«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

صدام متجدد بين إنجلترا وصربيا... وإبعاد أوكرانيا عن مجموعة روسيا البيضاء

من مراسم قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 (رويترز)
من مراسم قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 (رويترز)
TT

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

من مراسم قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 (رويترز)
من مراسم قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 (رويترز)

أسفرت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، التي سحبت في زيورخ بسويسرا، الجمعة، عن مواجهة جديدة بين إنجلترا وصربيا.

وتضم المجموعة أيضاً ألبانيا مما ينذر بمواجهة مشحونة سياسياً بين الدولتين الواقعتين في منطقة البلقان.

ومع ذلك، تجهل الكثير من المنتخبات كل المنافسين في مجموعتها.

ولم تتضح بالكامل معالم ثماني مجموعات، التي ستضم إما الفائز وإما الخاسر في مواجهات دور الثمانية من دوري الأمم الأوروبية التي ستقام في مارس (آذار) من العام المقبل.

وتلعب إسبانيا ضد هولندا في دور الثمانية بدوري الأمم، وسينضم الفائز منهما إلى تركيا وجورجيا وبلغاريا في المجموعة الخامسة، بينما يلعب الخاسر في المجموعة السابعة بجانب بولندا وفنلندا وليتوانيا ومالطا.

ويشارك منتخب فرنسا وصيف بطل كأس العالم 2022 أيضاً في دور الثمانية بدوري الأمم الأوروبية وسيواجه كرواتيا، وإذا فاز فسيلعب في المجموعة الرابعة بجوار أوكرانيا وآيسلندا وأذربيجان.

وتغلبت إنجلترا 1-صفر على صربيا في بطولة أوروبا هذا العام في المباراة الافتتاحية بدور المجموعات، قبل أن تصل إلى النهائي الذي خسرته 2-1 أمام إسبانيا.

وإنجلترا تحت قيادة مدربها الجديد توماس توخيل الذي يبدأ المهمة مطلع العام المقبل، واحد من أربعة منتخبات فقط من بين أفضل منتخبات أوروبا عرفت مصيرها، إذ ستواجه صربيا وألبانيا ولاتفيا وأندورا في المجموعة 11.

وتضم المجموعة صراعاً محتملاً إذ تتواجه صربيا مع ألبانيا مرتين، بعدما طفت أزمة الدولتين الواقعتين بمنطقة البلقان على السطح خلال بطولة أوروبا 2024.

ولأسباب سياسية، لم توضع أوكرانيا مع روسيا البيضاء في المجموعة نفسها، وهو ما حدث أيضاً مع جبل طارق وإسبانيا. وأبعدت كوسوفو عن صربيا والبوسنة، لكن لم يفرض أي قيد على مواجهة صربيا وألبانيا.

ولا تزال صربيا لا تعترف باستقلال كوسوفو التي تقطنها أغلبية عرقية ألبانية بعد أحد أكثر الصراعات دموية في البلقان في تسعينات القرن العشرين بعد انهيار يوغوسلافيا.

وخلال مباراة صربيا ضد إنجلترا في بطولة أوروبا، شكل الصحافي أرليند صديقو، من كوسوفو، بيديه نسراً برأسين، وهو رمز علم ألبانيا، أمام جماهير صربيا أثناء بث مباشر، ليلغي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أوراق اعتماده.

وفرض «يويفا» عقوبات أيضاً بعدما انضم مشجعو ألبانيا وكرواتيا معاً في هتافات: «اقتلوا الصرب»، وهتف مشجعو صربيا: «كوسوفو هي قلب صربيا»، وأظهروا علماً يحمل كوسوفو داخل حدود بلادهم.

وفي الشهر الماضي منحت رومانيا الفوز 3-صفر على كوسوفو عندما توقفت مباراة المنتخبين بعدما غادر لاعبو كوسوفو أرض الملعب عندما سمعوا هتافات مؤيدة للصرب من جماهير صاحب الأرض.

وتقام كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وتنطلق يوم 11 يونيو (حزيران)، ويقام النهائي يوم 19 يوليو (تموز)، وهي أول كأس عالم تقام بمشاركة 48 منتخباً بدلاً من 32.

وستحصل أوروبا على 16 مقعداً في البطولة، مقابل 13 مقعداً في كأس العالم الأخيرة.

