مَن الفائزون والخاسرون في سوق الانتقالات الشتوية؟

سان جيرمان تعاقد مع أبرز صفقة... ومانشستر يونايتد وآرسنال لم يفلحا في تعويض الراحلين والمصابين

كفاراتسخيليا صفقة سان جيرمان التي كلفت 60 مليون يورو قادما من نابولي (ا ف ب)
كفاراتسخيليا صفقة سان جيرمان التي كلفت 60 مليون يورو قادما من نابولي (ا ف ب)
TT

مَن الفائزون والخاسرون في سوق الانتقالات الشتوية؟

كفاراتسخيليا صفقة سان جيرمان التي كلفت 60 مليون يورو قادما من نابولي (ا ف ب)
كفاراتسخيليا صفقة سان جيرمان التي كلفت 60 مليون يورو قادما من نابولي (ا ف ب)

بالنسبة لأكبر الأندية والدوريات في أوروبا، جاء وقت الانتقالات في موسم 2024 - 2025 وانتهى، حيث أُغلقت الفترة الشتوية يوم الاثنين في تمام الساعة 11 مساءً بتوقيت غرينتش في إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا، أي قبل ساعة واحدة من نهايتها في فرنسا وألمانيا. ولا تزال فترة الانتقالات الشتوية مفتوحة في دول أخرى مثل تركيا وهولندا، لكن لم يعد هناك مجال لمزيد من الصفقات الكبرى.

والآن، ستجلس جميع الأطراف (الأندية واللاعبون والمديرون الفنيون ووكلاء اللاعبين)، لتقييم الوضع. لقد نجح البعض في تحقيق أهدافه، في حين لم ينجح آخرون. وتفوق البعض في تحركاتهم خلال الصيف وأكملوا مساعيهم في يناير (كانون الثاني)، بينما سيتحسر آخرون على الفرص الضائعة.

أيدن هيفن ودورغو صفقتين غير كافيتين لحل مشاكل يونايتد (ا ف ب)

مع ذلك، دعونا نلقِ نظرة على ما حدث خلال فترة الانتقالات الشتوية ونصنِّف النتائج بدقة إلى فائزين وخاسرين:

الفائزون

- باريس سان جيرمان: لم يكن من الصعب على الإطلاق تحديد من هو النادي الذي حقق أفضل الصفقات خلال يناير، لكن يبرز باريس سان جيرمان الذي تعاقد مع أحد أفضل الأجنحة في العالم (خفيتشا كفاراتسخيليا) مقابل نحو 60 مليون يورو فقط. وكانت قيمة انتقال اللاعب الجورجي الدولي ضعف هذه القيمة قبل بضعة أشهر فقط، لذا من الواضح أن النادي الباريسي حقق نجاحاً كبيراً بتعاقده مع النجم الملقب بـ«كفارادونا» -نسبة إلى الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا.

وإذا لم يكن ذلك كافياً، فقد حقق بطل فرنسا ربحاً رائعاً قدره 46 مليون يورو من بيع لاعب خط الوسط تشافي سيمونز إلى لايبزيغ مقابل 50 مليون يورو، وانتقال المدافع شير ندور إلى فيورنتينا الإيطالي، كما تخلى عن خدمات المهاجم راندال كولو مواني، الذي انتقل على سبيل الإعارة إلى يوفنتوس لبقية الموسم.

- أستون فيلا: كان الفريق الإنجليزي الطامح لمواصلة المنافسة بقوة في دوري أبطال أوروبا والعودة للمربع الذهبي للدوري الممتاز، من بين أكثر الأندية الأوروبية انشغالاً خلال فترة الانتقالات الشتوية، ونجح بضربة واحدة في حل جميع المشكلات المتعلقة بقواعد الربح والاستدامة. من المؤكد أن صفقة انتقال مهاجمه الكولومبي جون دوران، البالغ من العمر 21 عاماً، إلى نادي النصر السعودي مقابل 77 مليون يورو، ستساعد في تدعيم النواحي المالية للنادي على مدار سنوات قادمة، كما نجح النادي في بيع جادن فيلوغين إلى إيبسويتش تاون، ودييغو كارلوس إلى فنربخشة، بالإضافة إلى إعارة إميليانو بوينديا إلى باير ليفركوزن، وكوستا نيدليكوفيتش إلى لايبزيغ، وصامويل إيلينغ جونيور إلى ميدلسبره.

