«إن بي إيه»: «الملك» ليبرون الأربعيني... يترقب أولوية تاريخية

يحتفل نجم دوري كرة السلة للمحترفين (إن بي إيه) ليبرون جيمس بعيد ميلاده الـ 40 (أ.ب)
يحتفل نجم دوري كرة السلة للمحترفين (إن بي إيه) ليبرون جيمس بعيد ميلاده الـ 40 (أ.ب)
TT

«إن بي إيه»: «الملك» ليبرون الأربعيني... يترقب أولوية تاريخية

يحتفل نجم دوري كرة السلة للمحترفين (إن بي إيه) ليبرون جيمس بعيد ميلاده الـ 40 (أ.ب)
يحتفل نجم دوري كرة السلة للمحترفين (إن بي إيه) ليبرون جيمس بعيد ميلاده الـ 40 (أ.ب)

يحتفل نجم دوري كرة السلة للمحترفين (إن بي إيه) ليبرون جيمس بعيد ميلاده الـ40 الاثنين، وهو ما يحمله إلى رقم قياسي آخر في الدوري الذي لمع فيه منذ أكثر من عقدين ولا يزال.

وسيصبح نجم لوس أنجليس ليكرز الحالي أول لاعب في تاريخ الدوري يلعب خلال سنوات المراهقة، العشرينات، الثلاثينات والأربعينات من عمره.

يضاف ذلك إلى إنجازاته الجماعية والفردية العديدة، منها فوزه باللقب أربع مرات وحصوله على جائزة أفضل لاعب أربع مرات وأفضل لاعب في النهائي أربع مرات.

وفي موسمه الـ22، يبلغ معدل «الملك» 23.5 نقطة، تسع تمريرات حاسمة و7.5 متابعة في المباراة الواحدة.

وتخطى ليبرون في فبراير (شباط) 2023 الرقم القياسي لكريم عبد الجبار على رأس قائمة هدّافي الدوري عبر التاريخ، حيث بات مجموع نقاطه يبلغ 41131 نقطة.

ولا يزال جيمس يطارد أرقام قياسية أخرى، من بينها أكبر عدد من السلات، ويتصدر عبد الجبار هذه القائمة بـ15837 مقابل 15088 لليبرون، إضافة إلى أكبر عدد من المباريات، ويحتل ليبرون المركز الخامس بـ1520 في القائمة التي يتصدرها روبرت باريش (1611).

وقال جيمس عندما حطّم الرقم القياسي لأكثر الدقائق مشاركة في 19 ديسمبر (كانون الأول) «إنه مجرد التزام بالبراعة والشغف والحب الذي أشعر به تجاه اللعبة».

بدوره، صرّح مدرب ليكرز جاي جاي ريديك (40 عاماً) الذي خاض 15 موسماً في الدوري ومن ثمّ عمل معلّقاً تلفزيونياً قبل أن يتم اختياره لتدريب ليكرز في يونيو (حزيران) الماضي بأنه «أمر مذهل أن أكون في هذا المنصب أشرف عليه، بعد أن لعبت ضده لـ15 عاماً قبل أن أعلّق على مبارياته، ولا يزال يلعب على هذا المستوى».

وتابع «يبدو وكأنه كان يفعل هذا منذ الأزل، وليس لفترة قصيرة في تاريخ البشرية».

وأردف «هذا الأمر يتحدث عن قدراته التنافسية وحبّه للعبة».

هذه الاستمرارية الدائمة من جيمس جعلته يحقق حلماً آخر هذا الموسم باللعب إلى جانب نجله بروني، ليصبحا أول أب وابنه يلعبان معاً في الموسم المنتظم من الدوري الأقوى عالمياً.

وواجه قرار ليكرز باختيار بروني الذي واجه مسيرة جامعية متفاوتة بعد تعرّضه لسكتة قلبية كشفت عن وجود عيب خلقي، في قائمة الدرافت، موجة من ردود الفعل.

لكنّ جيمس قال في سبتمبر (أيلول) الماضي إنّ فرصة اللعب إلى جانب نجله ودوره في مساعدة الولايات المتحدة على الفوز بالميدالية الأولمبية الذهبية في باريس قد أعادا بث الروح فيه.

وقال جيمس «يمنحك ذلك الكثير من الحياة» في تصريح يعطي جرعة من الأمل لليكرز، بعد أن جدّد عقد لاعبه لعامين مقابل 100 مليون دولار أميركي في يوليو (تموز) الماضي.