ويتأهل متصدر ترتيب كل مجموعة من 12 مجموعة في التصفيات مباشرة إلى كأس العالم، بينما يتأهل أصحاب المركز الثاني إلى مرحلة فاصلة إلى جانب أفضل أربعة فرق تصدرت مجموعات في دوري الأمم الأوروبية 2024-2025 ولم تحتل المركز الأول والثاني في مرحلة المجموعات بالتصفيات.

وضمت المجموعة الأولى: الفائز من مباراة ألمانيا وإيطاليا في دور الثمانية بدوري الأمم - سلوفاكيا - آيرلندا الشمالية - لوكسمبورج. وضمت المجموعة الثانية: سويسرا - السويد - سلوفينيا - كوسوفو. وسيلعب الخاسر من مواجهة البرتغال والدنمارك في دور الثمانية بدوري الأمم - اليونان - اسكوتلندا - روسيا البيضاء في المجموعة الثالثة.أمام المجموعة الرابعة فتضم: الفائز من مواجهة فرنسا وكرواتيا في دور الثمانية بدوري الأمم - أوكرانيا - آيسلندا - أذربيجان. والمجموعة الخامسة: الفائز من مواجهة إسبانيا وهولندا في دور الثمانية بدوري الأمم - تركيا - جورجيا - بلغاريا. والمجموعة السادسة: الفائز في مواجهة البرتغال والدنمارك - المجر - آيرلندا - أرمينيا.

كما تضم المجموعة السابعة: الخاسر من مواجهة إسبانيا وهولندا في دور الثمانية بدوري الأمم - بولندا - فنلندا - ليتوانيا - مالطا. والمجموعة الثامنة: النمسا - رومانيا - البوسنة - قبرص - سان مارينو. والمجموعة التاسعة: الخاسر من مواجهة ألمانيا وإيطاليا في دور الثمانية بدوري الأمم - النرويج - إسرائيل - إستونيا - مولدوفا. والمجموعة العاشرة: بلجيكا - ويلز - مقدونيا الشمالية - قازاخستان - ليختنشتاين. والمجموعة الحادية عشرة: إنجلترا - صربيا - ألبانيا - لاتفيا - أندورا. والمجموعة الثانية عشرة: الخاسر من مواجهة فرنسا وكرواتيا في دور الثمانية بدوري الأمم - التشيك - الجبل الأسود - جزر الفارو - جبل طارق.

وتبدأ التصفيات، التي تقام بنظام الذهاب والإياب، في مارس من العام المقبل، وتستمر حتى نوفمبر (تشرين الثاني).


مقالات ذات صلة

الدوري الإيطالي: «تركيبة ميلان الجديدة» تخوض اختباراً أمام كالياري

رياضة عالمية سيرغيو كونسيساو (رويترز)

الدوري الإيطالي: «تركيبة ميلان الجديدة» تخوض اختباراً أمام كالياري

لم يمر على وصول المدرب البرتغالي، سيرغيو كونسيساو، سوى أسبوع واحد حتى منح ميلان لقبه الأول منذ ثلاث سنوات، لكنه سيكون أمام تحدٍ أكثر صعوبة بإعادة «روسونيري».

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية جمال موسيالا (إ.ب.أ)

شكوك حول مشاركة موسيالا في مواجهة مونشنغلادباخ

تحوم الشكوك حول مشاركة الجناح الدولي جمال موسيالا في مواجهة فريقه، بايرن ميونيخ، ومستضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ، السبت، في المرحلة الـ16 من الدوري الألماني.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ )
رياضة عالمية لوثار ماتيوس (رويترز)

ماتيوس: ينبغي منح كيميتش شارة قيادة بايرن لإقناعه بالتجديد

قال لوثار ماتيوس، أسطورة فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم السابق، إنه ينبغي أن يتم منح جوشوا كيميتش شارة قيادة الفريق من أجل إقناعه بتجديد عقده.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية دونيل مالين (د.ب.أ)

مالين لاعب دورتموند يقترب من أستون فيلا

ذكرت تقارير أن دونيل مالين جناح فريق بوروسيا دورتموند الألماني اتفق مع نادي أستون فيلا الإنجليزي على الشروط الشخصية من أجل الانتقال إلى صفوفه خلال شهر يناير.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية كنوت كيرشر رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الألماني لكرة القدم (رويترز)

