الصحافة الإسبانية: خماسية برشلونة… ضربة لصورة الريال

الخسارة التي تعرض لها ريال مدريد تركت أثراً كبيراً في الصحافة الرياضية الإسبانية (أ.ف.ب)
الخسارة التي تعرض لها ريال مدريد تركت أثراً كبيراً في الصحافة الرياضية الإسبانية (أ.ف.ب)
TT

الصحافة الإسبانية: خماسية برشلونة… ضربة لصورة الريال

الخسارة التي تعرض لها ريال مدريد تركت أثراً كبيراً في الصحافة الرياضية الإسبانية (أ.ف.ب)
الخسارة التي تعرض لها ريال مدريد تركت أثراً كبيراً في الصحافة الرياضية الإسبانية (أ.ف.ب)

الخسارة التي تعرض لها ريال مدريد أمام برشلونة بنهائي السوبر الإسباني، الذي أقيم بجدة بالسعودية، تركت أثراً كبيراً، وظهر ذلك في تعليقات الصحافة الرياضية الإسبانية، التي لم تتأخر في الرد على الإهانة التي تعرض لها الفريق الملكي.

بعد أن انتهت المباراة بفوز برشلونة 5 - 2، توج الفريق الكاتالوني ببطولة السوبر، ليكسر سلسلة غياب عن الألقاب المهمة دامت نحو عامين.

في حين أن ريال مدريد بدا عُرضة للانتقادات بسبب أدائه الضعيف، ودفاعه الذي أثار كثيراً من الشكوك.

المباراة بدأت بهدف رائع من كيليان مبابي لكن لم يتمكن ريال مدريد من فرض سيطرته على مجريات اللعب (أ.ف.ب)

وعكس وجه فلورنتينو بيريز، رئيس النادي أثناء مشاهدته المباراة بمدرجات استاد الملك عبد الله، عمق الهزيمة.

وعلى الرغم من أن ردود الفعل الأولى تشير إلى أنه لن يتم اتخاذ قرارات حاسمة في الوقت الحالي، فقد تم تفعيل خطة لتحليل الوضع، وتحديد الحلول الممكنة للأزمة.

في الواقع، الهزيمة أمام برشلونة أسفرت عن تراجع الثقة في المدرب كارلو أنشيلوتي، الذي كان قد حصل على دعم الإدارة في الفترة السابقة،

وقد ترك كل من غياب الرد الحاسم في اللحظات الحاسمة من المباراة، والانتقادات التي وُجهت إلى خطته التكتيكية، علامات استفهام حول مستقبله.

وكتبت صحيفة «سبورت»، أن الهزيمة كانت بمثابة ضربة مباشرة لصورة ريال مدريد، الذي كان في السنوات الأخيرة مرادفاً للمنافسة على جميع الألقاب، ولكن الفريق ظهر الأحد في السعودية بصورة غير معروفة، بأخطاء دفاعية، وفشل في أداء لعب هجومي فعّال.

في مباراة بدأت بهدف رائع من كيليان مبابي، لم يتمكن ريال مدريد من السيطرة على المباراة، وكان تفوق برشلونة واضحاً.

وقدم برشلونة أداءً أكثر تنظيماً وفاعلية، واستغل الأخطاء الدفاعية لريال مدريد، وقام بمعاقبته من دون رحمة.

من جهة أخرى، لم تبخل «موندو ديبورتيفو»، التي غطت فوز برشلونة، في الإشادة بالفريق الكاتالوني.

ومع ذلك، لم تكن نبرة الصحف البيضاء أقل انتقاداً. في تحليلها، ذكرت «آس» أن هذه الهزيمة كانت الثانية التي يتعرض لها ريال مدريد أمام برشلونة في الموسم، مما يظهر بوضوح أن الفريق الملكي لم يتمكن من الرد على التحديات التي فرضها عليه غريمه التقليدي.

في هذا السياق، كانت الأخطاء الدفاعية الموضوع المشترك في جميع التقارير الصحافية.

وكان تأثير غياب اللاعبين المهمين، مثل ديفيد ألابا وداني كارفاخال واضحاً، لكن غياب الرد على هجمات برشلونة كشف عن العيوب الهيكلية التي يعاني منها الريال.

