خبير منشطات ألماني يطلب معاقبة سينر بأثر رجعي

شفيونتيك تستبعد مضاعفة فترة إيقافها... وتؤكد: ما حدث لي «صعب نفسياً»

شفيونتيك خلال تدريباتها استعدادا لكأس يونايتد (أ.ف.ب)
شفيونتيك خلال تدريباتها استعدادا لكأس يونايتد (أ.ف.ب)
TT

خبير منشطات ألماني يطلب معاقبة سينر بأثر رجعي

شفيونتيك خلال تدريباتها استعدادا لكأس يونايتد (أ.ف.ب)
شفيونتيك خلال تدريباتها استعدادا لكأس يونايتد (أ.ف.ب)

قال خبير ألماني في مكافحة المنشطات إن نجم التنس الإيطالي يانيك سينر، المصنّف الأول عالمياً، ينبغي أن يُعاقب بأثر رجعي، بسبب ارتكابه مخالفة تتعلّق بالمنشطات، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن يصبّ في مصلحة مكافحة تعاطي المواد الممنوعة.

وكان قد ثبتت إيجابية اختبارين لسينر في مارس (آذار) الماضي لمستويات منخفضة من مادة «كلوستيبول» التي يمكن أن تساعد في بناء كتلة العضلات.

وتمّ قبول الطعن الذي تقدّم به سينر ضد إيقافه بشكل مؤقت، وتمت تبرئته من الخطأ والإهمال من قِبل الوكالة الدولية لنزاهة التنس، وأوضح أن المادة دخلت إلى نظامه عن طريق الخطأ من خلال منتج دون وصفة طبية استخدمه معالجه الطبيعي لعلاج جرح صغير في يده.

وتستأنف الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) ضد هذا الحكم أمام محكمة التحكيم الرياضية (كاس)، سعياً لإيقافه لمدة عام أو عامين.

وصرّح رئيس معهد أبحاث الطب الحيوي والصيدلة في نورمبرغ، ريتز شورجيل، لمجموعة «مونشنر ميركور - تي زد» الإعلامية، الجمعة، بأنه يرحّب بإصدار عقوبة ضد سينر.

وقال شورجيل: «تجب معاقبة المذنب؛ لأنه مسؤول عما يدخل جسمه. ولن يكون من المفيد أن يكون المعالج الطبيعي قد ارتكب خطأ ما».

وأضاف شورجيل: «لا يمكنك تسليم المسؤولية. يتعيّن عليه أن يعتني بطاقمه المعاون».

كما انتقد شورجيل الوكالة الدولية لنزاهة التنس واتحاد لاعبي التنس المحترفين، بسبب إعلان القضية في أغسطس (آب) فقط، واصفاً التأخير لمدة خمسة أشهر بأنه «فضيحة» و«أمر غير مقبول».

وكانت نجمة كرة المضرب البولندية استبعدت أن تستأنف الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) ضد قرار الاكتفاء بإيقافها لمدة شهر في قضية تناولها منشطات عن غير قصد، وذلك وفق ما أفادت، الجمعة، في أستراليا حيث تخوض «كأس يونايتد» للفرق المختلطة.

سينر أوضح أن المادة دخلت إلى نظامه الغذائي عن طريق الخطأ (د.ب.أ)

وقرّرت الوكالة الدولية للنزاهة في كرة المضرب إيقاف المصنفة الثانية عالمياً لمدة شهر فقط، بعد ثبوت تعاطيها مادة محظورة في أغسطس الماضي.

وعُثر على مادة «تريميتازيدين» في «الميلاتونين» الذي يجري إنتاجه وبيعه في بولندا، والذي تناولته لعلاج مشكلات الأرق والاضطراب الناتج عن الرحلات الجوية الطويلة، كما أوضحت الوكالة الدولية للنزاهة.

ونظراً إلى أن الوكالة عدّت أن «انتهاك لوائح مكافحة المنشطات غير مقصود»، اقترحت في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) إيقاف المصنفة الأولى عالمياً سابقاً لمدة شهر، وهي العقوبة التي قبلتها اللاعبة.

