«أستراليا المفتوحة»: سابالينكا المرشحة المعتادة تتحدّى شفيونتيك وغوف وكينوين

سابالينكا وشفيونتيك المرشحتان الأكثر للفوز بـ«دورة أستراليا» (أ.ب)
سابالينكا وشفيونتيك المرشحتان الأكثر للفوز بـ«دورة أستراليا» (أ.ب)
TT

«أستراليا المفتوحة»: سابالينكا المرشحة المعتادة تتحدّى شفيونتيك وغوف وكينوين

سابالينكا وشفيونتيك المرشحتان الأكثر للفوز بـ«دورة أستراليا» (أ.ب)
سابالينكا وشفيونتيك المرشحتان الأكثر للفوز بـ«دورة أستراليا» (أ.ب)

تسعى البيلاروسية أرينا سابالينكا، المصنّفة الأولى عالمياً، إلى إحراز ثالث لقب توالياً لها في بطولة «أستراليا المفتوحة»، أولى البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، لكنها ستواجه تحدياً قوياً من البولندية إيغا شفيونتيك، والأميركية كوكو غوف، والصينية تشينغ كينوين وصيفة العام الماضي.

وتغلّبت المتألقة غوف على شفيونتيك في نهائي «كأس يونايتد» للمنتخبات المختلطة الأحد، وحافظت على سجلها خالياً من الهزائم منذ أكتوبر (تشرين الأول)، في حين أحرزت سابالينكا «دورة بريزبين» الأسترالية.

وشاركت شفيونتيك في أول دورة لها منذ أن تمّ الكشف عن إيقافها لمدة شهر بسبب المنشطات، من خلال قيادة بولندا إلى نهائي «كأس يونايتد» في سيدني. وبعد أن حقّقت أربعة انتصارات توالياً في مطلع العام الجديد، خسرت المصنفة الثانية عالمياً أمام غوف.

سابالينكا في لحظات مع مشجعيها (أ.ف.ب)

ولم تحقّق شفيونتيك، الفائزة بخمسة ألقاب كبيرة، نتائج لافتة في بطولة «أستراليا المفتوحة»، وتخطت مرة واحدة الدور الرابع عام 2022 عندما خسرت أمام الأميركية دانييل كولينز في نصف النهائي.

أما مصدر القلق الوحيد بالنسبة للبولندية فهو تعرّضها لإصابة مزعجة في الفخذ اليسرى، واحتاجت إلى تضميده خلال الأسبوع الحالي، لكنها خفّفت من إمكانية مضاعفة الإصابة بقولها بعد النهائي: «كل ما في الأمر أنني كنت متعبة فقط».

وأضافت: «كما تعلمون، كان ضغط المباريات في بداية البطولة كبيراً جداً. لكن بصراحة، كل شيء جيد».

في المقابل، تخوض غوف غمار البطولة بمعنويات عالية، بعد أن تخطت مسألة انفصالها عن مدربها براد غيلبرت، وتُوجت بـ«دورة بكين» للألف نقطة، وبطولة «دبليو تي إيه» الختامية لأفضل ثماني لاعبات في العالم.

شفيونتيك (أ.ب)

وبدت المصنّفة الثالثة عالمياً في أفضل حالاتها مرة أخرى، وأسهمت في تتويج الولايات المتحدة بـ«كأس يونايتد» في سيدني.

أما سابالينكا فتدخل البطولة مرشحة فوق العادة لإحراز اللقب، بعد أفضل موسم في مسيرتها عام 2024 الذي شهد تتويجها بلقب أفضل لاعبة الشهر الماضي.

وإذا قُدّر لها التتويج في ملبورن، فستكون البيلاروسية أول لاعبة تفوز ببطولة «أستراليا المفتوحة» لثلاث سنوات متتالية منذ السويسرية مارتينا هينغيس عام 1999.

وأثبتت سابالينكا (26 عاماً) بأنها في قمة مستواها بعد تتويجها بـ«دورة بريزبين»؛ حيث لم تخسر سوى مجموعة واحدة خلالها، واستمرت في النسج على المنوال ذاته العام الماضي الذي شهد بلوغها سبع مباريات نهائية وإحرازها أربعة ألقاب.

قالت بعد فوزها في «بريزبين»: «ذهنياً وجسدياً أنا جاهزة للمشاركة في بطولة (أستراليا). بالتأكيد أشعر بالثقة في لعبي».