وضم فيلا المهاجم ماركوس راشفورد (على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد) ليحل محل دوران، على أمل أن يستعيد النجم الإنجليزي مستواه السابق، ومن المفترض أن يكون دونيل مالين (من بوروسيا دورتموند مقابل 25 مليون يورو) خياراً آخر في الخط الأمامي. كما تمثل الصفقة التي أبرمها فيلا في الساعات الأخيرة قبل إغلاق السوق بالتعاقد مع الإسباني ماركو أسينسيو من باريس سان جيرمان إضافةً كبيرة للفريق أيضاً.

ربما كان فيلا بحاجة إلى التعاقد مع ظهير أيمن أكثر خبرة من أندريس غارسيا (8 ملايين يورو من ليفانتي)، لكن النادي قام بدلاً من ذلك بالتعاقد مع قلب دفاع تشيلسي أكسل ديساسي على سبيل الإعارة.

- ماركوس راشفورد: لم يشارك مهاجم مانشستر يونايتد في أي مباراة منذ الفوز في الدوري الأوروبي على فيكتوريا بلزن في 12 ديسمبر (كانون الأول)، بسبب شعور المدير الفني البرتغالي روبن أموريم، بأن اللاعب لا يبذل قصارى جهده في التدريبات. ومن المؤكد أنه كان من الأفضل لراشفورد أن ينتقل إلى نادٍ جديد لإحياء مسيرته.

توتنهام نجح في ضم المهاجم ماتيس تيل في اليوم الاخير لسوق الإنتقالات (د ب ا)

كان اللاعب محط أنظار ميلان وبوروسيا دورتموند وبرشلونة، لكن أستون فيلا تمكن من إقناع راشفورد بالانضمام إليه ووافق أيضاً على تغطية جزء كبير من راتبه (وهو السبب الذي جعل يونايتد يسمح له بالرحيل).

سيتعين على راشفورد أن يقدم مستويات قوية ليرد على أموريم والمشككين خلال ما تبقى من الموسم، نظراً لأن ما سيقدمه خلال تلك الفترة قد يحدد بقية مسيرته الكروية. لكن في الوقت الحالي، سيكون سعيداً فقط بالخروج من «أولد ترافورد».

- داني أولمو: حقيقة أن مهاجم إسبانيا الدولي بات يستطيع اللعب لبرشلونة تجعله أحد أبرز الفائزين في فترة الانتقالات الشتوية. ففي بداية يناير، بدا الأمر كأن اللاعب المنضم لبرشلونة في الصيف مقابل 60 مليون يورو لن يلعب مع الفريق خلال النصف الثاني من الموسم، بعدما فشل النادي في تسجيله في القائمة بسبب مشكلاته المالية.

لكن النادي دخل في معركة قضائية تلو الأخرى بعد ذلك، وأصبح بإمكان المهاجم الإسباني الشاب اللعب الآن -على الرغم من أن رئيس رابطة الدوري الإسباني، خافيير تيباس، يحاول تغيير ذلك.

وبخلاف ذلك، لم تسر الأمور على ما يرام في برشلونة، لأنه فشل في التعاقد مع راشفورد على سبيل الإعارة، ولم ينجح في بيع باو فيكتور أو إريك غارسيا أو بابلو توري أو أنسو فاتي على سبيل الإعارة.

- مانشستر سيتي: في ظاهر الأمر، يبدو إنفاق أكثر من 200 مليون يورو للتعاقد مع أربعة لاعبين كافياً لتأكيد أن حامل لقب الدوري الإنجليزي خرج فائزاً من فترة الانتقالات الشتوية! لكنّ المشكلة تكمن في أنه على الرغم من أن مانشستر سيتي يحتاج بالتأكيد إلى ضخ دماء جديدة في صفوفه، فإن اللاعبين الذين تعاقد معهم ليسوا حلاً رائعاً على المدى القصير.

