كونسيساو يطبق نهجه مع ميلان بفضل التعاقدات الجديدة

كونسيساو قال إن التعاقدات الجديدة تسمح له بتطبيق نهجه المفضل (رويترز)
كونسيساو قال إن التعاقدات الجديدة تسمح له بتطبيق نهجه المفضل (رويترز)
TT

كونسيساو يطبق نهجه مع ميلان بفضل التعاقدات الجديدة

كونسيساو قال إن التعاقدات الجديدة تسمح له بتطبيق نهجه المفضل (رويترز)
كونسيساو قال إن التعاقدات الجديدة تسمح له بتطبيق نهجه المفضل (رويترز)

قال سيرجيو كونسيساو مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم إن التعاقدات الجديدة المتمثلة في جواو فيليكس، وسانتياغو خيمينيز، وكايل ووكر، تسمح له بالفعل بتطبيق نهجه المفضل في اللعبة.

وشارك الثنائي الجديد فيليكس وخيمينيز، اللذان انضما إلى ميلان في اليوم الأخير للانتقالات في يناير (كانون الثاني)، من مقاعد البدلاء، وأسهما في الهدف الثالث في فوز ميلان 3 - 1 على روما في كأس إيطاليا الأربعاء، بينما بدأ المدافع ووكر أساسياً في مباراة دور الثمانية.

ورداً على سؤال عقب المباراة عما إذا كان يرى تشابهاً بين ميلان وفريق بورتو، الذي فاز معه بثلاثة ألقاب للدوري، وأربعة لكأس البرتغال وكأس رابطة الأندية، وثلاثة ألقاب في كأس السوبر، وقال كونسيساو لشبكة «ميدياست»: «لا أرى أي تشابه مع بورتو حتى الآن. لكننا نعمل على أن نكون أكثر تماسكاً وشراسة، وألا نسمح للمنافسين بمهاجمتنا كثيراً. لم نحقق ذلك بعد، ولكن مع اللاعبين الذين انضموا في فترة الانتقالات، فإن إمكاناتهم تمنحني الراحة للعب كرة القدم التي أحبها، بما في ذلك وجود مهاجمين اثنين، فالتوازن الصحيح ليس فقط بتسجيل الأهداف، ولكن أيضاً بعدم استقبالها».

وقال كونسيساو، الذي تولى مسؤولية تدريب ميلان في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إنه سعيد بالسرعة التي تعلم بها لاعبوه كيفية تنفيذ خطته.

وأضاف المدرب البرتغالي: «نحاول أن ننقل للفريق ما نريده، ولكننا خضنا جلسة تدريب واحدة فقط للتحضير لهذه المباراة، ولا أملك رفاهية العمل على تفاصيل كل مواجهة في التدريبات؛ لأننا نلعب كل ثلاثة أيام. ومع ذلك، فإن اللاعبين يستوعبون ما نطلبه منهم، خاصة أن الهدف الثاني جاء من استعادة الكرة بسرعة في وسط الملعب. عملنا على ذلك، لذا أنا سعيد. جواو وسانتياغو أيضا خاضا جلسة تدريبية واحدة فقط، لكنهما فهما ما نطلبه على الفور، وهو ما أكد ذكاءهما».

ويحل ميلان، صاحب المركز الثامن في ترتيب الدوري الإيطالي، ضيفاً على إمبولي صاحب المركز 16 السبت المقبل.


مقالات ذات صلة

كورتوا ينضم إلى منتخب بلجيكا وسط انتقادات لعودته

رياضة عالمية حارس مرمى بلجيكا وريال مدريد تيبو كورتوا (أ.ف.ب)

كورتوا ينضم إلى منتخب بلجيكا وسط انتقادات لعودته

انضم حارس مرمى بلجيكا تيبو كورتوا إلى منتخب بلاده لأول مرة منذ 22 شهراً الاثنين، منهياً فترة ابتعاد اختياري.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
رياضة عالمية ليونيل ميسي لن يكون حاضراً مع منتخب الأرجنتين (أ.ف.ب)

ميسي خارج تشكيلة الأرجنتين في تصفيات المونديال

غاب ليونيل ميسي عن تشكيلة مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني لمباراتي أوروغواي والبرازيل في تصفيات كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (بوينوس آيرس)
رياضة عالمية لاندو نوريس سائق فريق مكلارين (أ.ف.ب)

نوريس: مكلارين المرشح للفوز باللقب تعلم من العام الماضي

أظهر لاندو نوريس أنه وفريقه مكلارين المرشح الأوفر حظاً للفوز بلقب بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات تعلما من العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية دينزل دومفريس أُصيب في مواجهة أتالانتا وإنتر في الدوري الإيطالي (أ.ب)

