تصرفات لابورتا الغاضبة على «لاليغا» حديث الصحافة الإسبانية

رئيس برشلونة لم يستطع كبح مشاعره في منصة «الجوهرة المشعة» بجدة

خوان لابورتا (إ.ب.أ)
خوان لابورتا (إ.ب.أ)
TT

تصرفات لابورتا الغاضبة على «لاليغا» حديث الصحافة الإسبانية

خوان لابورتا (إ.ب.أ)
خوان لابورتا (إ.ب.أ)

في مشهد غير معتاد يعكس التوترات العميقة التي مر بها نادي برشلونة ورئيسه خوان لابورتا، أحدث الأخير ضجة كبيرة بعد قرار المحكمة بتمكين النادي من تسجيل اللاعبين داني أولمو وباو فيكتور بشكل مؤقت؛ ما سمح لهما باللعب هذا الموسم.

هذا القرار، الذي جاء بعد 13 يوماً من القلق المستمر على خلفية القضايا القانونية التي أثرت على النادي، لم يمر بهدوء، بل تحول لحظةً مثيرة للجدل في مدرجات ملعب «مدينة الملك عبد الله الرياضية» في جدة، حيث أقيمت المباراة ضد أتلتيك بلباو في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني.

وكتبت صحيفة «آس» الإسبانية أنه وبينما كان لابورتا في قمة الفرح، بسبب القرار القضائي الذي أتاح له استعادة لاعبيه، لم يستطع الرئيس كبح مشاعره ليحولها تصرفاتٍ غاضبة. فبعد أن احتفل بحركة حماسية وبصوت مرتفع مع مستشاره إنريتش ماسيب، صبّ غضبه بتوجيه شتائم في الهواء أمام الحضور في المنصة، معبراً عن استيائه من مواقف بعض الأشخاص الذين كان يعتقد أنهم تسببوا في معاناته طوال الأسابيع الماضية.

في حين نشرت صحيفة «ريليفو» الإسبانية أن لابورتا شهد لحظات غضب شديدة في جدة، عندما وصل نبأ القبول المؤقت للتمويل؛ إذ انفجر في وجه جميع الحضور في منصة الاستاد. ووفقاً للتقارير، أطلق لابورتا صيحاتٍ غاضبة تخللتها عبارات مسيئة، بالإضافة إلى حركة «المانغاس» الشهيرة، التي أثارت استغراب الجميع، بما في ذلك المسؤولون في الملعب. كان هذا التصرف بمثابة ذروة التوترات التي مرّ بها الرئيس طوال الأسابيع الماضية، التي شهدت مواجهات بينه وبين الجهات التنظيمية.

ومع ذلك، لم يقتصر الجدل حول تصرفات لابورتا في الملعب فقط، بل امتد إلى داخل أروقة النادي. ففي ظل هذه الأزمة، كانت هناك محاولات للضغط على الاتحاد الإسباني ولاليغا من خلال التحركات القانونية؛ ما جعل الأمور أكثر تعقيداً. وحسب ما ذكرته «ريليفو»، كان لابورتا قد قرر أن يقدّم استئنافاً أمام المجلس الأعلى للرياضة، وقد تم قبول هذا الطلب في 8 يناير (كانون الثاني)؛ مما سمح للنادي بتسجيل اللاعبين بشكل مؤقت.

وفي تقرير نشرته صحيفة «ماركا» الإسبانية، تم تسليط الضوء على كيفية تعاطي لابورتا مع الأزمة التي مر بها النادي في الأيام الأخيرة من عام 2023. ففي 31 ديسمبر (كانون الأول)، عمل لابورتا حتى اللحظات الأخيرة لمحاولة إيجاد حل قانوني يتيح للنادي تسجيل اللاعبين، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، حيث فشلت إدارة النادي في تقديم بدائل تقنع لاليغا والاتحاد الإسباني بتنفيذ التسجيل وفقاً للمعايير الاقتصادية المحددة. هذا القرار كان له تبعات مؤلمة على النادي، حيث لم يتمكن اللاعبان من المشاركة في مباراة برشلونة ضد بارباسترو في كأس الملك، على الرغم من سفرهم إلى السعودية مع الفريق جزءاً من استراتيجية ضغط.