فالمدافعان الشابان عبد القادر خوسانوف (48 مليون يورو من لانس الفرنسي) وفيتور ريس (35 مليون يورو من بالميراس البرازيلي) ليسا مستعدين حقاً للتأقلم مع سرعة الدوري الإنجليزي الممتاز، على الرغم من أنه يمكنهما سد بعض الثغرات الناجمة عن إصابة المدافعين الأساسيين. وفي الخط الأمامي، أنفق النادي 60 مليون يورو (بالإضافة إلى 10 ملايين يورو أخرى كإضافات مالية) للتعاقد مع المهاجم المصري عمر مرموش، من آينتراخت فرانكفورت، لكنَّ المدير الفني للسيتي، جوسيب غوارديولا، يدفع به في مركز المهاجم الوهمي (يلعب في الأساس جناحاً أو صانع ألعاب) وهي المراكز التي يجيد فيها اللاعب المصري.

كان التعاقد مع لاعب خط الوسط المدافع السابق لبرشلونة، نيكو غونزاليس، من نادي بورتو هو الخيار الوحيد الواضح، حيث اضطر مانشستر سيتي إلى دفع 20 مليون يورو أكثر مما كان يريد، ودفع الشرط الجزائي في عقد اللاعب المقدر بـ60 مليون يورو.

قد يستغرق الأمر عاماً آخر أو نحو ذلك قبل أن يتم الحكم على هذه الصفقات بشكل صحيح، لكن في الوقت الحالي لا يبدو أنها الحل المناسب لمشكلات مانشستر سيتي.

- توتنهام: يعاني الفريق الذي يحتل المركز الرابع عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، من لائحة طويلة من الإصابات بين صفوفه، خصوصاً في خط الدفاع، وكان المدير الفني الأسترالي أنغ بوستيكوغلو، صريحاً بشأن حاجته إلى بعض التدعيمات إذا كان الفريق يرغب في التقدم.

راشفورد يتطلع لإنعاش مسيرته مع فيلا بعد تجميده في يونايتد (غيتي)

عزز التعاقد مع قلب الدفاع النمساوي كيفن دانسو على سبيل الإعارة من لانس الفرنسي (مع وجود بند للشراء الكامل مقابل 25 مليون يورو في الصيف) من موقف الفريق بعض الشيء، لكن تقديم عرض بقيمة 75 مليون يورو للحصول على خدمات مارك غويهي من كريستال بالاس، وهو الذي تم رفضه، أظهر مدى رغبة توتنهام في تدعيم صفوفه.

كان توتنهام بحاجة إلى التعاقد مع حارس مرمى احتياطي، وقدم أنطونين كينسكي البالغ من العمر 21 عاماً، أداءً جيداً عندما شارك، لكنَّ موهبة كوريا الجنوبية يانغ مين هيوك البالغ من العمر 18 عاماً، الذي أُعير إلى كوينز بارك رينجرز، لم يكن كافياً في الخط الأمامي. لكن الفريق قام بعمل جيد في اليوم الأخير من فترة الانتقالات بالتعاقد مع مهاجم بايرن ميونيخ، ماتيس تيل، على سبيل الإعارة، مع خيار ضمه بشكل دائم في الصيف. لقد نجح النادي في إقناع اللاعب الفرنسي الشاب بالانضمام إليه، ومن الواضح أنه قادر على إحداث تغيير فوري في خط الهجوم.

- بورنموث: عند النظر إلى الفريق الذي يقدم نتائج لافتة في الدوري الممتاز هذا الموسم، سنجد أن الأمر يتعلق باللاعبين الذين تمكن من الاحتفاظ بخدماتهم وليس من تعاقد معهم. قد لا يُحدث الوافدون الجدد ماتاي أكينمبوني وجوليو سولير وكاي كرامبتون وزين سيلكوت دوبيري، تأثيراً فورياً لأنهم لاعبون شباب تم التعاقد معهم للمستقبل، لكن بورنموث سيكون سعيداً بالاحتفاظ بنجومه الأساسيين في الوقت الذي يسعى فيه لاحتلال أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في البطولات الأوروبية هذا الموسم.