دومفريس خارج تشكيلة هولندا... وشكوك حول مشاركة دي يونغ

قال الاتحاد الهولندي لكرة القدم، الاثنين، إن دينزل دومفريس انسحب من تشكيلة هولندا لمواجهة دور الثمانية في دوري الأمم الأوروبية أمام إسبانيا.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية روبي فولر سيقود فريق الشمال (رويترز)

من يكسب التحدي... شمال إنجلترا أم جنوبها؟

قبل زمن طويل من الفترة التي حوّل فيها الدوري الممتاز كرة القدم الإنجليزية إلى صناعة ترفيهية عالمية تضم لاعبين من جميع أنحاء العالم، كان هناك جدل محلي محدود.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل ليفربول بحاجة إلى إعادة بناء سريعة حتى يتمكن من الفوز بالبطولات؟

أفراح في نيوكاسل وأحزان في ليفربول (إ.ب.أ)
أفراح في نيوكاسل وأحزان في ليفربول (إ.ب.أ)
TT

هل ليفربول بحاجة إلى إعادة بناء سريعة حتى يتمكن من الفوز بالبطولات؟

أفراح في نيوكاسل وأحزان في ليفربول (إ.ب.أ)
أفراح في نيوكاسل وأحزان في ليفربول (إ.ب.أ)

تعرض ليفربول لهزيمتين متتاليتين لأول مرة تحت قيادة مدربه أرني سلوت بعد خسارته 2 - 1 أمام نيوكاسل يونايتد في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم (الأحد)، لكن المدرب الهولندي لا يريد أن يتحول هذا التعثر إلى أزمة. وجاءت الخسارة أمام نيوكاسل بعد خروج ليفربول من دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح أمام باريس سان جيرمان يوم الثلاثاء الماضي. ورغم أنه خسر فرصة الفوز بلقبين في غضون ستة أيام، فإن ليفربول يتصدر الدوري الممتاز بفارق 12 نقطة عن أقرب منافسيه وقال سلوت إن ليس هناك ما يدعو للذعر.

وأبلغ الصحافيين في ملعب ويمبلي: «نحن هنا، أحد أكبر الأندية في العالم. لكنها ليست المرة الأولى في تاريخه أو في آخر موسمين يخسر فيها مباراتين. هذا جزء من كرة القدم. لقد كان أسبوعاً عصيباً، لكننا نجحنا فيه أيضا في تعزيز صدارتنا (للدوري) إلى 12 نقطة من 10 نقاط؛ لذا ليست كل الأمور سلبية، لكن لم تكن آخر مباراتين كما أردنا». ولم يقدم ليفربول أفضل مستوياته منذ صفارة البداية، وغاب عنه الضغط والحماس الذي امتاز بهما طوال الموسم.

لكن يأخذنا كل هذا إلى طرح السؤال التالي: ما الذي تعنيه الخسارتان، وكيف يؤثر هذا الفشل، وخاصة في مواجهة نيوكاسل في كأس الرابطة، على الطريقة التي نتذكر بها هذا الفريق العظيم لليفربول بعد ذلك؟ سيجد البعض أن هذا السؤال في حد ذاته خاطئ، بل ويرون أنه محاولة يائسة للتقليل من قيمة ما قدمه ليفربول هذا الموسم من خلال مقارنته بمعايير غير واقعية وبعيدة المنال، وكأن الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين ليعادل الغريم التقليدي مانشستر يونايتد لا يكفي!

ومع ذلك، تكفي دراسة لغة جسد لاعبي ليفربول بعد ذلك لتعرف أن الهزيمتين غير عاديتين. لقد كان محمد صلاح، الذي قد يرحل عن ليفربول في نهاية هذا الموسم، وزملاؤه في حالة من الحزن الشديد. سيركز الحديث الآن على ضرورة تعافي اللاعبين. وإذا كان هؤلاء اللاعبون قد تعلموا شيئاً من المنافسة الشرسة خلال المواسم السابقة، فإن هذا الشيء يتمثل في نسيان أي إخفاق سريعاً، والتركيز على التحدي التالي. في الحقيقة، يجب أن يتعلق السؤال الحقيقي بالحالة البدنية للاعبي ليفربول بعد موسم طويل ومرهق.