الحديث عن الأيام العصيبة التي عاشها لابورتا وناديه في الفترة الأخيرة لا يمكن أن يُغفَل. فقد مرّ برشلونة بفترة مليئة بالضغوط الكبيرة بعد أن فشلت المحكمة التجارية في برشلونة في منح النادي الأذونات اللازمة لتسجيل أولمو وفيكتور في 27 ديسمبر؛ وهو ما جعل الأجواء مشحونة تماماً. أما «ماركا»، فقد أفادت بأن لابورتا بذل قصارى جهده ليجد حلولاً قانونية مع لاليغا والاتحاد الإسباني، لكن التوترات كانت في تصاعد مستمر، خصوصاً مع التهديدات التي نشأت من بعض الأشخاص داخل النادي بدعوة لرحيله.


مقالات ذات صلة

بن سليم: استضافة السعودية للرالي قصة نجاح نفخر بها

رياضة سعودية الأمير خالد بن سلطان الفيصل ومحمد بن سليم خلال زيارة الأخير مخيم مبيت المتسابقين (الشرق الأوسط)

بن سليم: استضافة السعودية للرالي قصة نجاح نفخر بها

قام رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، محمد بن سليم، بزيارة لمخيم المبيت (البيفواك)، وأبدى سعادته بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لاستضافة رالي داكار.

فهد العيسى (حائل)
رياضة سعودية جيرارد أوضح استياءه من الأخطاء الدفاعية (تصوير: عيسى الدبيسي)

جيرارد: لن أدافع عن اللاعبين... الاتفاق قبل التوقف أفضل!

قال الإنجليزي ستيفن جيرارد مدرب فريق الاتفاق إنه لن يدافع عن اللاعبين اليوم بعد الخسارة التي مُني بها أمام الخلود بثلاثية مقابل هدفين

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية عدنان حمد خاض كثيراً من التجارب التدريبية (نادي العروبة)

عدنان حمد مدرباً للعروبة السعودي حتى نهاية الموسم

أعلن نادي العروبة المنافس في الدوري السعودي للمحترفين، عن تعاقده مع المدرب العراقي عدنان حمد لقيادة الفريق الأول لكرة القدم حتى نهاية الموسم الحالي.

«الشرق الأوسط» (سكاكا)
رياضة سعودية إسكوبار راقبته شبكة «سيتي فوتبول قروب» بصفته موهبة للمستقبل (حساب اللاعب بمنصة «إنستغرام»)

الاتفاق يتفق مع الكولومبي إسكوبار... وينتظر الاستدامة المالية

اقترب نادي الاتفاق السعودي من التوصل إلى اتفاق مع نادي أميركا دي كالي الكولومبي للحصول على اللاعب الكولومبي صاحب الـ20 عاماً، خوسين إسكوبار.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية بيرجفال (يسار) يحتفل بتسجيل هدف فوز توتنهام في مرمى ليفربول بكأس الرابطة (رويترز)

الفوز على ليفربول يمنح توتنهام الثقة في شبابه... وانتقاد الفريقين للتحكيم

منح تألق الثنائي لوكاس بيرجفال وأرتشي غراي (كلاهما 18 عاماً) جماهير توتنهام سبباً للتطلع إلى مستقبل مشرق، إذ تألقا خلال فوز فريقهما 1- صفر على ليفربول

«الشرق الأوسط» (لندن)

محمد صلاح وتييري هنري... مقارنة بين اثنين من عظماء الدوري الإنجليزي

محمد صلاح مع ليفربول وكأس الدوري الإنجليزي (غيتي)
محمد صلاح مع ليفربول وكأس الدوري الإنجليزي (غيتي)
TT

