دورة بريزبين: سابالينكا تعاني مجدداً وجابر تواصل عودتها الناجحة وتأهُّل سهل لديوكوفيتش

التونسية أنس جابر (إ.ب.أ)
التونسية أنس جابر (إ.ب.أ)
TT

دورة بريزبين: سابالينكا تعاني مجدداً وجابر تواصل عودتها الناجحة وتأهُّل سهل لديوكوفيتش

التونسية أنس جابر (إ.ب.أ)
التونسية أنس جابر (إ.ب.أ)

عانت البيلاروسية أرينا سابالينكا، المصنفة أولى عالمياً، مجدداً قبل أن تبلغ الدور ربع النهائي لدورة بريزبين الأسترالية للتنس (500 نقطة) بفوزها على الكازاخستانية يوليا بوتينتسيفا 7 - 6 (7 - 2) و6 – 4، الخميس. واختبرت سابالينكا نفس سيناريو مباراتها الأولى للموسم حين عانت في المجموعة الأولى أمام المكسيكية ريناتا ساراسوا قبل أن تخرج منتصرة 6 - 4 و6 - 0 في مستهل تحضيراتها لبطولة أستراليا المفتوحة.

في مواجهة الخميس ضد بوتينتسيفا، تخلفت سابالينكا، الساعية إلى لقبها الثالث على التوالي في بطولة أستراليا والمتوجة بطلة لبريزبين عام 2023، بفارق شوطين خلال المجموعة الأولى بعد تنازلها عن إرسالها، لكنها تداركت الموقف وكسرت إرسال منافستها لتفرض شوطاً فاصلاً حسمته بسهولة، قبل أن تنتعش في المجموعة الثانية التي حسمتها 6 - 4 بعدما كسرت إرسال الكازاخستانية مرة واحدة، منهية اللقاء في ساعة و49 دقيقة. وتلتقي سابالينكا في ربع النهائي التشيكية ماري بوزكوفا التي أقصت البيلاروسية الأخرى المخضرمة فيكتوريا أزارنكا، المصنفة عاشرة وبطلة 2016، بالفوز عليها 6 - 4 و6 - 4.

وواصلت التونسية أنس جابر عودتها الناجحة وحققت ثلاثة انتصارات في الدورة ذاتها لأول مرة منذ بطولة رولان غاروس التي أقيمت بين 26 مايو (أيار) و9 يونيو (حزيران) الماضيين، وبلغت ربع نهائي بفوزها على الأرمينية إيلينا أفانيسيان 6 - 4 و1 - 6 و6 - 4. واحتاجت ابنة الثلاثين عاماً، المتراجعة في تصنيف رابطة المحترفات (دبليو تي إيه) للمركز الثاني والأربعين بعدما وصلت المركز الثاني في صيف 2022، إلى ساعة و50 دقيقة كي تحجز بطاقتها في ربع النهائي، حيث ستتواجه مع الروسية ميرا أندرييفا المصنفة ثامنة في الدورة والفائزة بدورها على التشيكية ليندا نوسكوفا 6 - 3 و6 - 0.

وبدأت وصيفة بطولة ويمبلدون لعامي 2022 و2023 وفلاشينغ ميدوز لعام 2022 مشوارها في بريزبين بالفوز في الدور الأول على الصينية جينغ سايساي 7 - 6 (7 - 5) و6 - 4، ثم على الروسية إيكاتيرينا ألكسندروفا 6 - 3 و6 - 2، قبل أن تحقق الخميس فوزاً ثالثاً على التوالي في الدورة ذاتها لأول مرة منذ وصولها إلى ربع نهائي بطولة رولان غاروس، حيث انتهى مشوارها على يد الأميركية كوكو غوف. ومنذ خروجها من الدور الأول لدورة تورونتو في أغسطس (آب)، غابت جابر عن الملاعب بسبب إصابة في الكتف اضطرتها إلى إنهاء موسمها بشكل مبكر. وكانت الروسية داريا كاساتكينا أبرز ضحايا ثمن النهائي؛ إذ انتهى مشوار المصنفة ثالثة في الدورة على يد مواطنتها بولينا كوديرميتوفا بالخسارة أمامها 6 - 1 و2 - 6 و5 - 7.