لقد نجح بورنموث في الاحتفاظ بخدمات ميلوس كيركيز وإيليا زابارني ودين هويسن -الذين جذبوا جميعاً اهتمام بعض أكبر الأندية في أوروبا- وهذا ليس إنجازاً هيناً.

الخاسرون

- مانشستر يونايتد: هل يستطيع ظهير بالغ من العمر 20 عاماً أن يحل جميع مشكلات مانشستر يونايتد؟ لقد نجح النادي في التعاقد مع الدنماركي باتريك دورغو مقابل 30 مليون يورو من ليتشي الإيطالي، وهو مناسب تماماً للطريقة المفضلة للمدرب أموريم 3-4-2-1، لكن يونايتد كان بحاجة إلى التعاقد مع مزيد من اللاعبين.

لقد رحل البرازيلي أنتوني (إلى ريال بيتيس) وراشفورد (إلى أستون فيلا) وتيريل مالاسيا (إلى آيندهوفن) على سبيل الإعارة، وهو ما أعطى النادي مساحة للتعاقد مع لاعبين جدد، لكن التعاقد في الساعات الخيرة مع المدافع البالغ من العمر 18 عاماً أيدن هيفن من آرسنال ليس كافياً لضبط الأمور في ملعب «أولد ترافورد»، حيث كان الفريق بحاجة ماسة إلى مهاجم قادر على هز الشباك واستغلال أنصاف الفرص، في حين أن الإصابة الخطيرة التي تعرض لها الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز قد تجعل يونايتد يشعر بالندم لعدم تدعيم خط دفاعه.

الأندية واللاعبون والمدربون والوكلاء عليهم تقييم الوضع الآن بعد إغلاق سوق الانتقالات

- آرسنال: يحتل النادي المركز الثاني من حيث أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه لا يزال بحاجة إلى التعاقد مع مهاجم آخر إذا كان يريد حقاً منافسة ليفربول على لقب الدوري. يقدم الألماني كاي هافرتز أداءً جيداً، حيث سجل 15 هدفاً في جميع المسابقات حتى الآن، لكن إصابة بوكايو ساكا والبرازيلي غابرييل خيسوس جعلت الفريق يفتقر إلى الخيارات في الخط الأمامي.

قدم آرسنال عرضا بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع أولي واتكينز، هداف أستون فيلا، لكنّ الأخير رفض العرض، بينما لم تفلح محاولات النادي للتعاقد مع تيل من بايرن ميونيخ، أو دوسان فلاهوفيتش من يوفنتوس، أو نيكو ويليامز من أتلتيك بلباو.

كما خسر النادي جهود مدافعه الشاب هيفن لصالح مانشستر يونايتد مقابل تعويض ضئيل، وهو ما لم يكن ليرغب فيه.

- تشيلسي: تعد هذه فترة انتقالات غريبة للغاية بالنسبة إلى النادي اللندني الذي اعتاد على إنفاق كثير من الأموال، حيث كان لاعب خط الوسط البالغ من العمر 19 عاماً ماتيس أموغو (15 مليون يورو من سانت إتيان الفرنسي) وتريفوه شالوباه هما الوافدين الوحيدين، بل إن شالوباه كان يلعب لكريستال بالاس على سبيل الإعارة من تشيلسي. لم ينجح تشيلسي في التعاقد مع الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو من مانشستر يونايتد، وكانت هناك شائعات عن اهتمام اللندني بجميع المهاجمين تقريباً، لكنه لم يتعاقد مع أي منهم.

في المقابل رحل لاعب خط الوسط الشاب تشيزاري كاسادي إلى تورينو الإيطالي، حيث استعاد الـ15 مليون يورو التي دفعها للتعاقد معه من إنتر ميلان في عام 2022، بينما أعار تشيلسي عدد من الصفقات الأخرى مثل ريناتو فيغا إلى (يوفنتوس)، وبن تشيلويل (كريستال بالاس) وجواو فيليكس (إيه سي ميلان).