ودخلت فترة الإيقاف حيز التنفيذ ما بين 12 سبتمبر (أيلول) و4 أكتوبر (تشرين الأول) في بداية الإجراء. فخلال هذه الأسابيع الثلاثة، لم تتمكن شفيونتيك من المشاركة في ثلاث دورات خلال الجولة الآسيوية، منها دورتان لـ«الألف نقطة» في ووهان وبكين.

وبعدما قضت ثلاثة أسابيع من عقوبة الشهر بين سبتمبر وأكتوبر، لم يبق أمامها بعد صدور القرار سوى ثمانية أيام من التعليق، وقد أنهتها في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

وقالت شفيونتيك من أستراليا حيث تبدأ مشوارها في «كأس يونايتد»، الأحد، بصحبة هوبرت هوركاش ضد النرويج ضمن مجموعة تضم التشيك أيضاً وتُقام مبارياتها في سيدني، إن ما حصل كان «صعباً من الناحية النفسية»، لكن رد فعل الجمهور كان إيجابياً بوجه عام، مما قلّص المخاوف من تعرّضها للنبذ.

وأضافت الفائزة بخمسة ألقاب كبرى خلال مسيرتها: «أعتقد أن معظم الناس متفهمون، والذين راجعوا الوثائق ويدركون كيف يعمل النظام يعرفون أنني لم أرتكب أي خطأ، ولم يكن لي أي تأثير فيما كان يحدث»، مشددة: «أحاول فحسب الاستمرار في حياتي والتركيز على أشياء مختلفة، أبرزها الاستعداد للموسم وعلى كرة المضرب، لأن هذا هو أفضل شيء يمكنك القيام به بعد حالة من هذا النوع».

وقارن البعض قضية شفيونتيك (23 عاماً) بما يواجهه الإيطالي يانيك سينر المصنّف الأول عالمياً عند الرجال.

لكن شفيونتيك لا تتوقع أن تتبع «وادا» المسار ذاته في قضيتها، مضيفة: «قدمت كل الأدلة الممكنة، ولا يوجد الكثير بصراحة للقيام به. لا جدوى من تقديم استئناف وفق رأينا... يتعلّق الأمر بالقانون والصياغة وهذا النوع من الأشياء... أنا لا أتوقع استئنافاً، لكن ليس لدي أي تأثير فيما سيحدث».

وأردفت: «لكن يمكنني القول من العمليات التي مررت بها وكيف عاملوني منذ البداية، إن الأمر بدا عادلاً بالنسبة لي. تمكنت من تحديد مصدر (التلوث) بسرعة كبيرة. لهذا السبب أغلقت القضية بسرعة كبيرة».


مقالات ذات صلة

«دورة ميامي»: سابالينكا تهزم كولينز حاملة اللقب

رياضة عالمية البيلاروسية أرينا سابالينكا تتقدم في ميامي (أ.ف.ب)

«دورة ميامي»: سابالينكا تهزم كولينز حاملة اللقب

في دورة ميامي لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب للسيدات، أفقدت البيلاروسية أرينا سابالينكا، المصنفة أولى عالمياً، الأميركية دانييل كولينز لقبها.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية الإيطالية جاسمين باوليني تأهلت لربع نهائي ميامي (أ.ف.ب)

«دورة ميامي»: باوليني تتقدم على حساب أوساكا

في دورة ميامي للسيدات من فئة الألف نقطة، تغلبت الإيطالية جاسمين باوليني المصنفة سادسة على اليابانية ناومي أوساكا.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية الألماني ألكسندر زفيريف يتألق في ميامي (إ.ب.أ)

«دورة ميامي»: زفيريف إلى ثمن النهائي

بلغ الألماني ألكسندر زفيريف، المصنف ثانيا عالميا، الدور ثمن النهائي من دورة ميامي لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب بفوزه على الأسترالي جوردان طومسون.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية اللاعبة الفرنسية المخضرمة أليز كورنيه (أ.ب)