ويبقى السؤال عمّا إذا كان ليبرون يرغب في الاستمرار بعد حلول موعد انتهاء عقده في ظل تعزيز جيمس لأعماله التجارية خارج الملعب. ويملك جيمس بصفته شريكاً في مجموعة «فينواي سبورتس» التي تملك نادي ليفربول لكرة القدم أسهماً في النادي الإنجليزي بالإضافة إلى فريق بوسطن ريد سوكس في دوري البيسبول وفريق بيتسبرغ بنغوينز في دوري الهوكي.

كذلك، جعلته شركته «سبرينغهيل» الترفيهية لاعباً في هوليوود، وقدّرت مجلة «فوربس» بأنّ جيمس أصبح أول لاعب كرة سلة يصبح مليارديراً (1.2 مليار دولار) خلال مسيرته.

وقال جيمس إنه عندما يعتزل اللعب، يرغب بأن يصبح مالكاً لأحد فرق الـ«إن بي إيه» واضعاً لاس فيغاس وجهة لذلك.

لكنّ جيمس يبحث عن شيء آخر حالياً: اللقب الخامس!

فاز جيمس باللقب لعامين متتاليين مع ميامي هيت (2012 و2013)، ومن ثمّ عاد إلى نادي مسقط رأسه كليفلاند كافالييرز وقاده إلى اللقب في عام 2016.

لكنه لم يتمكن من الفوز باللقب منذ العام 2020 عندما تُوّج بلقبه الشخصي الرابع داخل «فقاعة» في أورلاندو على خلفية جائحة كوفيد - 19.

قدّم النادي البنفسجي مذاك الحين أداء مخيّباً، حيث بلغ نهائي المنطقة الغربية في 2023، قبل أن يودّع من الدور الأول للبلاي أوف الموسم الماضي.

وعانى الفريق لبناء الزخم المطلوب هذا الموسم، وبدا أنّ تقدم العمر بدأ يلقي بظلاله على جيمس، حيث تراجعت نسب تسجيل «الملك» وأضاع على سبيل المثال لا الحصر جميع تسديداته الثلاثية الـ19 خلال سلسلة من أربع مباريات.

كما غاب عن عدد من المباريات بداعي الإصابة في القدم والمرض، ناهيك عن تراجع مساهماته في التسجيل تحت السلّة أو في قدرته على العودة إلى الدفاع.

لكنّ جيمس أعاد إلى الأذهان صورة اللاعب الذي لا يُقهر في يوم عيد الميلاد، فسجّل 31 نقطة مع عشر تمريرات حاسمة، ليتمكن ليكرز من هزيمة غولدن ستايت ووريرز.

وأظهر ريديك انبهاراً بقدرة جيمس على مواصلة الارتقاء إلى مستوى متطلبات اللعبة، موضحاً «بالنسبة لأشخاص مثله... مثل توم بريدي، أو روجيه فيدرر، من الصعب أن تفهم أهمية الحفاظ على هذا المستوى من التميز المستمر لفترة طويلة بسبب الضريبة التي يتحملها الجميع، وليس فقط على أجسادهم».


مقالات ذات صلة

بالبشت... الشباب يقدم مديره الرياضي الجديد بافيل نيدفيد

رياضة سعودية الأسطورة نيدفيد يرتدي البشت بعد إعلان التعاقد معه (نادي الشباب)

بالبشت... الشباب يقدم مديره الرياضي الجديد بافيل نيدفيد

أعلن نادي الشباب السعودي تعيين الأسطورة التشيكية بافيل نيدفيد مديراً رياضياً للنادي العاصمي، ليعود أسطورة كرة القدم العالمية للعمل من جديد

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية مواطن سعودي يوثق بعدسة جواله مرور أحد المتسابقين (الشرق الأوسط)

داكار السعودية: الراجحي ينتزع صدارة «الرابعة»

قصّ متسابقو رالي داكار السعودية، الأربعاء، منافسات المرحلة الرابعة التي انطلقت من محافظة الحناكية بالمدينة المنورة وصولاً إلى محافظة العلا.

فيصل المفضلي (بيشة)
رياضة سعودية يايسله قال إنه متحمس للعام الجديد (النادي الأهلي)

يايسله: الشباب تغير عن السابق... ومتحمس لعام 2025

كشف الألماني ماتياس يايسله، مدرب فريق الأهلي، أن فريق الشباب لم يعد كالسابق، واختلف وضعه، لكن الفريق ولاعبيه عاقدون العزم على تحقيق الفوز.