هذه الهزيمة الثانية التي يتعرض لها ريال مدريد أمام برشلونة هذا الموسم (أ.ب)

كما أن الهزيمة أثارت كثيراً من الأسئلة حول مستقبل التشكيلة في ريال مدريد.

وعلى الرغم من الحديث عن تجديد الفريق على مستوى الفنيين واللاعبين، فإن الوضع الحالي يبدو وكأنه يشهد فترة من التأمل الداخلي، وقد أثار نقص الثقة في لاعبي الأكاديمية الشكوك، لا سيما بعد الأداء الجيد الذي قدمه أسينسيو في المباريات المهمة، مثل مباراة الريال أمام ليفربول في دوري الأبطال. وبدأ البعض في النادي يشير إلى أنه قد يكون الوقت قد حان لمنح الفرص للشباب الموهوبين الذين لم يحصلوا على دقائق لعب كافية هذا الموسم. هذه الوضعية قد تغير مسار الفريق في الأمد القصير، لكن كل شيء يعتمد على كيفية حل النزاعات الداخلية.

وتناقلت الصحافة الإسبانية احتمالية أن يدخل ريال مدريد سوق الانتقالات في هذا الشتاء.

وعلى الرغم من الانتقادات التي تلقاها الفريق، فإن النادي ليس في عجلة من أمره في اتخاذ قرارات فورية.

ووفقاً لتقارير «آس»، يتفق فلورنتينو بيريز مع خوسيه أنخيل سانشيز، المدير العام للنادي، على أن نافذة الانتقالات الشتوية ليست الأنسب لإدخال لاعبين ذوي جودة يمكنهم تحسين الفريق. ومع ذلك، بعد الهزيمة، قد تعود المفاوضات فيما يخص تدعيم الصفوف في الأماكن التي تحتاج إلى تعزيز.

وقد تكون هذه الفترة بداية عملية تحول نحو الاعتماد على اللاعبين الجدد أو لاعبي الأكاديمية، وهذا الأمر قد يحدث فرقاً في مسار الفريق.

لم يكن الكلاسيكو مجرد هزيمة مؤلمة لريال مدريد بل كان أيضاً بمثابة عرض لكثير من الأسئلة التي لم تجد إجابات بشأن مستقبل النادي (أ.ف.ب)

التحليل الفني للهزيمة، كما ذكرته تقارير «بيرنابيو ديجيتال»، يشير إلى أن الفريق افتقر إلى البنية الدفاعية القوية.

وتمت الإشارة إلى أن لاعبين، مثل تشواميني، كانوا دون التوقعات، خاصة في المراكز الحساسة مثل خط الدفاع. بالإضافة إلى ذلك، تأكد أن الاعتماد على بعض النجوم، مثل كيليان مبابي، قد أوجد نوعاً من عدم التوازن في التشكيلة، مما وضع الفريق في وضع صعب.

وتبدو الصحافة الإسبانية متشائمة بشأن المستقبل القريب لريال مدريد. وكانت ردود الفعل بعد الهزيمة متشابهة في جميع وسائل الإعلام، ليس فقط تجاه اللاعبين، بل أيضاً تجاه الإدارة الفنية للنادي.

إن تعليقات وسائل الإعلام، مثل تلك الواردة في «سبورت»، كانت تؤكد أن ريال مدريد بحاجة إلى تجديد عاجل، سواء على مستوى اللاعبين أو الأفكار التكتيكية.

لم يكن الكلاسيكو مجرد هزيمة مؤلمة لريال مدريد، بل كان أيضاً بمثابة عرض لكثير من الأسئلة التي لم تجد إجابات بشأن مستقبل النادي.

وقرعت المباراة أجراس الإنذار، وأكدت على ضرورة اتخاذ النادي قرارات مهمة عاجلة.


مقالات ذات صلة

«أستراليا المفتوحة»: ترقب لانطلاقة سينر... وشفيونتيك تتحلى بالحذر

رياضة عالمية يانيك سينر (أ.ف.ب)

«أستراليا المفتوحة»: ترقب لانطلاقة سينر... وشفيونتيك تتحلى بالحذر

يفتتح يانيك سينر منافسات الفترة المسائية في ملعب رود ليفر في يوم مثير للإيطاليين في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس غداً الخميس.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)

أنشيلوتي: مباراة سيلتا فيغو فرصة لنسيان خماسية برشلونة

طالب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، الأربعاء، بردّ فعل سريع من فريقه بعد خسارتهم أمام غريمهم برشلونة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة سعودية ميغيل غونزاليس (نادي القادسية)

مدرب القادسية: نعوّل على ردة فعل اللاعبين أمام الوحدة

أكد الإسباني ميغيل غونزاليس، المدير الفني لفريق القادسية، على أهمية العودة لسكة الانتصارات قبل مواجهة الوحدة، بعد غد (الجمعة).

