«مونديال اليد 2025»: مَن ينجح في إيقاف هيمنة الدنمارك؟

تسعى الدنمارك إلى تكريس سيطرتها على كرة اليد العالمية والظفر باللقب الرابع توالياً (إ.ب.أ)
تسعى الدنمارك إلى تكريس سيطرتها على كرة اليد العالمية والظفر باللقب الرابع توالياً (إ.ب.أ)
TT

«مونديال اليد 2025»: مَن ينجح في إيقاف هيمنة الدنمارك؟

تسعى الدنمارك إلى تكريس سيطرتها على كرة اليد العالمية والظفر باللقب الرابع توالياً (إ.ب.أ)
تسعى الدنمارك إلى تكريس سيطرتها على كرة اليد العالمية والظفر باللقب الرابع توالياً (إ.ب.أ)

تسعى الدنمارك إلى تكريس سيطرتها على كرة اليد العالمية والظفر باللقب الرابع توالياً عندما تخوض غمار منافسات النسخة التاسعة والعشرين من بطولة العالم التي تستضيفها مشاركةً مع كرواتيا والنرويج في الفترة بين 14 يناير (كانون الثاني) الحالي والثاني من فبراير (شباط) المقبل.

وفرضت الدنمارك نفسها بقوة في الأعوام الأخيرة، وتحديداً منذ تتويجها باللقب الأولمبي الأول في تاريخها عام 2016 في ريو دي جانيرو، وأتبعته بلقبها الأول في بطولة العالم في نسخة عام 2019 التي استضافتها مشاركةً مع ألمانيا.

كرّت السبحة في النسختين التاليتين في 2021 في مصر و2023 في بولندا والسويد، وصولاً إلى تتويجها باللقب الأولمبي الثاني في باريس الصيف الماضي معوّضة خسارتها نهائي 2021 في طوكيو.

وبعد أقل من ستة أشهر على تتويجها بالمعدن الأصفر في ليل وأمام 27 ألف متفرج بفوزها الكبير على ألمانيا (39-26)، يبدو طريق الدنمارك نحو اللقب الرابع في تاريخها ممهداً. في الدور الأول، أوقعتها القرعة في مجموعة سهلة هي الثانية إلى جانب إيطاليا وممثلَين اثنين بين ستة للعرب في البطولة، وهما الجزائر وجارتها تونس.

وستكون المواجهة الأولى لحاملي اللقب مع الجزائر الأربعاء، ثم تونس الجمعة، قبل لقاء إيطاليا السبت المقبل.

سيكون حرمان الدنمارك من الاحتفاظ بالكأس إنجازاً ستحاول تحقيقه بعض المنتخبات، خصوصاً ألمانيا وصيفتها الأولمبية، وإسبانيا صاحبة برونزية باريس، والسويد والنرويج، وحتى مصر بطلة القارة السمراء والمنتخب غير الأوروبي الوحيد المرشح إلى بلوغ المربع الذهبي بالنظر إلى عروضه اللافتة في أولمبياد باريس عندما بلغ ربع النهائي وخسر بصعوبة أمام إسبانيا 28-29 بعد التمديد.

وتبقى أفضل نتيجة لـ«الفراعنة» في العرس العالمي، المركز الرابع عام 2001 في فرنسا، وهم كانوا على شفا نصف النهائي في النسختين الأخيرتين بعد حلولهم في المركز السابع.

وأوقعت القرعة «الفراعنة» في المجموعة الثامنة إلى جانب كرواتيا والأرجنتين والبحرين، وصيفة بطلة آسيا 2022 وثالثة 2024.

ولن تخرج فرنسا، صاحبة الرقم القياسي في عدد الألقاب (6 مرات)، عن قائمة المرشحين للمنافسة على اللقب، وخصوصاً أنها تسعى إلى محو خيبة الألعاب الأولمبية عندما خرجت خالية الوفاض من ربع النهائي بخسارتها أمام ألمانيا 34-35 بعد التمديد.

وتفتتح فرنسا مشوارها بمواجهة قطر، وصيفة نسخة 2015 على أرضها وبطلة آسيا في النسخ الست الأخيرة، ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم النمسا والكويت رابعة النسخة الأخيرة لكأس آسيا.