محمد صلاح وتييري هنري... مقارنة بين اثنين من عظماء الدوري الإنجليزي

محمد صلاح مع ليفربول وكأس الدوري الإنجليزي (غيتي)
محمد صلاح مع ليفربول وكأس الدوري الإنجليزي (غيتي)

كانت ركلة الجزاء التي سجّلها محمد صلاح في مرمى مانشستر يونايتد على ملعب «آنفيلد»، يوم الأحد الماضي، هي هدفه رقم 175 في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليصعد إلى المركز السابع في قائمة الهدّافين التاريخيين للمسابقة، بالتساوي مع النجم الفرنسي تييري هنري. ولا شك في أن هذا يدفع كثيرين إلى عقد مقارنة بين اثنين من عظماء الدوري الإنجليزي الممتاز، وما لم تكن من مشجعي آرسنال أو ليفربول فإن تفضيلك لأي منهما سيعتمد على التقييم الجمالي، وأي عصر يجذبك أكثر.

في الواقع، كان من النادر أن نسمع اسمي هنري وصلاح في جملة واحدة، ويعود السبب في ذلك جزئياً إلى أن طريقة لعب كل منهما مختلفة تماماً عن الآخر، فقد كان هنري لاعباً بارعاً يتميّز بالمهارة والذكاء، في حين يمتلك صلاح طاقة هائلة، ويلعب بشكل مباشر على المرمى. ومع ذلك -حسب أليكس كيبلي على موقع الدوري الإنجليزي الممتاز- يشترك الاثنان فيما يمكن وصفه بالعبقرية عندما يكونان في قمة إبداعهما، إضافة إلى فاعليتهما الاستثنائية في الأوقات الحاسمة.

لكن نادراً ما كانت تعقد مقارنة بين الاثنين، لسبب بسيط، وهو أن الفاصل بينهما يصل إلى عقدين من الزمان تقريباً. وبالنسبة للبعض، فإن هذا الأمر بمفرده يجعل صلاح أفضل؛ نظراً لأنه يتألّق في عصر يتّسم بالسرعة الفائقة والقدرات الفنية التي لا مثيل لها، وبالنسبة للآخرين فإن مرور الوقت يعطي الأفضلية لهنري، بوصفه أسطورة مؤكدة لا جدال فيها في عالم الساحرة المستديرة. ومن المؤكد أن كل شخص يفضل أحدهما حسب وجهة نظره، لكن الأرقام والإنجازات والجوائز والأهداف والتمريرات الحاسمة توضح الفارق بينهما. ويحتاج صلاح إلى مواصلة التألق في موسم 2024-2025 لكي يضاهي إنجازات هنري، الذي يتفوق حتى الآن من حيث الألقاب والجوائز الفردية.

لقد حصل هنري على لقبين للدوري الإنجليزي الممتاز، وفاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي مرتين، وجائزة هداف الدوري 4 مرات، وهي الأرقام التي يتفوق فيها على صلاح. لكن صلاح يستطيع أن يعادله في جميع هذه الإحصائيات الثلاث بحلول شهر مايو (أيار) المقبل، في حال نجاحه في قيادة ليفربول للحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثانية له مع الفريق، وجائزة أفضل لاعب في الموسم للمرة الثانية، وجائزة الحذاء الذهبي للمرة الرابعة. والآن، يسير النجم المصري على الطريق الصحيح في هذه الجبهات الثلاث.

