أنشيلوتي: مبابي ترك ضربة الجزاء لبيلينغهام لأنه ليس أنانياً

الفرنسي كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (أ.ف.ب)
الفرنسي كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (أ.ف.ب)
TT

أنشيلوتي: مبابي ترك ضربة الجزاء لبيلينغهام لأنه ليس أنانياً

الفرنسي كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (أ.ف.ب)
الفرنسي كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (أ.ف.ب)

أشاد المدرب الإيطالي لريال مدريد كارلو أنشيلوتي بروح المسؤولية لدى مهاجمه الفرنسي كيليان مبابي، الذي ترك ركلة الجزاء لزميله الإنجليزي جود بيلينغهام الأحد ضد خيتافي، خلال المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وبعدما أهدر ركلة جزاء في منتصف الأسبوع خلال الخسارة على أرض ليفربول الإنجليزي 0 - 2 في دوري أبطال أوروبا، فضّل مبابي ترك ركلة الجزاء لبيلينغهام خلال لقاء الأحد ضد الجار خيتافي، قبل أن يسجل بنفسه الهدف الثاني في الفوز 2 - 0.

وعشية المواجهة ضد أتلتيك بلباو في الباسك في مباراة مقدمة من المرحلة التاسعة عشرة لارتباط الفريقين بمسابقة كأس السوبر بإسبانيا المقررة في السعودية بداية العام المقبل، سُئل أنشيلوتي عن هوية منفذ ركلة الجزاء في حال احتسبت واحدة لريال في مباراة الأربعاء إن كان مبابي أو بيلينغهام، فقال: «هناك من يرى فيه (قرار ترك ركلة الجزاء لبيلينغهام الأحد) مسألة انعدام ثقة، ونحن نرى ذلك ثمرة للمسؤولية وعدم الأنانية. وهما أمران مهمان بالنسبة لنا».

وتابع: «عدم أنانية لاعب موهوب من طراز مبابي هو أمر نثمنه كثيراً، لأنه يعني أن أكبر موهبة في كرة القدم هنا لخدمة الفريق. بالنسبة لي، هذا ليس نقصاً في الشجاعة، بل هو شيء مهم جداً للزملاء. كل فرد في النادي يثمّن هذه اللفتة. وهذا يعني أنه على الطريق الصحيحة. أثمّن ذلك كثيراً».

وتطرق المدرب الإيطالي إلى وضع فريقه الذي يعاني بعض الشيء هذا الموسم، لا سيما في دوري أبطال أوروبا، حيث مني بثلاث هزائم في خمس مباريات، قائلاً: «لا أحد يعتقد بأنه يمكن الفوز بشيء ما في ديسمبر (كانون الأول)، لكن علينا مواصلة النضال ونحن موجودون رغم الصعوبات».

وتابع: «عندما يعود (البرازيلي) فيني جونيور، و(الفرنسي إدواردو) كامافينغا و(النمساوي ديفيد) ألابا، سنقاتل بقوة أكبر من الآن».

وأفاد أنشيلوتي بأن الفرنسي الآخر أوريليان تشواميني الذي أصيب في كاحله خلال الخسارة أمام ميلان الإيطالي 1 - 3 في دوري الأبطال قبل قرابة شهر «بحالة جيدة. تدّرب بشكل جيد وتعافى بشكل جيد. سنرى أين سيلعب. علينا التفكير في أن اللاعبين يعودون شيئاً فشيئاً. لقد أظهر فائدته على المستوى الدفاعي في مركزي قلب الدفاع ومحور الدفاع. إنه مهم جداً بالنسبة لنا».


مقالات ذات صلة

الصحافة الإسبانية: خماسية برشلونة… ضربة لصورة الريال

رياضة عالمية الخسارة التي تعرض لها ريال مدريد تركت أثراً كبيراً في الصحافة الرياضية الإسبانية (أ.ف.ب)

الصحافة الإسبانية: خماسية برشلونة… ضربة لصورة الريال

الخسارة التي تعرض لها ريال مدريد أمام برشلونة بنهائي السوبر الإسباني الذي أقيم بجدة بالسعودية تركت أثراً كبيراً في الصحافة الرياضية الإسبانية

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية يورغن كلوب (أ.ف.ب)

كلوب يلتقي روزه مدرب لايبزيغ

التقى يورغن كلوب، «رئيسُ كرة القدم العالمية» الجديد في شركة «ريد بول» لمشروبات الطاقة، مع ماركو روزه، المدير الفني لفريق لايبزيغ الألماني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ (ألمانيا))
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)

