خيمينيس يعيش حلم الانتقال إلى ميلان عشية عودته إلى فينورد

سانتياغو خيمينيس (رويترز)
سانتياغو خيمينيس (رويترز)
TT

خيمينيس يعيش حلم الانتقال إلى ميلان عشية عودته إلى فينورد

سانتياغو خيمينيس (رويترز)
سانتياغو خيمينيس (رويترز)

يعيش المكسيكي سانتياغو خيمينيس، مهاجم ميلان الإيطالي، حلم طفولته في صفوف فريقه الجديد، ويأمل في السير على خطى قدواته وهو يستعد لمواجهة فريقه السابق فينورد روتردام الهولندي على ملعب الأخير دي كويب، الأربعاء، في ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وانتقل خيمينيس إلى صفوف ميلان في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الشتوية مطلع الشهر الحالي، ليحل محل المهاجم الإسباني ألفارو موراتا المنتقل إلى غلطة سراي التركي.

وترك المهاجم البالغ من العمر 23 عاماً، انطباعاً جيداً لدى مشجعي «روسونيري»، فبعد أن مرر كرة حاسمة لزميله البرتغالي جواو فيليكس الوافد بدوره من تشيلسي الإنجليزي في أول مشاركة لهما بكأس إيطاليا ضد روما، سجل هدفاً في مرمى إمبولي السبت بالدوري المحلي.

وبعد مشاركته بديلاً في هاتين المباراتين، من المتوقع أن يلعب خيمينيس أساسياً في مواجهة فينورد المضطرب، بعد إقالة مدربه الدنماركي براين بريسكه الذي حل محل أرنه سلوت المنتقل لتدريب ليفربول مطلع الموسم الحالي.

وقال خيمينيس في مقابلة حديثة مع شبكة نادي ميلان: «ثمة كثير من المشاعر المتضاربة. بصراحة أردت أن تكون مباراة ميلان ضد فينورد لأنني لو بقيت في فينورد لكنت لعبت ضد الفريق الذي طالما حلمت باللعب له».

وتابع: «لكنني الآن في ميلان، وسيكون الأمر رائعاً لأنني سأتمكن من رؤية عائلتي في روتردام، والنادي الذي ارتبطت به حقاً. إنها فرصة لتوديع الفريق الذي قضيت معه أوقاتاً رائعة».

ويُعدّ خيمينيس من مشجعي كرة القدم الإيطالية ومن أنصار ميلان الشغوفين منذ الطفولة، وكان هدفاً لبطل أوروبا 7 مرات في الصيف، قبل أن يحصل النادي الشمالي على خدمات موراتا.

وتعاقد ميلان مع خيمينيس مقابل صفقة بلغت نحو 33 مليون دولار بعد أن سجل 65 هدفاً في 105 مباريات مع فينورد، وفاز في صفوف الأخير بلقب بطل هولندا عام 2023 والكأس الموسم الماضي.

وقال خيمينيس: «سار كل شيء تماماً كما أردت. أتابع ميلان منذ صغري، هو الفريق الذي أحببته، كما شاهدت لاعبين كباراً أمثال كاكا وبيكهام ورونالدينيو ورونالدو وبيرلو وغاتوزو. هذا الجيل بأكمله من اللاعبين جعل العالم يقع في حبهم».

وتابع: «كان هذا حلمي دائماً عندما كنت شاباً، وعندما اتصلوا بي قلت في نفسي: لا يمكنني تفويت هذه الفرصة».

ويملك خيمينيس صوراً لنفسه عندما كان طفلاً يرتدي قميص ميلان، وكذلك مع لاعبه المفضل كاكا، الذي يصفه بأنه «مثال».

وخيمينيس هو كاثوليكي متدين، ويقول إن كاكا ألهمه عندما تحدث معه عن إيمانه. وقال: «علمت في تلك اللحظة بأن ميلان هو الوجهة المناسبة بالنسبة لي».

ولد خيمينيس في بوينس آيرس، لكنه انتقل إلى المكسيك عندما كان صبياً صغيراً مع والده كريستيان، الذي كان لاعب كرة قدم محترفاً ومثل أيضاً المنتخب المكسيكي بعد ولادته في الأرجنتين.

وستتاح له الفرصة لتمثيل بلاده على أرضه في نهائيات كأس العالم المقبلة التي ستقام عام 2026، في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وختم خيمينيس في هذا الصدد: «ليس هناك شرف أكبر من اللعب لمنتخبك الوطني على أرضك، لذا فإن اللعب بكأس العالم في بلدك يعد امتيازاً. ليس هناك شك في أن الأرجنتين بلد أشعر فيه كأنني في بيتي، كل عائلتي هناك... لكن إذا اضطررت إلى الاختيار، أشعر بأني مكسيكي، لأنني ببساطة قضيت حياتي كلها تقريباً هناك، منذ الطفولة».