استهلّت عام 2024 بالدفاع بنجاح عن لقبها بطلة لـ«أستراليا المفتوحة»، وأحرزت باكورة ألقابها في بطولة «فلاشينغ ميدوز» آخر البطولات الأربع الكبرى، بالإضافة إلى الفوز في دورتي «سينسيناتي» الأميركية و«ووهان» الصينية للألف نقطة.

نجحت سابالينكا أيضاً في استعادة المركز الأول في التصنيف العالمي للاعبات المحترفات من شفيونتيك التي انسحبت بشكل غامض من الجولة الآسيوية، زاعمة أن مرد ذلك «أمور شخصية». وفي وقت لاحق تمّ الكشف عن أنها كانت غائبة بسبب الحظر لمدة شهر بسبب نتيجة اختبارها الإيجابي بعد تناولها أدوية قلب محظورة.

أما كينوين الفائزة بالميدالية الذهبية في «أولمبياد باريس» الصيف الماضي، فتخوض غمار البطولة التي تنطلق، الأحد المقبل، من دون أي مشاركة استعدادية لها في مطلع العام الحالي.

وأظهرت اللاعبات الأخريات: الإيطالية جاسمين باوليني، والروسية ميرا أندرييفا، والبطلة السابقة مرتين اليابانية نعومي أوساكا؛ لمحات من أفضل مستوياتهن في الدورات الأسترالية الاستعدادية، ففازت باوليني باثنتين من مبارياتها الفردية الثلاث في «كأس يونايتد»، علماً بأنها بلغت نهائي «رولان غاروس» و«ويمبلدون» وارتقت إلى المركز الرابع في التصنيف العالمي.

غوف (إ.ب.أ)

وعادت أوساكا، الفائزة بلقب «أستراليا المفتوحة» مرتين، إلى الملاعب العام الماضي، بعد أن وضعت مولودة، لكنها فشلت في استعادة مستواها الذي قادها إلى الفوز بأربعة ألقاب في البطولات الكبرى.

ويشرف على تدريب أوساكا المدرب الفرنسي الشهير باتريك موراتوغلو الذي سبق له تدريب الأميركية سيرينا ويليامز، وتأهلت اليابانية إلى أول نهائي لها في منذ عام 2022 في دورة «أوكلاند» النيوزيلندية الأحد، قبل أن تنسحب بسبب مشكلات في عضلات البطن.

وتحتل أوساكا المركز الـ50 عالمياً، وبالتالي ستكون غير مصنّفة، لكنها في المقابل قد تكون منافسة قوية في الأدوار الأولى لإحدى المصنفات الأوليات.

في المقابل، من المتوقع أن تتألّق المراهقة أندرييفا (17 عاماً) التي هزمت سابالينكا في طريقها إلى بلوغ نصف نهائي «رولان غاروس» عام 2024 في البطولات الكبرى هذا العام.

تشينوين (أ.ب)

وأحرزت الروسية لقباً واحداً في مسيرتها حتى الآن، وعلى الرغم من خسارتها في الدور نصف النهائي في «بريزبين» أمام سابالينكا، فإن المباراة كانت أكثر تكافؤاً مما تدل النتيجة 6 - 3 و6 - 2.

وتغيب إحدى بطلات البطولات الأربع الكبرى العام الماضي عن «أستراليا المفتوحة»؛ حيث انسحبت التشيكية باربورا كريتشيكوفا، الفائزة ببطولة «ويمبلدون»، والمصنفة العاشرة عالمياً، بسبب إصابة في الظهر.


مقالات ذات صلة

ديوكوفيتش يفجرها: تعرضت للتسمم والأذى النفسي في أستراليا

رياضة عالمية نوفاك قال إنه خاض تجربة صعبة حينما تم احتجازه في استراليا (إ.ب.أ)

ديوكوفيتش يفجرها: تعرضت للتسمم والأذى النفسي في أستراليا

قال نوفاك ديوكوفيتش في مقابلة نشرتها مجلة جي.كيو للرجال الخميس إنه تعرض "للتسمم" أثناء احتجازه في دراما تأشيرة دخول أستراليا.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية آندي موراي (أ.ف.ب)

موراي مستعد لتقبل انفعالات ديوكوفيتش في بطولة أستراليا المفتوحة

لا يرغب آندي موراي المنافس السابق لنوفاك ديوكوفيتش الذي أصبح مدربه أن يكبت اللاعب الصربي مشاعره على أرض الملعب حتى وإن أفرغ غضبه في وجهه شخصياً.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية نيك كيريوس (إ.ب.أ)

كيريوس... «غريب الأطوار» يعود إلى «ملبورن بارك» بعد غياب

افتقد مشجعو البطولات الأربع الكبرى للتنس، وبشدَّة، عروض النجم نيك كيريوس لأكثر من عامين، ولكنهم سيستمتعون بكل دقيقة عندما يعود اللاعب المتمرد إلى بلاده.