قاد صلاخ ليفربول إلى لقب الدوري الإنجليزي بعد غياب طويل (أ.ف.ب)

لكن حتى لو عادل صلاح هذه الأرقام، فإن إنجازاتهما ليست بالضرورة متساوية، فقد حصل صلاح على اثنتين من جوائز الحذاء الذهبي الثلاث، بالاشتراك مع لاعبين آخرين، وهي النقطة التي تصب في صالح هنري، لكن صلاح كان أيضاً عنصراً أساسياً في ليفربول في الموسمين اللذين حصد فيهما الفريق أكثر من 90 نقطة، وانتهى به الأمر بالحصول على مركز الوصيف، وهو ما يُشير إلى أن الألقاب وحدها ليست مقياساً دقيقاً للتقييم. وكان هنري جزءاً من «فريق آرسنال الذي لا يقهر»، والذي حصل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز من دون أي خسارة، في إنجاز غير مسبوق في كرة القدم الإنجليزية، في حين كان صلاح جزءاً من فريق ليفربول الذي حصل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب طويل دام 30 عاماً. فمَن منا يمكنه أن يجزم بما إذا كان هذا الإنجاز أو ذاك هو الأفضل؟

ومع ذلك، فبحلول نهاية الموسم الحالي، ربما يكون صلاح وهنري متعادلين تماماً في عدد من الإنجازات، لكن ليس من بينها عدد الأهداف والتمريرات الحاسمة؛ نظراً لأن صلاح سيسجل مزيداً من الأهداف، ولكن ليس بفارق كبير. لقد عادل صلاح بالفعل عدد أهداف هنري في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن لا تزال لديه 4 أشهر أخرى على الأقل لإضافة مزيد إلى حصيلته التهديفية. وبمعدل تسجيله الأهداف في موسم 2024-2025، والبالغ 0.97 هدف لكل 90 دقيقة، يحتاج صلاح إلى 89 مباراة أخرى -أو موسمين آخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد الموسم الحالي- لتجاوز رقم آلان شيرار القياسي البالغ 260 هدفاً. ومع ذلك، إذا نظرنا إلى مسيرة صلاح في الدوري الإنجليزي الممتاز على المدى الأطول، فإن معدل أهدافه يبلغ 0.69 هدف لكل 90 دقيقة، وهو أقل بقليل من معدل أهداف هنري، الذي يصل إلى 0.74 هدف لكل 90 دقيقة.

وحتى هنا، يمكن أن يزعم صلاح وهنري أنهما الأفضل فيما يتعلق بإحراز الأهداف، فصلاح لديه عدد أكبر من التمريرات الحاسمة، لكن هنري كان أكثر إبداعاً. في الواقع، لم يكن يتم التركيز على عدد التمريرات الحاسمة من قبل، لكن ظهور لعبة «الفانتازي» في التسعينات من القرن الماضي بدأ يعطي أهمية لآخر لاعب لمس الكرة قبل إحراز الهدف، لكن حتى خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، نادراً ما كان يتم النظر إلى عدد التمريرات الحاسمة عند تقييم قدرات وإمكانات اللاعب.

ولهذا السبب، شهد موسم 2002-2003 تسجيل هنري الرقم القياسي لأكبر عدد من التمريرات الحاسمة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز بنحو 20 تمريرة حاسمة، من دون أن يلاحظ أحد ذلك في حقيقة الأمر! ثم واصل صناعة الأهداف حتى وصل إلى 74 تمريرة حاسمة في المجموع، ويحتل حالياً المركز الرابع عشر في قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في تاريخ المسابقة.

تييري هنري مع آرسنال وكأس الدوري الإنجليزي (ب.أ)

وعلى النقيض من ذلك، تحظى أرقام صلاح باهتمام كبير في الوقت الحالي، خصوصاً بعدما أصبح أكثر نضجاً وإبداعاً مع تقدمه في السن: تمريراته العرضية الدقيقة، وكراته البينية بالوجه الخارجي للقدم، أصبحتا ظاهرة جديدة بالنسبة له. لقد قدّم صلاح 13 تمريرة حاسمة هذا الموسم، أي أكثر من أي لاعب آخر في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا، وقد وصل بالفعل إلى أكبر عدد من التمريرات الحاسمة له في موسم واحد، والذي كان 13 تمريرة حاسمة في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2021-2022.

