«أستراليا المفتوحة»: سابالينكا تهزم أندرييفا بسهولة... وغوف إلى ربع النهائي

سابالينكا (إ.ب.أ)
سابالينكا (إ.ب.أ)
TT
20

«أستراليا المفتوحة»: سابالينكا تهزم أندرييفا بسهولة... وغوف إلى ربع النهائي

سابالينكا (إ.ب.أ)
سابالينكا (إ.ب.أ)

تغلبت المُصنَّفة الأولى عالمياً، أرينا سابالينكا، على الشابة ميرا أندرييفا، وفازت كوكو غوف على بليندا بنتشيتش لتتأهلا لدور الـ8 في بطولة «أستراليا المفتوحة» للتنس، وتواصلا انتصاراتهما في «ملبورن بارك» تحت حرارة شمس الصيف، اليوم (الأحد).

وفازت سابالينكا، حاملة لقب آخر نسختين للبطولة، 6 - 1 و6 - 2 على أندرييفا لتزيد انتصاراتها في ملبورن إلى 18 مباراة متتالية، في حين حقَّقت غوف فوزها التاسع على التوالي في 2025 بانتصارها على منافستها السويسرية 5 - 7 و6 - 2 و6 - 1.

سابالينكا لم تواجه صعوبة في بلوغ دور الـ8 (رويترز)
سابالينكا لم تواجه صعوبة في بلوغ دور الـ8 (رويترز)

وكان تومي بول أول لاعب يحجز مقعده في دور الـ8 بفوزه 6 - 1 و6 - 1 و6 - 1 على الإسباني أليخاندرو ديفيدوفيتش فوكينا، الذي بدا منهكاً بعد خوضه مباراتين من 5 مجموعات في آخر دورين.

وقال بول، وهو أحد 4 لاعبين أميركيين في الدور الرابع: «ما فعله لا يصدق، العودة من تأخره بمجموعتين مرتين شيء مذهل. إنه يستحق جولة من التصفيق والاحترام مني لبقائه هنا اليوم».

وخسرت سابالينكا في 3 مجموعات أمام أندرييفا (17 عاماً) في دور الـ8 لبطولة «فرنسا المفتوحة» العام الماضي، لكن اللاعبة الشابة لم تتسبب في أي إزعاج للمُصنَّفة الأولى عالمياً، التي حسمت فوزها في 62 دقيقة فقط، صباح اليوم.

أندرييفا (أ.ب)
أندرييفا (أ.ب)

وقالت سابالينكا للصحافيين: «سعيدة للغاية بتحقيق هذا الفوز. المباريات ضد أندرييفا دائماً ما تكون صعبة، فهي صغيرة في السن لكنها تلعب بشكل رائع».

وواجهت لاعبة روسيا البيضاء صعوبةً في إرسالها خلال مباراتها بالدور الثالث، وقالت إنها كانت أكثر سعادةً باللعب في درجات الحرارة المرتفعة على «ملعب رود ليفر أرينا» اليوم.

وأضافت: «أنا سعيدة للغاية بأدائي اليوم، وأتمنى أن تظل الظروف كما هي خلال بقية البطولة».

وستلتقي سابالينكا في دور الـ8 الروسية المخضرمة أنستاسيا بافليوتشينكوفا، التي تغلبت على دونا فيكيتش 7 - 6 و6 - صفر، بعد إصابة اللاعبة الكرواتية المُصنَّفة 18 في ركبتها قبل الشوط الفاصل بالمجموعة الأولى.

وقالت بافليوتشينكوفا (33 عاًما): «هذه ليست الطريقة التي تريد أن تنتهي بها المباراة. لقد كانت مباراة جيدة ومتكافئة قبل الشوط الفاصل».

كوكو غوف (أ.ف.ب)
كوكو غوف (أ.ف.ب)

وخسرت غوف أول مجموعة لها في العام الحالي في بداية مبارياتها أمام بنتشيتش التي فازت 7 من آخر 8 مباريات مع اللاعبة الأميركية.

ووقعت اللاعبة السويسرية (27 عاماً) المُصنَّفة 294 عالمياً، في عودتها للمنافسات بعد إنجاب طفلتها، تحت ضغط عندما قدَّمت بطلة «أميركا المفتوحة» عام 2023 أداءً قوياً في المجموعة الثانية.

وواصلت غوف، التي بلغت قبل النهائي العام الماضي، الضغط لتنهار بنتشيتش بعد أن وقف حبل الشبكة ضدها مرتين عندما كانت متأخرة 2 - 1 في المجموعة الثالثة.