وبالطبع، هناك تداعيات محتملة أخرى تتجاوز مجرد ما حدث هذا الأسبوع، بل وتتجاوز هذا الموسم بأكمله. فإذا كان الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2019 - 2020 جاء تتويجاً لمشروع النادي الطويل، فإن هزيمته بأربعة أهداف مقابل هدفين في مجموع مباراتي الذهاب والعودة أمام أتلتيكو مدريد بدوري أبطال أوروبا في ذلك الموسم - وهي مباراة طغى عليها بطبيعة الحال فيروس (كورونا) - قدمت أيضاً صورة غير سعيدة لما يمكن أن يحدث في المستقبل القريب.

لقد سيطر ليفربول على مجريات اللقاء الذي أقيم على ملعب أنفيلد، وتحكم في فترات طويلة من اللقاء، لكنه استقبل ثلاثة أهداف نتيجة بعض الأخطاء الفردية وفقدان التركيز، والضعف في الهجمات المرتدة، وقبل كل شيء نتيجة الإرهاق الشديد. وعلى الرغم من فوز ليفربول بلقب الدوري في ذلك الموسم بفارق 18 نقطة عن أقرب منافسيه، فقد شهدت هذه المباراة بعض السمات التي أدت إلى تراجع مستوى الفريق بشكل كبير خلال الموسم التالي، لدرجة أنه أنهى ذلك الموسم متخلفاً عن موسم 2019 - 2020 بفارق 30 نقطة كاملة.

صلاح وأحزان نهاية حلمين في 6 أيام (أ.ف.ب)

يجب أن نأخذ في الاعتبار تداعيات تفشي فيروس «كورونا» آنذاك، لكن كانت هناك أيضاً علامات ملموسة على تراجع مستوى الفريق بعد ذلك. لقد كان فريق ليفربول في موسم 2019 - 2020 هو ثامن أكبر فرق الدوري سنا، كما أنه كان ثالث أقل فريق استخداماً للاعبين (عدد اللاعبين المشاركين في المباريات). أما فريق ليفربول في الموسم الحالي فهو رابع أكبر فرق الدوري سناً. صحيح أن ليفربول يمتلك بعض السمات التي تساعده على الفوز بلقب الدوري، مثل التماسك والذكاء والخبرة والتفاهم، لكن هناك أيضاً شعور بأن هذا الفريق يقترب من نهاية فترة قوته، وقد يحتاج إلى إعادة بناء في وقت أقرب بكثير مما يعتقده الناس.

وتتقدم آخر الركائز الأساسية لأول فريق عظيم بناه يورغن كلوب ببطء نحو النهاية: روبرتسون يبلغ من العمر 31 عاماً، وأليسون وصلاح 32 عاماً، وفيرجيل فان دايك 33 عاماً، وحتى ترينت ألكسندر أرنولد، الذي يبلغ من العمر 26 عاماً، والذي خاض بالفعل ما يقرب من 400 مباراة، قد يرحل عن الفريق خلال الصيف المقبل. لقد ساعد هذا الشعور بعدم اليقين بالنسبة لهؤلاء اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم، ولعل هذا يفسر سبب ذهول صلاح بعد الخسارة أمام باريس سان جيرمان، لأنه يعلم جيداً أن سجله في دوري أبطال أوروبا ليس جيداً مثل اللاعبين الذين يطمح إلى محاكاتهم، وأن فرص تحقيق ذلك قد بدأت تنفد أمامه.

هناك عقود يجب تجديدها، وفترة انتقالات مقبلة يجب خلالها التعاقد مع لاعبين جدد، والتخلص من لاعبين لم يعد لهم دور مع الفريق، حتى يتمكن الفريق من الدفاع عن اللقب. قد يبدو من الغرابة أن نقول ذلك عن فريق لم يحسم الفوز بلقب الدوري حتى الآن، لكن اللعبة تتحرك وتتطور بسرعة مذهلة، وهو ما يعني أن أي فريق سيكتفي بما حقق ويركن إلى الركود سوف يُعاقب بشدة!

الخسارة الثانية على التوالي لم تحرم ليفربول من فرصة الفوز بلقب فحسب، فقد أخلت بتوازنه في الفترة الأخيرة من الموسم، التي عادة ما تحقق فيها الفرق الكبرى أفضل النتائج. وقال المدرب: «هذا جزء من كرة القدم. إذا واجهت فرقاً قوية، فقد تخسر أيضاً، لكن من الأفضل أن تحقق فوزاً تلو الآخر خلال الموسم كله. ولكن نعم، قد تخسر مرتين متتاليتين أيضاً».‬ وأضاف: «لقد استغرق الأمر سبعة أو ثمانية أو تسعة أشهر لنخسر مرتين على التوالي وهذا حدث أمام فريقين، فريق ينافس على الصعود لدوري الأبطال والآخر هو باريس سان جيرمان».

*خدمة «الغارديان»