وإذا سار صلاح بالمعدل الحالي فسيحطم رقم هنري القياسي، الذي بلغ 20 هدفاً في موسم واحد، وسيصعد إلى المركز السادس في قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف عبر كل العصور. لقد تجاوز صلاح بالفعل هنري هذا الموسم، برصيد 82 تمريرة حاسمة، على الرغم من أن هذا لا يعني بالضرورة أنه الأكثر إبداعاً. ويعود جزء من السبب في عدم إعطاء التمريرات الحاسمة كثيراً من الاهتمام في السابق إلى أنها مقياس واحد للإبداع، بمعنى أنه تتم المساواة بين اللاعب الذي يُمرر الكرة لمسافة ياردة واحدة قبل تسجيل الهدف واللاعب الذي يُمرر الكرة الرائعة لمسافة 40 ياردة.

لقد كان هنري يمتلك مهارة سحرية فيما يتعلق بخلق الفرص لزملائه في الفريق؛ إذ كان يلعب دور «المهاجم الوهمي» باقتدار، ويخلق كثيراً من الفرص لزملائه بتحركاته الذكية في المساحات الخالية. ومن ناحية أخرى، فإن صلاح، وإن كان أقل إبداعاً بالمعنى التقليدي لصانع الألعاب، فلديه إحصائيات تتحدث عن نفسها بـ1.92 تمريرة مفتاحية لكل 90 دقيقة طوال مسيرته في الدوري الإنجليزي الممتاز.

كان هنري جزءاً من «فريق آرسنال الذي لا يقهر» (غيتي)

ونظراً لأن هنري لاعب سابق فإنه يحظى بإشادة أكبر بسبب الذكريات الجميلة، والحنين إلى الماضي. وقال المدير الفني السابق لآرسنال، أرسين فينغر، عن النجم الفرنسي: «لقد كان الأمر محرجاً للمدافعين، فقد كان هنري يسجل الأهداف وقتما يريد». وقال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، المتوّج بالكرة الذهبية 8 مرات: «في اليوم الأول الذي دخل فيه غرفة الملابس في برشلونة، لم أجرؤ على النظر في وجهه، فقد كنت أعرف كل ما فعله في إنجلترا».

وحتى جورج بيست، واحد من أعظم المواهب في تاريخ كرة القدم، يرى هنري لاعباً استثنائياً؛ إذ قال: «لا أجد نفسي في اللاعبين الذين أراهم اليوم. هناك لاعب واحد فقط يثير حماسي، وهو تييري هنري؛ إنه ليس مجرد لاعب كرة قدم عظيم، بل نجم استعراضي يمنحك المتعة». لا يوجد أدنى شك في أن عبارات الثناء المماثلة سوف تنهال على صلاح عندما يترك الدوري الإنجليزي الممتاز في نهاية المطاف، لكن في الوقت الحالي فإنه لا يحصل على المديح الذي يستحقه؛ لأنه لا يزال يلعب.

وقال عنه آلان شيرار، الهدّاف التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز: «إنه هدّاف من الطراز العالمي، وأحد أعظم لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز عبر تاريخه».

وخلال الشهر الماضي، وصف أحد أعظم لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز، في حديثه على قناة «سكاي سبورتس»، صلاح بأنه «مدهش» فيما يتعلق بكيفية «استخدامه ذكاءه» ليتحوّل من هداف عظيم إلى لاعب مبدع، وكان هذا الأسطورة الذي انهال بالثناء على صلاح هو هنري نفسه، الذي اتضح أنه من أشد المعجبين بالنجم المصري! وكما قلنا في البداية، فإن اعتقادك بأن هنري أو صلاح هو اللاعب الأفضل يعتمد، على الأرجح، إما على الطريقة التي ترى بها جماليات كرة القدم، وإما تفضيلك للفترة التي لعب فيها كل منهما. من المؤكد أن كلّاً منهما يستحق الثناء والتقدير، لكن هناك طريقة ثالثة للنظر إلى الأمور، وهي أن نختار الاحتفال بهما معاً بكل بساطة!