الدوري المصري: اختبار صعب للأهلي وبيراميدز... وقمة بين الزمالك والإسماعيلي

يأمل الأهلي في مواصلة النتائج الإيجابية حين يستقبل بتروجت الخميس (النادي الأهلي)
يأمل الأهلي في مواصلة النتائج الإيجابية حين يستقبل بتروجت الخميس (النادي الأهلي)
TT

الدوري المصري: اختبار صعب للأهلي وبيراميدز... وقمة بين الزمالك والإسماعيلي

يأمل الأهلي في مواصلة النتائج الإيجابية حين يستقبل بتروجت الخميس (النادي الأهلي)
يأمل الأهلي في مواصلة النتائج الإيجابية حين يستقبل بتروجت الخميس (النادي الأهلي)

يستمر صراع القمة المثير في الدوري المصري لكرة القدم بين الثلاثي: بيراميدز، والأهلي، والزمالك، في المرحلة الثانية عشرة باختبارين صعبين للأول والثاني أمام سموحة وبتروجت، بينما يخوض الثالث قمة الجريحين أمام الإسماعيلي.

وحقق بيراميدز فوزاً كبيراً على الزمالك 3-0، بينما تغلب الأهلي على مودرن سبورت 3-1 في المرحلة الحادية عشرة، فواصل الأول صدارة الترتيب برصيد 24 نقطة، بفارق نقطة وحيدة عن الأهلي حامل اللقب، بينما تراجع الزمالك إلى المركز الثالث برصيد 20 نقطة.

ويأمل الأهلي في مواصلة النتائج الإيجابية، حين يستقبل بتروجت، الخميس، على ملعب «السلام» في القاهرة، في ظل إغلاق ملعب «القاهرة الدولي» للإصلاحات.

وعاد الأهلي إلى الانتصارات على حساب مودرن سبورت، بعدما تعادل في مباراتين متتاليتين أمام فاركو وبيراميدز، وتنازل عن الصدارة.

وبعدما عقد حامل اللقب 4 صفقات في فترة الانتقالات الشتوية، يسعى إلى تحقيق الفوز على بتروجت الصاعد هذا الموسم، لخطف الصدارة، ولو مؤقتاً.

وعزز الأهلي صفوفه بالمهاجمَين: المغربي أشرف بن شرقي، والسلوفيني نيتس غراديشار، بالإضافة إلى المدافعين: مصطفى العش، وأحمد رضا. وما زال يأمل في ضم لاعب آخر قبل غلق باب الانتقالات في الثامن من فبراير (شباط) الجاري.

ويغيب بن شرقي، لاعب الريان القطري والزمالك السابق، عن صفوف الأهلي؛ حيث ما زال يخضع لعملية التأهيل من إصابة عضلية، إلى جانب مواطنيه: أشرف داري، ويحيى عطية الله، ورضا سليم، والفلسطيني وسام أبو علي، وطاهر محمد طاهر، وياسر إبراهيم، وكريم فؤاد.

وقال المدرب السويسري للأهلي مارسيل كولر: «باب الانتقالات لم يُغلَق بعد، لذا قد نضم لاعباً آخر يكون مثل الملك في رقعة الشطرنج»، مشيداً بمستوى غراديشار الذي «يحتاج لبعض الوقت بسبب تلاحم المباريات في الدوري المصري، بعكس ما اعتاد عليه مع ناديه السابق فيهيرفار المجري».

وسجل غراديشار (22 عاماً) هدفين، وصنع مثلهما في أول مباراتين مع الأهلي، وتألق إلى جانب صانع الألعاب الدولي إمام عاشور الذي سجل ثنائية أمام مودرن، واعتلى صدارة هدافي الدوري برصيد 6 أهداف.

لكن مهمة الأهلي لن تكون سهلة أمام بتروجت، مفاجأة الموسم؛ حيث يحتل المركز السادس برصيد 17 نقطة، ولم يخسر منذ المرحلة الثالثة.

ويعتمد الفريق الذي يقوده المدرب المخضرم سيد عيد على ثنائي الهجوم: الفلسطيني بدر موسى، والنيجيري غابريال تشوكودي، بالإضافة إلى الواعد رشاد المتولي الذي لفت أنظار أندية القمة التي تسعى لضمه الموسم المقبل.

ولن تختلف حال بيراميدز عندما يحل ضيفاً على سموحة بملعب «برج العرب» بالإسكندرية، الجمعة، في مواجهة قوية للمتصدر الذي يسعى لحصد لقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه.