وتخوض فرنسا العرس العالمي بقيادة قائد جديد ومن دون ثلاثة من نجومها المخضرمين، أبرزهم نيكولا كاراباتيتش الذي اعتزل اللعب هذا الصيف، بعدما تُوج بجميع الألقاب الممكنة مع منتخب بلاده.

ويقام الدور الأول في الفترة بين 14 و19 من الشهر الحالي في هيرنينغ (الدنمارك)، وبوريتش وزغرب وفاراجدين (كرواتيا)، وأوسلو (النرويج)، على أن يقام الدور الثاني (الدور الرئيس) في المدن نفسها باستثناء مدينة بوريتش التي ستستضيف فقط مباريات الترتيب بعد المركز العشرين في الفترة بين 21 و25 من الشهر الحالي.

ويجري الدور ربع النهائي يومَي 28 و29 من الشهر الحالي في زغرب وأوسلو، على أن تقام مباراتا نصف النهائي في المدينتين في 30 و31 من الشهر الحالي قبل المباراة النهائية في العاصمة النرويجية في الثاني من فبراير.

وتوزعت المنتخبات على 8 مجموعات حيث ضمت المجموعة الأولى ألمانيا والتشيك وبولندا وسويسرا، في حين ضمت المجموعة الثانية منتخبات الدنمارك وإيطاليا والجزائر وتونس، أما المجموعة الثالثة فضمت فرنسا والنمسا وقطر والكويت، وجاء في المجموعة الرابعة المجر وهولندا ومقدونيا الشمالية وغينيا، في حين ضمت المجموعة الخامسة منتخبات النرويج والبرتغال والبرازيل والولايات المتحدة، أما المجموعة السادسة فضمت السويد وإسبانيا واليابان وتشيلي، وجاء في المجموعة السابعة سلوفينيا وآيسلندا وكوبا والرأس الأخضر، أما المجموعة الثامنة فحضرت فيها منتخبات مصر وكرواتيا والأرجنتين والبحرين.


مقالات ذات صلة

موسم الرياض: الملاكم السعودي زياد المعيوف يتأهب لـ«ذا لاست كريشندو»

رياضة سعودية يستعد الملاكم السعودي زياد المعيوف المعروف بـ«زيزو» للمشاركة في الحدث العالمي (الاتحاد السعودي للملاكمة)

موسم الرياض: الملاكم السعودي زياد المعيوف يتأهب لـ«ذا لاست كريشندو»

يستعد الملاكم السعودي زياد المعيوف الملقب بـ«زيزو» للمشاركة في الحدث العالمي «ذا لاست كريشندو» الذي يصفه الخبراء بالأعظم في اللعبة.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عالمية مواني القريب من الرحيل يغيب عن سان جيرمان مجدداً

مواني القريب من الرحيل يغيب عن سان جيرمان مجدداً

يغيب المهاجم الدولي راندال كولو مواني، المتوقع أن يغادر نادي باريس سان جيرمان، عن تشكيلة حامل اللقب لمواجهة إسبالي من الدرجة الثالثة، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية عدد من الأطباء المميزين يمثّلون «الفريق الطبي للرالي»... (رالي داكار)

80 مختصاً طبياً يتابعون الحالة الصحية للمشاركين في «رالي داكار - السعودية»

في وسط الصحراء، 80 مختصاً طبياً يعملون في «رالي داكار - السعودية 2025» بالمملكة العربية السعودية، وبين كثبانها الرملية.

«الشرق الأوسط» (حرض (شرق السعودية))
رياضة عالمية ياكوب مينشيك (أ.ب)

«أستراليا المفتوحة»: رود يودّع على يد التشيكي الشاب مينشيك

ودّع كاسبر رود بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، بعدما حقق التشيكي الواعد ياكوب مينشيك مفاجأة مذهلة بالفوز عليه بنتيجة 6-2 و3-6 و6-1 و6-4 تحت الأضواء الكاشفة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)

أومبير يتصدى لعاصفة اللبناني هادي حبيب في «أستراليا المفتوحة»

بعد أن أصبح أول لبناني يحقق فوزاً في القرعة الرئيسة من بطولة كبرى بكرة المضرب خلال العصر المفتوح، ودَّع هادي حبيب بطولة أستراليا.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

أومبير يتصدى لعاصفة اللبناني هادي حبيب في «أستراليا المفتوحة»

هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)
هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)
TT

أومبير يتصدى لعاصفة اللبناني هادي حبيب في «أستراليا المفتوحة»

هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)
هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)

بعد أن أصبح أول لبناني يحقق فوزاً في القرعة الرئيسة من بطولة كبرى في كرة المضرب خلال العصر المفتوح، ودَّع هادي حبيب بطولة أستراليا، بخسارته، الأربعاء، في الدور الثاني أمام الفرنسي أوغو أومبير المصنف الرابع عشر، 3-6، 4-6، 4-6.

