسبانيا في دور الثمانية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دين هاوسن (رويترز)

استدعاء المدافع هاوسن إلى تشكيلة إسبانيا لأول مرة

انضمّ دين هاوسن، مدافع بورنموث، لأول مرة، إلى تشكيلة منتخب إسبانيا، اليوم الاثنين، بعد إصابة إنيغو مارتينيز، لاعب برشلونة، قبل مواجهة هولندا في دور الثمانية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

هل ليفربول بحاجة إلى إعادة بناء سريعة حتى يتمكن من الفوز بالبطولات؟

أفراح في نيوكاسل وأحزان في ليفربول (إ.ب.أ)
أفراح في نيوكاسل وأحزان في ليفربول (إ.ب.أ)
TT

هل ليفربول بحاجة إلى إعادة بناء سريعة حتى يتمكن من الفوز بالبطولات؟

أفراح في نيوكاسل وأحزان في ليفربول (إ.ب.أ)
أفراح في نيوكاسل وأحزان في ليفربول (إ.ب.أ)

تعرض ليفربول لهزيمتين متتاليتين لأول مرة تحت قيادة مدربه أرني سلوت بعد خسارته 2 - 1 أمام نيوكاسل يونايتد في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم (الأحد)، لكن المدرب الهولندي لا يريد أن يتحول هذا التعثر إلى أزمة. وجاءت الخسارة أمام نيوكاسل بعد خروج ليفربول من دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح أمام باريس سان جيرمان يوم الثلاثاء الماضي. ورغم أنه خسر فرصة الفوز بلقبين في غضون ستة أيام، فإن ليفربول يتصدر الدوري الممتاز بفارق 12 نقطة عن أقرب منافسيه وقال سلوت إن ليس هناك ما يدعو للذعر.

وأبلغ الصحافيين في ملعب ويمبلي: «نحن هنا، أحد أكبر الأندية في العالم. لكنها ليست المرة الأولى في تاريخه أو في آخر موسمين يخسر فيها مباراتين. هذا جزء من كرة القدم. لقد كان أسبوعاً عصيباً، لكننا نجحنا فيه أيضا في تعزيز صدارتنا (للدوري) إلى 12 نقطة من 10 نقاط؛ لذا ليست كل الأمور سلبية، لكن لم تكن آخر مباراتين كما أردنا». ولم يقدم ليفربول أفضل مستوياته منذ صفارة البداية، وغاب عنه الضغط والحماس الذي امتاز بهما طوال الموسم.

لكن يأخذنا كل هذا إلى طرح السؤال التالي: ما الذي تعنيه الخسارتان، وكيف يؤثر هذا الفشل، وخاصة في مواجهة نيوكاسل في كأس الرابطة، على الطريقة التي نتذكر بها هذا الفريق العظيم لليفربول بعد ذلك؟ سيجد البعض أن هذا السؤال في حد ذاته خاطئ، بل ويرون أنه محاولة يائسة للتقليل من قيمة ما قدمه ليفربول هذا الموسم من خلال مقارنته بمعايير غير واقعية وبعيدة المنال، وكأن الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين ليعادل الغريم التقليدي مانشستر يونايتد لا يكفي!

ومع ذلك، تكفي دراسة لغة جسد لاعبي ليفربول بعد ذلك لتعرف أن الهزيمتين غير عاديتين. لقد كان محمد صلاح، الذي قد يرحل عن ليفربول في نهاية هذا الموسم، وزملاؤه في حالة من الحزن الشديد. سيركز الحديث الآن على ضرورة تعافي اللاعبين. وإذا كان هؤلاء اللاعبون قد تعلموا شيئاً من المنافسة الشرسة خلال المواسم السابقة، فإن هذا الشيء يتمثل في نسيان أي إخفاق سريعاً، والتركيز على التحدي التالي. في الحقيقة، يجب أن يتعلق السؤال الحقيقي بالحالة البدنية للاعبي ليفربول بعد موسم طويل ومرهق.

وبالطبع، هناك تداعيات محتملة أخرى تتجاوز مجرد ما حدث هذا الأسبوع، بل وتتجاوز هذا الموسم بأكمله. فإذا كان الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2019 - 2020 جاء تتويجاً لمشروع النادي الطويل، فإن هزيمته بأربعة أهداف مقابل هدفين في مجموع مباراتي الذهاب والعودة أمام أتلتيكو مدريد بدوري أبطال أوروبا في ذلك الموسم - وهي مباراة طغى عليها بطبيعة الحال فيروس (كورونا) - قدمت أيضاً صورة غير سعيدة لما يمكن أن يحدث في المستقبل القريب.