ويأمل بيراميدز -بقيادة مدربه الكرواتي كرونوسلاف يوريتشيتش- في استغلال الدفعة المعنوية بعدما نجح في الخروج من مباراتيه السابقتين أمام قطبَي الكرة المصرية بأربع نقاط؛ حيث تعادل مع الأهلي 2-2 قبل أن يتفوق على الزمالك 3-0.

ويعتمد يوريتشيتش على تألق جناحه إبراهيم عادل الذي كان هدفاً لعدد من الأندية الأوروبية، على رأسها خيتافي الإسباني؛ لكن إدارة بيراميدز رفضت التفريط في خدمات اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً، لضعف المقابل المادي، بالإضافة إلى هداف الفريق الكونغولي الديمقراطي فيستون ماييلي.

لكن بيراميدز يخشى انتفاضة سموحة بعد فترة من النتائج المتواضعة؛ حيث حقق فوزين في آخر مباراتين على زد وسيراميكا كليوباترا، وتقدم إلى المركز الثالث عشر.

ويأمل الفريق السكندري في مواصلة النتائج الجيدة، والابتعاد عن النصف الثاني من جدول الترتيب، من أجل ضمان خوض الدور الثاني للمسابقة بعيداً عن مجموعة البقاء.

يغيب عن الزمالك صانع الألعاب عبد الله السعيد بسبب الإصابة (نادي الزمالك)

ويستقبل الزمالك الإسماعيلي، الجمعة، على ملعب «السلام» في مباراة قمة جماهيرية تقليدية، تجمع بين فريقين يعانيان في الفترة الأخيرة.

وسقط الزمالك في مباراته الأخيرة أمام بيراميدز 3-0، وتراجع إلى المركز الثالث، وسط حالة من السخط الجماهيري على إدارة ولاعبي الفريق، لأسباب فنية وإدارية.

وكانت الخسارة هي الثالثة للزمالك في الدوري هذا الموسم، وأثارت كثيراً من الجدل حول مستقبل المدرب السويسري كريستيان غروس الذي حل بدلاً من البرتغالي جوزيه غوميز في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

ولم يضم الزمالك سوى لاعبين محليين، هما: أحمد حسام مدافع الجونة، ومحمود جهاد لاعب وسط فاركو، في حين يحوم الشك حول مصير نجمه الأول أحمد سيد (زيزو) الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم دون أن يقوم بالتجديد.

كما ثارت أزمة بين غروس والبولندي كونراد ميخالاك المعار من أُحد السعودي، والذي استبعده المدرب السويسري من التدريبات بسبب عدم اقتناعه بمستواه.

ويغيب عن الزمالك صانع الألعاب عبد الله السعيد، بسبب إصابة تعرض لها أمام فريقه السابق بيراميدز.

وقال غروس: «أنا من يحدد من يشارك في المباريات، ومستوى اللاعب هو الفيصل. أمامنا مباريات كثيرة صعبة في الفترة المقبلة، وآمل في تدعيم قائمة الفريق بصورة أكبر».

من جهته، يعيش الإسماعيلي أوقاتاً صعبة، بعدما تلقى خسارتين متتاليتين أمام الاتحاد السكندري وطلائع الجيش، وتراجع إلى المركز الرابع عشر؛ حيث دخل دوامة الصراع على البقاء التي عاشها في السنوات الأخيرة.

وتبدو المباراة بمثابة الفرصة الأخيرة لمدربه حمد إبراهيم، المهدد بالإقالة، والذي يأمل في استغلال جراح الزمالك لتحقيق نتيجة إيجابية تخفف الضغط على الفريق الذي حقق لقب الدوري 3 مرات سابقاً.


مقالات ذات صلة

شمال افريقيا نائب رئيس الوزراء المصري ووزير النقل والصناعة خلال لقاء السفير القطري في القاهرة («النقل» المصرية)

تنسيق مصري - قطري لتعزيز التعاون في مجال المواني البحرية

تنسق مصر وقطر لتعزيز التعاون في مجال المواني البحرية، في حين تحدث مسؤول حكومي مصري عن «شراكات صناعية بين القاهرة والدوحة».

أحمد إمبابي (القاهرة )
يوميات الشرق طه دسوقي وعلي قاسم في مشهد من المسلسل (صفحة علي قاسم على فيسبوك)

نهاية مشوقة لـ«فقرة الساحر» تعزِّز الرهان على الفنانين الشباب

عززت نهاية مسلسل «فقرة الساحر»، التي وصفت بـ«المشوِّقة» من جانب متابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، الرهان على أبطال العمل من الفنانين الشباب.