وقالت غوف (20 عاماً): «قبل عامين، إذا خسرت المجموعة الأولى ربما كنت أخسر المباراة، وأتذكر أن والدي قال (يتعين علينا أن نجعلك أقوى)».

وأضافت: «كنت أحاول فقط أن أضع نفسي في موقف يسمح لي بمغادرة الملعب وأنا فخورة بنفسي».

وستلتقي غوف وسابالينكا في قبل النهائي مثل العام الماضي، إذا تغلبت على الإسبانية باولا بادوسا التي بلغت دور الـ8 لأول مرة في ملبورن بعد فوزها على أولغا دانيلوفيتش 6 - 1 و7 - 6 في «ملعب مارغريت كورت».

بيليندا بنتشيتش (أ.ف.ب)
بيليندا بنتشيتش (أ.ف.ب)

وكان على بادوسا أن تعوِّض تأخرها 2 - 5 في المجموعة الثانية لتتغلب على اللاعبة الصربية بمجموعات متتالية لتصل دور الـ8 للمرة الثانية على التوالي في بطولة كبرى.

وقالت اللاعبة الإسبانية (27 عاماً): «لم يكن الأمر أشبه بالتأخر 2 - 5 في الحقيقة لأنني كنت أقدَّم أداءً جيداً».

وأضافت بادوسا أنها تتطلع لمواجهة غوف بعد خسارتها أمام اللاعبة الأميركية في بكين وروما العام الماضي لتتراجع إلى 3 - 3 في مواجهتهما المباشرة.

وقالت: «أحب غوف. نخوض دائماً مباريات صعبة معاً. كانت المباراة الأخيرة صعبة حقاً بالنسبة لي. أتمنى أن أتمكَّن من الثأر هنا».


مقالات ذات صلة

أندرييفا «المراهِقة» تركز على مبارياتها بدلاً من التصنيف

رياضة عالمية الروسية الشابة ميرا أندرييفا (رويترز)

أندرييفا «المراهِقة» تركز على مبارياتها بدلاً من التصنيف

تتقدم الروسية الشابة ميرا أندرييفا بسرعة فائقة في تصنيف محترفات كرة المضرب، لدرجة أن ابنة السبعة عشر عاماً لم تعد مهتمة برصد موقعها المميز.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية الإسباني كارلوس ألكاراس يواصل تألقه في إنديان ويلز (رويترز)

«دورة إنديان ويلز»: ألكاراس يواصل بنجاح طريقه إلى «الثلاثية»

واصل الإسباني كارلوس ألكاراس المصنّف ثالثاً عالمياً بنجاح رحلة الدفاع عن لقبه في دورة إنديان ويلز للماسترز ألف نقطة في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (انديان ويلز)
رياضة عالمية البولندية إيغا شفيونتيك إلى نصف نهائي «إنديان ويلز» (رويترز)

«إنديان ويلز»: شفيونتيك تواجه الروسية الواعدة أندريفا في قبل النهائي

فازت البولندية إيغا شفيونتيك 6 - 3 و6 - 3 على الصينية تشنغ تشين ون، لتتأهل إلى قبل نهائي بطولة «إنديان ويلز» للتنس.

«الشرق الأوسط» (إنديان ويلز)
رياضة عالمية شفيونتيك تحتفل بعد فوزها على الصينية تشنغ تشين (إ.ب.أ)

إنديان ويلز: شفيونتيك تتأهل لنصف النهائي على حساب تشنغ

فازت البولندية إيغا شفيونتيك 6 - 3 و6 - 3 على الصينية تشنغ تشين ون الخميس لتتأهل إلى قبل نهائي بطولة إنديان ويلز.

«الشرق الأوسط» (إنديان ويلز)
رياضة عالمية سابالينكا خلال مواجهتها مع البريطانية سوناي كارتال (رويترز)

دورة إنديان ويلز: سابالينكا تنهي مغامرة كارتال وتبلغ ربع النهائي

انتهت مغامرة البريطانية سوناي كارتال في منافسات فردي السيدات ببطولة إنديان ويلز للتنس من دور الـ16 بعدما خسرت أمام البيلاروسية أرينا سابالينكا.

«الشرق الأوسط» (إنديان ويلز)

حمى «نهائي كأس الرابطة» تجتاح مدارس نيوكاسل

TT
20

حمى «نهائي كأس الرابطة» تجتاح مدارس نيوكاسل

تتجمّع جماهير نادي نيوكاسل يونايتد يومياً لتكريم التماثيل الموجودة خارج ملعب «سانت جيمس بارك» التي حوّلت المكان إلى أن يبدو مثل الكاتدرائية في وسط المدينة.