مقالات ذات صلة

مدرب إسبانيا: لا مشكلة في صوم لامين يامال... يتبع تعاليم دينه

رياضة عالمية يامين يامال خلال تدريبات إسبانيا (إ.ب.أ)

مدرب إسبانيا: لا مشكلة في صوم لامين يامال... يتبع تعاليم دينه

رأى مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي أن صوم نجمه الشاب لامين يامال في شهر رمضان لا يمثل أي مشكلة بالنسبة له، ولا يؤثر على استعدادات نجم برشلونة.

«الشرق الأوسط» (روتردام)
رياضة عربية مستوري محتفلاً بهدفه في الشباك الليبيرية (الشرق الأوسط)

تصفيات أفريقيا المونديالية: تونس تعزز صدارتها بنقاط مونروفيا

خطف المنتخب التونسي 3 نقاط ثمينة من أرض مضيفه الليبيري بعد الفوز عليه 1 - 0 في مونروفيا.

«الشرق الأوسط» (مونروفيا)
رياضة سعودية برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخب الصين (تصوير: سعد العنزي)

مدرب الصين: فلسفة رينارد لن تتغير مع اختلاف اللاعبين... ولن أتحدث عن مانشيني

شدّد الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، مدرب منتخب الصين، على أهمية المواجهة أمام المنتخب السعودي، مشيراً إلى أن نتيجة هذه المواجهة ستلعب دوراً في بطاقات التأهل.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية ماريا لويزا غروس (رويترز)

غروس تعود إلى حراسة مرمى بايرن بعد شفائها من السرطان

عادت ماريا لويزا غروس إلى حراسة مرمى فريق بايرن ميونيخ لكرة القدم للسيدات، بعد علاجها من السرطان، وذلك في المباراة التي خسرها الفريق بهدفَيْن نظيفَيْن.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة سعودية يضع فريق الأهلي لمساته الأخيرة قبل خوض المواجهة المرتقبة أمام القادسية (سيدات الأهلي)

مدربة الأهلي: نعرف كيف نلعب النهائيات... سنقاتل حتى آخر دقيقة

يضع فريق الأهلي لمساته الأخيرة قبل خوض المواجهة المرتقبة أمام القادسية في نهائي كأس الاتحاد السعودي للسيدات، مساء الأربعاء 19 مارس، على ملعب المملكة أرينا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

خبراء أولمبيون: باخ أحد أعظم ثلاثة رؤساء في تاريخ اللجنة الأولمبية

يرى مسؤول التسويق السابق بيرنز أن ما حققه باخ في أحلك الظروف كان ملحمياً (أ.ف.ب)
يرى مسؤول التسويق السابق بيرنز أن ما حققه باخ في أحلك الظروف كان ملحمياً (أ.ف.ب)
TT

خبراء أولمبيون: باخ أحد أعظم ثلاثة رؤساء في تاريخ اللجنة الأولمبية

يرى مسؤول التسويق السابق بيرنز أن ما حققه باخ في أحلك الظروف كان ملحمياً (أ.ف.ب)
يرى مسؤول التسويق السابق بيرنز أن ما حققه باخ في أحلك الظروف كان ملحمياً (أ.ف.ب)

هيمنت الألعاب الأولمبية على حياة الألماني توماس باخ، من حامل ذهبية بمبارزة الفرق عام 1976 وصولاً إلى رئاسة اللجنة الدولية قبل 12 عاماً، ويستحق أن يكون «واحداً من أعظم ثلاثة رؤساء»، بحسب ما قال مسؤولان تنفيذيان سابقان في اللجنة لوكالة «فرانس برس».

سينتخب خليفة لباخ الخميس في اليونان ويواجه تحديات وأزمات لا تحصى، على غرار ما حصل مع البافاري البالغ 71 عاماً على مدى 12 سنة من فترات رئاسته.

كان لروسيا دور رئيس في الأزمات، بعد غزوها أوكرانيا في 2014 و2022، بالإضافة إلى التنشط الحكومي الممنهج في أولمبياد سوتشي الشتوي 2014.

فرضت جائحة «كوفيد» تأجيل أولمبياد طوكيو 2020 وبكين الشتوي 2022 وإقامتهما في «فقاعة» صحية، لحماية المشاركين من تفشي «كورونا».

