نيوكاسل متحفز لمواجهة آرسنال في نصف نهائي كأس الرابطة الإنجليزية

هاو يحث لاعبيه على استغلال فترة التألق الحالية

هاو مدرب نيوكاسل يأمل الخروج بنتيجة إيجابية في مواجهة أرسنال (رويترز)
هاو مدرب نيوكاسل يأمل الخروج بنتيجة إيجابية في مواجهة أرسنال (رويترز)
TT

نيوكاسل متحفز لمواجهة آرسنال في نصف نهائي كأس الرابطة الإنجليزية

هاو مدرب نيوكاسل يأمل الخروج بنتيجة إيجابية في مواجهة أرسنال (رويترز)
هاو مدرب نيوكاسل يأمل الخروج بنتيجة إيجابية في مواجهة أرسنال (رويترز)

يطمح إيدي هاو مدرب نيوكاسل في أن يستغل فريقه فترة تألقه الحالي للخروج بنتيجة إيجابية خلال مواجهة آرسنال اليوم في قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم.

وفاز نيوكاسل بآخر ست مباريات في كافة المسابقات، بينها انتصاراته الرائعة علي أستون فيلا ومانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير، وقال هاو قبل السفر إلى لندن لمواجهة آرسنال: «إنها مباراة مهمة لنا. نحتاج أن نكون في أفضل حالاتنا لتقديم أداء رائع. هناك الكثير من الأشياء على المحك بالنسبة لنا. يتعين علينا أن نكون أفضل عند فقد الكرة وأن نتحلى بالصلابة في الدفاع وتشكيل خطورة على آرسنال».

وأضاف: «لا أعتقد أنه ينبغي أن نفكر كثيرا في الأمر، نريد فقط أن نحقق التوازن المناسب بين الدفاع والهجوم. سنحاول ونواصل الأداء الجيد الذي قدمناه مؤخرا من أجل محاولة الفوز بالمباراة».

وأشاد المدرب الإنجليزي بمهاجمه ألكسندر إيساك، الذي سجل للمباراة السابعة على التوالي بالدوري خلال الفوز 2-1 على توتنهام، لكنه قال إن الأهداف الكثيرة التي سجلها المهاجم السويدي مؤخرا جاءت بفضل الجهد الجماعي للفريق.

وأوضح هاو: «من الطبيعي أن يسجل إيساك الأهداف ما دام يمر بفترة تألق حالية خلال المباريات. الفريق يصنع الفرص له ويلعب بطريقة جيدة للغاية من أجله والآخرين. إنه يؤدي دوره من خلال إنهاء الهجمات في المرمى لكن الفريق يلعب بشكل رائع ويصنع الفرص له».

وتلقى نيوكاسل دفعة أيضا بعودة مدافعه سفين بوتمان للفريق ضد توتنهام بعد خضوعه لجراحة في الرباط الصليبي الأمامي للركبة في مارس (آذار) الماضي.

هاو مدرب نيوكاسل يأمل الخروج بنتيجة إيجابية في مواجهة أرسنال (ا ب ا)

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان بوتمان سيبدأ مباراة آرسنال، قال هاو: «يجب التحدث مع اللاعب والجهاز الطبي والمختصين. سيمنحونني بعض الإجابات بشأن ما سنفعله معه بعد ذلك... سفين لاعب تنافسي. لديه رغبة قوية في النجاح من أجل الفريق ومن أجل نفسه. إنه يريد أن يظهر بشكل جيد حقا في مسيرته، لذلك ليس لدي أي شك بشأن ما سيقوله، ولكننا بحاجة، كما قلت، للتحدث لأشخاص آخرين ومحاولة التوصل للقرار الصحيح. إنه يشعر بأنه على ما يرام، ومن الطبيعي أن ينتابه بعض التعب في النهاية. لقد تدرب لفترة طويلة للغاية من أجل هذه اللحظة. لا يبدو أنه كان متسرعا بشأن عودته. بمجرد مشاركته قدم أداء جيدا للغاية».

وأكد هاو أنه لا يهتم بانطباعات المنافسين عن فريقه في إطار مساعيه للمنافسة على الفوز بكأس الرابطة وبعد أن قفز نيوكاسل للمركز الخامس بجدول الدوري الممتاز، ما أعاد للأذهان نجاح الفريق في التأهل لدوري أبطال أوروبا قبل موسمين.

وسئل هاو عن ردود الفعل الغاضبة والسلبية من أوناي إيمري مدرب أستون فيلا وآنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام تجاه نيوكاسل، ليجيب المدرب البالغ من العمر 47 عاما: «نحاول تحقيق الفوز دائما، هذا هو دافعنا الوحيد. لا أهتم بما يحدث خارج نيوكاسل، ولا تقلقني انطباعات المنافسين عنا، بل نحاول أن نواصل ضمان سعادتنا بما نحققه».