الصربي نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)

تفوق تام على مونفيس

وفي دورة الرجال الـ250 نقطة، لم يجد الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المتراجع في تصنيف رابطة المحترفين إلى المركز السابع بعد فشله في إحراز أي لقب الموسم الماضي باستثناء ذهبية الفردي في أولمبياد باريس، صعوبة تذكر في تأكيد تفوقه التام على الفرنسي غاييل مونفيس وبلوغه ربع النهائي بالفوز عليه 6 - 3 و6 - 3. واحتاج ابن الـ37 عاماً، الفائز بـ24 لقباً قياسياً في البطولات الكبرى، إلى ساعة و12 دقيقة كي يحقق فوزه العشرين على منافسه الفرنسي البالغ 38 عاماً من أصل عشرين مواجهة بينهما. ونجح ديوكوفيتش والذي يتطلع للانضمام إلى روجر فيدرر (103 بطولات) وجيمي كونورز (109 بطولات) باعتبارهما اللاعبين الوحيدين الفائزين بأكثر من مائة لقب، في الفوز بالمجموعة الأولى بسهولة بعدما كسر إرسال منافسه مرة واحدة في الشوط الرابع.

البيلاروسية أرينا سابالينكا (أ.ف.ب)

وقال ديوكوفيتش عن مواجهاته مع مونفيس الذي يتصدر لائحة ضحايا الصربي من حيث التفوق في المواجهات المباشرة أمام مواطنه جيريمي شاردي (14 - 0) والإيطالي أندرياس سيبي (12 - 0) والكندي ميلوش راونيتش (12 - 0) والأميركي تايلور فريتس (10 - 0)، إننا «لعبنا ضد بعض لأعوام عديدة. عرفت غاييل منذ أن كنت في الخامسة عشرة من عمري. تواجهنا مرات كثيرة في فئة الناشئين وفي دورات المحترفين وحققت نتائج جيدة ضده، لكننا خضنا بعض المعارك المذهلة». وجاء أول انتصار لديوكوفيتش على مونفيس في بطولة أميركا المفتوحة في عام 2005، قبل عام من فوز ديوكوفيتش (37 عاماً) بلقبه الأول في بطولة أميرسفورت. ويلتقي ديوكوفيتش، المصنف أول في الدورة، في اختباره التالي مع الأميركي رايلي أوبليكا الفائز على الإيطالي ماتيو أرنالدي 7 - 6 (11 - 9) و7 - 6 (7 - 4).

وفي مباراة أخرى، فاز الفرنسي جيوفاني مبيتشي بيريكار على الأميركي فرنسيس تيافوي 6 - 4 و7 - 6، ليضرب موعداً في دور الثمانية مع التشيكي جاكوب مينسك، الذي فاز على الصربي دوشان لاغوفيتش 6 - 3 و6 - 2.


مقالات ذات صلة

كيريوس... «غريب الأطوار» يعود إلى «ملبورن بارك» بعد غياب

رياضة عالمية نيك كيريوس (إ.ب.أ)

كيريوس... «غريب الأطوار» يعود إلى «ملبورن بارك» بعد غياب

افتقد مشجعو البطولات الأربع الكبرى للتنس، وبشدَّة، عروض النجم نيك كيريوس لأكثر من عامين، ولكنهم سيستمتعون بكل دقيقة عندما يعود اللاعب المتمرد إلى بلاده.

«الشرق الأوسط» (ملبورن )
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش (أ.ب)

هل يوقد ديوكوفيتش «شعلة أخيرة» في سماء ملبورن؟

تحوَّلت نار العصر الذهبي للتنس للرجال إلى جمر محترق في غياب روجر فيدرر ورافائيل نادال، ولكن نوفاك ديوكوفيتش بوسعه إيقاد شعلة أخيرة في سماء ملبورن.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية جيسيكا بيغولا (رويترز)

«دورة أديلايد»: بيغولا وبول إلى نصف النهائي

بلغت الأميركية جيسيكا بيغولا المصنفة السابعة عالمياً الدور نصف النهائي من «دورة أديلايد» لكرة المضرب، بانسحاب مواطنتها آشلي كروغر، الخميس، من الدور ربع النهائي.

«الشرق الأوسط» (أديليد)
رياضة عالمية سابالينكا ويانيك سينر خلال قرعة دورة أستراليا المفتوحة للتنس (إ.ب.أ)

«أستراليا المفتوحة»: قرعة صعبة لنوفاك... وسينر في مواجهة «صاحب الضربات القوية»

يستهل الإيطالي يانيك سينر المصنف أول عالمياً حملة الدفاع عن لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، في كرة المضرب بمواجهة التشيلي نيكولاس.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية هادي حبيب (رويترز)

هادي حبيب... أول لبناني يضمن تأهله إلى الدور الأول لـ«غراند سلام»