ويحظى التمثال البرونزي لجاكي ميلبورن باحترام خاص من الجماهير المتقدمة في العمر، إذ تملك ذكريات طويلة بما فيه الكفاية، في حين أن الأجيال الأصغر سناً تعرف جيداً تمثال الهداف التاريخي للنادي آلان شيرر في احتفاله الشهير برفع ذراعه إلى الأعلى.

ويخلّد تمثال آخر فترة السنوات الخمس التي قضاها المدرب السابق بوبي روبسون في نادي طفولته.

لكن صورة ميلبورن، المشهورة في منطقة تاينسايد باسم «وور جاكي»، هي التي تجسّد مدى الارتباط بين النادي وسكان المدينة، وتخلّد الفترة الزمنية التي مرت منذ آخر مرة احتفلت فيها الجماهير بلقب كبير.

وافتتح ميلبورن، الذي حطّم شيرر رقمه القياسي في عدد الأهداف عام 2006، التسجيل في الدقيقة الأولى من فوز نيوكاسل 3 - 1 على مانشستر سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1955.

وكان هذا اللقب السادس للنادي في كأس الاتحاد الإنجليزي والثالث في خمس سنوات، ولكن منذ ذلك الحين عانى نيوكاسل من عقود من الأحلام الكاذبة، وكانت الإضافة الوحيدة لخزانة كؤوس النادي هي كأس المعارض الأوروبية بين المدن وطبقات من الغبار. وكانت هناك بعض المحاولات القريبة وبعض الإخفاقات الشجاعة.

وعاد اللاعب السابق كيفن كيغان مثل الابن الضال، وقاد الفريق إلى المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز مرتَيْن متتاليتَيْن في منتصف التسعينات؛ إذ فرّط نيوكاسل في تقدمه بفارق 12 نقطة موسم 1995-1996، ليتفوّق عليه مانشستر يونايتد ويحرز لقب الدوري.

وتعرّض الفريق لهزائم متتالية في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في عامي 1998 و1999. وقبل عامين، خسر أمام مانشستر يونايتد في نهائي كأس الرابطة.

ويمثّل ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز وحامل لقب كأس الرابطة عقبة هائلة الأحد، لكن هناك شعوراً بأن نيوكاسل يونايتد الطرف الأقل حظاً للفوز باللقب مستعد بشكل أفضل من مباراته أمام يونايتد قبل عامَيْن، وفي وجود السويدي ألكسندر إيزاك، بات لديهم مهاجم قادر على أن يصبح أسطورة جديدة.

ولا يتعلّق الأمر بأن الدولي السويدي (25 عاماً) الذي سجل 22 هدفاً في 32 مباراة هذا الموسم، ليس على دراية كبيرة بتقاليد نيوكاسل.

وقال إيزاك للصحفيين، الجمعة: «لم تكن لديّ معرفة كافية، لكن معرفتي بكرة القدم بشكل عام ضعيفة جداً. آلان شيرر وبابيس سيسي وديمبا با هذا ما توقفت عنده. أعتقد أنك تكتشف بسرعة أساطير النادي وتاريخه. نعم، أحاول أن أصنع تاريخي الخاص. أنا سعيد بما حققته حتى الآن».

وانتشرت حمى نهائي كأس الرابطة في نيوكاسل، حيث سُمح لتلاميذ المدارس بعدم ارتداء الزي المدرسي واستبدال قمصان مخططة باللونَيْن الأبيض والأسود به. سيستقل الآلاف والآلاف القطارات المتجهة إلى لندن صباح الأحد على أمل تحقيق الأفضل.

ويقول القائد برونو غيمارايش إنه يحلم برفع الكأس منذ بكائه قبل عامَيْن.

وقال غيمارايش: «أريد أن أبكي فرحاً هذه المرة. الجميع يعلم مدى تأثري عاطفياً. أحاول دائماً تقديم كل ما لديّ في الملعب، ألعب كمشجع، لأنني أعرف ما يعنيه ذلك لهم. أتمنى أن يكون كل شيء على ما يرام بالنسبة إلينا الأحد».

وفشل نيوكاسل في تسجيل أي هدف في آخر ثلاث مباريات نهائية له، وكان آخر لاعب يسجل للنادي في استاد «ويمبلي» هو روب لي في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد تشيلسي منذ ما يقرب من 25 عاماً.

وقال غيمارايش: «تحدثت مع روب لي. لمست قدمَيْه ليمنحني بعض الحظ. نريد أن نسعد الآلاف والآلاف من سكان المدينة. سنبذل قصارى جهدنا لإعادة هذه الكأس إلى مدينتنا».