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا بنايات على نيل القاهرة (الشرق الأوسط)

«سرعة الإنترنت» تستنزف ميزانيات أُسر مصرية

مصريون يشتكون من «انتهاء باقات الإنترنت قبل موعدها»، دون أن يطرأ أي تغيير على طريقة استهلاكهم.

رحاب عليوة (القاهرة )
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري خلال استقباله نظيره السوداني في القاهرة السبت الماضي (الخارجية المصرية)

مصر والسودان يعززان العلاقات بقنصلية جديدة في وادي حلفا

في خطوة تستهدف تعزيز العلاقات المصرية - السودانية، قررت القاهرة افتتاح قنصلية جديدة لها في منطقة «وادي حلفا» بالسودان قرب الحدود الجنوبية لمصر.

أحمد إمبابي (القاهرة)

ديربي مدريد يشعل صراع الصدارة على وقع أزمة «التحكيم»

لاعبو الريال خلال التدريبات الأخيرة (إ.ب.أ)
لاعبو الريال خلال التدريبات الأخيرة (إ.ب.أ)
TT

ديربي مدريد يشعل صراع الصدارة على وقع أزمة «التحكيم»

لاعبو الريال خلال التدريبات الأخيرة (إ.ب.أ)
لاعبو الريال خلال التدريبات الأخيرة (إ.ب.أ)

يقف ريال مدريد أمام مهمة معقدة وصعبة تحتم على لاعبيه التركيز عندما يواجهون أتلتيكو مدريد السبت، من أجل الحفاظ على صدارتهم للدوري الإسباني لكرة القدم.

وتنتظر لاعبي الريال مواجهة شاقة أخرى الثلاثاء، في إنجلترا ضد مانشستر سيتي، في ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويخوض الريال مواجهة الديربي السبت، على أرضه وهو متصدر بفارق نقطة واحدة فقط أمام جاره اللدود (49 نقطة مقابل 48)، بعد سقوطه في المرحلة الماضية على أرض إسبانيول 0 - 1، وذلك بعدما فشل فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في استثمار الأفضلية والفرص، فدفع الثمن واهتزت شباكه في الدقائق الأخيرة.

واستغل برشلونة هذا التعثر كي يصبح بدوره على بعد 4 نقاط فقط من غريمه الملكي، وبالتالي سيكون أمام فرصة مثالية للعودة إلى قلب الصراع على الزعامة في حال فوزه الأحد، على مضيفه إشبيلية.

ولم يكن الريال راضياً عما جرى في مباراة إسبانيول، منتقداً التحكيم «المفتقر تماماً إلى المصداقية» و«نظام فاسد من الداخل»، وذلك في رسالة موجهة إلى الاتحاد الإسباني للعبة.

وكتب أمين عام مجلس إدارة النادي، خوسيه لويس ديل فايّي بيريس، في الرسالة التي نشرها الريال الاثنين، أن «الأحداث التي وقعت خلال هذه المباراة تجاوزت أي هامش للخطأ البشري أو التفسير التحكيمي».

وأضاف أن «ما حدث في ملعب (آر سي دي إي) يمثل ذروة نظام تحكيمي أصبح دون مصداقية تماماً، حيث وصلت القرارات ضد ريال مدريد إلى مستوى من التلاعب والتأثير على المسابقة لا يمكن تجاهله».

وتلقى الريال ضد الفريق الكاتالوني، هزيمته الثالثة في الدوري بعدما اهتزت شباكه في الدقيقة 85.

جولياني سيمويني أحد أبرز أوراق أتلتيكو الرابحة (أ.ف.ب)

وركَّز نادي العاصمة في رسالته على صاحب الهدف في مباراة السبت الماضي، الظهير كارلوس روميرو، إذ اكتفى الحكم برفع البطاقة الصفراء في وجهه بعد خطأ قاسٍ من الخلف على الفرنسي كيليان مبابي، وعلى هدف ملغى للنادي الملكي عبر البرازيلي فينيسيوس جونيور بعد احتساب خطأ على مبابي.

وقال الريال: «نظراً لخطورة ما حصل، يطالب ريال مدريد الاتحاد الإسباني لكرة القدم بتسليمه على الفور التسجيلات الصوتية لـ(حكم الفيديو المساعد) المتعلقة بهاتين الحالتين المفصليتين في المباراة»، مطالباً بإصلاح كامل لنظام التحكيم في إسبانيا.