«الشرق الأوسط» (ملبورن )
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش (أ.ب)

هل يوقد ديوكوفيتش «شعلة أخيرة» في سماء ملبورن؟

تحوَّلت نار العصر الذهبي للتنس للرجال إلى جمر محترق في غياب روجر فيدرر ورافائيل نادال، ولكن نوفاك ديوكوفيتش بوسعه إيقاد شعلة أخيرة في سماء ملبورن.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية جيسيكا بيغولا (رويترز)

«دورة أديلايد»: بيغولا وبول إلى نصف النهائي

بلغت الأميركية جيسيكا بيغولا المصنفة السابعة عالمياً الدور نصف النهائي من «دورة أديلايد» لكرة المضرب، بانسحاب مواطنتها آشلي كروغر، الخميس، من الدور ربع النهائي.

«الشرق الأوسط» (أديليد)

عجلة الدوري الألماني تعود للدوران بقمة نارية بين دورتموند وليفركوزن

لاعبو ليفركوزن أنهوا عام 2024 بشكل قوي ويأملون مواصلة المسيرة بداية من مواجهة دورتموند (ا ف ب)
لاعبو ليفركوزن أنهوا عام 2024 بشكل قوي ويأملون مواصلة المسيرة بداية من مواجهة دورتموند (ا ف ب)
TT

عجلة الدوري الألماني تعود للدوران بقمة نارية بين دورتموند وليفركوزن

لاعبو ليفركوزن أنهوا عام 2024 بشكل قوي ويأملون مواصلة المسيرة بداية من مواجهة دورتموند (ا ف ب)
لاعبو ليفركوزن أنهوا عام 2024 بشكل قوي ويأملون مواصلة المسيرة بداية من مواجهة دورتموند (ا ف ب)

تعود عجلة الدوري الألماني لكرة القدم إلى الدوران من جديد بعد ثلاثة أسابيع من التوقف الشتوي بمواجهة نارية بين بوروسيا دورتموند وضيفه باير ليفركوزن حامل اللقب مساء اليوم، في افتتاح المرحلة السادسة عشرة التي تشهد حلول المتصدر بايرن ميونيخ ضيفاً على بوروسيا مونشنغلادباخ غداً السبت.

ويدخل ليفركوزن الذي أحرز اللقب من دون خسارة في الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه بقيادة مدربه الإسباني شابي ألونسو، المواجهة بمعنويات عالية، بعدما حقق خمسة انتصارات متتالية في الدوري المحلي عاد بها إلى السكة الصحيحة بعد اكتفائه بحصيلة شملت انتصاراً واحداً في ست مباريات قبل ذلك، كما أنه أزاح بايرن ميونيخ من مسابقة الكأس بإسقاطه 1-0 في الدور ثمن النهائي.

ولا يُعاني ألونسو من غيابات مؤثرة في صفوف فريقه الذي يحتلّ المركز الثاني برصيد 32 نقطة ويبتعد بفارق أربع نقاط عن الصدارة، وسيحاول العودة بالنقاط الثلاث لتقليص الفارق إلى نقطة واحدة مؤقتاً وتضييق الخناق على بطل ألمانيا 33 مرة.

وأكد ألونسو، أن فريقه يتطلع للذهاب إلى أبعد مدى في رحلة الدفاع عن اللقب وقال: «سنواصل الهجوم في العام الجديد، لدينا طموحات كبيرة لمواصلة القتال على أهدافنا في 2025، ونريد تحقيقها سوياً».

لكن مهمة المُتوّج بثلاثية تاريخية (الدوري والكأس والسوبر الألمانية) العام الماضي لن تكون سهلة أمام دورتموند سادس الترتيب برصيد 25 نقطة، على اعتبار أن الأخير عاد إلى السكة الصحيحة في مباراته الأخيرة بالدوري بفوزه على مضيفه فولفسبورغ 3-1 بعد ثلاثة تعادلات توالياً، ليصل بذلك إلى خمس مباريات توالياً من دون خسارة في المسابقة.

موسيالا نجم بايرن ميونيخ الشاب يعاني من نزلة برد (ا ب ا)cut out

وتاريخياً، لم يخسر دورتموند في أول مباراة له بالدوري في العام الجديد بعد التوقف الشتوي منذ عام 2005، محققاً 15 فوزاً وتعادلاً واحداً، كما أنه لم يخسر على أرضه في مباراة تُقام مساء الجمعة منذ 21 عاماً (39 مباراة).