ضحى المزروعي (جدة )
رياضة عالمية قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم التي سُحبت الأربعاء (رويترز)

قرعة ثمن نهائي كأس إسبانيا: برشلونة يواجه بيتيس وريال مدريد أمام سلتا فيغو

أسفرت قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم، التي سُحبت الأربعاء، عن وقوع برشلونة صاحب الألقاب الـ31 القياسية في المسابقة في مواجهة قوية على أرضه.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية نوري شاهين (أ.ف.ب)

الإنفلونزا تضرب دورتموند قبل مواجهة ليفركوزن

قال نوري شاهين، مدرب بوروسيا دورتموند، إن شكوكاً تحوم حول مشاركة ثنائي الدفاع فالديمار أنطون والمغيرة كعبار أمام باير ليفركوزن في دوري الدرجة الأولى الألماني.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)

نيوكاسل يواصل التألق... وإيساك «جوهرة تاج» التشكيلة

إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة  (رويترز)
إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة (رويترز)
TT

نيوكاسل يواصل التألق... وإيساك «جوهرة تاج» التشكيلة

إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة  (رويترز)
إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة (رويترز)

قبل عامين واصل نيوكاسل يونايتد تألقه منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ووضع قدماً نحو التأهل لنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم بفوزه 2-صفر على مضيفه آرسنال مساء أول من أمس، في وقت وصل فيه مهاجمه السويدي ألكسندر إيساك، إلى أعلى مستوى وبات يُنظَر إليه على أنه جوهرة التاج في تشكيلة المدرب إيدي هاو.

وسجل إيساك الهدف الأول قبل نهاية الشوط الأول لمباراة الذهاب على ملعب الإمارات ثم لعب دوراً كبيراً في الهدف الثاني لنيوكاسل الذي سجله أنتوني جوردون في الشوط الثاني. وسيكون نيوكاسل، الذي لم يفز بأي لقب كبير منذ 1955، الآن، المرشح الأبرز لاستكمال المهمة في مباراة الإياب الشهر المقبل علماً بأنه يعيش أياماً جيدة بعد فوزه 2-1 على توتنهام اللندني أيضاً قبل ثلاثة أيام، ليصبح أقرب إلى أول أربعة مراكز في الدوري الإنجليزي الممتاز.

لقد أُثيرت شكوك كثيرة في بداية الموسم حول نيوكاسل بسبب عدم ثبات المستوى وتراجع الفاعلية الهجومية، لكنَّ الفريق عاد بقوة وحقق سبعة انتصارات متتالية في جميع المسابقات، ويعود الفضل الأول في ذلك إلى المستويات الاستثنائية التي يقدمها المهاجم السويدي البالغ من العمر 25 عاماً.

لقد أحرز إيساك 10 أهداف مع نيوكاسل هذا الموسم ورفع رصيده إلى 50 هدفاً مع الفريق منذ قدومه قبل عامين.

دائماً ما واجه إيساك ضغوطاً هائلة بسبب التوقعات الكبيرة لما يمكن أن يقدمه. فعندما كان في السادسة عشرة من عمره أصبح أصغر هداف في تاريخ نادي أيك السويدي، وسرعان ما أثبت نفسه أحد أبرز المواهب في جميع أنحاء أوروبا، وهو الأمر الذي جعل كثيرين يشبِّهونه بمواطنه الأسطوري زلاتان إبراهيموفيتش، رغم الاختلاف الهائل بين الاثنين، فشخصية إيساك الهادئة والمتواضعة بعيدة كل البعد عن شخصية إبراهيموفيتش التي تتسم بالغرور الشديد.

وُلد إيساك لأبوين إريتريين في استوكهولم، ونشأ طفلاً متواضعاً ومنطوياً، وتطوَّر في نهاية المطاف حتى أصبح ذلك اللاعب والشخص الذي أراد نيوكاسل أن يبني مشروعه حوله.

وغالباً ما يجري تشبيهه بأسطورة آرسنال تييري هنري، بسبب قدرته الهائلة على التحكم بقدميه، وذكائه في التحرك في وسط الملعب وعلى الأطراف، ناهيك بأنه يفعل كل ذلك بسهولة كبيرة.

