«جائزة أبوظبي الكبرى»: هاميلتون يودّع مرسيدس... وصراع محتدم بين فيراري وماكلارين

لويس هاميلتون يودع نهاية هذا الأسبوع فريقه مرسيدس (إ.ب.أ)
لويس هاميلتون يودع نهاية هذا الأسبوع فريقه مرسيدس (إ.ب.أ)
TT

«جائزة أبوظبي الكبرى»: هاميلتون يودّع مرسيدس... وصراع محتدم بين فيراري وماكلارين

لويس هاميلتون يودع نهاية هذا الأسبوع فريقه مرسيدس (إ.ب.أ)
لويس هاميلتون يودع نهاية هذا الأسبوع فريقه مرسيدس (إ.ب.أ)

يودّع البريطاني لويس هاميلتون نهاية هذا الأسبوع فريقه مرسيدس المتوّج معه بستة ألقاب عالمية، بينما يسعى فريقه المستقبلي فيراري إلى الفوز بلقب الصانعين لأول مرة منذ 16 عاماً في منافسة شرسة مع ماكلارين في سباق جائزة أبوظبي الكبرى، الجولة الأخيرة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1.

يمثّل سباق جائزة أبوظبي الكبرى الأحد نهاية حقبة حيث يختتم هاميلتون فترة رائعة استمرت 12 عاماً مع «السهام الفضية» وارتباطاً دام 26 عاماً مع علامة مرسيدس التجارية.

وسينتقل «السير» إلى إيطاليا التي تأمل في أن يتمكن من إعادة اكتشاف السحر الذي جعله السائق الأكثر نجاحاً في هذه الرياضة بسبعة ألقاب عالمية بالتساوي مع الألماني ميكايل شوماخر أسطورة الفئة الأولى والسكوديريا، وتحقيقه 105 انتصارات قياسية قبل أن يصل إلى قمة الإحباط في عصر «الارتجاجات الأرضية».

فيراري يسعى للفوز بلقب الصانعين لأول مرة منذ 16 عاماً (أ.ف.ب)

شهد هذا العصر عودة ريد بول إلى الهيمنة على بطولة العالم مع فوز «الطائر» الهولندي ماكس فيرستابن بأربعة ألقاب متتالية للسائقين، حتى لو شهد هذا الموسم تراجع الفريق النمساوي وهو ما استغله ماكلارين للانقضاض على صدارة الصانعين بفارق 21 نقطة عن فيراري قبل دخول السباق النهائي للموسم (640 مقابل 619).

ويعود الفوز الأخير لماكلارين، مهد انطلاقة هاميلتون في عالم الفئة الأولى، بلقب الصانعين إلى عام 1998، في حين دونت السكوديريا فيراري اسمها على قائمة الفائزين للمرة الأخيرة في عام 2008.

ومنذ عام 2009 الذي شهد تتويج فريق براون جي بي بلقب الصانعين، تقاسم فريقا مرسيدس وريد بول المركز الأول، ففاز الفريق الألماني بثمانية ألقاب والفريق النمساوي بستة.

ورغم نتائجه المخيبة في الأسابيع الأخيرة، وخاصة في البرازيل وقطر، يغادر هاميلتون مرسيدس بمشاعر متضاربة.

قال النمساوي توتو وولف مدير مرسيدس عن الجولة الأخيرة على حلبة مرسى ياس «سنحتفل بقصة لا مثيل لها في أبوظبي ثم نزور كوالالمبور وشتوتغارت وبريكسوورث وبراكلي. سيظل لويس دائماً جزءاً من عائلتنا».

وشدد وولف على أنه قبل الزيارات الأخيرة لهاميلتون إلى مراكز الفريق المختلفة «يريد الفريق بأكمله إضافة نقطة مضيئة أخرى إلى الفيلم الواقعي».

وأردف قائلاً «لن يمحو أي شيء 12 عاماً من الإنجازات الرائعة. هذه هي الذكرى، وليس موسماً سيئاً من السباقات بشكل خاص».

ماكلارين استغل تراجع فريق ريد بول للانقضاض على صدارة الصانعين (رويترز)

«ما زلت واقفاً»: عرضت فيراري على هاميلتون عقداً حتى عام 2026، وهو ما لم يكن مرسيدس مستعداً للقيام به، ما منحه مقعداً في الفئة الأولى ليس فقط للتنافس على لقب ثامن تاريخي، ولكن أيضاً لتعزيز عنصري التنوع والشمول.