وبقي نيوكاسل على بعد 5 نقاط من آرسنال صاحب المركز الثاني في جدول

ترتيب الدوري لذا يتوقع أن تكون مواجهتهما في قبل نهائي كأس الرابطة ساخنة، حيث يأمل هاو التأهل للنهائي في ويمبلي للمرة الثانية في آخر ثلاثة مواسم.

وخسر نيوكاسل بهدفين دون رد أمام مانشستر يونايتد في نهائي كأس الرابطة في فبراير 2023 ليستمر صيام النادي عن التتويج بالبطولات المحلية لما يقرب من 70 عاما.

ويغيب الثنائي برونو غيمارايش وفابيان شير عن صفوف نيوكاسل في مواجهة آرسنال بسبب الإيقاف، علما بأن نيوكاسل اكتفى بفوز وحيد في آخر 19 مباراة بمعقل الفريق اللندني. لكن هاو مقتنع تماما بأن فريقه تطور بشكل كبير منذ الخسارة قبل عامين في نهائي ويمبلي، وأوضح: «أعتقد أن أداء الفريق تطور كثيرا من الناحية التكتيكية منذ ذلك الحين، خاصة أن إيقاع الدوري الإنجليزي الممتاز سريع للغاية».

وتوج نيوكاسل يونايتد بآخر ألقابه عندما فاز بكأس المعارض الأوروبية في 1969 بينما كان التتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي في عام 1955 هو آخر إنجازاته المحلية.


مقالات ذات صلة

ثقة بوستيكوغلو باللاعبين الشبان ظاهرة في توتنهام

رياضة عالمية لوكاس بيرغفال (أ.ف.ب)

ثقة بوستيكوغلو باللاعبين الشبان ظاهرة في توتنهام

منح تألق الثنائي لوكاس بيرغفال وأرتشي غراي (كلاهما 18 عاماً) جماهير توتنهام سبباً للتطلع إلى مستقبل مشرق، الأربعاء، إذ تألقا خلال فوز فريقهما 1-صفر على ليفربول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأوروغواياني تم نقله إلى المستشفى ليخضع للملاحظة الطبية (رويترز)

بنتانكور نجم توتنهام يستعيد وعيه بعد إصابة مثيرة للقلق

استعاد رودريغو بنتانكور، لاعب وسط توتنهام هوتسبير، وعيه ويخضع للملاحظة الطبية في المستشفى بعد تعرُّضه لإصابة مفاجئة في وقت مبكر من مباراة ذهاب الدور قبل النهائي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غراهام بوتر (رويترز)

غراهام بوتر مدرباً جديداً لوست هام

أعلن نادي وست هام يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، اليوم الخميس، تعيين غراهام بوتر مدرباً جديداً للفريق خلفاً ليولن لوبتيغي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة  (رويترز)

نيوكاسل يواصل التألق... وإيساك «جوهرة تاج» التشكيلة

قبل عامين واصل نيوكاسل يونايتد تألقه منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ووضع قدماً نحو التأهل لنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم بفوزه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ألكسندر أرنولد بات في مرحلة فارقة لحسم موقفه للاستمرار مع ليفربول أو المغادرة الى ريال مدريد (ا ب ا)

كيف وصلت الأجواء المشحونة في أنفيلد تجاه ألكسندر آرنولد إلى ذروتها؟

جماهير ليفربول الغاضبة استهدفت ألكسندر آرنولد بصيحات الاستهجان والسخرية سجل تاريخ كرة القدم كثيراً من لحظات القوة الاستثنائية لجمهور ليفربول على ملعب أنفيلد

«الشرق الأوسط» (لندن)

الدوري الإيطالي: «تركيبة ميلان الجديدة» تخوض اختباراً أمام كالياري

سيرغيو كونسيساو (رويترز)
سيرغيو كونسيساو (رويترز)
TT

الدوري الإيطالي: «تركيبة ميلان الجديدة» تخوض اختباراً أمام كالياري

سيرغيو كونسيساو (رويترز)
سيرغيو كونسيساو (رويترز)

لم يمر على وصول المدرب البرتغالي، سيرغيو كونسيساو، سوى أسبوع واحد حتى منح ميلان لقبه الأول منذ ثلاث سنوات، لكنه سيكون أمام تحدٍ أكثر صعوبة بإعادة «روسونيري» إلى قلب المنافسة في الدوري الإيطالي لكرة القدم، بدءاً من مواجهة كالياري، السبت، في المرحلة العشرين، في وقت يستمر الصراع على أشده على الصدارة بين نابولي وأتالانتا وإنتر حامل اللقب.

واستهل كونسيساو مشواره مع ميلان بقوة بعد أن قاده إلى ريمونتادا رائعة للفوز على الجار إنتر (3-2) في نهائي كأس السوبر الإيطالي، الاثنين، في السعودية.