- كريستوفر نكونكو: كان مهاجم تشيلسي كريستوفر نكونكو يرغب بشدة في الرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية بعدما لعب 419 دقيقة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن هذا الموسم. لقد انتهى شهر يناير دون أن يجد اللاعب الفرنسي الدولي حلاً حاسماً لمستقبله، ولم يسفر اهتمام بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد به عن أي شيء، حيث أشارت تقارير إلى أن تشيلسي كان يريد 60 مليون يورو على الأقل للموافقة على رحيل اللاعب بشكل دائم، لكن الغريب أنه لم يرحل إلى أي نادٍ حتى ولو على سبيل الإعارة. يبقى أن نرى الدور الذي سيلعبه نكونكو خلال ما تبقى من الموسم، لكن المؤكد أنه لن يستمر في تشيلسي بعد نهاية الموسم.


مقالات ذات صلة

مدرب إيطاليا يستدعي كاسادي وروجيري لمباراة ألمانيا

رياضة عالمية تشيزاري كاسادي (رويترز)

مدرب إيطاليا يستدعي كاسادي وروجيري لمباراة ألمانيا

تلقّى لاعب خط الوسط تشيزاري كاسادي، والمدافع ماتيو روجيري، أول استدعاء لهما لتشكيلة منتخب إيطاليا.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية حارس ريال مدريد تيبو كورتوا يعود إلى تشكيلة بلجيكا (إ.ب.أ)

عودة كورتوا وغياب كاستيلز أهم ملامح تشكيلة بلجيكا

سيعود حارس المرمى تيبو كورتوا إلى تشكيلة بلجيكا في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم في وقت لاحق من الشهر الحالي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
رياضة عالمية مهاجم النصر السعودي وقائد منتخب البرتغال كريستيانو رونالدو (د.ب.أ)

رونالدو ونيفيز في تشكيلة البرتغال... واستبعاد أوتافيو وكانسيلو

عاد روبن دياز إلى تشكيلة المنتخب البرتغالي بقيادة أفضل لاعب في العالم 5 مرات ومهاجم النصر السعودي كريستيانو رونالدو، لمواجهة الدنمارك.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
رياضة عالمية ممفيس ديباي تألق مع كورينثيانز فعاد للمنتخب الهولندي (رويترز)

ديباي يعود إلى تشكيلة هولندا استعداداً لمواجهة إسبانيا

عاد المهاجم ممفيس ديباي إلى تشكيلة هولندا لأول مرة منذ بطولة أوروبا العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية  كيرنان ديوسبري لاعب تشيلسي محتفلا بهدفه في شباك كوبنهاغن (د.ب.أ)

تشيلسي وفيورنتينا إلى ربع نهائي «المؤتمر الأوروبي»

تأهلت أندية تشيلسي الإنجليزي وفيورنتينا الإيطالي وريال بيتيس الإسباني إلى دور الثمانية من دوري المؤتمر الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أنجي بوستيكوغلو: بعض الانتقادات لتوتنهام رخيصة وسطحية

أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)
أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)
TT

أنجي بوستيكوغلو: بعض الانتقادات لتوتنهام رخيصة وسطحية

أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)
أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

صرّح أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، بأن الانتقادات الخارجية «لا تزعجه»، لكنه يعتقد أن بعض التعليقات الموجهة إليه «رخيصة وسطحية للغاية».

وبحسب شبكة «The Athletic»، ردّ بوستيكوغلو بغضب على سؤال من أحد الصحافيين قبل مباراة توتنهام الحاسمة في الدوري الأوروبي ضد ألكمار حول ما إذا كانت المباراة «فوزاً أم خسارة».

كان توتنهام متأخراً بنتيجة 1-0 في مباراة الذهاب، لكنه فاز بنتيجة 3-1 ليضمن مكانه في ربع النهائي حيث سيواجه آينتراخت فرانكفورت الألماني.

ويُعدّ الفوز بالدوري الأوروبي فرصة توتنهام الوحيدة للفوز بالألقاب هذا الموسم والتأهل إلى المسابقات الأوروبية، نظراً لتعثره في الدوري الإنجليزي الممتاز وخروجه من كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس كاراباو.