بات هادي حبيب أول لبناني يتأهل إلى إحدى البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب عقب تغلبه على الفرنسي كليمان شيديخ 6-4 و3-6 و7-6 (10-8) الخميس في الدور الثالث.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

ثقة بوستيكوغلو باللاعبين الشبان ظاهرة في توتنهام

لوكاس بيرغفال (أ.ف.ب)
لوكاس بيرغفال (أ.ف.ب)
TT

ثقة بوستيكوغلو باللاعبين الشبان ظاهرة في توتنهام

لوكاس بيرغفال (أ.ف.ب)
لوكاس بيرغفال (أ.ف.ب)

منح تألق الثنائي لوكاس بيرغفال وأرتشي غراي (كلاهما 18 عاماً) جماهير توتنهام سبباً للتطلع إلى مستقبل مشرق، أمس (الأربعاء)، إذ تألّقا خلال فوز فريقهما 1 - صفر على ليفربول في مباراة ذهاب الدور قبل النهائي من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم.

وتوج هدف بيرغفال الأول مع النادي، الذي جاء في الدقيقة 86 من المباراة، الأداء القوي من لاعب الوسط السويدي، بينما أثار غراي الإعجاب مرة أخرى حين لعب بشكل مؤقت في مركز قلب الدفاع.

واضطر بوستيكوغلو في ظل الإصابات العديدة التي ضربت فريقه لإشراك بيرغفال وغراي وجيد سبينس في هذا المركز المتأخر، كما قدم حارس المرمى أنتونين كينسكي (21 عاماً) أداءً لافتاً في ظهوره الأول ضد ليفربول بعد أيام قليلة من انضمامه قادماً من سلافيا براغ.

ورغم أن موسم توتنهام كان مضطرباً للغاية، فهناك دلائل تشير إلى أنه مع مرور الوقت، يمكن للفريق أن يزدهر بقيادة المدرب الأسترالي.

وقال بوستيكوغلو للصحافيين: «اذكر لي فريقاً آخر في الدوري الإنجليزي يضم لاعبَين يبلغان من العمر 18 عاماً أحدهما يلعب في مركز غير مركزه باستمرار. أنا سعيد للغاية لأنهما في فريقنا، كما تعلم، في غضون عامين أو ثلاثة أعوام، أدعو الله أن أكون المستفيد من موهبتهما، يا صديقي، لأنه إذا حصل عليها شخص آخر، فلن أكون سعيداً».

وانتقد المشجعون سياسة توتنهام في الانتقالات، التي تركز على استقطاب المواهب الشابة بدلاً من دفع أجور ضخمة للنجوم الكبار.

وقال بوستيكوغلو إن بيرغفال الذي انضم إلى توتنهام قادماً من ديورغاردن مقابل 8.5 مليون جنيه إسترليني (10.5 مليون دولار) كان «رائعاً» أمام ليفربول وسيتحسن.

وأضاف: «لا أعتقد أن الناس يفهمون حقاً مستوى الأداء الذي يقدمه اللاعبون الشبان في الوقت الحالي. لدينا حارس مرمى شارك لأول مرة. ويلعب جيداً في مركز الظهير الأيسر، بشكل لا يصدق. ولوكاس يتطور باستمرار. إنه يتمتع بالقدرة بوصفه لاعب كرة قدم على خلق المساحة لنفسه. ويتمتع بالجودة، لكنه يعمل بجدية شديدة من أجل الفريق أيضاً. ليس لدي أدنى شك في أنه عندما نستعيد لاعبينا، ستكون ركائزنا قوية، بالإضافة إلى مجموعة من اللاعبين الذين يمكننا أن نتطور معهم بالفعل».

وأشاد بوستيكوغلو أيضاً بكينسكي، الذي بدا مرتاحاً تماماً رغم أن مشاركته الأولى تزامنت مع مثل هذه المباراة الكبيرة.

وقال بوستيكوغلو: «أسندت إليه مهمة كبيرة اليوم (أمس) للعب ضد أفضل فريق في العالم في الوقت الحالي، في مباراة كبيرة، في الدور قبل النهائي. تعامل مع الأمر بشكل رائع للغاية».

وبينما يتعين عليهم الذهاب إلى ملعب أنفيلد لخوض مباراة الإياب الشهر المقبل، سيتوجه توتنهام إلى هناك معتقداً أنه قادر على بلوغ النهائي ومنح النادي أول لقب له منذ عام 2008.

وقال بوستيكوغلو: «لم نحقق أي شيء، ولكن أعتقد أن مجرد الشعور بالفوز على منافس كبير في مباراة كبيرة، يجعلني سعيداً حقاً من أجل الجميع».