بالنسبة للبريطاني، فإن نجاح فيراري في الفوز بلقب الصانعين الأحد قد يكون مقدمة مثالية لانتقاله المرتقب ويساعد في محو نوبات الغضب التي شعر بها والتعليقات الأخيرة التي صرّح بها حول إنهاء السباقات والموسم مبكراً ومغادرة مرسيدس قبل ثلاث جولات من النهاية.

لم يبدِ الفرنسي فريد فاسور مدير فيراري قلقه من ادعاء هاميلتون أنه فقد سرعته، قائلاً «شاهدوا اللفات الـ50 التي اجتازها في لاس فيغاس. بدأ من المركز العاشر، وانتهى خلف راسل. لا، لست قلقاً».

هاميلتون الذي سيبلغ الأربعين من عمره في يناير (كانون الثاني) المقبل عازم على «النهوض مرة أخرى» وترك بصمته.

قال بهذا الشأن «ما زلت واقفاً. ليس الأمر يتعلق بكيفية السقوط، بل بكيفية النهوض مرة أخرى».

ولن يكون وداع هاميلتون الوحيد في «بادوك» حلبة مرسى ياس، إذ سيلقي الإسباني كارلوس ساينس الذي سيتخلى عن مقعده لهاميلتون التحية الأخيرة على فريقه آملاً في أن يتمكن مع زميله شارل لوكلير من موناكو من قلب الطاولة على ماكلارين وقيادة فيراري إلى الفوز بلقب الصانعين.

قال ساينس «إن الحصول على 21 نقطة يتطلب عطلة نهاية أسبوع مثالية من فيراري وعطلة نهاية أسبوع سيئة من ماكلارين».

وتابع «سنبذل قصارى جهدنا. أعتقد أنه إذا نجحنا في تقديم عطلة نهاية أسبوع جيدة، فلا يزال بإمكاننا تحقيق ذلك. ليس لدينا ما نخسره».

هاميلتون سينتقل إلى فيراري (رويترز)

وبفضل الصور الرائعة التي عكسها هذا العام، وعلى حلبة من المرجح أن تصب في صالحه، يعتبر ماكلارين المرشح الأوفر حظاً لانتزاع لقب الصانعين.

في المقابل، يدرك ماكلارين أن معركته ليست مع فيرستابن الذي بعد فوزه في قطر سيسعى إلى تحقيق انتصاره العاشر هذا العام، للاحتفال بأفضل طريقة ممكنة بمغادرة مديره الرياضي جوناثان ويتلي الذي سينتقل إلى ساوبر/ أودي.

وسيشعل فتيل المنافسة مجدداً مع سائق ماكلارين البريطاني جورج راسل الذي خسر رهان تحقيق باكورة ألقابه الخلاف الذي نشب بينهما على حلبة لوسيل القطرية.

وربما يخوض المكسيكي سيرخيو بيريز زميل فيرستابن سباقه الأخير بألوان ريد بول بعد أعوام متأرجحة معه، بينما يرحب ألبين بالوافد الأسترالي جاك دوهان في ظهوره الأول كبديل للفرنسي إستيبان أوكون الذي تحرر من عقده بعد 5 أعوام قضاها مع الحظيرة الفرنسية قبل انتقاله إلى هاس.


مقالات ذات صلة

لوران بلان: إصابة أحمد شراحيلي «سؤال كبير»!

رياضة سعودية لوران بلان (نادي الاتحاد)

لوران بلان: إصابة أحمد شراحيلي «سؤال كبير»!

كشف لوران بلان مدرب فريق الاتحاد أن أحمد شراحيلي لاعب الفريق قد يعود قبل نهاية الموسم الحالي مبيناً أنه تعرض لإصابتين قويتين جعلتا أمر عودته في وقت أقصر صعباً.

علي العمري (جدة)
رياضة عالمية قال روبن أموريم إن فريقه ربما هو الأسوأ في تاريخ مانشستر يونايتد (د.ب.أ)

هل صحيح أن فريق مانشستر يونايتد الحالي هو الأسوأ في تاريخه؟

لم يكن الأمر بهذا السوء من قبل داخل فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، حسناً، على أي حال، هذا رأي أحدث مدرب للفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية شفيونتيك (أ.ب)

شفيونتيك راضية بعد قرار «الوادا» برفض الاستئناف في قضيتها مع المنشطات

شعرت إيغا شفيونتيك بالرضا والأمل بإغلاق ملف قضيتها بعدما أعلنت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (الوادا) الاثنين عدم تقديم استئناف في قضيتها

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية لاعبو ليفربول خلال تدريبات الفريق (أ.ف.ب)

مدرب ليل: ليفربول «أفضل فريق في العالم»