ولا يُعاني دورتموند بقيادة المدرب التركي نوري شاهين سوى من غياب مدافعه نيكلاس زوله، ويبدو أنه عاقد العزم على تجنّب الخسارة أمام ليفركوزن للمباراة الخامسة توالياً في الدوري، إذ تعادل مرتين وانتصر مرتين في المواجهات الأربع الأخيرة بينهما في الدوري في الموسمين الأخيرين، علماً أن آخر فوز لليفركوزن على دورتموند كان في إياب موسم 2021-2022 في الثاني من فبراير (شباط) 2022 بنتيجة 5-2 خارج أرضه.

وقال شاهين: «سنواجه فريقاً جيداً للغاية ويتمتع بعقلية استثنائية. ستكون هذه المباراة بمثابة تحدّ كبير. أتطلع لمواجهة فريق يتمتع بقدر كبير من السيطرة في مبارياته. نريد فرض سيطرتنا أيضاً. أنا متحمس».

وأضاف: «الفوز على ليفركوزن سيكون مهما جداً على صعيد جدول الترتيب لأننا سنقترب من المراكز الأولى. قدمنا أداءً جيداً أمام الفرق الكبيرة حتى الآن. سنخوض المباراة على أرضنا ونريد الفوز بكل تأكيد».

وتابع: «يبدأ العام بهذه المباراة ويمكن أن تكون بمثابة فأل حسن للدخول في حالة من الحماس وحصد المزيد من النقاط في العام الجديد».

بدوره، يدخل بايرن ميونيخ المتصدر برصيد 36 نقطة العام الجديد، واضعاً نصب عينيه استعادة لقب الدوري الذي غاب عن خزائنه الموسم الماضي الذي خرج منه خالي الوفاض. ويحلّ البايرن ضيفاً على بوروسيا مونشنغلادباخ ثامن الترتيب برصيد 24 نقطة غداً، في مواجهة قد تشهد غياب جناحه الموهوب جمال موسيالا الذي يعاني «من عدوى الإنفلونزا». وأنهى فريق المدرب البلجيكي فنسان كومباني العام الماضي بطريقة غير مثالية بسقوطه في مباراة وتعادله في أخرى في المراحل الأربع الأخيرة من الدوري، بعدما كان قد سجّل البايرن ستة انتصارات متتالية قبل ذلك.

الونسو مدرب ليفركوزن أكد عزم فريقه على القتال للحفاظ على لقبه (رويترز)

ويملك بايرن صاحب الهجوم الأقوى (47 هدفاً) والدفاع الأكثر صلابة (13) في الدوري أفضلية معنوية على مونشنغلادباخ، بعدما هزمه ذهاباً (2-1 خارج أرضه) وإياباً (3-1 على أرضه) في الموسم الماضي. ويأمل أصحاب الأرض في انتزاع نقطة من المتصدر قد تفيدهم في إطار سعيهم لإنهاء ترتيب الدوري في الموسم الحالي في النصف الأعلى منه، بعدما فشلوا في ذلك في المواسم الأربعة الأخيرة بحلولهم في المركز العاشر مرتين ومرة في المركز الحادي عشر ومثلها في المركز الرابع عشر.

وقال النمساوي كيفن شتوغر متوسط ميدان مونشنغلادباخ: «بايرن هو أفضل فريق في الدوري الألماني. لكن أعتقد أننا قدمنا أداءً جيداً بشكل عام في مواجهة المنافسين الأقوياء هذا الموسم. سيطرنا على العديد من المباريات في بوروسيا بارك على وجه الخصوص ولعبنا بثقة في كثير من الأحيان».

وتابع: «نعلم أن المهمة ستكون صعبة أمام البايرن، لكننا نريد مواصلة إثبات قوتنا على أرضنا. مع مشجعينا خلفنا، نحن أقوياء. متحمسون للمباراة الكبيرة».

وفي أبرز مباريات المرحلة، يحلّ أينتراخت فرانكفورت الثالث (27 نقطة) ضيفاً على سانت باولي الرابع عشر (14 نقطة)، ويستقبل ماينز الخامس (25 نقطة) ضيفه بوخوم متذيل الترتيب (6 نقاط) غداً، بينما يستضيف لايبزيغ الرابع (27 نقطة) فيردر بريمن السابع (25 نقطة) الأحد.