قال مدير التسويق مايكل باين لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كان هناك تسعة رؤساء على مدى 130 عاماً من تاريخ اللجنة الأولمبية. يجب أن يكون باخ، بجميع المقاييس، أحد أعظم ثلاثة رؤساء إلى جانب (الفرنسي بيار) دو كوبرتان و(الإسباني خوان أنتونيو) سامارانش».

ويرى مسؤول التسويق السابق تيرينس بيرنز أن «ما حققه في أحلك الظروف كان ملحمياً. دو كوبرتان بدأها، سامارانش أنقذها وباخ أعاد ابتكارها».

بالنسبة لمارتين سوريل الذي أسس عملاق الدعايات «دبليو بي بي» ورئيس لجنة التواصل في الأولمبية الدولية سابقاً، فإن باخ «قام بعمل رائع»، موضحاً: «قام بإصلاح اللجنة الأولمبية الدولية، وفر رؤية استراتيجية واضحة».

تابع: «يمكن القول إنه كان هناك بعض التحديات التي يجب مواجهتها بعد الحالة التي تركها فيها (الرئيس السابق البلجيكي) جاك روغ».

أضاف: «إرثه هو ترك المنظمة الأولمبية الدولية أقوى بكثير مما كانت عليه عندما تولى المسؤولية قبل 12 عاماً... يستحق كل الثناء».

يقول باين الذي ينسب إليه على مدى عقدين إعادة تجديد العلامة التجارية وتنشيط مالية اللجنة الأولمبية من خلال عقود الرعاية، إن صمود باخ تحت الضغط هو ما يميزه.

تابع الآيرلندي البالغ 66 عاماً: «حافظ على رباطة جأشه وتخطى كل التحديات... من الخلل التشغيلي في ريو 2016، مروراً بالأزمة الجيوسياسية بين دونالد ترمب وكيم جونغ أون قبل ألعاب بيونغتشانغ الشتوية في 2018، ثم جائحة كوفيد».

أردف: «غامر باخ بشكل رائع مع اليابان، لحماية الألعاب وضمان عدم إلغائها، رغم ضغط العديد من السياسيين اليابانيين في هذا الاتجاه».

لكن إدارته لأدق التفاصيل وإبقاء القرارات ضمن دائرة ضيقة لم يعجبا البعض.

رغم ذلك، يرى بيرنز أنه تكيف مع الظروف السائدة: «أعتقد أنه مع التحديات غير المسبوقة، من بينها (كوفيد)، فقد اعتمد أسلوباً إدارياً شعر بأنه الأكثر نجاعة، لكن ربما ليس الأكثر شعبية».

شرح: «لا يمكن لأي شخص التشكيك بنتائجه».

انتُقد باخ أيضاً لإدارته الملف الروسي بعد غزو أوكرانيا في 2022 والسماح للرياضيين الروس بالمنافسة تحت راية محايدة في أولمبياد باريس العام الماضي، شرط استيفائهم لشروط صارمة.

فضلت بعض الاتحادات الرياضية الدولية حظرهم بشكل كامل، على غرار اتحاد ألعاب القوى الذي يرأسه البريطاني سيباستيان كو أحد المرشحين لخلافة باخ الخميس.

يرى بيرنز الذي كان ضمن ملفات ست مدن مرشحة لاستضافة الألعاب منذ تركه اللجنة الدولية، أن الأمور لم تكن بهذه البساطة بالنسبة لرئيس الأولمبية الدولية «رد فعل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ليس مثل رد فعل اتحاد رياضي دولي، لأن رئيس الأولمبية الدولية يرأس الحركة بأكملها، وليس رياضة واحدة».

تابع: «تتمتع الرياضات الفردية بقدر كبير من الحرية في إدارة منافساتها في الألعاب، بالإضافة إلى تحديد الرياضيين المخولين المشاركة».

باخ الذي سيترك الحركة الأولمبية مزدهرة من الناحية المالية، لا يتباهى كثيراً بإنجازاته أو يظهر عاطفته علناً.

لكن الأربعاء اختلف المشهد، إذ تأثر عندما اختير رئيساً شرفياً.

كان مدهشاً كشفه عن مدى العبء الذي يتحمله قائد الحركة الرياضية العالمية في مواجهة الأزمات الراهنة «تعين معالجتها في عدد لا يحصى من المشاورات السرية وعلى مستوى سياسي مرتفع».

تابع: «في مواقف مماثلة، شعرت بمدى الوحدة... أقر اليوم بحجم الحمل الذي أثقل كاهلي».