في عام 2017، انتقل إيساك إلى بوروسيا دورتموند، المعروف بأنه «أرض خصبة» لتطوير النجوم الصاعدين، لكن على عكس جادون سانشو وغود بيلينغهام وإيرلينغ هالاند، لم ينجح المهاجم السويدي في التأقلم مع الحياة في ألمانيا. لقد اعترف المديرون الفنيون الذين عملوا معه بأنه يمتلك فنيات وقدرات هائلة، لكنّ خجله منعه من إظهار هذه الإمكانات كما ينبغي.

أسهم إيساك ارتفعت في سوق الإنتقالات بعد تسجيله 10 اهداف هذا الموسم (رويترز)cut out

ومع ذلك، أدى اجتماع واحد بين إيساك والمدير الفني للفريق الرديف بنادي بوروسيا دورتموند آنذاك، يان سيويرت، إلى تحويل مسيرته الكروية. ففي أثناء تناول القهوة، أظهر سيويرت للمهاجم السويدي الشاب صورتين جنباً إلى جنب -واحدة له وهو جالس على مقاعد البدلاء في بوروسيا دورتموند، وأخرى له وهو يبتسم بعد تسجيل هدف بقميص منتخب السويد. وسأله سيويرت عن الفارق بين الصورتين. اعترف إيساك بأن الفارق يتمثل في الثقة التي يفتقر إليها مع ناديه، وبدأ يشعر براحة أكبر بعد ذلك.

وعلى الرغم من نجاحه في تقديم مستويات جيدة في هولندا خلال الفترة التي لعب فيها لفيليم تيلبورغ على سبيل الإعارة في عام 2019 -سجل 13 هدفاً في 16 مباراة بالدوري الهولندي الممتاز- فإنه انضم إلى ريال سوسيداد لكي ينتقل إلى المستوى التالي.

أحرز إيساك 10 أهداف مع نيوكاسل هذا الموسم ورفع رصيده إلى 50 هدفاً منذ قدومه

لم يكن إيساك قد وصل إلى مرحلة النجومية آنذاك، لكنَّ موهبته لم تكن موضع شك أبداً. ولم ينسَ يوماً من أين أتى، وكان يتواصل بشكل دائم مع معلِّم اللغة الإسبانية في مدرسته في السويد ليشكره على مساعدته في فهم اللغة. وبمجرد استقراره في مدينة سان سيباستيان، سجَّل إيساك 17 هدفاً في موسمه الثاني، واستمر في إثارة الإعجاب في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020 مع منتخب السويد. وعلى الرغم من أنه لم يسجل أي هدف في البطولة، فإنه قدم أداءً ساحراً في دور المجموعات، خصوصاً أمام سلوفاكيا عندما تلاعب بالمدافعين وساعد فريقه على الفوز بهدف دون رد.

ازدادت التكهنات حوله، لكنه لم يُحرز سوى ستة أهداف فقط في 32 مباراة في موسم 2021-2022، وهو ما عزز فكرة أنه لم يكن مستعداً للانضمام إلى نادٍ من أندية القمة مقابل الرسوم المطلوبة للاستغناء عنه، التي تجاوزت 60 مليون جنيه إسترليني. رفض نيوكاسل في البداية إبرام الصفقة بهذا السعر، لكنَّ إصابة كالوم ويلسون جعلت مسؤولي النادي يُغيِّرون رأيهم وتعاقدوا معه في صفقة قياسية في تاريخ النادي في أغسطس (آب) 2022.

أعطت هذه الخطوة انطباعاً كاذباً عن سياسة نيوكاسل في سوق الانتقالات، خصوصاً بعد أن انتقلت ملكية النادي إلى صندوق الاستثمار السعودي، وقيل إن النادي كان متهوراً إلى حدٍّ ما للتعاقد مع إيساك بهذا المقابل المادي الكبير -وهو أمر لن يفعله أي نادٍ آخر. لكن لم يكن الأمر كذلك أبداً، فقد تمت دراسة هذه الصفقة بعناية حتى لا يتم انتهاك قواعد الربح والاستدامة، كما كان مسؤولو النادي يتابعون اللاعب عن كثب منذ فترة ويعرفون قدراته وإمكاناته جيداً.