«أستراليا المفتوحة»: ديوكوفيتش يعاني الأمرَّين

عانى الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الباحث عن إنجاز قياسي، الأمرَّين قبل أن يلحق بالإيطالي يانيك سينر الأول عالمياً وحامل اللقب، والإسباني كارلوس ألكاراس الثالث.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية سيمون كاير (أ.ب)

سيمون كاير قائد منتخب الدنمارك يقرر اعتزال كرة القدم

أعلن سيمون كاير قائد منتخب الدنمارك السابق اعتزاله كرة القدم رغم تلقيه عدداً من العروض بعد انتهاء تعاقده مع نادي إيه سي ميلان الإيطالي وكونه لاعباً حراً.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
رياضة عالمية جاك درابر (رويترز)

«أستراليا المفتوحة»: درابر إلى الدور الثاني بصعوبة

تأهل جاك درابر المصنف الأول في بريطانيا بصعوبة بالغة للدور الثاني ببطولة أستراليا المفتوحة للتنس أولى بطولات «غراند سلام» هذا العام.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

الصحافة الإسبانية: خماسية برشلونة… ضربة لصورة الريال

الخسارة التي تعرض لها ريال مدريد تركت أثراً كبيراً في الصحافة الرياضية الإسبانية (أ.ف.ب)
الخسارة التي تعرض لها ريال مدريد تركت أثراً كبيراً في الصحافة الرياضية الإسبانية (أ.ف.ب)
TT

الصحافة الإسبانية: خماسية برشلونة… ضربة لصورة الريال

الخسارة التي تعرض لها ريال مدريد تركت أثراً كبيراً في الصحافة الرياضية الإسبانية (أ.ف.ب)
الخسارة التي تعرض لها ريال مدريد تركت أثراً كبيراً في الصحافة الرياضية الإسبانية (أ.ف.ب)

الخسارة التي تعرض لها ريال مدريد أمام برشلونة بنهائي السوبر الإسباني، الذي أقيم بجدة بالسعودية، تركت أثراً كبيراً، وظهر ذلك في تعليقات الصحافة الرياضية الإسبانية، التي لم تتأخر في الرد على الإهانة التي تعرض لها الفريق الملكي.

بعد أن انتهت المباراة بفوز برشلونة 5 - 2، توج الفريق الكاتالوني ببطولة السوبر، ليكسر سلسلة غياب عن الألقاب المهمة دامت نحو عامين.

في حين أن ريال مدريد بدا عُرضة للانتقادات بسبب أدائه الضعيف، ودفاعه الذي أثار كثيراً من الشكوك.

المباراة بدأت بهدف رائع من كيليان مبابي لكن لم يتمكن ريال مدريد من فرض سيطرته على مجريات اللعب (أ.ف.ب)

وعكس وجه فلورنتينو بيريز، رئيس النادي أثناء مشاهدته المباراة بمدرجات استاد الملك عبد الله، عمق الهزيمة.

وعلى الرغم من أن ردود الفعل الأولى تشير إلى أنه لن يتم اتخاذ قرارات حاسمة في الوقت الحالي، فقد تم تفعيل خطة لتحليل الوضع، وتحديد الحلول الممكنة للأزمة.

في الواقع، الهزيمة أمام برشلونة أسفرت عن تراجع الثقة في المدرب كارلو أنشيلوتي، الذي كان قد حصل على دعم الإدارة في الفترة السابقة،

وقد ترك كل من غياب الرد الحاسم في اللحظات الحاسمة من المباراة، والانتقادات التي وُجهت إلى خطته التكتيكية، علامات استفهام حول مستقبله.

وكتبت صحيفة «سبورت»، أن الهزيمة كانت بمثابة ضربة مباشرة لصورة ريال مدريد، الذي كان في السنوات الأخيرة مرادفاً للمنافسة على جميع الألقاب، ولكن الفريق ظهر الأحد في السعودية بصورة غير معروفة، بأخطاء دفاعية، وفشل في أداء لعب هجومي فعّال.

في مباراة بدأت بهدف رائع من كيليان مبابي، لم يتمكن ريال مدريد من السيطرة على المباراة، وكان تفوق برشلونة واضحاً.

وقدم برشلونة أداءً أكثر تنظيماً وفاعلية، واستغل الأخطاء الدفاعية لريال مدريد، وقام بمعاقبته من دون رحمة.

من جهة أخرى، لم تبخل «موندو ديبورتيفو»، التي غطت فوز برشلونة، في الإشادة بالفريق الكاتالوني.