عانى توتنهام من قائمة طويلة من الإصابات هذا الموسم، ما يعني غياب لاعبين أساسيين عنه لفترات طويلة، بمن فيهم حارس المرمى الأساسي وقلب الدفاع. خسر الفريق نصف مبارياته الـ 28 في الدوري، ويتأخر بفارق ثماني نقاط عن فولهام صاحب المركز العاشر، الذي سيواجهه على ملعب كرافن كوتيدج يوم الأحد.

قبل رحلة توتنهام إلى غرب لندن، قدم بوستيكوغلو، البالغ من العمر 59 عاماً، إجابة مطولة عندما سُئل عن التدقيق الذي يواجهه المدربون.

قال الأسترالي: «لقد قلتُ مراراً وتكراراً - هذا لا يهمني، لأنني لست متأكداً حقاً من نظرة الناس لهذا الدور، وخاصةً أنا كشخص، إلا أنني سأقلق بشأن الغد إذا كانت هناك نتيجة سلبية. أنا ببساطة لا أعيش حياتي بهذه الطريقة. لا أتحدث بهذه الطريقة، ولا أفكر بهذه الطريقة. طوال مسيرتي المهنية، أحب ما أفعله، أستيقظ كل يوم، وأواجه التحدي، وأرى ما هي الاحتمالات، وأواصل التقدم. هناك الكثير من الضجيج، ودائماً ما يكون لذلك جانبان: أحدهما تحليل نقدي لما أقوم به، والآخرون يُحبّون قصة المدير تحت الضغط. يستمتع بعض الناس بهذه العملية لسببٍ غريب. كلما حاولوا دفع الأفراد، سواءً كنتُ أنا أو أي شخص آخر، إلى هذا المنصب، فإن ذلك يُولّد لديهم شعوراً بالرضا. هذا لا يُؤثّر على حياتي يا صديقي. بغض النظر عمّا حدث الليلة الماضية، كنتُ سأعود إلى المنزل وسأسأل أطفالي عن رأيهم في الحفل. حياتي تستمر يا صديقي. ليس من المُرهق أن أشعر بالحاجة إلى تجاهل كل شيء أو الرد عليه. هذا لا يُزعجني»

ثم تحدّث بوستيكوغلو عمّا إذا كان يستمتع بدوره مع التدقيق المُرتبط به. لقد قاد توتنهام إلى المركز الخامس خلال عامه الأول في القيادة، لكنهم لم يصلوا إلى نفس مستويات الأداء والثبات هذا الموسم.

قال مدرب سيلتيك السابق: «أحب وجود تحدٍّ هائل، فالناس يشككون بي. كما أعتقد أن بعض هذا الأمر سخيفٌ للغاية، فهو أبعد ما يكون عن كونه رخيصاً وسطحياً للغاية. أنا لا أتحدث عن التحليل النقدي. هذه هي المقولة التي سيقولها كل مدرب تقريباً: (هل تريد أن تكون ناقداً وأن يكون لديك آراء قوية حقاً حول الأمور؟) عبّر عنها قبل الحدث. وضّحها بوضوح تام، وساندهم عندما يخطئون. أضمن لك أنهم سيخطئون تماماً كما يخطئ أي مدير، وربما أكثر. هناك من إن لم يفعلوا ذلك قبل الحدث فسيضعون دائماً منظوراً لتحليلاتهم بعده. لكنني أراهم وأسمعهم. بعد الحدث - (يا إلهي، هذا واضح! كيف أخطأ في اختيار الفريق؟)».

خلال إجابته المطولة، قال بوستيكوغلو أيضاً: «عليك فقط أن تتقبل أن هذا جزء من العالم الذي أعيش فيه». وقال: «أتقبل الأمر، لكن لستُ مضطراً للرد عليه. يمكنني ببساطة أن أضحك عليه لأنني أعتقد أنه سخيف. إنه لا يُغيرني كشخص. لا يُغير ما أفعله، أو ما أؤمن به، أو كيف أواصل مسيرتي - لأن مسيرتي ستستمر. الجميع يُدرك ذلك. مهما حدث، ستستمر مسيرتي».