وسبق الفوز على «النيراتزوري»، وانتصار آخر على يوفنتوس في الدور نصف النهائي (2-1)، فأنهى «روسونيري» صياماً دام ثلاث سنوات عن الألقاب منذ تتويجه بلقب الدوري في موسم 2021-2022، وهو اللقب الأول لمالك النادي الأميركي جيري كاردينالي منذ استحواذه على النادي في يونيو (حزيران) 2022.

لكن الأهم من ذلك هو أنّ كونسيساو الذي خلف مواطنه باولو فونسيكا في 30 ديسمبر (كانون الأول)، أعاد البسمة والطموح إلى أروقة النادي اللومباردي العريق وجماهيره، في ظل أفضلية إنتر عليه في السنوات الأخيرة، فضلاً عن تراجعه إلى المركز الثامن في ترتيب الـ«سيري آ» بفارق 17 نقطة عن نابولي المتصدر، لكنه لعب مباراتين أقل.

هذه الانطلاقة اللافتة التي سجلها كونسيساو وترافقت مع خطوات راقصة وسيجار في غرفة الملابس أثناء الاحتفال بلقب كأس السوبر، قد تكون نقطة تحوّل في موسم الفريق الذي لا يزال يكافح للتقدم في دوري أبطال أوروبا من خلال احتلاله المركز الثاني عشر.

وأوضح المدرب السابق لبورتو (2017-2024): «بمجرد عودتنا إلى غرفة تبديل الملابس، طلب مني اللاعبون الرقص وتدخين السيجار، لأنهم تذكروا أن هذه كانت عادتي بالاحتفال عندما أفوز بلقب».

ومع أنه من المبكر جداً حسم صوابية خيارات كونسيساو أو مدى إحداثه تغييراً فنياً حقيقياً، لكنّ المدرب البالغ 50 عاماً أظهر أنّ طريقته قد تجد طريقها إلى النجاح.

ولم يبادر كونسيساو الذي سبق له أن لعب بين عامي 1998 و2004 في الدوري الإيطالي مع أندية لاتسيو وبارما وإنتر، إلى إحداث ثورة فنية في فريقه، حيث أشرك التشكيلة الأساسية ذاتها التي اعتمدها سلفه.

وستكون التركيبة الجديدة لميلان قيد الاختبار عندما يواجه كالياري المتعثر، صاحب المركز السابع عشر، في فرصة قد تكون مثالية لكونسيساو لمنح نفسه بداية جيدة في الدوري.

في المقابل، يدور صراع شديد على لقب الدوري، حيث يتطلع نابولي إلى الاحتفاظ بفارق النقاط الثلاث أقله في صدارة الترتيب عندما يواجه هيلاس فيرونا، الخامس عشر، الأحد.

ويأمل النادي الجنوبي في تحقيق فوزه الخامس توالياً في الدوري، وكان الأخير على فيورنتينا بثلاثية نظيفة خارج أرضه مطلع هذا العام.

لكنّ فريق المدرب أنتونيو كونتي يدرك تماماً أن مطارده أتالانتا يتربص به وسيكون قادراً على خطف الصدارة مؤقتاً عندما يواجه أودينيزي السبت قبل يوم واحد من مباراة نابولي.

ويتخلف أتالانتا بفارق 3 نقاط عن نابولي (41 مقابل 44) ولديه مباراة أقل.

ويعود إنتر إلى الدوري المحلي بعد خيبة خسارة نهائي كأس السوبر الإيطالي بعد تقدمه 2-0 قبل أن يعود ميلان ويحسم اللقاء 3-2، إلا أنه لا يزال في صلب المنافسة على لقب الدوري الذي يدافع عنه.

ويحتل «النيراتزوري» المركز الثالث برصيد 40 نقطة، أي بفارق 4 نقاط عن الصدارة، ولديه مباراتان أقل من نابولي وواحدة أقل من أتالانتا.

وتُشكل مواجهة فينيتسيا صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير الفرصة المثالية لفريق المدرب سيميوني إنزاغي من أجل استعادة نغمة الفوز.

ويفتتح لاتسيو رابع الترتيب المرحلة، الجمعة، بمواجهة كومو، السادس عشر.

ويخوض يوفنتوس دربي المدينة بمواجهة تورينو طامحاً لاستعادة نغمة الفوز بعد خروجه من نصف نهائي كأس السوبر، ووقف نزيف النقاط في الدوري.

وانتهت المباراة الأخيرة لفريق السيدة العجوز في الدوري قبل نهاية العام بالتعادل أمام فيورنتينا (2-2)، ومع أنه الفريق الوحيد الذي لم يتلقَ أي هزيمة بعدُ في الدوري هذا الموسم، لكنه سقط في فخ التعادل 11 مرة بينها خمس مرات في مبارياته الست الأخيرة.