وانتقد الريال ما عدّه التلاعب في النظام التحكيمي «المصمم هيكلياً لحماية نفسه»، و«نظاماً أثبت فساده من الداخل».

وردّ الاتحاد الإسباني، قائلاً: «نأسف بشدة لنبرة وخطورة الاتهامات التي تشكك بنزاهة هيئات التحكيم وسير البطولة بأكملها»، معرباً عن «أكبر قدر من الاحترام والتقدير لجميع حكامنا».

وبدوره، علّق رئيس رابطة الدوري خافيير تيباس على رسالة الريال، وقال في حسابه على موقع «إكس»، إنه «لم أُفاجأ على الإطلاق من رسالة ريال مدريد، لأنها لا تقول شيئاً مختلفاً عما تكرره محطته التلفزيونية منذ فترة طويلة».

وردّ على تهم الفساد الموجهة من الريال بالقول إنه «لا يحق لهم إعطاء الدروس. وأنا لا أشير هنا إلى ريال مدريد بوصفه مؤسسة»، غامزاً بذلك من قناة رئيس النادي فلورنتينو بيريس الذي ليس على علاقة جيدة بتيباس، على خلفية مشروع الدوري السوبر الذي يسعى الأول لإطلاقه منذ أعوام.

ولم تمر رسالة الريال من دون تعليق من أتلتيكو الذي أراد استفزاز جاره قبل الديربي، كاتباً على «إكس» في رده على تذمر النادي الملكي من التحكيم: «هل يمكنكم مساعدتنا في معرفة الفروق الدقيقة للأفعال التالية؛ الضغط، والخوف، والرهبة، والإكراه، والترهيب، والتأثير، والفرض؟».

وقال المهاجم الفرنسي لأتلتيكو أنطوان غريزمان، إنه غير مرتاح لما يجري، مضيفاً لشبكة «موفيستار» الإسبانية: «الآن، سيخاف الحكام من ارتكاب الأخطاء لأنهم يعرفون أنهم تحت المراقبة. يتعيّن علينا أن نسمح لهم بالهدوء. لديهم ما يكفي بين أيديهم في أرض الملعب، ناهيك بالأشياء الغبية التي تحدث خارجه».

ولطالما عدّ أتلتيكو أن التحكيم منحاز لصالح الريال وليس العكس، وقد انتقد مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني، ما عدّه ظلماً بحق سلتا فيغو خلال خسارته الشهر الماضي أمام النادي الملكي 2 - 5 بعد التمديد في ثمن نهائي الكأس.

وقال سيميوني حينها: «لم أشاهد مباراة الأمس (17 يناير/ كانون الثاني)، لقد أخبروني ببعض الأشياء التي حدثت، كما يحدث منذ 100 عام... لا أعرف لماذا يشعر الناس بالدهشة».

ووضع الريال خلفه الخسارة أمام إسبانيول والمرارة التي شعر بها جراء ما عدّه أخطاء تحكيمية، وحجز الخميس بطاقته إلى نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية بفوزه القاتل على مضيفه ليغانيس 3 - 2 بهدف سجله في الثواني الأخيرة ابن العشرين ربيعاً غونسالو غارسيا، في نهاية لقاء تقدم خلاله النادي الملكي بهدفين نظيفين، وخاضه أنشيلوتي بتشكيلة رديفة إلى حد كبير غاب عنها الفرنسي كيليان مبابي والإنجليزي جود بيلينغهام تماماً، في حين شارك فينيسيوس في الشوط الثاني بدلاً من مواطنه رودريغو.

وإلى جانب التعامل مع الغيابات في الخط الخلفي الذي يفتقد الألماني أنطونيو روديغر، والنمساوي جوردي ألبا، والبرازيلي إيدر ميليتاو، وداني كارفاخال، يتعيّن على أنشيلوتي اتخاذ القرار بشأن إشراك الرباعي الهجومي مبابي - فينيسيوس - بيلينغهام - رودريغو، أو اللعب بتشكيلة أكثر تحفظاً.

من جهة سيميوني فالأمور واضحة، حسبما قال ممازحاً إنه سيصل إلى برنابيو «بالطريقة ذاتها كالعادة، بالحافلة»، مستخدماً مصطلح ركن الحافلة أمام المرمى، أي إقفال المنطقة الدفاعية بشكل كامل.