قالت أرينا سابالينكا إن محاولتها للتفوق البدني على ماديسون كيز القوية في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس كانت النهج الخاطئ، وكان يتعين عليها أن تعول على الأداء الخططي بعد فشل محاولتها للفوز باللقب الثالث على التوالي في البطولة الكبرى.
وقدمت الأميركية كيز المصنفة رقم 19 بعض الضربات المذهلة في مباراة النهائي على ملعب رود ليفر لتتفوق 6-3 و2-6 و7-5 على منافستها القادمة من روسيا البيضاء في مواجهة استمرت لساعتين السبت.
وأبلغت سابالينكا «رويترز» باللغة الروسية: «كنت سأحاول عدم التفوق عليها في الضربات بل اللعب بطريقة خططية أكثر وربما كان الأمر الأكثر أهمية هو السعي وراء الكرة بجرأة. الآن من الصعب معرفة الدرس الأكثر أهمية، لأن المباراة كانت مثالية للغاية. ربما يكون الدرس الأهم هو التكيف أثناء الإحماء، حتى تخرج إلى الملعب بأقصى طاقة ممكنة، حتى تتمكن من التحرك من البداية».
وأردفت المصنفة الأولى عالميا: «من الواضح أن هناك لحظات حاسمة في البداية، لقد تركتها تدخل أجواء المباراة ثم حاولت بكل بطولية الخروج من الموقف والعودة إلى موقف أكثر مساواة».
وأطلقت اللاعبتان 29 ضربة ناجحة عابرة للملعب، لكن كفاءة وتوقيت الضربات التي أطلقتها كيز جعلا سابالينكا تعاني أحيانا.
وقالت سابالينكا للصحافيين: «إذا استطاعت اللعب باستمرار بهذه الطريقة فلن يكون هناك الكثير مما يمكنك فعله. بالطبع أعرف كيف ألعب ضدها لكن في هذه المباراة لم أستطع تقديم أفضل ما لدي. لقد لعبت (كيز) بشكل لا يصدق. بدا الأمر وكأنها تطلق كل الضربات بشكل رائع. كان العمق الذي تصل إليه الكرات مجنونا حقا. لقد بذلت قصارى جهدي. من الواضح أن الأمر لم ينجح. إذا استطاعت مواصلة اللعب بنفس الطريقة التي كانت تلعب بها اليوم، نعم، يمكنها أن تكون بين الخمسة الأوائل».
وكان الفوز سيجعل سابالينكا أول لاعبة تفوز بكأس «دافني أكورست» ثلاث مرات متتالية منذ السويسرية مارتينا هينغز من 1997 إلى 1999. وقالت إنها تشعر بخيبة أمل لعدم التمكن من الانتصار.
وأضافت: «أعتقد أنه عندما تصل إلى النهائي، فإن الأمر يتعلق بالفوز بالكأس أو لا شيء. لا أحد يتذكر المتأهل إلى النهائي أو يضع اسمه بجوار الفائز. في هذه المرحلة أسعى للفوز بالألقاب. ولكن يتعين علي أن أكون فخورة بنفسي بعد الوصول إلى النهائي ثلاث مرات متتالية. هذا أمر جنوني. آمل أن أعود العام المقبل كلاعبة أفضل وأرفع (كأس) دافني مرة أخرى».