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية أندرسون تاليسكا (نادي النصر)

النصر يقترب من توديع تاليسكا... ويستهدف مهاجماً بديلاً

كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» عن أن إدارة نادي النصر اتفقت مع نادي فنربخشة التركي على بيع المدة المتبقية من عقد البرازيلي أندرسون تاليسكا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية يستعد الملاكم السعودي زياد المعيوف المعروف بـ«زيزو» للمشاركة في الحدث العالمي (الاتحاد السعودي للملاكمة)

موسم الرياض: الملاكم السعودي زياد المعيوف يتأهب لـ«ذا لاست كريشندو»

يستعد الملاكم السعودي زياد المعيوف الملقب بـ«زيزو» للمشاركة في الحدث العالمي «ذا لاست كريشندو» الذي يصفه الخبراء بالأعظم في اللعبة.

لولوة العنقري (الرياض)

باخ: إقامة الأولمبياد وكأس العالم بأميركا «مضمون»... ترمب عاشق للرياضة

توماس باخ (د.ب.أ)
توماس باخ (د.ب.أ)
TT

باخ: إقامة الأولمبياد وكأس العالم بأميركا «مضمون»... ترمب عاشق للرياضة

توماس باخ (د.ب.أ)
توماس باخ (د.ب.أ)

قال توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن مصير بطولة كأس العالم لكرة القدم للرجال ودورة الألعاب الأولمبية في الولايات المتحدة مضمون، ووصف دونالد ترمب رئيس أميركا المنتخب بأنه «عاشق للرياضة».

وتستعد أميركا لاستضافة كأس العالم 2026 بالاشتراك مع كندا والمكسيك، اللتين كانتا مؤخراً هدفاً للتهديدات الاقتصادية والسياسية من قِبَل ترمب.

ووعد الرئيس المنتخب، الذي من المقرر أن يتم تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، أكثر من مرة، بفرض رسوم جمركية ضخمة على البلدين، كما أثار استياءهما من خلال طرح أفكار مثل إعادة تسمية خليج المكسيك وضم كندا كأحدث ولاية أميركية رقم 51. في الوقت نفسه، تصادم ترمب مع حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، وقادة في لوس أنجليس، التي من المقرر أن تستضيف أولمبياد 2028، بشأن رد فعلهم على الحرائق المدمرة التي اجتاحت أجزاء من المدينة في الأيام الأخيرة.

ولكن باخ الذي ترأس اللجنة الأولمبية الدولية لمدة 12 عاماً وتنتهي ولايته هذا العام، لا يعتقد أن هذه النزاعات ستؤثر على الحدثين الرياضيين.

وقال باخ في مقابلة مع «وكالة الأنباء الألمانية» إن ترمب كان «مشاركاً في مرحلة تقديم طلبَي استضافة بطولة كأس العالم والأولمبياد بطريقة أو بأخرى». وأكد: «لذلك أنا متأكد من أنه سيدعم الحدثين».

ومن المقرر أن يتم انتخاب الرئيس الجديد للجنة الأولمبية الدولية في منتصف مارس (آذار) المقبل، مع وجود سبعة مرشحين.

وقال باخ إنه عقد مناقشات مفتوحة مع ترمب عندما ترأس الولايات المتحدة الأميركية في المرة الأولى، وأنه قام بتهنئته بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر (تشرين الثاني).

وذكر بطل المبارزة الألماني السابق الفائز بالميدالية الذهبية في أولمبياد 1976، أنه لا يسعى لإجراء أي حوار آخر مع ترمب في أشهره الأخيرة في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية.

وأوضح باخ: «لا أعتقد أن هذا سيكون عادلاً أو صحيحاً بالنسبة لمن سيخلفني، أن أسعى للتواصل مجدداً حالياً، وربما أؤثر على أي قرارات تقع على عاتق خليفتي بعد ذلك».