ومع ذلك، لم تكن نبرة الصحف البيضاء أقل انتقاداً. في تحليلها، ذكرت «آس» أن هذه الهزيمة كانت الثانية التي يتعرض لها ريال مدريد أمام برشلونة في الموسم، مما يظهر بوضوح أن الفريق الملكي لم يتمكن من الرد على التحديات التي فرضها عليه غريمه التقليدي.

في هذا السياق، كانت الأخطاء الدفاعية الموضوع المشترك في جميع التقارير الصحافية.

وكان تأثير غياب اللاعبين المهمين، مثل ديفيد ألابا وداني كارفاخال واضحاً، لكن غياب الرد على هجمات برشلونة كشف عن العيوب الهيكلية التي يعاني منها الريال.

هذه الهزيمة الثانية التي يتعرض لها ريال مدريد أمام برشلونة هذا الموسم (أ.ب)

كما أن الهزيمة أثارت كثيراً من الأسئلة حول مستقبل التشكيلة في ريال مدريد.

وعلى الرغم من الحديث عن تجديد الفريق على مستوى الفنيين واللاعبين، فإن الوضع الحالي يبدو وكأنه يشهد فترة من التأمل الداخلي، وقد أثار نقص الثقة في لاعبي الأكاديمية الشكوك، لا سيما بعد الأداء الجيد الذي قدمه أسينسيو في المباريات المهمة، مثل مباراة الريال أمام ليفربول في دوري الأبطال. وبدأ البعض في النادي يشير إلى أنه قد يكون الوقت قد حان لمنح الفرص للشباب الموهوبين الذين لم يحصلوا على دقائق لعب كافية هذا الموسم. هذه الوضعية قد تغير مسار الفريق في الأمد القصير، لكن كل شيء يعتمد على كيفية حل النزاعات الداخلية.

وتناقلت الصحافة الإسبانية احتمالية أن يدخل ريال مدريد سوق الانتقالات في هذا الشتاء.

وعلى الرغم من الانتقادات التي تلقاها الفريق، فإن النادي ليس في عجلة من أمره في اتخاذ قرارات فورية.

ووفقاً لتقارير «آس»، يتفق فلورنتينو بيريز مع خوسيه أنخيل سانشيز، المدير العام للنادي، على أن نافذة الانتقالات الشتوية ليست الأنسب لإدخال لاعبين ذوي جودة يمكنهم تحسين الفريق. ومع ذلك، بعد الهزيمة، قد تعود المفاوضات فيما يخص تدعيم الصفوف في الأماكن التي تحتاج إلى تعزيز.

وقد تكون هذه الفترة بداية عملية تحول نحو الاعتماد على اللاعبين الجدد أو لاعبي الأكاديمية، وهذا الأمر قد يحدث فرقاً في مسار الفريق.

لم يكن الكلاسيكو مجرد هزيمة مؤلمة لريال مدريد بل كان أيضاً بمثابة عرض لكثير من الأسئلة التي لم تجد إجابات بشأن مستقبل النادي (أ.ف.ب)

التحليل الفني للهزيمة، كما ذكرته تقارير «بيرنابيو ديجيتال»، يشير إلى أن الفريق افتقر إلى البنية الدفاعية القوية.

وتمت الإشارة إلى أن لاعبين، مثل تشواميني، كانوا دون التوقعات، خاصة في المراكز الحساسة مثل خط الدفاع. بالإضافة إلى ذلك، تأكد أن الاعتماد على بعض النجوم، مثل كيليان مبابي، قد أوجد نوعاً من عدم التوازن في التشكيلة، مما وضع الفريق في وضع صعب.

وتبدو الصحافة الإسبانية متشائمة بشأن المستقبل القريب لريال مدريد. وكانت ردود الفعل بعد الهزيمة متشابهة في جميع وسائل الإعلام، ليس فقط تجاه اللاعبين، بل أيضاً تجاه الإدارة الفنية للنادي.

إن تعليقات وسائل الإعلام، مثل تلك الواردة في «سبورت»، كانت تؤكد أن ريال مدريد بحاجة إلى تجديد عاجل، سواء على مستوى اللاعبين أو الأفكار التكتيكية.

لم يكن الكلاسيكو مجرد هزيمة مؤلمة لريال مدريد، بل كان أيضاً بمثابة عرض لكثير من الأسئلة التي لم تجد إجابات بشأن مستقبل النادي.

وقرعت المباراة أجراس الإنذار، وأكدت على ضرورة اتخاذ النادي قرارات مهمة عاجلة.