«بوندسليغا»: تطبيق تقنية التسلل شبه الآلي الموسم المقبل

أكد كنوت كيرشر، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الألماني لكرة القدم، في تصريحات لمجلة «كيكر» الرياضية، اليوم الإثنين، أنه سيجري تطبيق تقنية التسلل شبه الآلي.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مدرب إنتر ميامي عن التعاقد مع نيمار: «من المستحيل» التفكير فيه الآن

ماسشيرانو (إ.ب.أ)
ماسشيرانو (إ.ب.أ)
TT

مدرب إنتر ميامي عن التعاقد مع نيمار: «من المستحيل» التفكير فيه الآن

ماسشيرانو (إ.ب.أ)
ماسشيرانو (إ.ب.أ)

اعتبر الأرجنتيني خافيير ماسشيرانو مدرب إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي لكرة القدم، أنه «من المستحيل» التفكير في التعاقد مع البرازيلي نيمار لمزاملة النجم ليونيل ميسي الموسم المقبل، مع اتجاه النادي إلى ضم مجموعة لاعبين جدد.

وعادت الشائعات التي تربط نيمار بالانتقال إلى ميامي لإعادة تشكيل خط هجوم برشلونة الإسباني القديم «إم إس إن» مع ميسي والأوروغواياني لويس سواريز، للظهور في الأيام الأخيرة.

وتحدث البرازيلي الذي يرتبط بعقد مع الهلال السعودي حالياً، عن هذه الشائعات في مقابلة مع «سي إن إن» الأميركية، قال فيها: «بالطبع، اللعب مجدداً مع ميسي وسواريز سيكون أمراً لا يصدق. هما صديقاي، وما زلنا نتحدث مع بعضنا».

وأضاف: «سيكون من المثير إحياء هذا الثلاثي. أنا سعيد في الهلال، وسعيد في السعودية، لكن من يدري. كرة القدم مليئة بالمفاجآت».

لكن تكلفة التعاقد مع الثلاثي وقواعد رواتب الدوري الأميركي تعني أن ميامي ليس في وضع يمكّنه من ضم نيمار بعقد «اللاعب المعين» (نظام يسمح للأندية بتجاوز سقف الرواتب المحدد من قبل الدوري لعدد محدد من اللاعبين)، المماثل لعقد ميسي.

وقال ماسشيرانو إن واقع وضع الفريق يعني أنه لا توجد حالياً إمكانية لضم اللاعب البالغ 32 عاماً الذي عانى إصابات أبعدته طويلاً عن الملاعب بعد تعاقده مع الهلال.

وأضاف الأرجنتيني الذي خلف مواطنه خيراردو (تاتا) مارتينو ولعب في نفس الفريق الكاتالوني الذي ضم الثلاثي: «بالطبع، نيمار لاعب رائع. كل فريق في العالم يريده. ولكن، في هذه اللحظة، تعرفون قواعد رواتب الدوري الأميركي. لذا، بالنسبة لنا، من المستحيل التفكير فيه الآن».

بدوره، قال سواريز: «من الواضح أن الجميع يعرف من هو نيمار كلاعب، وما قدمناه عندما كنا معاً. اليوم نحن في حقبة مختلفة، أكبر سناً بكثير مما كنا عليه في ذلك الوقت، ولكنك دائماً تشعر بالحماس لوجود لاعب مثله وللجودة التي يمكن أن يجلبها للفريق».

وتابع: «بعد ذلك، كما قال هو وكما سيقول الجميع، يمكن أن يحدث أي شيء في كرة القدم، هي توقعات وآمال... ولكن من الصعب جداً ومعقد جداً تحقيقها».

ويبدو أن ماسشيرانو يحمل أهدافاً أقل تواضعاً، بدلاً من التخلي عن بعض اللاعبين لفتح مجال التعاقد مع نيمار براتب كبير.

كان ميامي خرج من الدور الأول للأدوار الإقصائية (بلاي أوف) على يد أتلانتا يونايتد، وتخلى عن عدد من المدافعين منذ أن تولى ماسشيرانو المسؤولية في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني).

وعند سؤاله عما إذا كان يسعى لجلب تعزيزات لخط الدفاع، قال: «نحن نعمل على ذلك».

وأردف: «لدي إيمان وأنا شبه متأكد من أنه في الأيام المقبلة سيتم الانتهاء من بعض التعزيزات التي طلبناها ومن هناك يمكننا البدء في تشكيل الفريق لبدء الموسم التحضيري».