لقد سيطر ليفربول على مجريات اللقاء الذي أقيم على ملعب أنفيلد، وتحكم في فترات طويلة من اللقاء، لكنه استقبل ثلاثة أهداف نتيجة بعض الأخطاء الفردية وفقدان التركيز، والضعف في الهجمات المرتدة، وقبل كل شيء نتيجة الإرهاق الشديد. وعلى الرغم من فوز ليفربول بلقب الدوري في ذلك الموسم بفارق 18 نقطة عن أقرب منافسيه، فقد شهدت هذه المباراة بعض السمات التي أدت إلى تراجع مستوى الفريق بشكل كبير خلال الموسم التالي، لدرجة أنه أنهى ذلك الموسم متخلفاً عن موسم 2019 - 2020 بفارق 30 نقطة كاملة.

صلاح وأحزان نهاية حلمين في 6 أيام (أ.ف.ب)

يجب أن نأخذ في الاعتبار تداعيات تفشي فيروس «كورونا» آنذاك، لكن كانت هناك أيضاً علامات ملموسة على تراجع مستوى الفريق بعد ذلك. لقد كان فريق ليفربول في موسم 2019 - 2020 هو ثامن أكبر فرق الدوري سنا، كما أنه كان ثالث أقل فريق استخداماً للاعبين (عدد اللاعبين المشاركين في المباريات). أما فريق ليفربول في الموسم الحالي فهو رابع أكبر فرق الدوري سناً. صحيح أن ليفربول يمتلك بعض السمات التي تساعده على الفوز بلقب الدوري، مثل التماسك والذكاء والخبرة والتفاهم، لكن هناك أيضاً شعور بأن هذا الفريق يقترب من نهاية فترة قوته، وقد يحتاج إلى إعادة بناء في وقت أقرب بكثير مما يعتقده الناس.

وتتقدم آخر الركائز الأساسية لأول فريق عظيم بناه يورغن كلوب ببطء نحو النهاية: روبرتسون يبلغ من العمر 31 عاماً، وأليسون وصلاح 32 عاماً، وفيرجيل فان دايك 33 عاماً، وحتى ترينت ألكسندر أرنولد، الذي يبلغ من العمر 26 عاماً، والذي خاض بالفعل ما يقرب من 400 مباراة، قد يرحل عن الفريق خلال الصيف المقبل. لقد ساعد هذا الشعور بعدم اليقين بالنسبة لهؤلاء اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم، ولعل هذا يفسر سبب ذهول صلاح بعد الخسارة أمام باريس سان جيرمان، لأنه يعلم جيداً أن سجله في دوري أبطال أوروبا ليس جيداً مثل اللاعبين الذين يطمح إلى محاكاتهم، وأن فرص تحقيق ذلك قد بدأت تنفد أمامه.

هناك عقود يجب تجديدها، وفترة انتقالات مقبلة يجب خلالها التعاقد مع لاعبين جدد، والتخلص من لاعبين لم يعد لهم دور مع الفريق، حتى يتمكن الفريق من الدفاع عن اللقب. قد يبدو من الغرابة أن نقول ذلك عن فريق لم يحسم الفوز بلقب الدوري حتى الآن، لكن اللعبة تتحرك وتتطور بسرعة مذهلة، وهو ما يعني أن أي فريق سيكتفي بما حقق ويركن إلى الركود سوف يُعاقب بشدة!

الخسارة الثانية على التوالي لم تحرم ليفربول من فرصة الفوز بلقب فحسب، فقد أخلت بتوازنه في الفترة الأخيرة من الموسم، التي عادة ما تحقق فيها الفرق الكبرى أفضل النتائج. وقال المدرب: «هذا جزء من كرة القدم. إذا واجهت فرقاً قوية، فقد تخسر أيضاً، لكن من الأفضل أن تحقق فوزاً تلو الآخر خلال الموسم كله. ولكن نعم، قد تخسر مرتين متتاليتين أيضاً».‬ وأضاف: «لقد استغرق الأمر سبعة أو ثمانية أو تسعة أشهر لنخسر مرتين على التوالي وهذا حدث أمام فريقين، فريق ينافس على الصعود لدوري الأبطال والآخر هو باريس سان جيرمان».

*خدمة «الغارديان»