شكّلت شخصية إيساك المتواضعة عاملاً كبيراً أيضاً، حيث كانت إدارة نيوكاسل حريصة على أن يتناسب كل لاعب جديد مع أخلاقيات العمل الجماعي وروح الفريق، وبات من الواضح الآن أن انطواء اللاعب لم يعد عائقاً أمام تألقه، وأثبت أنه يستحق ذلك المبلغ تماماً، على الرغم من أن الإصابات تسببت في غيابه عن الملاعب لمدة خمسة أشهر من موسمه الأول.

في موسمه الأول سجَّل أكثر من 10 أهداف، وقاد نيوكاسل إلى التأهل لدوري أبطال أوروبا، وفي موسم 2023-2024، أصبح إيساك أول لاعب في نيوكاسل منذ آلن شيرار، قبل عقدين من الزمان، يسجل 20 هدفاً في الدوري خلال موسم واحد.

وقال شيرار عنه لبرنامج «مباراة اليوم» على قناة «بي بي سي» العام الماضي: «إنه يشكل تهديداً مستمراً على مرمى المنافسين طوال الوقت. إنه يُنهي الهجمات بشكل ممتاز، ويتميز بالثقة والهدوء، ويؤمن بكل ما يفعله. إنه يفعل كل شيء بأعلى مستوى ممكن من الجودة».

بدأ نيوكاسل هذا الموسم بصعوبة، ولم يكن يلعب بالهوية التي يريدها المدير الفني إيدي هاو، وكان الفريق يفتقر إلى الطاقة والحيوية في منتصف الملعب، لذا بدا إيساك معزولاً بمفرده في الخط الأمامي.

لقد كان أحد أسباب معاناته في نهاية مسيرته مع ريال سوسيداد يتمثل في تغيير طريقة اللعب بعد رحيل مارتن أوديغارد إلى آرسنال، حيث لم يعد إيساك يتواصل مع خط الوسط كما كان الأمر من قبل. لكن المستويات الاستثنائية التي يقدمها إيساك حالياً مع نيوكاسل تأتي في الوقت الذي يلعب فيه ساندرو تونالي دوراً دفاعياً أكبر في خط الوسط، مع تقدم برونو غيماريش إلى الأمام، وهو الأمر الذي أعطى الفريق مزيداً من التحكم والتوازن.

وقال هاو بعد أن سجل المهاجم السويدي أول ثلاثية له مع نيوكاسل في المباراة التي فاز فيها على إيبسويتش تاون برباعية نظيفة في ديسمبر: «ألكسندر موهبة عالمية. الطريقة التي يسجل بها الأهداف تُظهر أنه يمتلك الهدوء والاتزان اللذين لا يمتلكهما سوى عدد قليل جداً من اللاعبين. وعندما تضيف مهاراته الفنية إلى هذا المزيج، فهذا يجعلك تؤمن بأنه يمتلك كل شيء».

لكنْ ما الخطوة القادمة لإيساك؟ سيكون نيوكاسل حريصاً على الاحتفاظ بخدمات نجمه السويدي، وفي ظل بقاء ثلاث سنوات ونصف على نهاية عقده، فإن موقف النادي قوي للغاية. تشير تقارير إلى أن هناك اهتماماً من جانب آرسنال لضمه، ربما بسبب تشابهه مع هنري، لكن سيتعين على آرسنال أن يدفع مبلغاً باهظاً من أجل التعاقد معه. وفي ظل قواعد الربح والاستدامة، فإن أندية قليلة فقط هي التي تستطيع تحمل قيمة هذه الصفقة، التي قد تتخطى 100 مليون جنيه إسترليني.

عندما اضطر نيوكاسل إلى بيع بعض لاعبيه من أجل الالتزام بقواعد الربح والاستدامة الصيف الماضي، جرت محادثات مع ليفربول بشأن بيع أنتوني غوردون، وكان هناك حديث عن إمكانية تفعيل الشرط الجزائي الموجود في عقد غيماريش والبالغ 100 مليون جنيه إسترليني، لكن جرى إغلاق الحديث عن إمكانية رحيل إيساك، فهو اللاعب الذي لا يريد النادي خسارته تحت أي ظرف من الظروف والفتى المدلل للفريق، كما أن إمكاناته الفريدة تجعل من المستحيل تقريباً تعويضه.

وتعلّق جماهير نيوكاسل آمالها على مهاجمها السويدي لفك عقدة التتويج بالبطولات خصوصاً بعد أن اقترب الفريق كثيراً من التأهل لنهائي كأس الرابطة.