يحط ليل الفرنسي الرحال في عرين الأسد، الثلاثاء، بالذهاب إلى تحدي ليفربول الذي أصبح آلة فوز هائلة تحت قيادة مدربه الجديد الهولندي أرني سلوت.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية إيغا شفيونتيك (رويترز)

الاتحاد الدولي للتنس يختار سينر وشفيونتيك بطلي العالم 2024

أعلن الاتحاد الدولي للتنس اليوم الاثنين اختيار الإيطالي يانيك سينر والبولندية إيغا شفيونتيك بطلي العالم 2024 تقديراً لأدائهما في البطولات الأربع الكبرى وغيرها.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

هل صحيح أن فريق مانشستر يونايتد الحالي هو الأسوأ في تاريخه؟

قال روبن أموريم إن فريقه ربما هو الأسوأ في تاريخ مانشستر يونايتد (د.ب.أ)
قال روبن أموريم إن فريقه ربما هو الأسوأ في تاريخ مانشستر يونايتد (د.ب.أ)
TT

هل صحيح أن فريق مانشستر يونايتد الحالي هو الأسوأ في تاريخه؟

قال روبن أموريم إن فريقه ربما هو الأسوأ في تاريخ مانشستر يونايتد (د.ب.أ)
قال روبن أموريم إن فريقه ربما هو الأسوأ في تاريخ مانشستر يونايتد (د.ب.أ)

لم يكن الأمر بهذا السوء من قبل داخل فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، حسناً، على أي حال، هذا رأي أحدث مدرب للفريق، حيث قال روبن أموريم، الأحد، عن فريقه الذي يعاني من الأداء الضعيف: «ربما نكون نحن الأسوأ في تاريخ مانشستر يونايتد».

هذا ادعاء قوي. في النهاية، مانشستر يونايتد هو أكثر فريق تتويجاً بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 20 لقباً، وأحد أكبر الفرق الرياضية في العالم.

هذه بعض الأرقام التي تقف وراء تعليق أموريم، الذي جاء بعد الهزيمة 1-3 أمام برايتون.

روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الحالي (رويترز)

الثالث عشر هو المركز الذي يحتله مانشستر يونايتد في الدوري الذي يضم 20 فريقاً بعد مرور 21 جولة من أصل 38 جولة. وبحصده 26 نقطة، أصبح مانشستر يونايتد قريباً من منطقة الهبوط بدلاً من المنافسة على أحد المراكز المؤهلة للعب في البطولات الأوروبية، وبات في طريقه لاحتلال أحد أقل المراكز في حقبة الدوري الممتاز (منذ عام 1992)؛ حيث كان أقل مركز احتله هو الثامن وكان ذلك في العام الماضي.

24 هذا هو الرقم الذي يفصل مانشستر يونايتد عن غريمه التقليدي فريق ليفربول، متصدر جدول الترتيب.

1893 - 1894 كان آخر موسم قدم فيه فريق مانشستر يونايتد أسوأ أداء له على ملعبه مقارنة بهذا الموسم، وفقاً لإحصائيات الدوري الإنجليزي من شركة «أوبتا». تعرض مانشستر يونايتد لست هزائم في أول 12 مباراة بالدوري على ملعب أولد ترافورد.

7 عدد الهزائم التي تلقاها الفريق في 15 مباراة قاد فيها أموريم تدريب الفريق منذ نوفمبر (تشرين الثاني) خلفاً لإريك تن هاغ.

20 عدد المرات التي أنهى فيها مانشستر يونايتد الدوري في أول مركزين في 26 موسماً كاملاً تحت قيادة السير أليكس فيرغسون (1986 - 2013)

موسمان فقط أنهى فيهما مانشستر يونايتد الدوري في أول مركزين في 11 موسماً منذ اعتزال أليكس فيرغسون عام 2013، وفي المرتين احتل مانشستر يونايتد المركز الثاني.

أليكس فيرغسون (أ.ب)

أموريم هو المدرب العاشر، سواء دائم أو مؤقت، الذي يتم تعيينه منذ اعتزال فيرغسون.

1974 آخر مرة هبط فيها مانشستر يونايتد من الدوري الممتاز. وصعد الفريق في الموسم التالي وظل في الدوري الممتاز منذ ذلك الحين.

6.55 مليار دولار هي القيمة التقديرية لمانشستر يونايتد، وفقاً لمجلة «فوربس»، ما يضع النادي في المركز الرابع عشر في قائمة «فوربس» لأغلى الفرق الرياضية في العالم في تصنيفها الأخير.