وكان حبيب (26 عاماً) قد بات أول لبناني يبلغ الدور الثاني في بطولة كبرى في العصر المفتوح، بفوزه على الصيني بو إنشاوكيتي المصنف 65 عالمياً، بثلاث مجموعات نظيفة.

كان الفوز الرابع على التوالي لحبيب، المصنف 219 عالمياً، في البطولة الأسترالية، بعد 3 انتصارات في الأدوار التمهيدية، خوّلته بطاقة الدور الأول، للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية، ليصبح أول لاعب لبناني يتأهل إلى الدور الرئيس من إحدى البطولات الأربع الكبرى في العهد الحديث.

وبدأ العصر المفتوح أو الحديث عام 1968، عندما سُمح للمحترفين بالتنافس في البطولات الكبرى مع الهواة. وقبْل حبيب، مثَّل لبنان في البطولات الكبرى، خلال حقبة الهواة، لاعبون أمثال فيرا مطر ونديم حجار وسمير خوري وكريم فواز في أربعينيات القرن الماضي وخمسينياته وستينياته.

هتافات المشجعين اللبنانيين لابن البلد لم تتوقف طوال المباراة رغم الهزيمة (إ.ب.أ)

واستهلّ أومبير المباراة بقوة فتقدَّم سريعاً 3-0، دخل بعدها حبيب في أجواء التنافس وتبادل إرساله مع خَصمه الذي حسم المجموعة الأولى 6-3 في 31 دقيقة.

وعلى غرار المجموعة الأولى، صنع الأعسر أومبير تقدماً سريعاً 2-0، حافظ عليه حتى نهاية المجموعة الثانية التي حسمها 6-4 في 31 دقيقة أيضاً.

ورغم التشجيع الكبير من الجالية اللبنانية المنتشرة على مدرجات الملعب الثالث في البطولة، والذي يتسع لثلاثة آلاف متفرج، تخلَّف حبيب مجدداً، مطلع المجموعة الثالثة 0-2، في سيناريو متكرر.

وحافظ أومبير على تقدمه حتى أنهى المجموعة 6-4، وتأهَّل إلى الدور الثالث، رغم عدم استسلام اللبناني ومحاولاته كسر إرسال الفرنسي، للمرة الأولى في المباراة.

وكان تتويج حبيب بدورة تيموكو، التي تندرج ضمن دورات التحدي «تشالنغر»، وهي المستوى الثاني من دورات المحترفين بعد دورات النخبة لرابطة إيه تي بي، بوابته لخوض تصفيات بطولة أستراليا.

هادي حبيب أصبح أول لبناني يحقق فوزاً بالقرعة الرئيسة من بطولة كبرى بكرة المضرب في العصر المفتوح (إ.ب.أ)

وُلد حبيب في هيوستن من أب لبناني وأم إيرانية أميركية، وبدأ ممارسة التنس في لبنان بعمر التاسعة، حيث أقام بين السادسة والثانية عشرة. أرسلته عائلته مجدداً إلى الولايات المتحدة لتحقيق طموحه بممارسة كرة المضرب على مستوى احترافي، وهدفه المقبل دخول لائحة المصنفين المائة الأوائل في العالم.

وتطوَّر أداء حبيب بعد تعاقده مع طاقم تدريبي من الأرجنتين، وقال، في هذا الصدد، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «وجدت فريقاً رائعاً بجانبي دفعني بقوة للوصول إلى هنا بقيادة مدربي الجديد باتريسيو هيراس. تطورت كثيراً في الأشهر الستة الأخيرة، وأيضاً لياقتي بمساعدة مُعدِّي اللياقة البدنية. لم أكن لأصل إلى هنا لولا مساعدتهم. لقد أتى هذا التغيير بثماره وحقق فارقاً كبيراً».