الفرنسية كورنيه تستأنف مشوارها مع التنس

تستعدّ اللاعبة الفرنسية المخضرمة أليز كورنيه للعودة إلى ملاعب التنس، بعد أقل من عام على اعتزالها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش (إ.ب.أ)

ديوكوفيتش: لست مهتماً باستعادة صدارة التصنيف العالمي

قال نوفاك ديوكوفيتش إن السعي لتصدر التصنيف العالمي للتنس لم يعد هدفه الرئيسي.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

بعد انسحاب رونالدو... إعادة انتخاب رودريغيز رئيساً لاتحاد الكرة البرازيلي

إدنالدو رودريغيز رئيساً للاتحاد البرازيلي لكرة القدم لولاية ثانية (أ.ب)
إدنالدو رودريغيز رئيساً للاتحاد البرازيلي لكرة القدم لولاية ثانية (أ.ب)
TT

بعد انسحاب رونالدو... إعادة انتخاب رودريغيز رئيساً لاتحاد الكرة البرازيلي

إدنالدو رودريغيز رئيساً للاتحاد البرازيلي لكرة القدم لولاية ثانية (أ.ب)
إدنالدو رودريغيز رئيساً للاتحاد البرازيلي لكرة القدم لولاية ثانية (أ.ب)

انتخب إدنالدو رودريغيز رئيساً للاتحاد البرازيلي لكرة القدم لولاية ثانية الاثنين بعد أيام من انسحاب رونالدو أبرز منافسيه لعدم حصوله على دعم الاتحادات المحلية.

واستغل رودريغيز ثغرة في لوائح الاتحاد لتقديم موعد الانتخابات لعام واحد، بعدما كانت مقررة في مارس (آذار) 2026، مستغلاً انسحاب رونالدو من السباق.

وحصل على دعم كل الأصوات البالغ عددها 141 في أول مرة ينتخب فيها رئيس الاتحاد بالإجماع.

وأبلغ رودريغيز الجمعية العمومية للاتحاد: «اليوم نحتفي بوحدة لا مثيل لها في كرة القدم البرازيلية. يقتضي عملنا تحسين صورة الكرة البرازيلية، وأنا فخور بأننا على المسار الصحيح. اليوم نضرب المثل بأن الحوار والترابط يحققان النجاح وأمامنا فرصة رائعة لنظهر للعالم قوتنا بصفتنا بلداً مضيفاً لكأس العالم للسيدات 2027».

وتتكون الهيئة الانتخابية من 27 اتحاداً إقليمياً، لكل منها ثلاثة أصوات، فيما تحصل أندية الدرجة الأولى وعددها 20 على صوتين لكل منهما، وفرق الدرجة الثانية وعددها 20 أيضاً على صوت واحد لكل منها.

وانتقد رونالدو النظام القائم. وأبلغ مدونة تشارلا الصوتية البرازيلية مطلع الأسبوع: «ليس من قبيل الصدفة أننا لم نر مطلقاً أكثر من مرشح واحد في انتخابات الاتحاد البرازيلي. كرة القدم هي حياتي، وشعرت بأن واجبي يقتضي السعي لتحسين كرة القدم البرازيلية بما لدي من إمكانيات. كنت أعرف أن المهمة ستكون صعبة، لكنني لم أدرك أنها مستحيلة. لا تريد المنظومة حقيقة السماح لأحد بالدخول».

وتبدأ ولاية رودريغيز الجديدة اعتباراً من أبريل (نيسان) 2026.

وكان رونالدو (48 عاماً)، اللاعب السابق الفائز بالكرة الذهبية والحاصل على لقبين في كأس العالم، قد أعلن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عزمه الترشح لرئاسة الاتحاد «لاستعادة مكانة البرازيل واحترامها» بعد سنوات من الجدل الذي طال رؤساء الاتحاد.

لكنه أعلن عبر منصات التواصل الاجتماعي هذا الشهر انسحابه من السباق الانتخابي قائلاً إن الاتحادات المحلية «رفضت استضافتي في دارها قائلين إنهم سعداء بالإدارة الحالية ويدعمون إعادة انتخاب (رودريغيز)».